واتكينز البطل غير المنتظر مع المنتخب الانجليزي
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
دورتموند (ألمانيا) (أ ف ب) - انتظر لحظته بصبر ليلمع: لم يخض المهاجم أولي واتكينز سوى دقائق معدودة في كأس أوروبا 2024 في كرة القدم، لكن تسديدته الزاحفة في الوقت القاتل أرسلت إنكلترا إلى النهائي على حساب نيذرلاند في نصف نهائي دورتموند.
دخل في نهاية المباراة بدلاً من القائد هاري كاين الذي عادل مبكراً من ركلة جزاء.
قال الهدّاف السابق ألن شيرر بعد هدف واتكينز الذي نال جائزة رجل المباراة رغم الوقت القصير نسبياً على المستطيل الأخضر "عانت إنكلترا بسبب تغييرات رونالد كومان. لم يجدوا الحلول وكانوا بحاجة ماسة لبديل".
تابع لشبكة "بي بي سي": "سألت نفسي متى ستحصل التبديلات. كانوا ممتازين. يا لها من ليلة لواتكنز ولإنكلترا".
ويتمتع واتكينز، وصيف ترتيب الهدافين في الدوري الإنكليزي مع 19 هدفاً و13 تمريرة حاسمة، بقدرة عالية على انهاء الهجمات. لم يكتشف المهاجم الذي نشأ في صفوف إكسيتر في الدرجات الدنيا، المستوى المتقدّم سوى في سن متأخرة.
برز مع برنتفورد، ثم تفجّرت موهبته في صفوف أستون فيلا، حيث أصبح الرجل الرئيس في خط المقدّمة، لكنه لم يحظ قبل كأس أوروبا الحالية المقامة في ألمانيا على فرصة تمثيل بلاده في محفل كبير.
شرح اللاعب البالغ 28 عاماً "حصلت على مسار لا يُصدّق. عملت بجهد للوصول وأحاول الاستمتاع لأني لم أخض بطولة كبرى من قبل. غبت عن كأس أوروبا الأخيرة، إذ استُبعدت عن القائمة في اللحظة الأخيرة عندما كنت راغباً بالمشاركة في أي ثمن".
تابع "من الصعب البقاء على مقاعد البدلاء، فيما أنا معتاد على اللعب بانتظام في آخر 3 أو 4 مواسم. لكن هذا ضمن شروط اللعبة وأحاول منح الفريق طاقة إيجابية".
في دور المجموعات، دخل في مباراة الدنمارك لكن اخفق بالتغلّب على الحارس كاسبر شمايكل. هذه المرة كان حاسماً على غرار موسمه الأخير مع فيلا، ليرسل المنتخب الانجليزي إلى ثاني مباراة نهاية في تاريخهم في البطولة القارية بعد صيف 2021 عندما خسروا أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
وفي الدور ربع النهائي أمام سويسرا الذي انتهى بركلات الترجيح، فضّل المدرب غاريث ساوثغيت عليه إيفان توني المتخصص بتسديد الركلات.
وأشاد مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت بالبديل أولي واتكينز الذي سجّل هدف الفوز لإنكلترا على حساب نيذرلاند في الوقت القاتل مانحاً اياه بطاقة التأهل الى نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم الأربعاء للمرة الثانية تواليًا، فيما وصف النجم الشاب جود بيلينغهام زميله بـ"البطل".
سجّل واتكينز هدف الفوز في الوقت بدل عن الضائع في دورتموند (90+1) ليقود إنكلترا الى فرحة هستيرية ببلوغ النهائي أمام إسبانيا بعد غدا الأحد في برلين.
وكانت نيذرلاند البادئة بالتسجيل بواسطة تشافي سيمونز (7)، وردّت إنكلترا عبر قائدها هاري كاين (18 من ركلة جزاء).
هذه المرة الثالثة التي تعود فيها إنكلترا من الخلف لتفوز في المسابقة القارية هذا العام بعد أن عانت الأمرَين على مدار البطولة للارتقاء إلى حجم التوقعات المعقودة عليها كإحدى أبرز المرشحات لنيل اللقب.
وقال ساوثغيت الذي اختبر الشعور نفسه عند بلوغ نهائي نسخة 2020 التي أقيمت صيف 2021 بسبب جائحة "كوفيد-19" قبل السقوط أمام إيطاليا بركلات الترجيح "مسرورٌ جداً بنوعية أدائنا. مرّ وقت طويل، حسب تصوري، امتلك فيه المنتخب الإنكليزي ستين في المئة من الاستحواذ ضد منتخب هولندي. هذا ما يظهر الأسلوب الأكثر حداثة للمنتخب الإنكليزي".
وأضاف "السبب الوحيد لقبولي هذه المهمة عندما استلمتها هو محاولة إعادة النجاح إلى انكلترا كبلد".
وتابع "لذا، فإن القدرة على الاحتفال ببلوغ النهائي الثاني هو أمر مميز للغاية".
وعن مواجهة هولندا أوضح ساوثغيت "شعرنا، من حيث الطاقة، أننا بدأنا نفقد بعض الضغط، وتعرّض هاري (كاين) لكدمة. يستطيع أولي (واتكينز) الضغط بشكل جيد والانطلاق من الخلف. شعرت أنها كانت لحظة جيّدة للمحاولة، وأنا سعيد للغاية لأن أولي حصل على الفرصة المناسبة ليتمكن من قيادة إنكلترا إلى أول نهائي (كبير) خارج البلاد".
وعن تبديلاته التي صنعت الفارق قال "إنها عقلية اللاعبين الذين كانوا جميعًا على استعداد لتقديم الأداء وكلهم على استعداد للمساهمة طوال البطولة بأكملها. هذا هو الشيء الذي يسعدني أكثر".
وعن مواجهة إسبانيا "سنواجه الفريق الأفضل في البطولة ولدينا يوم اقل للتحضير، لذا فإنّها مهمة هائلة. لكننا لا نزال هنا وسوف نقاتل".
وعن خشيته من الاحتفال المبكر قبل النهائي "اللاعبون يغنون في غرفة تغيير الملابس، لكنهم مصمّمون بشكل كامل".
من جهته، قال واتكينز الذي سجّل هدف الفوز من تسديدة صعبة باغتت الحارس النيذرلاندي" انتظر هذه اللحظة منذ أسابيع. لقد أتيحت لي الفرصة واغتنمتها بيديّ. قلت لـ (زميلي البديل كول بالمر) - سوف ندخل وأنت ستقوم بتهيئة الكرة- كنت أعلم أنه بمجرد حصوله على الكرة، فإنه سيمرر إليّ. وعندما وصلت الكرة إلى الزاوية السفلية، كان هذا أفضل شعور على الإطلاق".
وأردف "لأكون صادقًا، شعرت في الفترة الأخيرة بالإحباط بعض الشيء لعدم المشاركة. لا أحبّ أن أكون على مقاعد البدلاء، لاسيما بعد أن قضيت أفضل موسم في مسيرتي".
وتابع لاعب أستون فيلا "عدد الأشخاص الذين راسلوني اليوم ليخبروني بأنني سأسجّل في اللقاء عندما شاركت كبديل كان رقمًا جنونيًا. أتمنى أن يفعلوا الشيء نفسه في المباراة النهائية أو "أن يعطوني أرقام اليانصيب".
وعلّق واتكينز عقب المباراة اثر اختياره أفضل لاعب "أمامنا مباراة واحدة لدخول التاريخ، نحن مستعدون للإسبان".
من جهته، قال لاعب الوسط بيلينغهام "دخل أولي وفاز لنا بالمباراة. نحن ممتنون حقًا لأنني لا أعرف ما إذا كان لدي نصف ساعة أخرى في داخلي (بالإشارة الى إمكانية ذهاب المباراة إلى التمديد). أنا سعيد جدًا من أجله. إنه البطل وقد أنقذنا. هذه اللحظات رائعة، فهي تجمعنا كفريق وعائلة".
وهي المباراة النهائية الثالثة لإنكلترا في بطولة كبرى، والأولى لها خارج قواعدها بعدما توجت في الأولى باللقب العالمي عام 1966، وخسرت الثانية في كأس أوروبا 2020 التي اقيمت في العام التالي بسبب فيروس كوفيد، أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
وقال كاين الذي لم يحرز أي لقب بعد في مسيرته لقناة "أي تي في": "هناك مباراة واحدة متبقية لصناعة التاريخ. لقد كان مشواراً صعباً، ولكن هناك مباراة واحدة متبقية. 90 دقيقة، 120 دقيقة، ركلات الترجيح، مهما كلف الأمر، سنكون هناك. أنا أتطلع لذلك".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: برکلات الترجیح کأس أوروبا
إقرأ أيضاً:
أستراليا تهزم قطر وتتأهل لربع نهائي كأس آسيا للشباب
يمن مونيتور/ وكالات
تأهل منتخب أستراليا والصين لربع نهائي كأس آسيا للشباب لكرة القدم تحت 20 عاما، بعد فوز الأول على قطر 3-1، و”التنين” على قرغيزستان 5-2 بالجولة الثانية من المجموعة الأولى بالبطولة المقامة في الصين.
وفي المباراة الأولى، تقدم المنتخب القطري في النتيجة بهدف سجله محمد جودة في الدقيقة 19، ثم سجل منتخب أستراليا هدف التعادل في الدقيقة 24 عن طريق ألكساندر بادولاتو، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وفي الشوط الثاني، سجل المنتخب الأسترالي هدفين بتوقيع وديان بوزنياك (الدقيقة 52) ودانيال بيني (الدقيقة 69).
وفي المباراة الثانية التي شهدت أحداثا درامية، بينها طرد لاعبين من قرغيزستان في دقيقتين متتاليتين (47 و48)، سجل خماسية الفريق الصيني، ليو تشينجيو (الدقيقة 13) ووانغ يديونغ (الدقيقة 45 من ركلة جزاء) وماو ويجي (الدقيقة 49) وزو بينغوانغ (الدقيقة 80 و90+2).
في حين سجل هدفي المنتخب القرغيزي، عمر مادافنينوف (الدقيقة 25) وأورسكليدي مادانوف (الدقيقة 64).
وتصدرت أستراليا المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين وبفارق الأهداف عن الصين الثانية، في حين لا يزال رصيد قطر وقرغيزستان من دون نقاط.
وتُحسم صدارة المجموعة في المباراة المنتظرة بين أستراليا والصين الثلاثاء المقبل.