بوابة الوفد:
2024-07-31@16:53:17 GMT

الحوار الوطنى والقضايا الملحة

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

نجح الحوار الوطنى فى لعب دور مهم خلال العامين الماضيين منذ انطلاق أول اجتماعات مجلس أمنائه، ليعكس نجاح دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إطلاق حوار وطنى يضم كافة تيارات وفئات المجتمع حول أولويات العمل الوطني، فقد تمكن الحوار بمشاركة وطنية وشعبية من رصد القضايا التى تعانى منها مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وبدء مناقشات حولها فى مناخ من الشفافية والوضوح، حيث أُتيحت الفرصة للجميع للتعبير عن رأيه فى حرية تامة وبشكل علني، وتقديم رؤية للتعامل مع هذه القضايا، وهو ما أفرز قدرا كبيرا من التوصيات وصلت إلى 139 توصية، فضلا عن 97 توصية أفرزها الحوار الاقتصادى، والتى تم رفعها لرئيس الجمهورية، وبدوره أحالها للحكومة لدراستها وإدخالها حيز التنفيذ وفقا للجدول زمنى.


لكن.. مع الإعلان عن استقالة الحكومة وتكليف الرئيس للدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة، كان السؤال الذى تبادر إلى أذهان الكثيرين، ما مصير توصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطنى؟ فكان الرد سريعا من جانب رئيس الحكومة بأن مخرجات الحوار تم إدراجها ضمن برنامج الحكومة الجديد والذى تم عرضه على مجلس النواب، الأمر الذى أاعتبر رسالة طمأنة للقوى الوطنية بأن الدولة تتعامل بجدية تامة مع مخرجات الحوار، وأنه خلال السنوات الثلاث القادمة هى عمر برنامج الحكومة ستدخل جميع المخرجات حيز التنفيذ، ومن المؤكد أن التعامل الجدى من جانب الدولة لا بد أن يكون له انعكاسات على الحوار الوطنى الذى بات أداة مهمة لتوحيد الرؤية الوطنية، وتعزيز مساهمة كافة أطياف المجتمع فى صناعة مستقبل مصر، حيث من المتوقع أن يناقش الحوار خلال الفترة المقبلة عددا من القضايا المهمة التى تمس المواطن المصرى بشكل مباشر.
ويأتى على رأس القضايا التى يُنتظر من الحوار الوطنى فتح حوار حولها، التحول من الدعم العينى إلى النقدى وآليات تحقيق ذلك لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتبرُز أهمية هذه القضية فى كونها تمس أكثر من 60 مليون مواطن يحصلون على الدعم، وهو ما يتطلب التعامل معها وفقا لرؤية متكاملة تعزز حوكمة منظومة الدعم، وهو ما يتطلب تشديد الرقابة وإعداد قاعدة بيانات دقيقة لمستحقى الدعم، والضرب بيد من حديد على الفاسدين، وتفعيل العقوبات الرادعة بالقانون ضد كل من يتلاعب ويغش فى الأسعار، وتشديد الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وتكثيف الحملات الرقابية للتصدى للمتلاعبين فى الأسعار ومنع الاحتكار وتخزين السلع والتصدى لجشع التجار، كذلك تفعيل دور الأجهزة الرقابية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها للقيام بدورها من كوادر بشرية وموارد مالية مثل جهاز حماية المستهلك وغيرها، حتى لا يتسبب هذا التحول فى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار.
كما يأتى نظام الثانوية العامة الجديد ضمن المهمات العاجلة للحوار الوطنى خلال الفترة المقبلة، وهذا انطلاقا من أن  تطوير هذه المرحلة التعليمية المهمة سيساهم فى نجاح خطط الدولة للنهوض بمجال التعليم بصفة عامة، والمرحلة الثانوية بصفة خاصة، وهو ما يتطلب تحقيق النفع للطلاب ورفع المعاناة عن كاهل الأسر، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية، لذلك لا بد أن يراعى النظام الجديد أن يتضمن مناهج تتواكب مع التطور العصرى الموجود الآن وتكون مرتبطة بالتحديات العالمية وعلى رأسها التغيرات المناخية والأمن الغذائى والذكاء الاصطناعي، على أن تتاح أكثر من فرصة اختبار للطلاب بدلًا من نظام الفرصة الواحدة الموجودة حاليًا، إلى جانب أنه يتمتع بمزيد من المرونة للتحويل بين المسارات المتعددة، لذلك فالجميع يتطلع إلى التوافق على تطوير نظام الثانوية العامة بما يحقق التوازن المعرفى للطالب فى العديد من النواحى العلمية والإنسانية، ويراعى المتغيرات الموجودة فى سوق العمل وتهيئة الطلاب لهذه المتغيرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حازم الجندى الحوار الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحوار الوطنى وهو ما

إقرأ أيضاً:

“حقوق الإنسان” تكشف أبرز مقترحات الحوار الوطني لتعديل ملف الحبس الاحتياطي

كشف عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، كواليس جلسات الحوار الوطني لمناقشة ملف الحبس الاحتياطي، وأبرز المقترحات على طاولة المناقشة.

عاجل.. قندوسي يقود تشكيل سيراميكا كليوباترا لمباراة الأهلي في الدوري المصري عاجل.. كولر يعلن تشكيل الأهلي الرسمي لمواجهة سيراميكا كليوباترا في الدوري المصري

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة صدى البلد، أنه تم رصد شكاوى كبيرة من قبل الكثير من المواطنين بشأن ملف الحبس الاحتياطي خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي دفع لمناقشة هذا الموضوع من جديد.

وتابع رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: الدستور أكد على الحريات الخاصة بحقوق المواطن، وإجراء عدة تعديلات على قانون الإجراءات المدنية أفقدته فلسفته، حيث أن جزء منه هو المعني بالحبس الاحتياطي.

وأوضح أنه تم الاتفاق خلال جلسات الحوار الوطني على عدة تعديلات في بعض الموضوعات، والتي منها مدة الحبس الاحتياطي، وبدائل الحبس الاحتياطي، وتعدد الجرائم وتزامنها مع الحبس الاحتياطي، إلى جانب التعويض المادي، والتدابير المصاحبة للحبس الاحتياطي.

وأكد عصام شيحة، أن توصيات الحوار الوطني في ملف الحبس الاحتياطي إيجابية للغاية، وأن هناك اتجاه في الجلسات تتعلق بخفض مدة الحبس الاحتياطي، مع وضع إطار زمني محدد للتحقيقات.

وأردف شيحة: ناقشنا عدد من الإجراءات البديلة للحبس الاحتياطي، منها الإقامة الجبرية أو المراقبة الشرطية، وتم طرح فكرة التتبع الإلكتروني للمحبوس من خلال ارتداء أسورة إلكترونية، وكان هناك اقتراحًا بإنشاء فندق في مراكز الإصلاح والتأهيل لاستقبال المحبوسين احتياطيًا.
 

مقالات مشابهة

  • دفاع شبوة تؤكد قانونية إجراءاتها خلال تعاملها مع القضايا
  • محافظ المنيا.. لن أدير ظهري للمشكلات والقضايا التي تهم المواطنين
  • وكيل أفريقية النواب: تنفيذ الحكومة لتوصيات البرلمان يضمن مواجهة وحل المشكلات
  • ضياء رشوان: مناقشة مسألة الدعم العيني والنقدي خلال جلسات الحوار الوطني
  • مدبولي: جادّون في تنفيذ الدعم النقدي إذا طالب به الحوار الوطني
  • زيادة الأسعار خيارنا الأخير.. مدبولي يشرح أسباب رفع أسعار الخدمات
  • رئيس الوزراء: تحريك تدريجي بأسعار السولار حتى نهاية 2025
  • برلماني: الحكومة الجديدة حريصة علي تنفيذ توصيات النواب
  • “حقوق الإنسان” تكشف أبرز مقترحات الحوار الوطني لتعديل ملف الحبس الاحتياطي
  • عدن: الحكومة اليمنية تضع سفراء الإتحاد الأوروبي أمام آخر التطورات وتحدد 5 مسارات وأبرز القضايا التي ستعمل على تحقيقها