بوابة الوفد:
2025-03-04@06:23:52 GMT

خانه الجميع (2)

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

لا تزال قضية الظلم الأدبى والنفسى والمادى الذى وقع على كثير من المبدعين على مدى عقود طويلة، فهناك مجموعة كبيرة منهم  اضطروا للانزواء وربما الاختفاء، فنرى شاعرا مهما مثل كيلانى حسن سند، كان رفيق أمل دنقل فى رحلة إبداعه وفى سكنه، نشر «سند» أكثر من ديوان، واهتم به النقاد لكنهم من أجل الانحياز لأيدلوجية الشاعر الكبير أمل دنقل  ركز  الكتاب ووسائل الاعلام علي «دنقل» واختفى تماما كيلانى، ويكفى أن يكتب د.

لويس عوض فى جريدة الأهرام العريقة صفحة  كاملة بعنوان «أمل دنقل أمير شعراء الرفض».
ويموت سند، ومحمد يوسف، ومحمد احمد العزب، ومحمد مهران السيد، وحسن توفيق، أغلبهم تشرد فى العواصم العربية والأوربية، بينما شعراء آخرون أصبحوا نجوما يعملون فى الأهرام والمجلات الشهيرة ومبنى الإذاعة والتليفزيون حيث يزورهم المستشرقون وتترجم قصائدهم إلى أكثر من لغة.
الظلم واحد ولا توجد جهة تدافع عنهم ولا ترد اعتبارهم 
نواصل حكاية او مأساة الاديب محمد حافظ
أصر الأب على بقائه معه، لكن جنون الفن والإبداع كان يحاصره فتزوج ونتج عن الزواج طفلتان، وطلب من أبيه أن يستقل بحياته بعد شجار واستقل بحياته وعمل «فاترينة» فى محطة الرمل لبيع الفستق واللب والسجائر والجرائد والمجلات والكتب، وكانت هذه فرصة لتأتيه الكتب كل يوم مجاناً من دور التوزيع ليقرأ ويستمتع ويتابع، وبدأ ينضم إلى الخلايا الشيوعية فى الإسكندرية، ورفض أن يكمل تعليمه الجامعى واكتفى بشهادة الابتدائية القديمة وهى شهادة تعادل الثانوية العامة الآن، وكان خطه جميلًا جدًا «تخرج فى مدرسة الطائفة الاسرائيلية بشارع شكور» وهى مدرسة للطبقة البرجوازية بالإسكندرية.
وعاش منعزلاً عن الأسرة، وبدأ يراسل المجلات الأدبية والفنية فى القاهرة وكان يذيل القصص بتوقيعه محمد حافظ رجب بائع الفستق واللوز فى محطة الرمل.. ونظرًا لأن الصحافة تحتوى على جزء من الشر الحقير والإثارة الرخيصة فكانت تنبهر وتذهب إليه الكاميرات تصوره وهو يقف يبيع فى الفاترينه بجوار مطعم.
«على كيفك»، كانت قصصه الأولى تميل إلى الواقعية الاشتراكية التى تمجد حياة الفقراء والبسطاء، وتندد بالرأسمالية الفاسدة وبينما صوره تملأ الجرائد والمجلات كان الأب يستشيط غضبا فهو يريده للعمل معه وحدث صدام شديد بين الولد وأبيه وزوجته، فترك أباه وزوجته وهاجر إلى القاهرة الساحرة .. لمَ لا واسمه ينزل فى المجلات «بونت 36» واسم يوسف إدريس الشاب الصاعد معه «بونت 16»، وفى القاهرة وما أدراك ما القاهرة استقبله الكاتب الكبير يوسف السباعى هو والقاص محمد عباس، وسأل محمد حافظ رجب كم يكفيك بالشهر مرتبًا؟ فقال عشرة جنيهات وقال محمد عباس ثلاثون جنيهاً، وتم تعيينهما فى المجلس الأعلى للثقافة (وكان هذا الخطأ الأول فى حياته فى تحديد المبلغ الذى يكفيه.
(تم تعيين رجب فى الأرشيف،  وبدأ سعد أفندى مدير الأرشيف يكلفه بما لا طاقة له به، (كان المجلس الأعلى للثقافة يقع فى 9 شارع حسن صبرى فى الزمالك - حاليًا المركز القومى للمسرح ) ثم فى برنامج تليفزيونى عام 1960 كان يتم اختيار قصة قصيرة له وقام سيد خميس بإعداد السيناريو لها، وقدمت فى سهرة  تمثيلية قصيرة، وناقش العمل الأستاذ فؤاد دوارة مع حافظ رجب.. وفى أثناء الحوار أجاب  حافظ رجب عن سؤال من أستاذك الذى يعجبك فى الأدب؟ فأجاب (نحن جيل بلا أساتذة)، وفى اليوم التالى قامت صحيفة الجمهورية بفتح النار عليه.
وفى مقهى ريش قابل نجيب محفوظ رجب وقال له نحن لنا أساتذة يا أستاذ حافظ، أنا تلميذ سلامة موسى وهو أستاذى وأنت تكتب قصصاً سريالية. من أستاذك؟ فلم يرد وكانت هذه المقولة بمثابة فتح أبواب جهنم.
ونكمل فى المقال القادم
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى صلاح صيام وسائل الإعلام حافظ رجب

إقرأ أيضاً:

ولاد الشمس الحلقة الثانية .. مفتاح يخفي سرا على الجميع

شهدت الحلقة الثانية من مسلسل "ولاد الشمس"، تطور الأحداث والعداوة بين مفتاحه وصديقه ولعة وبين ماجد مدير الدار.

تمكن ولعة ومفتاح من الحصول على الصور من رئيس التحرير ولكن رفض ولعة تسليم الصور لمدير الدار ماجد لتهديده ولكنه قرر ينتقم منه وأرسل مجموعة من البلطجية لضربه.


وتمكنت الصحفية من الهرب ولكنها تدخل مكتب ماجد لتكتشف أن الدار ليست ملكه.

وتبين أن مفتاح حصل على شنطة ماجد ودفنها وهو سر لم يبلغ به أحد حتى صديقه ولعة. 
 

أغنية تتر  مسلسل "ولاد الشمس" يقدمها مغني المهرجانات عصام صاصا بعد نجاحه أغنية مسلسل مسار إجباري رمضان الماضي.

مسلسل ولاد الشمس بطولة شباب الجيل القادم احمد مالك و طه دسوقي ويجتمعان سويا في مسلسل كوميدي حيث يجسدان شخصيتي ولعة و مفتاح.
 

ولعة ومفتاح شابان لا يزالان يعيشان في دار الشمـس للأيتام حيث عاشا ويعملان لصوص لصالح مجدي، مدير دار الأيتام.

على الرغم من عدم تحمّلهما بعضهما البعض ودائمًا ما يتشاجران و يتصادمان إلا أن لكل واحد منهما طريقة مختلفة تمامًا في التفكير والتخطيط تساعدهم على الإطاحة بمدير الدار.

المسلسل من تأليف مهاب طارق وإخراج شادي عبدالسلام، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، من بينهم محمود حميدة وفرح يوسف ومريم الجندى وعايدة فهمي ومعتز هشام وفليكس.
 

وكشف الفنان أحمد مالك عن أول لقاء بينه والفنان طه دسوقى حيث قدما سويا مسلسل بعنوان “بيمبو" الذي حقق نجاحا كبيرا.

مقالات مشابهة

  • برج الدلو .. حظك اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025: حافظ على ثقتك
  • مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير
  • ماجد المصري: اتمرنت في النادي الأهلي.. وكان لدي رغبة أن أكون واحدا من أبطال الرياضة المصرية
  • مصطفى محمد: الجميع في منتخب مصر سيقاتل للتتويج بكأس أمم إفريقيا
  • انتحار شريف حافظ.. أحداث الحلقة الثانية من مسلسل أثينا لـ ريهام حجاج
  • "تعليم القاهرة" توجه بالاستعداد الجيد لامتحانات شهر مارس
  • إياد نصار لـ «حبر سري»: فيلم «موسى» قوي جدا وكان ينقصه شئ للنجاح
  • الراعي: ليكن الصوم فاتحة خيرٍ على الجميع
  • أحمد موسى: ترامب زق زيلينسكي إمبارح 3 مرات وكان ناقص يوقعه من على الكرسي
  • ولاد الشمس الحلقة الثانية .. مفتاح يخفي سرا على الجميع