بوابة الوفد:
2025-04-01@06:24:47 GMT

الأنصار أعظم الحلفاء

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

من أحب الانصار أحب الله ورسوله ومن أبغض الانصار أبغض الله ورسوله وهو ما رواه انس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلي الله عليه وسلم- وروى  عدي بن ثابت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- انه قال الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ومن احبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله، وقال -صلي الله عليه وسلم- لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار وفي حديث اخر للنبي -صلي الله عليه وسلم- أن الانصار هم الذين اووا رسول الله وجاهدوا معه فهم علي ما صنعوا مأجورون ودعا لهم وقال اللهم ارحم الانصار وأبناء الانصار وأبناء أبناء الانصار ودعا لهم بالصبر، وقال إن لقائي معكم علي الحوض وتلك المحبة الكبيرة والمكانة العالية والمنزلة الخاصة في قلب ووجدان النبي لنعما هي  هنيئا لهم بها فهم أهل مروءة وكرم وجود وعطاء غير محدود وايثار، كل تلك الصفات النبيلة والقلوب الطاهرة كانت سباقة لدخول الإسلام وتطوي صفحة سوداء من النزاع والحروب الطويلة من حرب بعاث التي امتدت أربعين عاما بين الأوس والخزرج والتنافس علي السلطة والنفوس، ويبدأ تاريخ جديد للوئام والمحبة ونبذ الفرقة وذلك بفضل الإسلام والايمان الصادق، فهم اول من آمن بالرسول وصدقوا رسالته وذاقوا الأذى والمشاق في سبيل نصرة الإسلام وآووا المهاجرين في منازلهم وتقاسموا معهم أموالهم وممتلكاتهم دون انتظار مقابل من اخوانهم في الدين وحضروا مع النبي كل الغزوات وكان حب النبي راسخا في قلوب الانصار، يمتثلون لأوامره وهذا من دلائل الإيمان، فهم السابقون الأولون فكانت بيعتا العقبة الأولي والثانية علي الإيمان بالله ورسوله والابتعاد عن الشرك والمحرمات ونصر النبي في العسر واليسر وعدم الخيانة والنكث بالبيعة وظهر معدن الانصار جليا بعد وفاة النبي -صلي الله عليه وسلم- فلم يقدم الانصار مصالحهم الشخصية علي مصلحة الأمة الإسلامية فلقد تصرفوا بحكمة ومسئولية فلقد فضلوا عدم الفرقة  علي اي مكسب شخصي أو قبلي وهذا الموقف التاريخي ساهم في وحدة المسلمين ونبذ الفرقة، فبعد ان اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة واختاروا سعد بن عبادة منهم خليفة لرسول الله وبعد تشاور بين المهاجرين والانصار تم الاتفاق علي مبايعة ابى بكر الصديق خليفة للمسلمين، فبايع سعد بن عبادة والانصار أبا بكر الصديق وخرجوا جميعا المهاجرون والانصار من سقيفة بني ساعدة وتوجهوا الي المسجد النبوي لتكتمل المبايعة وكانت تلك البيعة من الانصار مثالا جليا للإيثار واعلاء مصلحة المسلمين فوق كل اعتبارات شخصية وقبلية ونبذا للفرقة واعمالا للشورى، ولهذا فالنسائم الطيبة تجد ريحها في المدينة المنورة، وقال لهم النبي -صلي الله عليه وسلم- يوم حنين المهاجرون يعودون بالتمر والبعير وانتم معكم رسول الله في رحالكم فكانت الجائزة لهم في الدنيا والآخرة علي الحوض وقال -صلي الله عليه وسلم- يكثر الناس ويقل الانصار حتي يكونوا كالملح في الماء.

. صدق رسول الله.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صدق رسول الله صلی الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

على سنة وهدي خير البرية

عيد الفطر..  فرحة.. عبادة.. ونُسُك..  “للصائم فرحتنا، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه”، يا لها من كلمة جميلة هنا “فرحتان”، مقابل ماذا..؟ مقبل مشقة الصيام، والصبر على ثالث ركن من أركان الإسلام، ليجازينا الله بشعيرة عظيمة لا تقل شأنا عن شعيرة الصيام، عيد الفطر، الذي يعد مظهر من مظاهر الدين، التي تبث السرور والفرح في قلوب المسلمين، فعن أنس  رضي الله عنه قال: ( قَدِم النبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما: يومَ الفطر والأضحى ) رواه أبو داود. يوم العيد في بيت النبوة في يوم بهيج من أيام المدينة النبوية، وفي صباح عيد، كان البيت النبوي وما حوله يشهد مظاهر الاحتفال بالعيد، على مرأى وعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة   رضي الله عنها قالت: “دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنّيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش، وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشّيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم - فقال: دعهما، فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا” رواه البخاري. وفي رواية أحمد: “لِتعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة” آداب العيد  – الاغتسال والتجمل للعيد، وقد نقل ذلك عن عدد من السلف من الصحابة ومن بعدهم، اقتداء بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال ابن القيم: ” وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس لهما ( أي للعيدين ) أجمل ثيابه، وكان له حُلة يلبسها للعيدين والجمعة ” . – في عيد الفطر يُشرع التكبير من ليلة العيد حتى حضور الصلاة، حيث ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يخرج يوم الفطر فيكبِّر حتى يأتي المُصلَّى، وحتى يقضيَ الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. – وإذا أراد المسلم الخروج للصلاة في عيد الفطر فالمستحب له أن يأكل تمراتٍ اقتداءً بنبينا صلى الله عليه وسلم، فعن أنس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمراتٍ، ويأكلهن وِترا” رواه البخاري . – ويَستحب كذلك الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والرجوع من آخر، لحديث جابر رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق” رواه البخاري. – التهنئة بالعيد أمرٌ حسنٌ طيبٌ لفعل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر ابن حجر في فتح الباري عن جبير قال: ” كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبَّل الله منا ومنك “ فالعيد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم عبادة ونُسُك، ومظهر من مظاهر الفرح بفضل الله ورحمته، وفرصة عظيمة لصفاء النفوس، وإدخال السرور على الأهل والأولاد والأصحاب، وهو لا يعني الانفلات، والتحلل من الأخلاق والآداب، بل لا بد فيه من الانضباط بالضوابط والآداب التي شرعها لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

مقالات مشابهة

  • صلاة عيد الفطر اليوم.. أحكامها لتصليها مثل النبي وترقب 7 عجائب
  • دعاء وداع شهر رمضان.. النبي أوصى بـ3 أدعية تعوضك كل ما حرمت
  •  الحية: تسلمنا مقترحا من الوسطاء ووافقنا عليه وسلاح المقاومة خط أحمر
  • كيف احتفل النبي ﷺ بالعيد.. مظاهر البهجة والسرور في السُّنة النبوية
  • على سنة وهدي خير البرية
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء وداع شهر رمضان .. تعرفوا عليه
  • المطوع: صيام الصيف أعظم أجرًا من صيام الشتاء.. فيديو
  • سنن صلاة العيد.. 10 أمور حرص عليها النبي
  • تكبيرات عيد الفطر .. أفضل صيغة أوصى بها النبي