جاء التغيير الوزارى الجديد فى حكومة «مدبولي» الثانية مفاجئا للجميع ومختلفا، حيث يشمل تغيير ما يقرب من 20 حقيبة وزارية، وأيضا حركة المحافظين شملت تغيرات واسعة،  وشهد أيضا دمج وزارات واستحداث أخرى، وذلك فى إطار توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير السياسات الحكومية لمواكبة التحديات التى تواجه الدولة...

الحقيقة ان «مدبولي» هو أطول من جلس على هذا المقعد منذ عام 1952، إذ ما زال يسبقه اليوم دكتور عاطف صدقى بطول 9 سنوات وشهرين، لذلك ليس بعيب.
وذاع صيت هذه الحكومة فى كل وسائل الإعلام  المرئية والمسموعة بأن لها برنامج عمل واسعا ودقيقا، يشمل 4 محاور أساسية تقوم على حماية الأمن، وبناء الإنسان المصري، وتحقيق اقتصاد تنافسى واستقرار سياسى يؤدى إلى التماسك الوطنى والقومى. 
أمل جديد يتطلع إليه الشارع المصرى فى حكومة «حرب» تواكب كل الأزمات سريعا، تعنى ضمان الأمن وتوفير الاستقرار وتشجيع الاستثمار، وتجنب الإفراط فى الاقتراض الخارجى الذى زاد اشتعالا منذ عام  ٢٠١٦ والاعتماد على عطف البنك الدولى لمزيد من التمويل، الأمر الذى أدى إلى زيادة الدين الخارجى الكارثة التى تضر بمستقبل الاقتصاد المصرى خلال الأعوام القادمة، مع تجنب كل ما يهدد النمو الاقتصادى أو يفرغه من مضمونه الاجتماعى سواء بالإفراط فى فرض الضرائب أو عدم ترشيد الإنفاق الحكومى، ووضع خطط للطوارئ من خلال مجموعه من القوانين والإجراءات يتم اتخاذها عند حدوث أمر معين، وبالتخطيط المدروس لكل حدث أو عارض قد يعرض لها أثناء مسيرتها فى تحقيق أهدافها. 
إصلاح الاقتصاد ومعالجة الأزمة المالية يتطلب إرادة قوية فى حسن إدارة الموارد ومكافحة الفساد والتهرب الضريبى، وتنشيط الاستثمار وإعادة بناء القواعد الصناعية، والعمل على زيادة الموارد واستكمال وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، مثل برنامج «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة» اللذين يهدفان لدعم الفقراء والغلابة، وتخفيف وطأة غلاء الأسعار عن كاهلهم إلى حد كبير بعيدا عن الشعارات واستغلال وجشع التجار من خلال الضبطية القضائية والتفتيش، وإجراءات قانونية رادعة لكل تاجر يتلاعب بالأسعار، للأسف كل ما نراه فوضى كبيرة فى معظم المحلات التجارية الكبيرة أو الصغيرة، على شكل عصابات تأكل قوت الناس الغلابة بلا رحمة.
اهم تحديات الحكومة الجديدة هو الحفاظ على مستوى حياه معيشية كريمة متوازنة من خلال هيكلة منظومة الدعم وهو اهم اختبار تقع فيه كل الحقائب الوزارية. ووصول الدعم لمستحقيه وتعزيز مسار الدولة فى مد وَتنظيم شبكة الأمان الاجتماعى ومساندة الأسر الأكثر احتياجا فى تحصين قدرتهم على مواجهة الظروف المعيشية الراهنة فى مواجهة الغلاء المعيشي، وغول ارتفاع الأسعار الذى لا يهدأ أبدا. والاختبار الآخر لحكومة «مدبولي» الجديدة الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ظل التحديات الإقليمية والدولية، خاصة ملف الحرب الإسرائيلية وتداعياتها على غزة وحماية الحدود من مؤامرات وغدر الأعداء.. والأيام القادمة سوف تنكشف قدرات الحكومة الجديدة بعد الاستقرار على وجوه ملامحها الجديدة التى سوف تبدأ الإفصاح عن نفسها بطريقه أكثر عملية خلال الأيام القادمة.. وربنا يستر!! 
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية
‏MAGDA [email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غلاء الأسعار ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

هل الحكومة لا تملك إلا جيب المواطن؟ مدبولي يُجيب

رد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على تساؤل بشأن لجوء الحكومة دائمًا إلى جيب المواطن لحل مشاكلها وأزماتها الاقتصادية.

وقال "مدبولي" خلال كلمته خلال لقائه الإعلاميين والذي أذاعته فضائية "اكسترا نيوز" مساء اليوم الثلاثاء، "الحكومة في جانب والمواطن في جانب آخر، وإذا كان ربنا قدر أن مجموعة متولية اتخاذ الإجراءات، فلا بد أن تشرح للمواطن آلياتها في اتخاذ هذا القرار".

وأضاف "الحكومة تحاول عمل توازنات ونزود مواردنا ونبص على أصولنا غير المستغلة، أنا عيني أزود مواردي وأبعد بقدر الإمكان على تحمل المواطن الأعباء، ولكن هذا يعني أن فاتورة الدين تزيد وقدرتي على استدامة المنظومة يكون صعب جدًا".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتفقد مهرجان العلمين الجديدة فى دورته الثانية
  • المدرب المصرى يرفع العلم الأمريكي
  • غياب الوعى
  • وزير المالية: زيادة مساهمة القطاع الخاص المحلى والأجنبي فى الاقتصاد المصرى يتصدر أولويات الحكومة الجديدة
  • هل الحكومة لا تملك إلا جيب المواطن؟ مدبولي يُجيب
  • رئيس الحكومة: 16 مليار جنيه الفاتورة الشهرية للحصول على وقود تشغيل المحطات
  • مدبولي: ثقة المواطن في الحكومة الجديدة أهم ما أركز عليه
  • مدبولى: موافقة صندوق النقد على المراجعة الثالثة شهادة ثقة فى برنامج الحكومة
  • حكومة بريطانيا تستأنف محادثات تجارية مع الهند ودول خليجية
  • ياسر ادريس: محمد السيد رسم الفرحة على وجوه المصريين.. وميداليته بشرة خير لكل الأبطال