انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى منذ أيام، يظهر من خلاله اتفاق 3 أشخاص اتضح أنهم أعضاء فى حزب الوفد أحدهم لواء شرطة سابق تم صدور قرار له بأن يكون مساعدا لرئيس الحزب وتم إلغاء القرار قبل وقوع الحادثة بأيام قليلة، يتفق هؤلاء الأعضاء على صفقة آثار، استعدادًا لتهريبها خارج البلاد، ويظهر فى الفيديو الذى تم تصويره داخل قاعة الهيئة العليا المقدسة للوفديين هؤلاء الأشخاص وهم يتبادلون حديثاً حول صفقة تجارة الآثار، حيث يطلب أحدهم رؤية الآثار المعروضة قبل الشراء، ويوضح له آخر أن صاحب المصلحة يرفض التصوير لكنه قد يأتى بالآثار للاطلاع عليها.
بعد انتشار الفيديو وتناوله داخليا وخارجيا من كل وسائل الإعلام، أعلن الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الحزب، عزمه إحالة الواقعة للتحقيق الداخلى داخل الحزب، وبالفعل تم التحقيق فى الواقعة من قبل لجنة النظام التى يترأسها السكرتير العام للحزب الدكتور ياسر الهضيبى رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ وانتهى التحقيق الذى استمر لمدة يومين على التوالى بإجماع اللجنة على فصل وإسقاط عضوية العضوين المتورطين فى هذه الجريمة السياسية والجنائية، كما نوهت اللجنة على أن رئيس الحزب سيتقدم ببلاغ للنيابة العامة كى تتخذ الإجراءات اللازمة حيال تلك الواقعة، وصدر قرار بالفعل وتم نشره على المركز الإعلامى للحزب كما تم نشره فى صدر الصحيفة الورقية الناطقة باسم الحزب، إلى هنا انتهى دور الحزب فى التعامل مع تلك القضية، ولكن لم ينته دورنا كشهود عيان وكإعلاميين وكأعضاء داخل هذا الحزب، لذا وجب علينا المكاشفة وإبلاغ الرأى العام بالتفاصيل التى لم يلتفت إليها الإعلام الذى رأينا أن كل همه نشر كل ما يسىء للحزب بأسلوب لا نقبله على حزب عريق مثل حزب الوفد، دون أن يكلف أى إعلامى نفسه بالتحرى والوقوف على حقيقة الأمر وعرض الحقيقة بالتفصيل، لذا بات لزاما علينا عرضها حتى نؤكد للرأى العام أن حزب الوفد صاحب التاريخ الوطنى الذى يمتد لأكثر من مائة عام ما زال ينبض بالوطنية وما زال به وفديون يقدسون تراب هذا الوطن.
السادة والسيدات الأفاضل هذه الجريمة التى يتحدث عنها الإعلام اليوم وجعلها «ترند» دوليا لم يكن له سبق فيها ولا لأى جهة أخرى، إنما كان السبق فيها لأبناء الوفد المخلصين وبالأخص جبهة المعارضة الوفدية الداخلية التى وثق بها الوفديون، فكانت أهلا للثقة فمنذ أن تم تدشينها وهى تعمل ليلا ونهارا على مكافحة الفساد الادارى والمالى داخل الحزب وخارجه، وتلاحق بكشافها الإعلامى والقانونى كل من وسوست له نفسه بأن ينحرف ويحيد عن مبادئ سعد والنحاس وسراج الدين، وكان لها السبق فى نشر هذا الفيديو وغيره وقامت بإرساله على الفور للجهات الأمنية أولا، وبعد ذلك قامت بإرساله لوسائل الإعلام كى تفضح المتورطين وتوصل صوتها للمسئولين، وبالأخص للرئيس السيسى الذى وجهنا فى أكثر من لقاء بأن نشير على الفساد حتى يتم التعامل معه فورا دون تمييز، وبالفعل نجحنا نحن أبناء الوفد فى أن نفعل ذلك لأننا تربينا داخل بيت الأمة، البيت الذى تسكن فيه الوطنية منذ زمن بعيد ولن تفارقه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
السادة والسيدات لن ندفن رؤوسنا فى الرمال لأننا لم نتربَّ على ذلك، دعونا نعترف بأن هناك جريمة وقعت بالفعل فى حين غفلة من المسئولين، دعونا نعترف أن داخل مؤسساتنا أشخاصا لا يليق بنا وبوطننا وجودهم بيننا وبالتالى جلوسهم على كراسى قيادية أصبح جريمة يجب التعامل معها وتصحيح الوضع لائحيا وقانونيا، دعونا نعترف أننا تغاضينا عن الالتزام بلائحة الحزب عند قبولنا للأعضاء المنتسبة لمثل هذه الكيانات المؤسسية وعدم مراجعتهم كل فترة للوقوف على حقيقتهم، لذلك وقعت تلك الجريمة وسيقع غيرها إذا لم نقم بالإصلاح الادارى الفورى، دعونا نعترف اننا مقصرون ولكن لسنا بمجرمين، ولا يجب أبداً تحميل حزب عريق صاحب تاريخ طويل فى الوطنية والنضال أخطاء عضو أو اثنين قاما بارتكاب جريمة فى حين غفلة، فى حق الوطن وفى حق حزبنا العريق الذى تحمّل الكثير من أجل رفعة شأن هذا الوطن.
السيدات والسادة نذكركم بأننا أعضاء حزب الوفد العريق نحن من قمنا بإبلاغ الجهات المختصة، وناشدنا المسئولين داخليا وخارجيا بالتحرك والقبض على المتهمين، كما نذكركم بأننا نحن أيضا من تواصلنا مع الإعلام وطالبناه بالنشر وتغطية الأحداث، حيث أن هذه الفيديوهات كانت داخل جروباتنا الخاصة بأعضاء الحزب، وأخيرا نذكركم أننا اتخذنا الإجراءات اللازمة نحو هؤلاء وقمنا بفصلهم وإسقاط عضويتهم من سجلات الحزب ووجهنا الشئون القانونية بتقديم بلاغ مرفق به الفيديو ومذكرة الفصل وإسقاط العضوية، لتتخذ النيابة العامة الإجراءات التى تراها مناسبة لتلك الجريمة التى تم كشفها بواسطة أعضاء الوفد الوطنيين، الذين يعشقون تراب هذا الوطن، والذين يؤمنون بأن الوفد هو ضمير الأمة وسيظل ضميرا للأمة رغم كيد الكائدين الذين يحاولون جاهدين محوه من سجلات التاريخ السياسى متناسين أن التاريخ لا ينسى ولا يستطيع أحد محو ذاكرته..
حفظ الله الوطن، حفظ الله الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقطع فيديو مواقع التواصل الإجتماعى صفقة آثار حزب الوفد حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة
فى حضرة الشاشة الكبيرة تجوب الأنفس أرجاء العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، حيث تتلاقى الثقافات والفنون والعادات والتقاليد من مختلف دول العالم فى مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ45، التى تحمل تنوعاً وثراءً فنياً واضحاً من جميع الدول، فى رحلة لا منتهية من السعادة والمتعة، فمن بين الأعمال السينمائية المشاركة والتى تعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، والسورى «سلمى»، كل منهما يحمل قصة ورسالة مختلفة بقضية إنسانية تلمس الوجدان.
«أنا مش أنا» فيلم مغربى مدبلج باللهجة المصريةوقال هشام الجبارى، مخرج ومؤلف الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، الذى جرى عرضه باللهجة المصرية بعد دبلجته، إن الفيلم يعد خطوة فى مسار تعزيز التبادل الفنى بين المغرب ومصر، وبخاصة أن اللهجة المغربية صعبة الفهم، لذا تمت دبلجة الفيلم لكسر الحاجز بين الشعوب العربية حتى يتمكنوا من فهم أحداث العمل.
والأمر نفسه أكده بطل العمل عزيز داداس، الذى أعرب عن فخره وسعادته بمشاركته فى مهرجان القاهرة، قائلاً: «شرف كبير لى عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الأهم والأعرق فى المنطقة العربية، وسعيد بدبلجته إلى اللهجة المصرية».
وشهدت قاعة العرض حالة كبيرة من التصفيق والتفاعل مع الحضور فور انتهاء عرض الفيلم، الذى حرص عدد من نجوم الفن والرياضة المغاربة على دعمه بمشاهدته بالمهرجان، حيث رفع الفيلم شعار كامل العدد قبل أيام من انطلاقه بدور العرض المصرية.
فيلم «أنا مش أنا» من تأليف وإخراج هشام الجبارى، بطولة عزيز داداس، مجدولين الإدريسى، دنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، ووِصال بيريز، وإنتاج فاطنة بنكران.
يأتى ذلك كجزء من مبادرة مهرجان القاهرة السينمائى لدعم التجارب السينمائية التى تعزز التواصل الثقافى بين الشعوب، إذ يمكن الجمهور المصرى من التفاعل مع إنتاجات دول أخرى خارج الدائرة المعتادة للسينما العالمية.
وذكر مهرجان القاهرة السينمائى، فى بيان، أنه فخور بهذه التجربة التى تسعى إلى تقديم صورة جديدة للإبداع السينمائى، من خلال التفاعل بين الصورة والصوت والتجارب الثقافية المختلفة، وهو ما يعكس التزامه بدعم التنوع السينمائى عالمياً.
«سلمى» يسلط الضوء على معاناة الشعب السورىأما الفيلم السورى «سلمى»، الذى يشارك فى مسابقة آفاق للسينما العربية، فهو من بطولة الفنانة السورية سولاف فواخرجى، التى أعربت عن سعادتها بالعرض العالمى الأول لفيلمها بمهرجان القاهرة السينمائى، موضحة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الفيلم يتناول قضية إنسانية رغم المآسى التى يتطرق إليها وتعبر عن واقع الشعب السورى إلا أنها حاولت أن يكون الفيلم رسالة قوية للقدرة على المواصلة فى تجاوز الصعاب بالإرادة.
«سولاف»: رسالة لتجاوز الصعاب بالإرادةوقال جود سعيد، مخرج «سلمى»، الذى يشارك فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى للمرة السادسة، منذ عام 2009، إنه كان يشعر بالحزن عندما لا يشارك بأفلامه ضمن المهرجان، مشدداً على رفضه لفكرة حمل الفيلم رسالة محددة، وأن كل مشاهد هو صانع العمل بعينه ويراه حسبما يشاء تبعاً لثقافته وما يشعر به.
وأضاف «سعيد» أنه مهووس بالقصص والحكايات الحقيقية وتحويلها لعمل فنى يتفاعل ويستمتع معه الجمهور، لافتاً إلى أنه تجمعه علاقة صداقة قوية مع «سولاف»، أفضت إلى مزيد من التعاون بينهما وحالة من الشراكة انعكست على الشاشة.
من جانبه، أعرب الفنان السورى ورد، الذى يجسد دور شقيق بطلة العمل «سولاف» بالأحداث، أن مشاركة «سلمى» بالمهرجان حلم بالنسبة له وطموح لكل من يعمل فى صناعة السينما، معرباً عن فخره بفكرة الفيلم التى تنتمى إلى الكوميديا السوداء.