يستخدم الباحثون في المجر طائرات بدون طيار لتتبع تحركات قطيع من الخيول المهددة بالانقراض يبلغ عدده حوالي 300 فرد.

وتعيش خيول برزيوالسكي في سهول نائية، بعيدًا عن التدخل البشري، ولقد انقرضت هذه الخيول البرية في البرية، ولكن بفضل برامج التربية في الأسر، أصبح هناك حوالي 2000 من خيول برزيوالسكي تتجول بحرية مرة أخرى.

ويعيش قطيع يبلغ عدده 278 حصانًا في حديقة هورتوباجي الوطنية في المجر، وقد يتم إطلاق سراحهم يومًا ما في البرية.

وينطلق باحثون من جامعة Eötvös Loránd وجامعة Debrecen في الهواء لفهم الأنظمة الاجتماعية لهذه الحيوانات الجميلة بشكل أفضل.

يستخدم العلماء طائرتين بدون طيار أثناء عمليات المراقبة، إحداهما تحلق عاليا فوق القطيع والأخرى تقترب، حتى يتمكنوا من التعرف على الحيوانات الفردية.

ويوضح ماتي ناجي من جامعة إيوتفوس لوراند: "إن الدراسة العلمية لخيول برزيوالسكي مثيرة للاهتمام حقًا".

ويضيف: "لديهم هذا التسلسل الهرمي، أو أن القطيع بأكمله يتحرك معًا وداخل القطعان، هناك الحريم وداخل الحريم، هناك الروابط العائلية ثم الأفراد. وبعد ذلك أردنا أن نفهم هذا النظام".

وتعتبر خيول برزيوالسكي آخر الخيول البرية المتبقية على هذا الكوكب حيث أن الأنواع الأخرى مثل موستانج الأمريكية تنحدر من حيوانات مستأنسة، كانت هذه الأنواع شائعة في السهوب الشاسعة في آسيا الوسطى.

وبحلول الوقت الذي اكتشفه الجغرافي الروسي نيكولاي برزيوالسكي في عام 1879، كان موطنها قد تقلص إلى منطقة صغيرة في غرب منغوليا، لقد قضت عليهم المنافسة من الماشية والنشاط البشري والتغيرات في بيئتهم.

وبعد الحرب العالمية الثانية، كانت أعدادها منخفضة جدًا لدرجة أنه أصبح من الواضح أنها قد تنقرض في البرية.

يقول الباحثون إن بضع دقائق من التسجيل الجوي يمكن أن توفر معلومات كافية للمتخصصين للتعرف على البنية الاجتماعية للسكان وحتى استخلاص استنتاجات حول ماضي ومستقبل ديناميكيات المجموعة.

وفي السنوات الأولى بعد ظهور القطيع، كانت حريم الخيول البرية (العصابات التي يقودها الذكور) تتنقل بعيدًا عن بعضها البعض داخل أراضيها ونادرا ما تتفاعل.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تجمع الحريم معًا ليشكلوا قطيعًا كبيرًا لا يزال من الممكن فيه تمييز الحريم الفردي عن بعضهم البعض ولكنهم يتحركون معًا عبر أراضي المحمية.

واكتشف الباحثون أن أفراد المجموعة ينسقون حركاتهم ويتوافقون مع بعضهم البعض من خلال تفاعلات دقيقة.

يعد الهيكل الاجتماعي متعدد المستويات الذي تظهره الخيول البرية نادرًا في عالم الحيوان وهو أكثر شيوعًا في الرئيسيات.

وقد أظهر تحليلهم أن العلاقات الاجتماعية للخيول البرية ترتبط بالقرابة والمعارف السابقة.

على سبيل المثال، تكون الأفراس أقرب في الشبكة الاجتماعية إلى الأفراس الأخرى التي قضت معها وقتًا أطول في نفس الحريم.

يمكن أن تلعب القرابة أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم الحريم في قطعان نظرًا لأن حريم الفحول الشقيقة أقرب إلى بعضها البعض في الشبكة الاجتماعية من حريم الفحول غير ذات الصلة.

ووجدوا أيضًا أن الحريم الموجود منذ فترة طويلة والذي يضم عددًا أكبر من الأعضاء، يحتل مكانًا أكثر مركزية في الشبكة الاجتماعية للقطيع.

من خلال تحليل الحركة، كان من الممكن أيضًا استنتاج أي الأفراس ستترك حريمها في العامين المقبلين وأي حريم ستنتقل إليه.

وتم تخفيض تصنيف حصان برزيوالسكي من معرض للانقراض الشديد إلى منقرض في البرية في عام 2008.

وبعد ثلاث سنوات تم تغيير حالتها إلى المهددة بالانقراض.

ولا تزال القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تصنف الأنواع على أنها "مهددة بالانقراض".

وعلى الرغم من نجاح برامج التربية في الأسر، فإن الافتقار إلى التنوع الجيني في هذه المجموعة الصغيرة والمشتتة يعني أنها تظل معرضة للخطر للغاية.



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجر الانقراض الخيول البرية البرية الكوكب الأنظمة الاجتماعية عمليات المراقبة فی البریة

إقرأ أيضاً:

التوقيع بالجديدة عن إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون المغربي الفرنسي في قطاع الخيول

تم اليوم السبت بالجديدة، التوقيع على إعلان نوايا يروم تعزيز التعاون بين القطاعات المعنية بالخيول في المغرب وفرنسا، في إطار خارطة الطريق التي وقعها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، محمد صديقي، ونظيره الفرنسي في أبريل الماضي.

ووقع هذا الإعلان، بحضور محمد صديقي، ممثلون عن المعهد الفرنسي للحصان والفروسية والجامعة الفرنسية للفروسية والجامعة الملكية المغربية للعبة والشركة الملكية لتشجيع الفرس.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين القطاعات المعنية بالخيول في كل من المغرب وفرنسا. كما تروم بالأساس تطوير التعاون والشراكة في مجالات الفلاحة والغابات، مع التركيز على أهمية الشراكات بين القطاعات المعنية بالخيول في البلدين.

ويتجسد الهدف الرئيسي لهذا الإعلان، كذلك في تنظيم وهيكلة تبادل المعلومات وتسهيل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث سيساعد التشخيص الشامل لكلا القطاعين في تحديد فرص التعاون، لاسيما في ما يخص تطوير استعمالات الخيول البربرية والبربرية العربية، وتبادل الخبرات، والتكوين، بالإضافة إلى النهوض بالابتكار والبحث التنموي.

وسيتم، وفقا لهذا الإعلان، إحداث لجنة خاصة من أجل تتبع مراحل تنفيذ هذا التعاون، مع تقديم حصيلة مرحلية حول سير تنفيذه خلال معرض الفرس المقرر تنظيمه في باريس في دجنبر المقبل.

كما يشكل توقيع إعلان النوايا خطوة أولى نحو التعاون الوثيق بين المغرب وفرنسا في قطاع الخيول.

وذكر مدير المعهد الفرنسي للحصان والفروسية، جينا روك غيي، أن التوقيع على إعلان النوايا يجسد مختلف جوانب التعاون بين فرنسا والمغرب في مجال الخيول، التي تشمل بالأساس العمل على تطوير هذا القطاع في البلدين في إطار من التعاون بين المؤسسات الكبرى، كمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وجمعيات رياضة الفروسية والجامعة الملكية المغربية للفروسية.

واعتبر المدير العام للجامعة الملكية المغربية للفروسية، بدر فقير، أن إعلان النوايا الذي تم التوقيع عليه بمناسبة الدورة الـ15 لمعرض الفرس بالجديدة، فرصة لتعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا بغية النهوض بقطاع الخيول.

وأشار إلى أنه من شأن هذا الاتفاق المساهمة في تشخيص حاجيات القطاعين وتحديد فرص التعاون، لا سيما في ما يتعلق بتطوير استخدامات الحصان البربري والعربي البربري، وتبادل الخبرات والتدريب، فضلا عن الابتكار والبحث والتطوير.

وسيتم تشكيل لجنة توجيهية لمتابعة مراحل هذا التعاون، مع التخطيط لمرحلة بينية على هامش معرض الفرس بباريس في دجنبر المقبل.

كلمات دلالية الخيول، المغرب وفرنسا

مقالات مشابهة

  • الزراعة: علاج وفحص 900 رأس ماشية من الخيول والجمال بالهرم
  • "الزراعة" تعالج 1177 رأس ماشية من الخيول والجمال والدواب بالهرم
  • الإنسان يتسبب في انقراض 610 أنواع من الطيور مع توقع مضاعفة العدد
  • الغرفة الملاذ وقت الخطر
  • أردوغان يكشف عن مخطط خطير يهدد المنطقة واليمن في دائرة الخطر!
  • السليمانية تقرع ناقوس الخطر بارتفاع نسبة سرطان الثدي 15% وتوجه نداء للنساء
  • تفاصيل تفعيل دور صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين.. فيديو
  • هرتسوغ: إيران "الخطر الأكبر" على إسرائيل
  • لا مُشاحَّة فى الذوق
  • التوقيع بالجديدة عن إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون المغربي الفرنسي في قطاع الخيول