البحوث الإسلامية يشارك في ندوة لكلية الدعوة “أحداث السيرة النبويَّة بين المحدثين والمؤرخين”
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
شارك الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمود الهواري في فعاليات الندوة العلميَّة التي أقامتها كلية الدعوة الإسلاميَّة بالقاهرة بعنوان (أحداث السيرة النبوية بين المحدثين والمؤرخين)، بحضور وعاظ الأزهر.
البحوث الإسلامية: الشهامة من القيم المهمة عند العرب قبل الإسلام وبعدهوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد: إن أحداث السيرة النبوية المباركة تمثل أهمية كبرى في التاريخ الإسلامي؛ فهي تجمع في ثناياها مزيجًا عظيمًا من القيم النبوية الرفيعة، من صدق العزم، والإخلاص في القول والعمل، والتضحية في سبيل الحق وللحق، والصبر وتحمل المكاره، والرضا بقضاء الله، وحسن الاعتماد عليه، وجميل اللجوء إليه، وضرورة التوكل عليه، وحتمية الثقة فيه، وكذلك الرعاية الربانية، والعناية الإلهية.
أضاف عياد أن أحداث السيرة النبوية اشتملت على الدروس والقيم المهمة التي نحن جميعًا بحاجة إلى تطبيقها والاستفادة منها في واقعنا الحالي في ظل التحديات المختلفة التي نواجهها جميعًا.
التعامل مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يتأثر بالاتجاهات المغلوطةمن جانبه قال الدكتور الهواري: إن التعامل مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يتأثر بالاتجاهات المغلوطة التي تخضع سيرته وشخصيته لمعايير البشر المعروفة، وأن بعض أصحاب الأقلام يغالون في إثبات مقام بشرية الرسول ﷺ، على حساب مقام نبوته ﷺ: فيصورون النبي ﷺ كإنسان عادي يعتريه ما يعتري البشر من الشهوة والغريزة والطمع والرغبة في الشهرة والجاه والسلطان وسائر الصفات البشرية، متجاهلين أو مشككين في جوانب الوحي والنبوة، مضيفا أن المبالغة في إثبات وصف البشرية لرسول الله متضمن للتهوين والتقليل من قدره نبيا ورسولا، ويؤيد هذا ما حكاه القرآن في سورة يس من خَبر أصحاب القرية التي أرسل الله إليهم اثنين من رسله يأمرانهم بالمعروف وينهيانهم عن المنكر، ولكن أهل القرية كذبوهما فعزز الله بثالث من الرسل فكانوا جميعا يدلونهم على ما فيه فلاحهم، ولكن أصحاب القرية لم يقبلوا منهم؛ قال الرسل لأصحاب القرية: {إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ}، فقال أصحاب القرية للرسل: {مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ} [يس: 14، 15]، فهنا مقابلة بين أمرين: إما بشرية وإما نبوة، وكأنهما نقيضان لا يجتمعان!
أضاف الهواري إن هذه المقابلة متضمَّنة في كلام من يبالغ في إثبات بشرية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون ذكر لنبوته، وإن لم يعلن هذا، ويحلو لبعضهم أن يستند إلى كلام الله في محاولة عرجاء، فترى بعضهم يستدل بقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الكهف: 110]، ولكنهم بتروا السياق كعادتهم، وتغافلوا عن بقية الآية، فإن الله جل جلاله يقول: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف: 110] فجعل «يُوحَى إِلَيَّ» إلى جوار «بَشَرٌ مِثْلُكُمْ» لتوجه معنى البشرية، وتضيف إليها هذا التفصيل والتفضيل.
فمن ذكر الجملة الأولى «بَشَرٌ مِثْلُكُمْ» وسكت عن الثانية «يُوحَى إِلَيَّ»؛ كان كمن قال للناس: «لا تقربوا الصلاة» وزعم أن هذا نهي من الله عن الصلاة إليه!
أوضح الهواري أنه لو أن إنسانا في دنيا الناس تلقى من عناية مدرب ورعايته ما يصل به إلى رفع أثقال الحديد لم يقبل من آحاد الناس أن يقولوا إنهم مثله أو إنه مثلهم! فكيف يقبل من هؤلاء ما يقولون وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ناهيك عن أن بشريته صلى الله عليه وسلم ليست كبشريتنا، بل لها من الخصائص ما ليس لأحدنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيرة السيرة النبوية وعاظ الأزهر البحوث الإسلامية صلى الله علیه وسلم البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
العريبي: حكم محكمة استئناف بنغازي بشأن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية مُلزم
ليبيا – قال عضو مجلس النواب عيسى العريبي،إن حكم محكمة استئناف بنغازي مُلزم وعلى النائب العام والمجلس الأعلى للقضاء التحرك لتنفيذ حكم القضاء بشأن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية.
العريبي وفي تصريحات خاصة لصحيفة”صدى”الاقتصادية،أفاد بأن مكتب النائب العام إذا لم يستطع تنفيذ حكم قضائي عليه توضيح ذلك للشعب الليبي لاتخاذ الإجراءات لحماية أحكام القضاء،متسائلا:”ما هي فائدة المحاكم والأحكام القضائية وما جدوى الفصل في المنازعات إذا لم تحترم وتنفذ الأحكام القضائية؟”.
وأضاف:” في حالة عدم تنفيذ الأحكام القضائية سوف ندعو إلى اجتماع عاجل داخل قبة البرلمان لاستدعاء من يتهاون في تنفيذ أحكام السلطة القضائية المستقلة ولن نسمح أن يصبح القضاء مطية لأهواء ورغبات المتشبثين بالسلطة”.