قالت دار الإفتاء المصرية، إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام في صلاة الفريضة هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.

حكم لبس القفازين للمرأة المحرمة.. الإفتاء توضح حكم صيام عاشوراء منفردًا دون تاسوعاء.

. دار الإفتاء توضح أنواع المشقة عند الفقهاء

الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته، ومن ذلك ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".

الصلاة على كرسي

والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم.

وبحسب أقوال الفقهاء يتضح أن المشقة تنقسم إلى نوعين رئيسيين:

النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.

النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:

الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.

الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.

الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.

قال الإمام القَرَافي في "الفروق": [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.

ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له].

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء المشقة صلاة الفريضة الصلاة الخشوع

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأمريكي: كل الخيارات مطروحة بشأن الرسوم المفروضة على أوروبا

أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن ممثليّ نحو 70 دولة اقترحوا على الولايات المتحدة بدء مفاوضات بشأن تخفيف الرسوم الجمركية، وكل الخيارات مطروحة بشأن الرسوم المفروضة على أوروبا.

وقال بيسنت لشبكة «فوكس بيزنس»: «لدينا 50 أو 60، وربما ما يقرب من 70 دولة، تواصلت مع إدارة ترامب للتفاوض. لذا سيكون برنامج أبريل ومايو، وربما يونيو، مزدحما جداً».

وقال سكوت بيسنت، إنه نصح ممثلي الدول الأجنبية بالحفاظ على هدوئهم، وعدم تصعيد الوضع، والتوجّه إلى إدارة واشنطن بمقترحات محدّدة حول كيفية التخطيط لخفض التعريفات الجمركية، وإزالة الحواجز غير الجمركية، ووقف التلاعب بالعملة والدعم.

وأضاف بيسنت: «لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للرسوم الجمركية، وأتوقع أن تُمكّننا المفاوضات الناجحة من تحقيق خفض تدريجي لها، ومع ذلك سيعتمد الكثير على الدول الأخرى، حيث ينوي الرئيس ترامب المشاركة في هذه العملية، وهو، مثل الكثيرين منا، مقتنع بأن شروط التجارة المتبادلة كانت غير عادلة حتى الآن، لذلك من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة».

وتسعى دول متأثرة بقرار الرسوم الجمركية الأمريكية إلى التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب بعد فرضه، في الثاني من أبريل الجاري، رسوما جمركية على المنتجات القادمة من 185 دولة ومنطقة، ينتظر أن ترتفع بنسب أعلى ابتداء من الغد.

اقرأ أيضاًالخارجية الصينية: الرسوم الجمركية الأمريكية نموذج للأحادية والتنمر الاقتصادي

وزير الخزانة الأمريكي: نحو 70 دولة تسعى للتفاوض بشأن رسوم ترامب الجمركية

سيناريوهات الحرب التجارية بعد رسوم «ترامب» الجمركية

مقالات مشابهة

  • حساسية العين في موسم الربيع: الأسباب وطرق التخفيف
  • الدكتورة بشاير إبراهيم: الكرسي المتحرك وسيلة مساعدة لا تحدد هويتي .. فيديو
  • اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران
  • وفاة الفاتح عروة أشهر ضابط مخابرات سوداني
  • ضابط ومهندس وطيار | صفات انتحلها قاتل سائق أوبر حلوان.. تحقيقات
  • تقرير: عودة ترامب للبيت الأبيض خففت القيود المفروضة على نتنياهو بشأن غزة
  • كاب ميري وكارنية ضابط.. مفاجأة عن المتهم بإنهاء حياة سائق تطبيق النقل الذكي
  • وزير الخزانة الأمريكي: كل الخيارات مطروحة بشأن الرسوم المفروضة على أوروبا
  • استقبال غير عادي .. ترامب يعدل الكرسي لنتنياهو
  • سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة.. الإفتاء تحذر من هذه العقوبة