علماء يدقون ناقوس الخطر لإنقاذ الأفراس البرية من الانقراض.. فيديو
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يستخدم الباحثون في المجر طائرات بدون طيار لتتبع تحركات قطيع من الخيول المهددة بالانقراض يبلغ عدده حوالي 300 فرد.
وتعيش خيول برزيوالسكي في سهول نائية، بعيدًا عن التدخل البشري، ولقد انقرضت هذه الخيول البرية في البرية، ولكن بفضل برامج التربية في الأسر، أصبح هناك حوالي 2000 من خيول برزيوالسكي تتجول بحرية مرة أخرى.
ويعيش قطيع يبلغ عدده 278 حصانًا في حديقة هورتوباجي الوطنية في المجر، وقد يتم إطلاق سراحهم يومًا ما في البرية.
وينطلق باحثون من جامعة Eötvös Loránd وجامعة Debrecen في الهواء لفهم الأنظمة الاجتماعية لهذه الحيوانات الجميلة بشكل أفضل.
يستخدم العلماء طائرتين بدون طيار أثناء عمليات المراقبة، إحداهما تحلق عاليا فوق القطيع والأخرى تقترب، حتى يتمكنوا من التعرف على الحيوانات الفردية.
ويوضح ماتي ناجي من جامعة إيوتفوس لوراند: "إن الدراسة العلمية لخيول برزيوالسكي مثيرة للاهتمام حقًا".
ويضيف: "لديهم هذا التسلسل الهرمي، أو أن القطيع بأكمله يتحرك معًا وداخل القطعان، هناك الحريم وداخل الحريم، هناك الروابط العائلية ثم الأفراد. وبعد ذلك أردنا أن نفهم هذا النظام".
وتعتبر خيول برزيوالسكي آخر الخيول البرية المتبقية على هذا الكوكب حيث أن الأنواع الأخرى مثل موستانج الأمريكية تنحدر من حيوانات مستأنسة، كانت هذه الأنواع شائعة في السهوب الشاسعة في آسيا الوسطى.
وبحلول الوقت الذي اكتشفه الجغرافي الروسي نيكولاي برزيوالسكي في عام 1879، كان موطنها قد تقلص إلى منطقة صغيرة في غرب منغوليا، لقد قضت عليهم المنافسة من الماشية والنشاط البشري والتغيرات في بيئتهم.
وبعد الحرب العالمية الثانية، كانت أعدادها منخفضة جدًا لدرجة أنه أصبح من الواضح أنها قد تنقرض في البرية.
يقول الباحثون إن بضع دقائق من التسجيل الجوي يمكن أن توفر معلومات كافية للمتخصصين للتعرف على البنية الاجتماعية للسكان وحتى استخلاص استنتاجات حول ماضي ومستقبل ديناميكيات المجموعة.
وفي السنوات الأولى بعد ظهور القطيع، كانت حريم الخيول البرية (العصابات التي يقودها الذكور) تتنقل بعيدًا عن بعضها البعض داخل أراضيها ونادرا ما تتفاعل.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تجمع الحريم معًا ليشكلوا قطيعًا كبيرًا لا يزال من الممكن فيه تمييز الحريم الفردي عن بعضهم البعض ولكنهم يتحركون معًا عبر أراضي المحمية.
واكتشف الباحثون أن أفراد المجموعة ينسقون حركاتهم ويتوافقون مع بعضهم البعض من خلال تفاعلات دقيقة.
يعد الهيكل الاجتماعي متعدد المستويات الذي تظهره الخيول البرية نادرًا في عالم الحيوان وهو أكثر شيوعًا في الرئيسيات.
وقد أظهر تحليلهم أن العلاقات الاجتماعية للخيول البرية ترتبط بالقرابة والمعارف السابقة.
على سبيل المثال، تكون الأفراس أقرب في الشبكة الاجتماعية إلى الأفراس الأخرى التي قضت معها وقتًا أطول في نفس الحريم.
يمكن أن تلعب القرابة أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم الحريم في قطعان نظرًا لأن حريم الفحول الشقيقة أقرب إلى بعضها البعض في الشبكة الاجتماعية من حريم الفحول غير ذات الصلة.
ووجدوا أيضًا أن الحريم الموجود منذ فترة طويلة والذي يضم عددًا أكبر من الأعضاء، يحتل مكانًا أكثر مركزية في الشبكة الاجتماعية للقطيع.
من خلال تحليل الحركة، كان من الممكن أيضًا استنتاج أي الأفراس ستترك حريمها في العامين المقبلين وأي حريم ستنتقل إليه.
وتم تخفيض تصنيف حصان برزيوالسكي من معرض للانقراض الشديد إلى منقرض في البرية في عام 2008.
وبعد ثلاث سنوات تم تغيير حالتها إلى المهددة بالانقراض.
ولا تزال القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تصنف الأنواع على أنها "مهددة بالانقراض".
وعلى الرغم من نجاح برامج التربية في الأسر، فإن الافتقار إلى التنوع الجيني في هذه المجموعة الصغيرة والمشتتة يعني أنها تظل معرضة للخطر للغاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجر الانقراض الخيول البرية البرية الكوكب الأنظمة الاجتماعية عمليات المراقبة فی البریة
إقرأ أيضاً:
يخون إنسان بلاده
كتب.. هادي جلو مرعي
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون أيخون إنسان بلاده؟
هل هي أن تكون عميلا لأمريكا وإسرائيل وغيرها من الدول لسبب ما؟ هل هي أن تتجسس لبلد آخر، وتفتح له خزانة معلومات بلدك؟ هل هي أن تفضل مصلحة بلد آخر على بلدك؟ هل هي أن تحب بلدا آخر أكثر من بلدك؟ هل هي أن تقصر في أداء الواجب تجاه بلدك؟ هل هي أن تتخاذل في الدفاع عن بلدك؟ هل في سرقة المال العام؟ هل هي في إستغلال الوظيفة لحسابك الشخصي؟ هل هي أن تحصل على الرشوة؟ هل هي في الحصول على الأموال من الخارج؟ هل هي في التقصير المتعمد أثناء العمل؟ هل هي في الغش في المشاريع والإستثمارات والمقاولات؟ هي هل في حب القومية والطائفة على حساب الوطن؟
كل ماورد أعلاه خيانات، ومثلها كثير، فكل مايتعلق بالواجب والوظيفة والنصيحة والوديعة والأمانات المادية، والأسرار، والمواثيق، والعهود هي أمانة لابد من حمايتها وصيانتها، وتجنب الخيانة في أدائها.
تنفتح أبواب العالم على بعضها، ويرى البعض البعض الآخر، ويتواصلون ويتزاورون إن لم يكن وجها لوجه، فعبر السفن والطائرات، أوالقطارات، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، ورنات الهاتف، والكاميرات الرقمية، ومقاطع الفديو المباشرة، وهي طرق تواصل غير تقليدية.
تحاول دول كبرى، وأخرى تمتلك نفوذا وقوة السيطرة على الدول الأضعف، ونهب ثرواتها، والتحكم بقرارها الوطني، وترسيخ حضورها السياسي والأمني والإقتصادي فيها، وربما السيطرة على مدن منها، وقصبات وأراض وحقول غاز، أو نفط، وربما بقع فيها ثروات معدنية، وهي في هذا السبيل تحتاج الى من يعمل لحسابها من سياسيين وإعلاميين ومثقفين من كتاب وشعراء، وفئات إجتماعية متعددة، وتغدق عليهم المال، وقد يكون هناك صراع بين أكثر من دولة، فينقسم الخونة الى أقسام. كل قسم يتبع ويخون لحساب دولة، ويقوي من شأنها وحضورها، ويروج لتأثيرها وقدراتها، ودورها الخلاق والإنساني كما يتصوره وفقا لكم ما يتسلم من مبالغ، أو ما يحصل على إمتيازات.
يستطيع أي واحد أن يخون بلده، ويتركه نهبا للمنتفعين والقوى الخارجية التي تسيطر عليه وتنهبه وتضعفه، وتحيله الى خراب، وتؤمن مصالحها دون أن تلتفت الى مصالح ذلك البلد ومواطنيه الذين يعانون، ويرون القهر ويكابدونه، ويتمنون الخلاص منه، ولكنهم للأسف ضحية دائمة للتدخلات وللخونة من أبناء الوطن الذين باعوه بثمن بخس دراهم معدودات، وكانوا فيه من الزاهدين.