التعريف بالبرامج التعليمية التخصصية بالمعهد العالي للاختصاصات الصحية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
نظّم المعهد العالي للاختصاصات الصحية اليوم بمقر المعهد بالوطية يوما مفتوحا لطلبته الخريجين والحاليين تحت شعار "وثبة نحو مستقبل مشرق" وسط مشاركة فاعلة من الهيئة التدريسية والإدارية والمدعوين من الجهات الصحية ذات العلاقة بالتمريض والطلبة الخريجين والحاليين، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري - وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي.
تضمّن برنامج اليوم العديد من الفقرات من بينها كلمة لعميدة المعهد العالي للاختصاصات الصحية الدكتورة منال بنت عبدالمجيد الزدجالية أكدت فيها أن المعهد يطمح نحو الريادة في التعليم الصحي التخصصي؛ لذا يعمل دؤوبا على إعداد فئات صحيّة مؤهلة، وذلك بتوفير بيئة تعليمية ملائمة وبرامج صحية تخصصية ذات جودة عالية تساهم في تنمية القدرات والمهارات البحثية وبنائها، وتُوجِد الحلول لبعض القضايا الصحية بارتكازها على الممارسات القائمة على الأدلة، وتعزز القيم العمانية والحس بالمسؤولية، كذلك يستجيب المعهد العالي لمتطلبات المجتمع ورفاهيته واحتياجاته الصحية والمهنية.
مشيرة إلى أن المعهد يطمح أن يكون جزءًا أساسيًّا وفاعلا في المنظومة الصحية بسلطنة عُمان، والتي تسعى إلى تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لأفراد المجتمع بتبني نظام تعليمي عالي الجودة مع شراكات مجتمعية تلبي احتياجات سوق العمل ونظامًا متكاملا ومستقلا للحوكمة، وتقييم النظام التعليمي وفقًا للمعايير الوطنية والدولية؛ وأشارت أن المعهد يستحدث برامجا تعليمية تخصصية تدعم تنويع المسارات التعليمية وتواكب التنمية المستدامة والمهارات المستقبلية وتعزز القيم العمانية الأصيلة، وتساهم في تنمية المواهب ذات الكفاءات والمهارات التنافسية على الصعيدين الوطني والعالمي وتعمل على إيجاد مصادر مالية متنوعة ومستدامة لنظام التعليم الصحي التخصصي. ولدى المعهد نظام تعليمي يدعم البحث العلمي والابتكار الذي يساهم في تعزيز المعرفة، وعليه فقد وضع المعهد خططا إستراتيجية ولوائح تترجم ذلك على أرض الواقع.
موضحة أنه في العام الجاري حُدّثت جميع المناهج التعليمية للبرامج ونُفذت لتتناسب مع احتياجات سوق العمل والتغييرات الديموغرافية والعالمية، وذلك بمشاركة جميع أصحاب المصلحة بجميع المستويات، وأضيف برنامج تكنولوجيا المعالجة المعقمة إلى قائمة البرامج التي يقدمها المعهد، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل، وقد انتهت هذا العام من التدقيق المؤسسي الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم التي أشادت من جهتها بدور المعهد في الاهتمام بالخريجين والخريجات.
عقب ذلك قُدّم عرض مرئي عن المعهد، ووزعت الشهادات على عدد من المشاركين والشركات الداعمة.
وافتتح سعادته أيضا المعرض المصاحب الذي اشتمل على إنجازات طلبة المعهد الخريجين والحاليين، حيث تجوّل فيه واستمع من الطلبة إلى شرح وافٍ عن محتوياته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المعهد العالی
إقرأ أيضاً:
المرأة العمانية في رمضان.. برامج خيرية متزايدة لدعم الأسر وترسيخ التكافل
تواصل المرأة العمانية دورها البارز في مجال العمل التطوعي خلال شهر رمضان المبارك، حيث تُظهر حضورًا فعالًا في العديد من المبادرات الخيرية التي تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للأسر المعسرة وتعزيز روح التكافل الاجتماعي. تُعدّ هذه الأنشطة جزءًا من الجهود الرامية لتفعيل الدور المجتمعي للمرأة في الشهر الفضيل.
وتسهم جمعيات المرأة العمانية المنتشرة في مختلف الولايات العمانية في تعزيز التضامن الاجتماعي عبر تنظيم فعاليات وأنشطة خيرية متنوعة، على سبيل المثال، تقوم جمعية المرأة في ولاية العوابي بتنظيم ملتقى سنوي بعنوان "عتبات باب الريان"، والذي يهدف إلى تعليم النساء مسائل الصوم وأحكامه، بالإضافة إلى إقامة أنشطة ثقافية واجتماعية تعزز من تفاعل النساء مع القيم الرمضانية، كما تشمل هذه الفعاليات برامج خاصة للأطفال، مما يتيح لهم جوا من المتعة والفائدة في آن واحد.
وفي ولاية صور، تُنظم جمعية المرأة برامج صحية تستهدف القرى البعيدة عن مركز المدينة، حيث تشمل الفعاليات فحوصات طبية للنساء كبار السن، إلى جانب محاضرات دينية تهدف إلى رفع الوعي الصحي والثقافي في المجتمع.
أما في ولاية بركاء، فقد نظمت الجمعية ضمن برنامجها الرمضاني "درر رمضانية" العديد من الفعاليات التي شملت توزيع وجبات إفطار صائم للعمالة الوافدة وأسر المعسرين، وذلك في إطار دعم الأسر المحتاجة في هذا الشهر الكريم.
مبادرة "حصالتي" لتعزيز قيم العطاء
من جانب آخر، تشارك الواعظات الدينيات في رمضان بمشاريع خيرية مبتكرة، ومن أبرز هذه المشاريع "حصالتي"، الذي يهدف إلى غرس قيم الادخار والعطاء في نفوس الأطفال، وتساهم الحصالات الفخارية المنتجة محليًا في جمع الأموال من الأطفال، والتي يتم فتحها في بداية شهر رمضان لتوزيع المبالغ التي يتم جمعها على الأسر المحتاجة، وهو ما يعزز الوعي بالادخار والعطاء لدى الأجيال القادمة.
مبادرة كسوة
تعد مبادرة "كسوة" الخيرية واحدة من أبرز الأمثلة على الأعمال التطوعية التي تسهم في تقديم الدعم للأسر المحتاجة، وقد أوضحت هناء بنت مبارك الهاشمية، المدير التنفيذي لشركة "كسوة عمان"، أن المبادرة تهدف إلى توفير الملابس الجديدة للأطفال وكبار السن والأسر ذات الدخل المحدود، وتتمثل المبادرة في جمع التبرعات من الملابس الجديدة أو الأموال التي تُستخدم لشراء الملابس، ثم توزيعها على الفئات المستحقة في مختلف المحافظات.
التحديات والحلول
ورغم أهمية العمل التطوعي في رمضان، إلا أن المرأة قد تواجه بعض التحديات التي تعوق مشاركتها الفعالة، مثل ضيق الوقت بسبب الالتزامات الأسرية والعمل، بالإضافة إلى نقص الدعم الاجتماعي. إلا أن هناء الهاشمية تؤكد أن العمل التطوعي يمكن تشجيعه من خلال تنظيم حلقات عمل وندوات للتوعية بأثر العمل التطوعي في المجتمع، كما يتم توفير فرص تطوعية تتناسب مع اهتمامات النساء وقدراتهن، مع ضرورة تنظيم الأنشطة في أوقات مناسبة، مثل ما بعد الإفطار أو خلال إجازات نهاية الأسبوع.
كما أشارت الهاشمية إلى أهمية توفير بيئة داعمة للمرأة في الأعمال التطوعية، بما يساهم في زيادة الوعي حول دور العمل التطوعي وأثره في المجتمع.
دار العطاء
من جانبها، أكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية مديرة جمعية دار العطاء، أن الجمعية تستغل الشهر الفضيل لتوسيع نطاق خدماتها وتفعيل أدوارها الخيرية. إذ أطلقت الجمعية حملة "وليالي عشر" في نسختها الثالثة، والتي تهدف إلى تخفيف معاناة عشرين أسرة معسرة وتحسين ظروف حياتهم، من خلال توفير بيئة سكنية آمنة وتقديم عيدية للأسر المحتاجة.
مجتمع متماسك
وفي الختام، تتجسد مساهمات المرأة العمانية في تعزيز العمل التطوعي خلال شهر رمضان كجزء لا يتجزأ من بناء مجتمع متماسك ومترابط، وتُظهر المرأة العمانية دورها الفاعل في تنظيم الفعاليات المجتمعية، وتقديم الدعم للمحتاجين، مما يعزز القيم الإنسانية في هذا الشهر الفضيل.