بوابة الوفد:
2025-03-18@09:02:22 GMT

كامل الشناوى عازب الصحافة الأشهر

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

هو من اكتشف أمير الصحافة محمد التابعى وهيكل واكتشف غيرهم كثيرون من الصحفيين والفنانين وعلى رأسهم العندليب عبدالحليم حافظ، وعميد الأدب العربى طه حسين والعقاد وأحمد شوقى أمير الشعراء ، فهو العازب الأشهر فى بلاط صاحبة الجلالة آنذاك يعشق السهر والنساء قلبه كان فى حالة عشق دائم للجمال وكم من فاتنة منهن طعنت قلبه، وتجده سارحا هائما مع تصاعد دخان سجائره، وبدماء جرحه كتب قصائده فمن قلب وجعه خرجت روائعه.

انه كامل الشناوى أحب الكثيرات ولكن ما أثر فيه عندما شاهد خيانة احداهن فكتب بعصارة المه «لا تكذبى»، فكما كان مسرفا فى عواطفه كان حاله فى ماله فلم تعرف الوسطية له طريقا فكان يعيش اليوم بيومه هكذا قال لنا المرحوم استاذ النقد الفنى فى الثمانينات وحتى منتصف تسعينات القرن الماضى، فقد كنا نستمتع بحديثه إلينا عندما كنا نحضر كصحفيين فنا لنتدارس معه احوال الفن واسرار الفنانين  فى صالونه النقدى فى منزله بأكبر بناية بلاظوغلى فكنا صغارا ونطلق عليه الموسوعة الفنية، فعندما كنت أقلب فى ارشيفى عثرت على هذا الحوار ضمن عشرات الحوارات التى كنت اجريها فقد ذكر لنا نبذات بسيطة عن ذلك الكاتب الساخر كامل الشناوي. من بينها  ان كامل الشناوى ظل يعانى من القلق والكأبة فقد ظل يبحث عن الراحة والطمأنينة فى قلب كل امرأة يحبها لكنه كان يشعر بأنه يبحث عن سراب . بل كان احيانا يتلقى طعنات معنوية ونفسية منهن فتكالبت عليه الامراض بعد ان عاش حياته يتدور بين عواطفه وحبه وعذاب نفسه لكنه تمكن من تحقيق حلمه بالشهرة الواسعة وقد ذكر فى حديث له انه كان يستاء من ضخامة بنيته لانه عندما كان يسير تتلفت عليه المارة  .فقد كان حبه الاول كما ذكر هو فى مذكراته التى كان يرويها بالصحف الكبرى .لابنة أخت مدرسه بجنوب القاهرة، وكانت اسرتها متحضرة واستطاعت تلك الفتاة أن تحوله من شيخ إلى فتى عصرى فخلع عن روحه العمامة كما خلعها عن رأسه واتجه لارتداء البدل وأصبح يرتدى ملابسه حسب المدينة الهادئة. وانتهت القصة لانه كان لا يعمل ، ثم أحب فتاة أخرى وأحبته وفكر فى الزواج بها وسافر بضعة أيام وعاد ليجدها متزوجة ،وعن حياته العملية  فقد صادق طه حسين وعمل معه فى جريدته التى اسسها عميد الادب العربى باسم الوادى ثم خلع فكرة الزواج من رأسه حتى قابل الراقصة كاميليا وذاب قلبه بعشقها وعلى رأى مثل السير فتح بعدها على الخامس فأحب نور الهدى،وغيرها كثيرون فقد كانت تحية كاريوكا.
تعرف الكثيرعن غرامياته مع الغانيات والفنانات ، وعندما ذهب إلى منزل المطربة التى احبها وفى ذات يوم طرق الباب. وكعادته دخل عندما فتحت له الخادمة دون استأذن ليجد عيناها فى عينى حبيب آخر وكفها فى كفيه.. فى شفتيه ليخرج مسرعا باكيا ليفضحه صوت بكائه العالى ثم تغلب على احزانه وحب توصيل رساله الى غريمه هذا الذى كان مع حبيبته فكتب قصيدة «حبيبها لست وحدك حبيبها أنا قبلك وربما جئت بعدك، وربما كنت مثلك»، لقد ظل كامل الشناوى احد اعمدة الصحافة والشعر لـ30 عاما يعمل بالصحافة دون أن يصدر له كتابا واحدا وكان يقول بأنه ما زال ينقصه الكثير من المعرفة، كما أن الليل كان يأخذ الكثير من حياته. لتنتهى حياته بعد ان اثرت الكأبة على قلبه ونهش المرض جسده فأسلم الروح لخالقه. رحم الله الاستاذ كامل الشناوى. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين السطور نجوى عبدالعزيز عميد الادب العربى

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان: الحالة الصحية للبابا فرنسيس مستقرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّ الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس  بابا الفاتيكان مستقرة، ما يؤكد التقدّم الذي لوحظ خلال الأسبوع الماضي.

وأشارت إلى أن البابا البابا  الخضوع للعلاج بالأوكسجين عالي التدفق، مع تقليل الحاجة تدريجيًا إلى التهوية الميكانيكية غير الباضعة خلال ساعات الليل.

وقالت دار الصحافة فى بيان لها مساء اليوم : لا يزال  بحاجة إلى العلاج الطبي في المستشفى، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي الحركي والتنفسي، مؤكدة أن هذه العلاجات في الوقت الحالي تُظهر مزيدًا من التحسن التدريجي.

مقالات مشابهة

  • تامر نبيل يفتح قلبه لهبة مجدي في منتهي الصلاحية
  • في ذكرى وفاتها.. عائشة بنت أبي بكر.. أم المؤمنين وأحب زوجات النبي إلى قلبه
  • بين الصحافة والسياسة
  • قلبه ميت
  • "الحقيقة" الأمريكية
  • من تغيير أسماء المطربين إلى ساحات المحاكم.. أزمة طارق الشناوي وهاني شاكر |تفاصيل
  • ليس عن قناعة شخصية .. طارق الشناوي يكشف كواليس أداء إلهام شاهين |فيديو
  • يرد على جدل أزيائها بـ إش إش | طارق الشناوى: مي عمر أبدعت فى دور الراقصة
  • طارق الشناوى: الإيحاءات فى مسلسل العتاولة 2 مقبولة رغم المشاكل الدرامية
  • الفاتيكان: الحالة الصحية للبابا فرنسيس مستقرة