بوابة الوفد:
2024-07-31@19:06:24 GMT

الجمال فى القرآن الكريم

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

الكمال لله (عز وجل) وحده، ولكلامه، ولكتابه العزيز، فهو كتاب الكمال والجمال لغة وأسلوبًا ومعنى، فالجمال اللفظى والمعنوى معًا يتدفقان من كتاب الله (عز وجل) تدفقًا لا حدود له ولا شاطئ له، يقول الإمام عبد القاهر الجرجانى عن القرآن الكريم: هو الكلام الذى يهجم عليك الحسن منه دفعة واحدة، فلا تدرى أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه، إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلى الأذان حتى تكون المعانى قد وصلت إلى القلوب.


وقد عنى القرآن عناية بالغة بترسيخ كل جوانب الجمال فى حياتنا، فتحدث عن القول الحسن الجميل لكل الناس فى قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}، بل دعانا للتى هى أحسن، حيث يقول سبحانه: {وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِيَ أَحْسَنُ} فالحديث بالتى والدفع بالتى هى أحسن نعمة عظيمة وهداية وتوفيق من الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} وقد كان الصحابة (رضوان الله تعالى عليهم) دائمًا ما يتخيرون الألفاظ والكلمات الطيبة، حيث مرَّ سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) على قوم يوقدون النار بالليل، فقال: «السلام عليكم يا أهل الضوء»، ولم ينادهم (رضى الله عنه) بأهل النار كراهية إدخالهم تحت لفظ أهل النار ولو لفظًا .
وفى الدفع بالتى هى أحسن يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍ عَظِيمٍ}، ويقول (عز وجل): {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}، ويقول سبحانه: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ الله كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}، فالإسلام دين الرقى فى أسمى معانيه والإنسانية فى أسمى معانيها . 
وتحدث القرآن الكريم عن « العطاء الجميل»، وهو الذى لا مَنّ فيه ولا أذى معه، حيث يقول الحق سبحانه :{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ الله ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، ويقول سبحانه: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، وجاءت عجوز إلى الإمام الليث بن سعد (رحمه الله) تطلب كأسًا من العسل، فقال: أعطوها زقًّا (وعاءً كبيرًا) فقالوا: يا إمام إنما طلبت كأسًا، فقال: هى طلبت على قدر حاجتها ونحن نعطى على قدر نعم الله (عز وجل) علينا.
فمن سار على ذلك فى الأدب مع الله  ومع الخلق، وإيثار كل معانى الجمال والكمال والرقى والذوق الإنسانى الرفيع وحرص على كل ما هو جميل فعلى هدى الإسلام سار وبه اهتدى واقتدى، ومن حاد عن ذلك فقد حاد عنّ النهج القويم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أ د محمد مختار جمعة القران الكريم یقول سبحانه عز وجل

إقرأ أيضاً:

قراءة القرآن والانشاد كانا مصدر السكينة في ساعات المذاكرة

عندما كانت تضيق نفسي بالمذاكرة كنت اهون عليها بتلاوة القرآن الكريم والانشاد في حب رسول الله، كنت اردد ايات الله مع نفسي فتسكن روحي ويهدأ عقلي واشحن طاقتي لأستكمل مذاكرتي.. هكذا جاءت كلمات مريم احمد طه ابنة الإسماعيلية الحائزة على المركز العاشر على مستوى الجمهورية في الثانوية الازهرية والحاصلة على مجموع ٦٤٥ درجة بنسبة ٩٩.٢% من معهد آل نوح الازهري بالإسماعيلية. 

وتابعت مريم في حديثها مع بوابة الوفد الإلكترونية أن آمال اسرتها ومدرسيها وزملاؤها وثقتهم في انها ستحقق مركز متقدم على مستوى الجمهورية في الثانوية الازهرية كان السبب في احساسها بالمسؤولية ورغبتها في الا تخذلهم وتحقق تفوق يليق بأمالهم المعلقة بها.

وقالت بدأت العام الدراسة هادئة ولم اضغط نفسي كنت فقط استذكر دروسي اول بأول ومع بداية الفصل الدراسي الثاني زودت من ساعات الدراسة لنحو ٦ ساعات يوميا وقبل الامتحان بشهر تفرغت وقتي بالكامل للمذاكرة ولم أكن وقتها أدرك حجم ساعات المذاكرة وفي أثناء ذلك لم احرم نفسي من التمتع كنت اخرج مع اسرتي واروح عن نفسي.

وأضافت أن اسرتها لم تتأخر عنها لحظة في تقديم الدعم المعنوي والمادي وكل ما تحتاجه طوال السنوات الدراسية. وتابعت عندما سمعت شيخ الأزهر يعلن اسمي في المؤتمر الصحفي لم أصدق..كل من حولي كان يصدقون ومتوقعون ..الجميع كان يثق في ..وانا وحدي كنت مرعوبة و أصابني الذهول .

لم يكن تفوق مريم وليد اللحظة وإنما سنوات من الاجتهاد والالتزام والجد والطموح في تحقيق حلم حياتها لدراسة الطب .مريم التي اعتادت التفوق منذ نعومة اظافرها وتقلد المراكز الأولى طوال سنواتها الدراسية لم تتوانى او تتكاسل لحظة في سبيل تحقيق حلمها....هكذا جاءت كلمات والداها هاتفيا لبوابة الوفد الإلكترونية المهندس احمد طه والمقيم حاليا بالمملكة العربية السعودية والذي سيطرت عليه مشاعر الفرحة الممزوجة بكلمات الحمد والتكبير على نتيجة ابنته .

ويقول المهندس أحمد طه أنه سافر للعمل بالمملكة بعد بدء العام الدراسي بنحو ثلاثة أشهر  وكان يتمنى أن يكون متواجد بجانب ابنته خلال هذه السنة الدراسية المفصلية في حياتها ولكنه توكل على الله واستودعها وإخوانها ووالدتها وكان على تواصل دائم يوميا مع الأسرة لمتابعة حالتها الدراسية والشخصية .

ويضيف والدة مريم تعمل مدرسة أحياء وكان لها دور في دعم مريم ومساندتها ومريم هي الابنة رقم ٣ بين أخواتها الأول عمر طالب في كلية الهندسة مدني وتليه فاطمة في كلية الهندسة عمارة وتأتي مريم في المرتبة الثالثة ويليها أبوبكر الشقيق الأصغر في المرحلة الإعدادية وبفضل الله جميعهم ازهريون ومن حفظة القرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • رسالة واتس آب السبب.. التحقيق مع محفظ قرآن تحرش بفتيات في البدرشين
  • قراءة القرآن والانشاد كانا مصدر السكينة في ساعات المذاكرة
  • تكريم حفظة القرآن والمجيدين في المركز الصيفي بعبري
  • عضو مجلس الإمارات للإفتاء: الحوار الهادف أحد مبادئ الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن
  • أوقاف الفيوم تواصل تنظيم الندوات الدعوية بالمساجد
  • العَمْري
  • صنعاء.. الحوثيون يستولون على مؤسسات خيرية ومساجد ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم
  • والد الشهيد سليمان كنعان: نال أفضل شهادة في الدنيا
  • ختام البرنامج الصيفي لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم بالسويق
  • مفتي عام المملكة يستقبل رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحاني