جاء الله فى محكم آياته «وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ» وقلت لنفسى هذا الحكم يقع على كل شاعر وإنهم جميعًا يهيمون على وجوههم ويخوضون فى كل شىء كذبًا وزورًا ولا حدود لهم، هجاؤهم لأهل الحق وولاؤهم ومدحهم لأهل الباطل، ورجعت لمن أعرفهم من الشعراء فوجدت فيهم الذين دفعوا حريتهم ثمنًا لما كتب، وكانت كلماتهم كالسيف الذى فرق بين الحق والباطل، وقالوا للحكام «لا» فى وجه من قالوا «نعم» إذا هم كانوا يقولون قولًا كريمًا فيه مصلحة لله والعباد، واستمررت أبحث عن من هم المقصودون من تلك الآيات هؤلاء الذين ينقصون أهل الحق ويمدحون أهل الباطل.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
بعد فوات الأوان
من حكم ود بدر قوله: (كلم البسمع). أي: الذي يوزن الأمور بميزان العقل لا العاطفة. فقد نادينا بتلك الحكمة منذ أول طلقة خرجت ضد الدولة. ولكن (جرداية) الدرهم والدولار أخرست ألسن جنجاتقزم عن النطق. وقلب الإعلام المأجور للحقائق أعمى بصيرة وطنيتهم. الآن سارت الأمور بما تشتهي سفن الجيش. إذ أعلن الجيش كما نقل الكوكتيل الأخباري ليوم أمس هروب المرتزقة بالكامل من الفاشر. ويمكننا القول: (بأن ولاية شمال دارفور قاب قوسين أو أدنى من التعافي من سرطان المجتمع). ومحور مدني يسر المتابعين. ولم يبق من بقعة المهدي إلا مناطق صغيرة مثل صالحة. نيالا محروسة بنسور الجو. وتداعيات ذلك على أرض الواقع في الطرف الآخر. نجد الحسرة هي عنوان المشهد عندهم. حميدتي الذي توعد دولة (٥٦) ها هو يهنئها بعيد استقلالها. النار في هشيم حزب مريومة. السنابلة في خطوط متوازنة. والي الخرطوم الضرار (بقال) الذي أمر بهدم المساجد فوق رؤوس المصليين وقتل الشماليين ها هو يطلب العفو والعودة لدولة (٥٦). حكومة المنفى المرتقبة في غرفة الإنعاش إن لم تكن في مقابر النسيان. وخلاصة الأمر نرى بأن (جقلبة) هؤلاء الخونة القصد منها العودة للداخل حتى وإن كان خلسة أو صحبة راكب. ونسي هؤلاء بأن ما فعلوه في الشارع قد قفل عليهم باب التوبة. لأن شمس الواقع قد أشرقت من مغربها.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٥/١/٣
إنضم لقناة النيلين على واتساب