بوابة الوفد:
2025-03-20@14:10:07 GMT

الجمال فى القرآن الكريم

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

الكمال لله (عز وجل) وحده، ولكلامه، ولكتابه العزيز، فهو كتاب الكمال والجمال لغة وأسلوبًا ومعنى، فالجمال اللفظى والمعنوى معًا يتدفقان من كتاب الله (عز وجل) تدفقًا لا حدود له ولا شاطئ له، يقول الإمام عبد القاهر الجرجانى عن القرآن الكريم: هو الكلام الذى يهجم عليك الحسن منه دفعة واحدة، فلا تدرى أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه، إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلى الأذان حتى تكون المعانى قد وصلت إلى القلوب.


وقد عنى القرآن عناية بالغة بترسيخ كل جوانب الجمال فى حياتنا، فتحدث عن القول الحسن الجميل لكل الناس فى قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}، بل دعانا للتى هى أحسن، حيث يقول سبحانه: {وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِيَ أَحْسَنُ} فالحديث بالتى والدفع بالتى هى أحسن نعمة عظيمة وهداية وتوفيق من الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} وقد كان الصحابة (رضوان الله تعالى عليهم) دائمًا ما يتخيرون الألفاظ والكلمات الطيبة، حيث مرَّ سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) على قوم يوقدون النار بالليل، فقال: «السلام عليكم يا أهل الضوء»، ولم ينادهم (رضى الله عنه) بأهل النار كراهية إدخالهم تحت لفظ أهل النار ولو لفظًا .
وفى الدفع بالتى هى أحسن يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍ عَظِيمٍ}، ويقول (عز وجل): {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}، ويقول سبحانه: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ الله كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا}، فالإسلام دين الرقى فى أسمى معانيه والإنسانية فى أسمى معانيها . 
وتحدث القرآن الكريم عن « العطاء الجميل»، وهو الذى لا مَنّ فيه ولا أذى معه، حيث يقول الحق سبحانه :{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ الله ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، ويقول سبحانه: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، وجاءت عجوز إلى الإمام الليث بن سعد (رحمه الله) تطلب كأسًا من العسل، فقال: أعطوها زقًّا (وعاءً كبيرًا) فقالوا: يا إمام إنما طلبت كأسًا، فقال: هى طلبت على قدر حاجتها ونحن نعطى على قدر نعم الله (عز وجل) علينا.
فمن سار على ذلك فى الأدب مع الله  ومع الخلق، وإيثار كل معانى الجمال والكمال والرقى والذوق الإنسانى الرفيع وحرص على كل ما هو جميل فعلى هدى الإسلام سار وبه اهتدى واقتدى، ومن حاد عن ذلك فقد حاد عنّ النهج القويم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أ د محمد مختار جمعة القران الكريم یقول سبحانه عز وجل

إقرأ أيضاً:

«مستقبل وطن» يُكرّم 230 مُتسابقًا و30 رحلة عمرة لحفظة القرآن الكريم في القليوبية|صور

نظّم المهندس أحمد الشاذلي، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بمحافظة القليوبية، احتفالية كبرى لتكريم 230 متسابقًا من حفظة القرآن الكريم، بالإضافة إلى منح 30 رحلة عمرة للفائزين، وذلك في شبرا الخيمة من أبناء الخانكة الذين أنعم الله عليهم بحفظ كتابه الكريم، بداية من جزء واحد وحتى حفظ القرآن الكريم كاملاً.

حضور رسمي وتكريم مميز

شهد الحفل حضور المستشار مسعد عبد المقصود، أمين عام حزب مستقبل وطن بالقليوبية، والنائب مصطفى النفيلي، أمين التنظيم بالقليوبية، بالإضافة إلى النواب محمد سليم، حسن عمر، وأبو سريع إمام، إلى جانب عدد من ممثلي وزارة الأوقاف.

تكريم حفظة القرآن الكريم

بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها تقديم الشكر والتقدير للمكرمين، بمشاركة عدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وقيادات حزب مستقبل وطن بالقليوبية، ورجال الأوقاف والأزهر الشريف.

دعم للمواهب وتشجيع لحفظ القرآن الكريم

أكد المهندس أحمد الشاذلي على دعم المحافظة لمثل هذه الفعاليات، مشيرًا إلى أنها تعزز المنافسة والتشجيع على حفظ القرآن الكريم بين الأطفال والشباب. كما هنأ الفائزين في المسابقة، مثمنًا دور الآباء والأمهات في دعم أبنائهم وحثهم على حفظ كتاب الله.

كما أشاد المحافظ بالجهود المبذولة من كافة القائمين على دعم حفظة القرآن الكريم، مشددًا على أهمية تدبر معانيه والعمل بتعاليمه السمحة، والتحلي بالسلوكيات الحميدة التي يدعو إليها الإسلام في العبادات والمعاملات.

حفل سنوي لتكريم حفظة القرآن الكريم

أعلن الشاذلي عن حرصه على إقامة حفل سنوي لتكريم الفائزين في المسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم للسنة الحادية عشرة على التوالي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنشئة أجيال واعية ومتسامحة.

وأكد أن تكريم حفظة القرآن الكريم يسهم في غرس عظمة الدين الإسلامي في نفوس النشء، وتعزيز قيمه السامية، مشيرًا إلى أهمية نشر قيم التسامح وتحفيز الشباب على مواصلة التفوق في حفظ القرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • «مستقبل وطن» يُكرّم 230 مُتسابقًا و30 رحلة عمرة لحفظة القرآن الكريم في القليوبية|صور
  • الهدهد: القرآن الكريم يحذر من السخرية وآثارها المدمرة على المجتمع
  • ما دور العلماء وكيف ينبغي أن تكون علاقتهم بالحكام؟
  • هزاع البلوشي يمنح شهادة ختم القرآن الكريم بالقراءات
  • دعاء ختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك
  • محافظ الطائف يكرّم الفائزين والفائزات في مسابقات القرآن الكريم
  • ربيت دكتور وضابط.. حكاية الحاجة «إلهام سمير » الأم المثالية بـ الشرقية" ربنا عوضني عن تعبي وسر فوزي القرآن الكريم
  • تكريم 350 متسابقا وتقديم 3 رحلات عمرة لحفظة القرآن الكريم بشبرا الخيمة
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية
  • محمد بن زايد يستقبل العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت بالسعودية