أقال الرئيس الكيني ويليام روتو الخميس جميع وزراء حكومته والنائب العام، وذلك بعد أسبوعين من سقوط عشرات القتلى في احتجاجات ضد ارتفاع الضرائب والفساد وغلاء المعيشة.

جاء ذلك خلال كلمة وجهها الرئيس روتو ظهر اليوم إلى الشعب الكيني من دار الرئاسة في نيروبي.

وقد غطت كلمة الرئيس الكيني أربعة محاور:

1 الإصغاء للشعب

قال روتو إن المكتب الوحيد الذي لن يتأثر بهذه التغييرات هو مكتب ريغاتي غاتشاجوا نائب الرئيس ووزيرة رئيس مجلس الوزراء موساليا مودافادي.

وأوضح أنه قرر حل حكومته "بعد التفكير، والاستماع باهتمام إلى ما قاله شعب كينيا وبعد تقييم شامل لأداء الحكومة وإنجازاتها وتحدياتها".

وجاء في الكلمة "بعدما استمعت إلى ما قاله الشعب الكيني وبعد تقييم شامل لأداء حكومتي وإنجازاتها وتحدياتها، قررت اليوم إقالة كل الأعضاء بمفعول فوري".

2 مشاورات مكثفة

وأضاف روتو أنه في غضون ذلك، سينخرط على الفور في مشاورات مكثفة عبر مختلف القطاعات والتشكيلات السياسية، بهدف إنشاء "حكومة واسعة النطاق" و"حكومة رشيقة وغير مكلفة وفعالة وذات كفاءة عالية.

وكان الرئيس الكيني سحب في 26 يونيو/حزيران الماضي مشروع موازنة أثار جدلا وكان يتضمن زيادة ضرائب غداة يوم من أعمال العنف تخللها هجوم المتظاهرين على البرلمان.

وأثناء الاحتجاجات، لقي 39 شخصا حتفهم في اشتباكات مع الشرطة واقتحم بعض المتظاهرين البرلمان لفترة وجيزة.

3 خلق فرص العمل

ووعد الرئيس الكيني في كلمته اليوم بتجميع فريق جديد من شأنه أن يساعده في تنفيذ "برامج جذرية للتعامل مع عبء الديون، وزيادة الموارد المحلية، وتوسيع فرص العمل.

4 القضاء على الفساد

كما تعهد الرئيس الكيني "بالقضاء على الهدر والإزدواجية غير الضرورية للعديد من الوكالات الحكومية وقتل تنين الفساد".

وربطت تقارير أجنبية بين الاحتجاجات بما سمته البذخ الذي يعيشه الرئيس وحلفاؤه في الوقت الذي يعاني فيه غالبية الكينيين من صعوبات اقتصادية.

ووفق هذه التقارير فإنه بالتزامن مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير وتدهور الأوضاع الاقتصادية، ومع ذلك ظل المسؤولون القريبون من أروقة السلطة يعيشون أنماط حياة مترفة بشكل علني، فقد كانوا يتبرعون خلال عطلات نهاية الأسبوع علنًا بملايين الشلنات الكينية للعديد من الكنائس، مما يثير تساؤلات حول مصادر دخلهم.

ومن بين المسؤولين المعنيين بهذا البذخ وزير النقل كيبتشومبا موركومين، وزعيم الأغلبية بالجمعية الوطنية كيماني إيتشونغوا، ونظيره بمجلس الشيوخ آرون تشيريوت، والمشرعان أوسكار سودي ونديندي نيورو.

وتم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر سودي، أحد أقرب حلفاء روتو، وهو يتبرع بمبلغ 20 مليون شلن (153.846 دولارًا) في حملة لجمع التبرعات بالكنيسة.

تبريرات وإجراءت

وبالنظر إلى أن متوسط ​​الراتب الشهري للمشرع هو 739 ألفا و600 شلن (5689 دولارا) فقد واجه روتو ضغوطًا شديدة لشرح الوضع خلال مقابلة صحفية.

ووسط ردود الفعل الشعبية العنيفة، اضطر بعض المسؤولين المتفاخرين بالثروة إلى "شرح" و"توضيح" من أين يحصلون على مبالغ كبيرة من المال.

وفي الأسبوع الماضي، اقترح روتو خفض الإنفاق الحكومي مع الاقتراض بنفس القدر تقريبا بهدف سد العجز في ميزانية الحكومة البالغ حوالي 2.7 مليار دولار، والذي نجم عن الغاء الزيادات الضريبية.

واعترف الرئيس للصحفيين بأن هناك شيئا خاطئا بشكل أساسي، و"سوف ترون شيئا مختلفا من الآن فصاعدا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرئیس الکینی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة: كلمة ماكرون تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون العلمي والثقافي

أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن  أن الكلمة التي ألقاها ماكرون خلال الزيارة، والاتفاقيات التي تم توقيعها مع عدد من الجامعات الفرنسية، ستمثل نقلة نوعية في مسار التعاون العلمي والثقافي خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن "الزيارة بثّت طاقة إيجابية كبيرة، خاصة لدى الشباب المصري، وهو ما نعتبره أمرًا ذا دلالة بالغة".

زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجامعة القاهرة.. تفاصيلزيارة تاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجامعة القاهرة

وقال  محمد سامي عبد الصادق، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن  زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجامعة تُعد زيارة تاريخية بكل المقاييس، وتحمل العديد من الرسائل والدلالات الهامة، أبرزها الثقة الكبيرة التي تحظى بها جامعة القاهرة كمؤسسة تعليمية رائدة في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن ماكرون لم يُخاطب طلاب جامعة القاهرة فقط، بل وجه رسائل إلى كل طلاب مصر، حيث حضر اللقاء عدد من رؤساء الجامعات المصرية، في مشهد يعكس اهتمام الدولة المصرية بالعلم والتبادل الثقافي.

وأشار إلى أن اختيار جامعة القاهرة كمحطة في زيارة الرئيس الفرنسي لم يكن مصادفة، بل يعكس ما للجامعة من مكانة علمية وثقافية مؤثرة.

مقالات مشابهة

  • بحضور الأمين العام ونواب رئيس الحزب.. مستقبل وطن يناقش الاستحقاقات الانتخابية
  • أخبار مصر اليوم.. نتائج زيارة الرئيس الفرنسي وتعزيز التعاون مع ألمانيا وملفات اقتصادية وحكومية هامة
  • رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر خلال الأيام الماضية زيارة تاريخية
  • نائب الرئيس الكيني يكشف الزعيم الفعلي لقوات الدعم السريع
  • نائب الرئيس الكيني المعزول يصف روتو بالزعيم الفعلي للدعم السريع
  • رئيس جامعة القاهرة: كلمة ماكرون تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون العلمي والثقافي
  • الحرية المصري: كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر المشترك مع ماكرون تعزز الشراكة
  • رفض تهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع ماكرون
  • ضرورة العودة لوقف إطلاق النار بغزة.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي
  • الرئيس السيسي: اتفقنا على تنفيذ جميع محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا