قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الخميس، إن الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة اليوم ما كانت لتحدث لو أن البشرية أخذت العبرة مما حدث في سربرنيتسا بالبوسنة والهرسك قبل 29 عاما.

جاء ذلك في منشور عبر منصة “إكس”، بمناسبة الذكرى السنوية 29 للإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية في مدينة سربرنيتسا إبان حرب البوسنة بالعام 1995 وراح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني بينهم أطفال ومسنون.

واستهل ألطون منشوره بمقولة للرئيس البوسني الراحل علي عزت بيغوفيتش: “الإبادة التي تُنسى سوف تتكرر”.

وأكد أن الإبادة في سربرنيتسا ما زالت إحدى أكثر صفحات التاريخ الحديث إيلاما، وأكبر مأساة إنسانية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وشدد على أنه ينبغي على البشرية جمعاء استخلاص العبر من المآسي الإنسانية، خاصة في هذه الأيام مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة.

وتشن إسرائيل منذ نحو 10 شهور حربا وحشية بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.

ولفت ألطون إلى أن الإبادة الجماعية في سربرنيتسا حدثت أمام أعين الإنسانية جمعاء، في منطقة كانت الأمم المتحدة أعلنتها “منطقة آمنة”.

المصدر: تركيا الآن

إقرأ أيضاً:

النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي

في رحلة العودة إلى الديار تعددت القصص والمشاهد في قطاع غزة، إذ أنه بعد سريان وقف إطلاق النار هرع كل نازح ومشرد داخل القطاع إلى منزله، منهم من ظل قائمًا ونجى من ضراوة العدوان وآخر سوي بالأرض وتاهت ملامح البيت عن ساكنيه، حسبما جاء في فضائية «إكسترا نيوز»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال».

فلسطينية تعود إلى منزلها في جباليا ووجدته ركاما

أمل أبو عيطة واحدة من مئات الآلاف من الحالات المنكوبة التي شردت هي وأسرتها أكثر من مرة، مع توسع العدوان الإسرائيلي ومطاردته النازحين الفلسطينيين في كل مكان، عادت إلى منزلها في جباليا التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي وحول المدينة إلى أكوام من الركام والأطلال.

حالة ذهول تصيب النازحين ممزوجة بالأمل

قالت أمل أبو عيطة الفلسطينية: «والله احنا جينا من صباح أمس قبل إعلان وقف إطلاق النار وكنا متأملين نلاقي لو غرفة واحدة أو شيء بسيط نقدر نأتوي فيه، لكن لقينا الوضع مأساة وتخريب واسع».

حالة الذهول التي أصابت النازحين العائدين إلى جباليا بعد ما اكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والأحياء كانت ممزوجة ببصيص من الأمل يدفعهم للبقاء والتمسك بأرضهم، حتى وإن أقاموا في خيام على أنقاض منازلهم، لذا فهي جدران محطمة ومباني مدمرة لكنها تظل البيت والوطن الذي يتمسك به الفلسطينيين مهما اشتدت قساوة الظروف وطغي المحتل في عدوانه وبطشه.       

مقالات مشابهة

  • بعد أكثر من عقد من القطيعة.. تركيا تُعيد فتح قنصليتها في حلب
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • تركيا.. مظاهرة في تقسيم ضد إسرائيل
  • احتفالات وحذر وترقب في قطاع غزة بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية
  • أكثر أسماء البنات والأولاد شهرة في تركيا خلال 2024
  • هل ستلتزم إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية بعد الاتفاق؟
  • الأورومتوسطي .. المجتمع الدولي فشل في وقف الإبادة الجماعية في غزة ويجب ألا يفشل بالمحاسبة عليها
  • عام مليء بالشكاوى.. أكثر المنتجات التي أثارت استياء الأتراك في 2024
  • البرهان ضمن قائمة العقوبات… ما أكثر العبر وأقل الاعتبار