قال السفير احمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال أن الهواجس التي يثيرها الذكاء الاصطناعي على المستويات المجتمعية والقانونية والاخلاقية ، لم تشكل عائقا امام هذا المسار في المجتمعات الغربية ، لافتا ان ٨٩ % من ساكنة بلدان الشمال يستخدمون الإنترنت مقابل 21 في المائة فقط في بلدان الجنوب، داعيا السعي نحو تقليص هذه الفجوة الرقمية مما يفرض على الجميع من صناع قرار ومنظمات ومراكز بحوث بدءا بعمل تشاركي يهدف إلى نشر الثقافة الرقمية.

وشدد خطابي على أهمية التأسيس لحكامة عربية طموحة تتعامل مع هذا التطور بقدر عال من التوازن والواقعية بما يسهم في كسب رهان التحول الرقمي للدول الاعضاء، لافتا إلى احتياج الدول العربية إلى البنية التحتية المعلوماتية والتأهيل الرقمي الشامل، للسير نحو بناء مجتمعات المعرفة والابتكار في منطقتنا العربية مع الاخذ بالاعتبار الخصوصيات الثقافية والمجتمعية ومستلزمات التفاعل مع المبادرات المطروحة على صعيد الأمم المتحدة والهيئة الاستشارية المعنية التابعة لها ، ومنظمة " اليونسكو والتي تهدف الاستفادة من التوظيفات الواعدة للذكاء الاصطناعي في تسريع مسارات التنمية الشاملة.

وأضاف خطابي في كلمته الافتتاحية في العدد 23 لمجلة بيت العرب ، أن طبيعة التطور البشري يجعل من التوجه نحو المستقبل خيارا حتميا لا محيد عنه يستلزم الانخراط في هذا التحول بتملك التقنيات التكنولوجية الذكية وتعزيز القدرات والمهارات في هذا المجال واستغلالها في خدمة القطاعات الانتاجية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.

المستجدات المتصلة بالذكاء الاصطناعي 

وفي هذا الصدد، يعمل قطاع الإعلام والاتصال على رصد واستقراء المستجدات المتصلة بالذكاء الاصطناعي في سياق هذا التطور التكنولوجي الذي اصبح يحظى باهتمام خاص في اجندة اجتماعات الامانة العامة والمجالس الوزارية بما فيها مجلس وزراء الإعلام والمنظمات المتخصصة التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية .

  واشار الأمين العام المساعد ان الحضارة الإنسانية دخلت مرحلة جديدة مع بروز تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة والتي اثارت نقاشا معمقا حول الفرص وأدوات لتجويد الاستدامة وتجاوز تباطؤ تحقيق اهداف التنمية الشاملة ومواجهة التحديات التنموية المتعددة، دون إغفال ما يكتنف هذه التطبيقات من مخاطر على أنماط العيش وفقدان الوظائف والتهديدات الجسيمة للقيم الإنسانية المتعارف عليها .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير أحمد رشيد خطابي الجامعة العربية الذكاء الاصطناعي الثورة الصناعية الرابعة تحديات الذكاء الاصطناعي أساسيات التحول الرقمي

إقرأ أيضاً:

أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي

الأحد, 16 مارس 2025 1:28 ص

بغداد/المركز الخبري الوطني

أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في عمليات استقبال الموظفين الجدد بالشركات الكبرى والصغرى على حد سواء، إذ يوفر أيامًا من وقت إدارات الموارد البشرية ويعزز تجربة الانضمام للعمل.

استطاعت مؤسسات مثل هيتاشي واتحاد تكساس الائتماني تبسيط إجراءات استقبال العاملين الجدد عبر حلول الذكاء الاصطناعي، محققةً نتائج ملموسة في تقليص الوقت وتحسين تجربة الموظف.

واجهت شركة هيتاشي تحديًا كبيرًا مع انتشار موظفيها البالغ عددهم نحو 300 ألف في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، خاصة مع تزايد العمل عن بُعد. استثمرت الشركة هذا التحدي فرصةً لتطوير نظام استقبال الموظفين باستخدام مساعد رقمي ذكي خلال الخريف الماضي.

مقالات مشابهة

  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • المختارة نحو مرحلة جديدة.. جنبلاط: متمسكون بهوية لبنان العربية
  • الذكاء الاصطناعي وتوظيفه من قبل الجماعات الإرهـ.ابية.. خبير يكشف مخاطر جديدة
  • أوبن إي آي تطلق أدوات جديدة لتطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟