التنمية تختتم برنامج أخلاقيات العمل في قطاع رعاية كبار السن
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
اختُتمت اليوم أعمال البرنامج التدريبي حول "أخلاقيات العمل في قطاع رعاية كبار السن"، الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مكتب عبدالناصر الصائغ للاستشارات الإدارية، بمشاركة 36 من العاملين في رعاية كبار السن من مختلف محافظات سلطنة عمان.
رعى ختام البرنامج سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بحضور عدد من مديري العموم.
وقالت صفية بنت محمد العميرية، مديرة دائرة شؤون كبار السن بوزارة التنمية الاجتماعية: إن أخلاق التعامل مع كبار السن تُعد واحدة من القيم الدينية والاجتماعية للمجتمع العُماني، وهي سمة نفتخر فيها ونفاخر بأننا نتبنّى ممارسات مؤسسية ومجتمعية تصب في مصلحة كبير السن اجتماعيا وعائليا ونفسيا، ويأتي تنظيم برنامج "أخلاقيات العمل في قطاع رعاية كبار السن" الذي أقيم على مدى يومين بهدف تقديم منظومة الاتجاهات المتكاملة لأخلاقيات العمل للتعامل مع المستفيدين من خدمات دائرة شؤون كبار السن، واكتساب مجموعة من المهارات الأساسية والثانوية الداعمة لتفعيل القيم المهنية والإنسانية في كيفية التعامل معهم وفهم احتياجاتهم، إلى جانب تقديم الخدمات بالكفاءة والفاعلية المطلوبة.
وأضافت العميرية: تكمن أهمية البرنامج في إدراك وتحليل خصوصية شخصية كبار السن، وإسقاطهما على قيم وعادات المجتمع الذي يعيش فيه، حيث تسعى الوزارة لإعداد متخصصين في القطاعات الإنسانية بالمعرفة المتجددة التي تجعلهم قادرين على أداء دورهم الأخلاقي والإنساني والمهني، والذي نعتمد عليه بشكل كامل في إدارة هذا القطاع، حيث نعوّل في دائرة شؤون كبار السن عليكم كنوافذ تطل على مجتمع وتستشف احتياجه ومطالبه، وأهم التغييرات الاجتماعية التي تحدث في منظومة الأسرة العمانية.
وتضمن البرنامج تقديم عبدالناصر بن إبراهيم الصائغ، خبير التدريب ومستشار التخطيط الاستراتيجي وخبير تقييم الأداء المؤسسي 4 أورق عمل، وجاءت الأولى بعنوان "مدخل إلى فهم وإدراك وتحليل خصوصية شخصية الكبار في السن"، وتطرقت إلى التعريف بمفهوم الشخصية، ومكوناتها الستة كالقناعات، والقابليات، والاتجاهات، والملكات، والآمال، والمعارف، وفهم شخصية كبار السن ومحركات سلوكهم ودوافعهم، وكذلك التحليل الرباعي للأنماط الشخصية وكيفية التعامل مع كل نمط، وفنون التأثير وتجسير العلاقات وبناء الثقة بين الأطراف المتعامل معها، ومهارات الاتصال والتواصل والتعامل مع كل نمط، إلى جانب أهم الأخطاء التي نقع فيها في التعامل مع شخصية كبار السن.
واستعرضت ورقة العمل الثانية التي جاءت بعنوان "منظومة أخلاقيات العمل والقيم الوظيفية" طرق فهم منظومة أخلاقيات العمل والقيم الوظيفية، ومصادر القيم وترتيب أولويات التأثير والحركة، والفرق بين الأخلاق كمبادئ ثابتة وبين الأخلاقيات كقيم معيارية، وكيف تنشأ وتدار القيم الوظيفية والأخلاقيات المهنية، كذلك بحث مبدأ تعارض القيم والصراع بين الموجّهات النظرية والواقع الحقيقي، ودور الإدارة والموظف في تعزيز المنظومة، بالإضافة إلى مقياس تطبيقي لمعايير ومؤشرات تأثير القيم على السلوك.
أما الورقة الثالثة حول "تحسين جودة خدمة العملاء والتعامل كبار السن" فتناولت عددًا من المواضيع أهمها الفرق بين مصطلحي خدمة المستفيدين، والعناية بالمستفيدين، وتحليل 10 وضعيات سلبية يمارسها كبار السن، وطرائق عملية للتعامل مع كل نوع من المستفيدين، إلى جانب المقياس التطبيقي لقياس مهارات التعامل مع الشخصيات الحدية.
فيما جاءت ورقة العمل الرابعة بعنوان "المهارات الأساسية والثانوية لإدارة قطاع شؤون كبار السن"، وشملت مهارات فهم وإدراك خصوصية الطبيعة البشرية ما بين الفطرية النزعة والسلوك المكتسب، وإدارة الاحتكاك والنزاع وإدارة الاختلاف والخلاف وتفهم قناعات الآخر، وبناء وتكوين العلاقات مع أطراف المجتمع الرسمية والتجارية والأهلية للحصول على الخدمات والتسهيلات اللازمة، وفهم السلوك البشري وإدارة ردود الفعل والتعامل مع المواقف الحدية، وكذلك مهارات فنون استخدام العبارات والكلمات في الاتصال والتواصل، ومزج التفكير الإبداعي والتفكير العاطفي في تعظيم القيمة المضافة في خدمة هذه الفئة، وإدارة الضغوط والمرونة والتكيّف مع خصوصية وطبيعة المتعامل لهذه الفئة، إلى جانب مهارات تحليل المشكلات وتصنيفها وتفسيرها وفق نظرية تريز للتفكير الإبداعي: النفسية أو الاجتماعية أو القانونية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رعایة کبار السن أخلاقیات العمل شؤون کبار السن التعامل مع إلى جانب
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملفات التعاون
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اليوم اجتماعاً مع وفد من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" برئاسة أحمد رزق مدير مكتب " الهابيتات" بالقاهرة وذلك بحضور المهندس علاء عبدالفتاح مساعد الوزيرة للتخطيط والتنمية العمرانية والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولى والمهندسة زيزي كامل رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية وذلك بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد الاجتماع متابعة آليات تنفيذ توصيات ومخرجات المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر والذي استضافته مدينة القاهرة في شهر نوفمبر الماضي ، وبصفة خاصة المبادرات التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية خلال الفعاليات لتعزيز استدامة المدن والمجتمعات المحلية .
توصيات المنتدي الحضريوأكدت وزيرة التنمية المحلية حرص الوزارة علي متابعة تنفيذ توصيات المنتدي الحضري سواء علي المستوي المحلي ونقل الخبرات والشراكات الاقليمية خاصة في ملفات عمل الادارة المحلية مثل المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " أو منظومة المخلفات البلدية الصلبة وتعزيز دور المدن في تحسين مستوي معيشة المواطنين وقدرتها علي مواجهة التحديات والأزمات باعتبارها حائط الصد الأول للمواجهة خلال أي أحداث طارئة .
كما تطرق اللقاء كذلك إلى مناقشة دراسة تعميم مشروع التنمية الحضرية المتكاملة " حينا " والذي تم تنفيذه في محافظتي دمياط وقنا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، حيث أشارت الدكتورة منال عوض إلى سعي الحكومة المستمر لتحسين جودة حياة المواطنين في جميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى إمكانية تعميم هذا المشروع الناجح علي مدينة في كل محافظة للمساهمة في تحسين إدارة الأراضي وتوفير بيئة حضرية مستدامة .
كما ناقش الاجتماع تقديم الدعم الفني من برنامج الأمم المتحدة لدعم جهود الوزارة والمجتمعات المحلية للتعامل مع قضايا المناخ والتخفيف من أثارة ، كما تم مناقشة تطبيق مفاهيم سياسة التنمية الحضرية بالمحافظات والحفاظ علي العمران والرقعة الزراعية ومنع التعديات علي الأراضي الزراعية وتحصيل مستحقات الدولة والحفاظ علي الموارد المحلية .
كما استعرض اللقاء مناقشة استكمال التعاون في تنفيذ برنامج تحسين الفراغات العامة في المحافظات لتعزيز الاتاحة والحوكمة والمرونة وتسهيل الحق في الفراغ العام بالمناطق المفتوحة والمساحات الخضراء بالمحافظات بين المايا العمرانية وإتاحاتها لكافة فئات المجتمع من مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية .
ومن جانبه نقل أحمد رزق مدير مكتب " الهابيتات" بالقاهرة تحيات وتقدير المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلي وزيرة التنمية المحلية ، وأشار إلى حرص البرنامج بتقديم كل الدعم الفني اللازم للوزارة في تنفيذ البرامج والخطط المختلفة علي أرض المحافظات بما يحقق رؤية ودور وزارة التنمية المحلية .