بوابة الوفد:
2024-07-31@20:01:05 GMT

طريق تونى بلير

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

ديفيد كاميرون، تيريزا ماى، بوريس جونسون، ليز تروس وريتشى سوناك خمسة رؤساء وزراء للمملكة المتحدة من المحافظين سيطروا على مقاليد الحكم لمدة 14 عاما متواصلة حتى ضرب زلزال 4 يوليو 10 داونينج ستريت وبذلك طويت صفحة المحافظين بشكل عاصف بعدما حقق حزب العمال فوزا ساحقا بزعامة كير ستارمر ابن الطبقة المتواضعة الذى يفتخر بمهنة والدته الممرّضة ووالده العامل اليدوى عكس سلفه الملياردير سوناك.

 
حصل العمال على 410 مقاعد مقابل 131 للمحافظين الذى يشهدون أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ ما يقرب من 200 عام فقد سقط فطاحل الحزب على مستوى دوائرهم الانتخابية أبرزهم جرانت شابس وزير الدفاع وليز تروس رئيسة الوزراء السابقة وبينى موردونت رئيسة مجلس العموم فى حين احتفظ ريتشى سوناك بمقعده وكذلك جيريمى كوربين الذى بعدما نزل كمستقل عقب الإطاحة من زعامة الحزب، اما ستارمر فهو حالة فريدة فى الحياة السياسية فهو تقريبا اول رئيس وزراء لا ينحدر من أسرة عريقة أو ثرية لكنه أثبته تقليد عريق أن من يريد رئاسة الحكومة فعليه أن يمر اولاً من أروقة جامعة أكسفورد العريقة على غرار كل رؤساء الوزراء السابقين.
اعتقد ان هذا التغيير الدراماتيكى سيلقى بظلاله على مجمل القضايا الداخلية الحساسة خاصة ملف الهجرة والخطة المثيرة للجدل التى تبناها سوناك والتى تنص على ترحيل طالبى اللجوء الى رواندا.
فهل ستمثل قيادة المحامى المتمرس منعطفا جديدا فى تاريخ البلاد لاسيما بعد حالة الاستقطاب التى شهدتها الحملة الانتخابية وتعيد زخم حقبة تونى بلير فقد تعهد فى خطاب النصر بأنه سيضع بريطانيا اولاً قبل أهداف ومكاسب الحزب الضيقة وأن فترته ستكون تدشينا لمبدأ التجديد الوطني، يبدو أن الرجل تعلم الدرس جيدا من أخطاء سلفه كوربين الذى دفع ثمنا باهظا لأفكاره اليسارية الراديكالية لذا صارح البريطانيين بأنه لا يملك عصا سحرية لكنه يملك رؤية واضحة وعزيمة حديدية لعودة المصداقية والنزاهة فى السياسيين مرة أخرى فقد تعهد بعدم زيادة الضرائب وإدارة صارمة جدا للإنفاق العام وتقليل تدخلات الدولة فى شئون الاقتصاد إلا فى الاستثمار فى مجال البنية التحتية وهو من شأنه إنعاش النمو وتصحيح وضع المرافق العامة التى تراجع اداؤها منذ إجراءات التقشف 2010 ويريد ايضا اظهار العين الحمراء فى ملف اللاجئين والتقرب المحسوب مع الاتحاد الأوروبى دون الانضمام إليه كل ما سبق كان سببا كافيا فى ان ينال دعما غير مسبوق من اوساط مؤسسات الأعمال والصحافة اليمينية مثل جريدة فايننشيال تايمز ومجلة إيكونوميست لدرجة أن الصحيفة الشعبية الاولى «ذى صن» دعت الجماهير للتصويت لحزب العمال وكأن التاريخ يعيد نفسه حين كان مالكها روبرت مردوخ هو السبب الرئيسى فى انتصار تونى بلير 1997.
بالتأكيد لن تخدع هذه النتيجة المفاجئة ستارمر ورفاقه لأنهم يدركون ان الاغلبية الكبيرة التى حصلوا عليها ليست دائمة أو مضمونة إذا ما عجزوا عن الوفاء بوعودهم الانتخابية فطبيعة الشخصية البريطانية تتسم بالبراجماتية لحد البرود السياسى وليس لديها أى شىء اسمه الولاء الحزبى والدليل هذا التقلب العنيف فى التصويت العقابى من أغلبية مطلقة للمحافظين 2019 الى أغلبية مطلقة للعمال 2024 الرسالة ببساطة شديدة ان من سينجز المهمة ويحقق المطالب هو من سيحكم بغض النظر عن توجهاته السياسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملف الهجرة

إقرأ أيضاً:

بالصور.. تحويل استاد الإسكندرية إلى سنتر دروس خصوصية

ضرب الإهمال استاد الإسكندرية العريق الذى يعد الاقدم فى أفريقيا حيث أقترب من المائة عام ولازال تصميمه يحمل سور الاسكندرية الاسلامى القديم ولكن المسئولين عنه فى السنوات الاخيرة لم يهتموا به عمدا ومع سبق الاصرار والترصد حيث أنهم لاينتمون الى عالم الرياضة ومسئولية الاستاد تمنح لمسئولين موظفين

" ستاد الاسكندرية  تابع للمحافظة "

والواقع يقول ان ستاد الاسكندرية يتبع اداريا المحافظة وليس وزارة الشباب والرياضة ولذلك "الوفد " تفتح ملف ستاد الاسكندرية أمام محافظ الاسكندرية الجديد الفريق أحمد خالد الذى بدأت يتحرك بخطوات " محجوبية " بالاشارة الى خطوات اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية فى مطلع الالفينات حيث بدا الفريق خالد حملات ازالة الاسواق العشوائية والمخالفة ليسطر بداية عهد جديد بالمحافظة البائسة

" ستاد الاسكندرية ..صباحى فقط"
نعم اصبح ستاد الاسكندرية صباحى فقط وذلك بعد أن فشلت الادارة المسئولة عن إصلاح أعمدة الانارة التى أحترقت وقت الحريق الذى شهده ستاد الاسكندرية الشهر الماضى وبالتحديد يوم ٢٨ يونية عقب مرور ٥ دقائق من عمر الشوط الثانى من مباراة سموحة وبيراميدز حيث بدأ الحريق بوحدة الكابلات ومنه الى المقصورة الرئيسية حتى أنطفأت أعمدة الانارة وتحول ستاد الاسكندرية الى ظلام دامس

وعليه تم تعديل مواعيد المبارايات الى الخامسة والنصف بدلا من التاسعة او السابعة حتى المبارة التى تجمع بين الاتحاد السكندرى وإنبي التى كان مقرر إقامتها الاربعاء ٣١ يوليو الجارى فى التاسعة مساءا بستاد الاسكندرية فوجىء مسئولى النادييين بتغير موعدها الى الخامسة والنصف وهذا بالطبع لعدم تصليح مشكلة الكهرباء بالاستاد خلال شهر كامل

" المركز الاعلامى سنتر للدروس الخصوصية "

ولأن فى ستاد الاسكندرية بلغة " المدرجات" العيش ليس مع خبازه أى أن مسئول الاستاد غير رياضى وتكليفه بالمنصب تشريف الى جانب مهمته بهيئة تنشيط السياحة فلقد تعامل مع هذا الصرح الرياضى الكبير بطريقة المولد وصاحبه غايب بتحويل المركز الاعلامى الى سنتر للدروس الخصوصية وعقد دورات الكمبيوتر مع بعض النقابات وكذلك الجمعيات الاهلية لزيادة دخل الاستاد هذا المركز الاعلامى بشاشاته واجهزة الكمبيوتر وغير من وسائل دعم لوجيستي كتوفير الكهرباء والانترنت لخدمة الوفود الاعلامية المصرية والدولية للبطولات اصبح يؤجر للعامة .. اين سيادة الاستاد واين المراقبين وهل الدخل الذى سيعود على ستاد الاسكندرية يضاهى تكلفة الكهرباء والانترنت واستخدام الاجهزة وصيانتها 
كما كان اول فرمان للواء هشام لطفى مدير الاستاد الحالى عند توليه مهمة ادارة ستاد الاسكندرية الاعلان على صفحة الاستاد الرسمية تأجير قاعة الاستاد الاعلامية بالاجهزة والخدمات لاى نشاط بتكلفة الساعة ١٠٠ جنيه والحسابة بتحسب على رأى الزعيم الفنان عادل امام فى احد افلامه الشهيرة وهذا العفو ليس تهكم او تجريح ادارة الاستاد فعلا عملت اعلان على صفحتها طرحت خلاله تأجير القاعة الساعة ب ١٠٠ جنيه ولكن بعد موجة الهجوم على هذا الاعلان تم حذفه من على الصفحة

" الصالة المغطاة .. مغطاة بالتراب "
اما الصالة المغطاة بستاد الاسكندرية التى شهدت تاريخ حافل من مبارايات كرة السلة والدورات المجمعة فلقد اغلقت فى وجه اللعبة الاولى جماهيرية بالمحافظة وهذا العام حصل نادى الاتحاد السكندرى على بطولتى الدورى والكأس فبدلا من تطويرها أصبحت صالة بالية اشبه بمخزن الخردة واثناء كتابة هذه السطور وفى ظل هذا الصرح الرياضى الكبير تبحث ادارة البطولة العربية لكرة السلة المقرر إقامة دورتها هذا الموسم بمصر وبالتحديد بالاسكندرية لأن المستضيف نادى الاتحاد السكندرى يتم البحث عن صالة تليق بأسم مصر الى جانب صالة الدكتور كمال شلبى بنادى الاتحاد السكندرى هذا وصالة ستاد الاسكندرية خارج نطاق الخدمة فلا نحزن عندما نجد الادارة الحالية للاستاد تعلن عن تطويرها وتأجيرها صالة افراح او معرض للملابس الخاصة مادام هذا هو حدود التطوير والتفكير بالساعة ب ١٠٠ جنيه لتتحول صالة الرعب كما اطلق عليها الجماهير الى فيلم رعب

الفريق أحمد خالد محافظ الاسكندرية الحالى الوفد ترصد أمامكم جزء من كل فهناك مخالفات بالجملة فى ستاد الاسكندرية الذى ينتظر من سيادتكم كفريق بحرى مناورة استطلاعية واستكشافية لعودة ستاد الاسكندرية أفضل من سابق عهده

IMG_9972 IMG_9975 IMG_9974 IMG_9976 IMG_9977 IMG_9978 IMG_9981 IMG_9980 IMG_9979

مقالات مشابهة

  • المدرب المصرى يرفع العلم الأمريكي
  • الرياضة بين التسييس والاتجار!!
  • غياب الوعى
  • إسماعيل هنية.. وخيانات لا تنتهي
  • لغز إيران
  • عادل حمودة: لعبة الأمم فى السودان.. الخير يأتى من السودان والشر أيضا
  • بالصور.. تحويل استاد الإسكندرية إلى سنتر دروس خصوصية
  • زعيم كوريا الشمالية يجهز ابنته لخلافته
  • سيارات السياحة والمعاقين!
  • لقاء مع محافظ الجيزة!