بوابة الوفد:
2024-07-31@16:33:13 GMT

كامل الشناوى عازب الصحافة الأشهر

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

هو من اكتشف أمير الصحافة محمد التابعى وهيكل واكتشف غيرهم كثيرون من الصحفيين والفنانين وعلى رأسهم العندليب عبدالحليم حافظ، وعميد الأدب العربى طه حسين والعقاد وأحمد شوقى أمير الشعراء ، فهو العازب الأشهر فى بلاط صاحبة الجلالة آنذاك يعشق السهر والنساء قلبه كان فى حالة عشق دائم للجمال وكم من فاتنة منهن طعنت قلبه، وتجده سارحا هائما مع تصاعد دخان سجائره، وبدماء جرحه كتب قصائده فمن قلب وجعه خرجت روائعه.

انه كامل الشناوى أحب الكثيرات ولكن ما أثر فيه عندما شاهد خيانة احداهن فكتب بعصارة المه «لا تكذبى»، فكما كان مسرفا فى عواطفه كان حاله فى ماله فلم تعرف الوسطية له طريقا فكان يعيش اليوم بيومه هكذا قال لنا المرحوم استاذ النقد الفنى فى الثمانينات وحتى منتصف تسعينات القرن الماضى، فقد كنا نستمتع بحديثه إلينا عندما كنا نحضر كصحفيين فنا لنتدارس معه احوال الفن واسرار الفنانين  فى صالونه النقدى فى منزله بأكبر بناية بلاظوغلى فكنا صغارا ونطلق عليه الموسوعة الفنية، فعندما كنت أقلب فى ارشيفى عثرت على هذا الحوار ضمن عشرات الحوارات التى كنت اجريها فقد ذكر لنا نبذات بسيطة عن ذلك الكاتب الساخر كامل الشناوي. من بينها  ان كامل الشناوى ظل يعانى من القلق والكأبة فقد ظل يبحث عن الراحة والطمأنينة فى قلب كل امرأة يحبها لكنه كان يشعر بأنه يبحث عن سراب . بل كان احيانا يتلقى طعنات معنوية ونفسية منهن فتكالبت عليه الامراض بعد ان عاش حياته يتدور بين عواطفه وحبه وعذاب نفسه لكنه تمكن من تحقيق حلمه بالشهرة الواسعة وقد ذكر فى حديث له انه كان يستاء من ضخامة بنيته لانه عندما كان يسير تتلفت عليه المارة  .فقد كان حبه الاول كما ذكر هو فى مذكراته التى كان يرويها بالصحف الكبرى .لابنة أخت مدرسه بجنوب القاهرة، وكانت اسرتها متحضرة واستطاعت تلك الفتاة أن تحوله من شيخ إلى فتى عصرى فخلع عن روحه العمامة كما خلعها عن رأسه واتجه لارتداء البدل وأصبح يرتدى ملابسه حسب المدينة الهادئة. وانتهت القصة لانه كان لا يعمل ، ثم أحب فتاة أخرى وأحبته وفكر فى الزواج بها وسافر بضعة أيام وعاد ليجدها متزوجة ،وعن حياته العملية  فقد صادق طه حسين وعمل معه فى جريدته التى اسسها عميد الادب العربى باسم الوادى ثم خلع فكرة الزواج من رأسه حتى قابل الراقصة كاميليا وذاب قلبه بعشقها وعلى رأى مثل السير فتح بعدها على الخامس فأحب نور الهدى،وغيرها كثيرون فقد كانت تحية كاريوكا.
تعرف الكثيرعن غرامياته مع الغانيات والفنانات ، وعندما ذهب إلى منزل المطربة التى احبها وفى ذات يوم طرق الباب. وكعادته دخل عندما فتحت له الخادمة دون استأذن ليجد عيناها فى عينى حبيب آخر وكفها فى كفيه.. فى شفتيه ليخرج مسرعا باكيا ليفضحه صوت بكائه العالى ثم تغلب على احزانه وحب توصيل رساله الى غريمه هذا الذى كان مع حبيبته فكتب قصيدة «حبيبها لست وحدك حبيبها أنا قبلك وربما جئت بعدك، وربما كنت مثلك»، لقد ظل كامل الشناوى احد اعمدة الصحافة والشعر لـ30 عاما يعمل بالصحافة دون أن يصدر له كتابا واحدا وكان يقول بأنه ما زال ينقصه الكثير من المعرفة، كما أن الليل كان يأخذ الكثير من حياته. لتنتهى حياته بعد ان اثرت الكأبة على قلبه ونهش المرض جسده فأسلم الروح لخالقه. رحم الله الاستاذ كامل الشناوى. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور نجوى عبدالعزيز عميد الادب العربى

إقرأ أيضاً:

وكالة الصحافة الفرنسية: احتجاجات في عدة أحياء بعاصمة فنزويلا كراكاس عقب فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية

وكالة الصحافة الفرنسية: احتجاجات في عدة أحياء بعاصمة فنزويلا كراكاس عقب فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية

مقالات مشابهة

  • الصحف تعطل في 4 آب في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت
  • تراجع حصة آيفون في الصين.. وشركات الهواتف المحلية تتخطاها في نسبة المبيعات
  • معشوقتى لا ترحلى «3»
  • وحيد عبدالمجيد يتحدّث عن إصلاح المؤسسات الصحفية في اجتماع لجنة مستقبل الصحافة
  • أرباح بي.بي تتجاوز التوقعات إلى 2.8 مليار دولار في 3 أشهر
  • ارتفاع مناهضة المسلمين في أميركا بنحو 70% جراء الحرب على غزة
  • وكالة الصحافة الفرنسية: احتجاجات في عدة أحياء بعاصمة فنزويلا كراكاس عقب فوز مادورو بالانتخابات الرئاسية
  • تفاصيل إقدام شاب على إنهاء حياته في الدقهلية
  • نجم منتخب إسبانيا يبتعد عن برشلونة
  • ماذا نقصد عندما نستعمل عبارة ( دولة ٥٦)