تم مساء أمس الأربعاء وضع حيز الاستغلال لسد “سوبلة” الواقع على بعد 64 كلم عن مدينة المسيلة بحضور والي ولاية المسيلة والسلطات المحلية والولائية.

وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان، فإن هذه المنشأة تكتسي أهمية كبيرة لسكان منطقة بلديتي “مقرة وبرهوم” حيث ستسمح بتزويدهم إنطلاقا من القناة الرئيسية لسد “سوبلة” بكمية تقدر بـ : 4320 م مكعب من المياه يوميا٫ وكذا التدعيم بالماء الشروب من سد “كدية اسردون” انطلاقا من بلدية “سيدي عيسى” نحو مدينة المسيلة لفائدة ساكنة الجهة الغربية و الشمالية الغربية لمدينة المسيلة التي اشغالها على مشارف انهاءها.

وأكد والي المسيلة “نجم الدين طيار” بالمناسبة على ضرورة تثمين مثل هذه المنشآت الهيكلية الهامة التي رصدت الدولة مبالغ كبيرة لتجسيدها، وهو ما يبرز ـ كما قال ـ الأهمية الكبرى التي توليها لها السلطات العمومية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أعطى عناية قصوى لهذا القطاع الحيوي ذي العلاقة المباشرة مع التنمية والحياة اليومية للمواطنين.

ودعا أيضاً في هذا السياق إطارات القطاع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين المردود والإسراع في تنفيذ المشاريع. وكذا متابعة الورشات لتحسين الخدمة العمومية المقدمة في هذا المجال وفي مختلف جوانبها سواء المتعلقة بالماء الشروب أو السقي الفلاحي وكذا التطهير.

وتحدث والي المسيلة عن وجود أولويات في تسجيل مثل هذه المشاريع. وأشاد بالتفهم الحاصل من قبل ساكنة ولاية المسيلة في ظل الشح الحاصل للمياه في بعض البلديات الجنوبية للولاية. ليستغل الفرصة لإعطاء تعليمات لإطارات القطاع حول اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير الماء للسكان تحسباً لفصل الصيف

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

لا الليل يستر عيبنا ،،، لا النيل يغسل عارنا

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

صاحب بناء الدولة الحديثة السودانية سوء التخطيط و غياب الرؤية الواضحة وتعيين الأهداف المحددة اللازمة لبناء دولة بحجم السودان , متعددة البيئات والأعراق والثقافات مما أدي الي عدم قدرتنا علي تنفيذ مشاريع وطنية جامعة رغما عن الامكانات والموارد البشرية و الطبيعية التي تتمتع بها البلاد , بالنتيجة لازم هذا ضعف في البنيات التحتية كمشاريع المياه و الطرق و الجسور و الكهرباء والاتصالات والمختبرات المجهزة والشبكات الإلكترونية الحديثة لتواكب العصر , فحد من قدرات البلاد علي النموء و النهضة. أما أكبر العقبات التي أعاقت خطي التنمية فتتمثل في عدم الاستقرار السياسي واختلاف المناهج وتعدد الحكومات فتسبب في تعطيل المشاريع أو الغائها أو تنفيذها بشكل غير دقيق أو واقعي. نفتقر مشاريعنا أيضا للأليات الفاعلة للمشاركة المجتمعية لرصد احتياجات الناس ولشرح اهافها وحث المواطنين للمساهمة فيها. كما أثرت الصراعات الداخلية علي ضعف الحوكمة كفقدان الشفافية وانتشار الفساد الذي يُؤدي إلى إهدار الموارد وتوزيعها بشكل غير عادل وغير ذلك من العوامل الاقتصادية و الأزمات المالية والكوارث الطبيعية و التقاليد والعادات وعدم مراعاة احتياجات السوق وظروف البيئة المحلية و الدراسات غير الكافية لتقييم جدوى المشاريع فضلا عن الضعف في المتابعة والتقييم بشكل دوري يسهل اكتشاف المشكلات و يعمل علي إصلاحها وغياب التنسيق بين مختلف الجهات المسؤولة مما يقود إلى تضخيم تكاليفها و تأخر انفاذها زيادة علي عدم مراعاة التغيرات الاقتصادية العالمية التي تؤدي إلى زيادة تكاليف المشاريع وتقليل جدواها الاقتصادية إضافة الي نقصً الكفاءات والخبرات اللازمة في المجالات التقنية والعلمية. كل ذلك و غيره ساهم في عدم تنفيذ الكثير من المشاريع الوطنية الجامعة ذات الجدوى و الأثر علي رفاه الشعب و تمتين اللحمة الوطنية .

نتج عن ذلك استدامة الصراعات الداخلية و نشؤ النزاعات داخل المجتمع فأوجد شعورا من العداء بين مختلف الفئات الاجتماعية وفقد ابناء البلد الواحد عوامل الثقة التي تجعلهم متعايشين كمجتمع قوي ومتماسك . وغني عن القول أن النزاعات والحروب تعد من أخطر العوامل التي تُهدد النسيج الاجتماعي وتعوق التنمية و التطور لما لها من آثار كارثية مدمرة. و لعل من أوضح صور ذلك ما حدث من انفصال لجزء عزيز من وطننا ثم انتشرت الحروب في الاجزاء الأخرى لذات الدواعي والأسباب حتي وصلت الي عاصمة البلاد , مركزها وقلبها النابض .

لقد عملت هذه الحرب علي فقدان أرواح عديدة و تسببت في حدوث إصابات نفسية عميقة خاصة الأطفال و النساء و كبار السن وأحدثت كثيرا من الشروخ المجتمعية في جسد الوطن المكلوم وعملت علي تعطل الانتاج و تدمير البني وانتشار العنف والجريمة فأعاقت قدرات الشعب على العيش في حياة طبيعية هانئة ومنتجة .

أما و الحال قد وصل الي هذه المرحلة , فلا سبيل لنا غير أن نعمل منتهي فكرنا وجهدنا لتدارك الأمر و البحث في أسبابه والعمل علي إيجاد الحلول المناسبة لمعالجته . و إن لم نفعل فنكون قد وضعنا بلادنا علي حافة الانهيار و ساهمنا في تقسيمها علي أسس جهوية وعرقية و دينية .

و قبل ذلك يجب أن تعترف كل هذه الأجيال بهذه الأخطاء الجسيمة التي قادت بلادنا الي هذا الدرك من التدهور الاقتصادي و التفكك المجتمعي و الصراع الداخلي الذي أوصلنا الي هذا الحال الخطير و وضع بلادنا علي حافة التشظي و الانزلاق .  

مقالات مشابهة

  • المالية تعتزم اتخاذ عدد من الإجراءات لدعم “مجموعة بن لادن”
  • وزارة المالية تعلن عن اتخاذ إجراءات لدعم “مجموعة بن لادن”
  • أمهل الحكومة ’’48’’ ساعة .. حلف قبائل حضرموت يتوعد بالسيطرة على مخزون النفط في المسيلة وميناء الضبة (تفاصيل)
  • لا الليل يستر عيبنا ،،، لا النيل يغسل عارنا
  • والي بنك المغرب يحذر من غياب رؤية واضحة لتبعات الثورة الرقمية التي تظل موجهة من كبار الفاعلين الخواص الذين يولون الأولوية للربح
  • تقرير مرفوع إلى الملك يكشف بطئ سياسات وزارتي بنعلي وغيثة مزور
  • سمعنا زمان أن الطالب في الصين يدخل الجامعة من غير شهادة ويتخرج فيها أيضا من غير شهادة
  • BRI المسيلة تحجز 20 ألف قرص مهلوس
  • النيابة في السودان تصدر قرارات مهمة بشأن مقتل والي والهجوم على مطار مروي وتكشف تفاصيل خطيرة
  • عاجل| مجالس بلدية الجليل تطالب السكان البقاء قرب الملاجئ بعد التطورات في مجدل شمس