وفد إسرائيلي يتوجه إلى القاهرة.. ونتنياهو يصرح بشأن مستجدات الصفقة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن توجه وفد التفاوض الإسرائيلي اليوم الخميس إلى العاصمة المصرية القاهرة، من أجل مواصلة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، في حين شدد نتنياهو على أن "كل صفقة يجب أن تتيح لإسرائيل العودة للقتال".
وقال نتنياهو في كلمة له بالنقب، إنه "ملتزم بالمبادئ الأربعة التي أعلنتها بشأن الصفقة"، متهما حركة المقاومة الإسلامية حماس "بالتعنت".
وشدد على التزام الاحتلال "بصفقة التبادل وبأن يتم تحرير عدد أكبر من المختطفين الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة"، على حد قوله.
وأضاف أن دولة الاحتلال "ماضية في الحرب حتى تحقق أهدافها وهي القضاء على حماس وإعادة المختطفين إلى بيوتهم"، مشيرا إلى أنهم "يدفع أثمانا باهظة خلال هذه الحرب ولكن مفتاح النصر هو هزيمة حماس"، حسب زعمه.
وفي وقت سابق الخميس، قال مكتب نتنياهو، إنه "من المقرر أن يغادر وفد برئاسة رئيس الشاباك وممثلين عن الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة مساء اليوم لمواصلة المحادثات".
وأضاف أن نتنياهو "اجتمع طوال اليوم مع المفاوضين الذين عادوا من العاصمة القطرية الدوحة بعد نقاش مع الوسطاء بشأن مراحل الصفقة مع ضمان تحقيق أهداف الحرب".
والأربعاء، وصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في محادثات حول تبادل الأسرى المحتجزين بغزة، ووقف إطلاق النار في القطاع.
وعُقد في الدوحة اجتماع رباعي بمشاركة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر، لبحث سبل دفع المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بغزة إلى الأمام، حسب صحف عبرية.
في السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقت سابق الخميس، "لم نُبلّغ حتى الآن من الإخوة الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأضافت في بيان مقتضب، أن "الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت في الأيام الأخيرة عن مسؤولين إسرائيليين، أن المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوساطة مصرية وقطرية "ستكون صعبة وستستغرق شهرا".
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
ولليوم الـ279 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال المصرية غزة الدوحة مصر غزة الدوحة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
ما فرص التوصل لصفقة في غزة قبل تنصيب ترامب؟.. حديث عن جدية بالغة
لا تزال العيون متجهة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لترقب ما ستفرزه نتائج المباحثات المستمرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وسط تفاؤل حذر بإمكانية نجاح جهود التوصل لاتفاق هذه المرة.
ورشحت معلومات عديدة خلال الساعات الأخيرة تتعلق بتفاصيل المفاوضات، وبنود متعلقة بالصفقة المحتملة، في ظل الحديث عن موافقة حركة حماس على قائمة تضم 34 أسيرا إسرائيليا لضمهم للمرحلة الأولى من الصفقة، بشرط أن يكون مقابلهم "ثمن مناسب".
وذكر راديو هيئة البث الإسرائيلية "مكان" اليوم الثلاثاء، أن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيتوجه إلى قطر لاستكمال المباحثات، وذلك بعد تأجيل زيارته التي كانت مقررة أمس الاثنين.
وبحسب القناة الـ12 العبرية، لم تُحدد الأسباب لهذا التأخير، في حين تشير الأنباء إلى استمرار المناقشات الإسرائيلية الداخلية حول الملفات العالقة في المفاوضات، بما في ذلك إصرار "تل أبيب" على الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
حماس تتحدث عن "جدية بالغة"
بدوره، قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، إنه "لأول مرة يلمس وفدنا المفاوض جدية بالغة من الوسطاء ومن جانب الاحتلال، للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب الإبادة".
وأضافت عبد الهادي في تصريحات تلفزيونية تابعتها "عربي21"، أنه "تم حل الكثير من النقاط العالقة بفضل مرونة الحركة في المفاوضات"، مشيرا إلى أن تمسك "حماس" بشروطها التي وضعتها منذ اليوم الأول، والتي تشمل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من قطاع غزة.
ولفت إلى أن "الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يمكنه إما عرقلة الاتفاق أو توقيعه".
وتابع قائلا: "في حال التوصل إلى اتفاق، ستنتقل الأطراف إلى مرحلة جديدة تشمل وقف الحرب بشكل دائم، وانسحاب شامل من القطاع، وعودة النازحين وقضايا الإغاثة والإعمار والإيواء".
اتفاق على تفاصيل فنية
وبهذا الصدد، توقع المحلل السياسي محمد عرفة أن يتم توقيع اتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، منوها إلى أنه "لأول مرة يلتقي وفدي التفاوض في وقت واحد بقاعتين منفصلتين بوساطة مصرية وقطرية".
وأضاف عرفة في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، أن "هذا يحدث لأول مرة منذ بدء العملية التفاوضية"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "هناك عددا من النقاط التي تم إنجازها بشكل معقول من حيث التفاصيل الفنية".
وذكر أن منسوب التفاؤل بالوصول إلى اتفاق أعلى من المرات السابقة، لأسباب متعددة منها قدوم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والضغط الداخلي لدى الاحتلال الإسرائيلي، وعدم وجود أهداف جديدة للاحتلال في غزة.
وتابع قائلا: "التوقعات أن يتم توقيع الاتفاق قبل يوم 20 يناير، اتفاق يوقف العدوان علي شعب غزة ويلجم الإبادة ويسمح بتخفيف المجازر وتحسين أوضاع أهل غزة"، منوها إلى أنه "تم تجاوز عدة نقاط متعلقة بالتفاصيل الفنية بورقة اتفاق يوم 27 مايو 2024 والذي بني عليه اتفاق يوم 2 يوليو 2024، وهي: عودة النازحين، وفتح المعابر، والانسحاب وتبادل الأسرى الذي ظل عالقا".
وأوضح أن "النقاط الأخرى المتعلقة بعودة النازحين، أُنجزت وتم الاتفاق على عودة النازحين جميعا دون تحديد جنس أو عمر، وقد يكون هناك نوع من التفتيش للسيارات بإشراف فلسطيني إماراتي مصري وفق توقعات غير مؤكدة".
وأرد قائلا: "المعابر ستفتح منذ اليوم الأول لوقف القتال وسيتم إدخال 600 شاحنة يوميا، وفي اليوم السابع سيتم فتح معبر رفح للمسافرين، لأنّ المعبر دمره الاحتلال ويحتاج إلى ترتيب وإصلاحات".
وأشار إلى أنه "يبقي الاتفاق على باقي النقاط الأساسية وهذه القضايا الآن محل البحث وأهمها: (النص بشكل واضح وثابت على وقف إطلاق النار، وتسليم خرائط للانسحاب)، لأن العدو يقول إنه سينسحب بالتدريج، ولكنه يبقى بمحاذاة الحدود وغير واضح ما هو المقصود بمحاذاة الحدود، إذ أن هناك مناطق سكنية لا تبعد أكثر من 200 متر عن مستوطنات الاحتلال".
وذكر أنه "بالنسبة للانسحاب من محور فيلادلفيا ومنطقة الحدود مع مصر، مازال العدو يصر على الانسحاب في المرحلة الثانية (بعد 6 أسابيع) لا الأولي الحالية".
ولفت إلى أن "هناك خلاف بشأن طلب الاحتلال زيادة عدد أسرى الاحتلال لدى المقاومة المفرج عنهم، مثل طلب الإفراج عن 9 جنود أعمارهم بين 20 و40 سنة، وهذا خلاف على ما تم الاتفاق عليه وهو "الإفراج عن المرضى وكبار السن والنساء" من أسرى العدو؟".
وتابع: "أبدت حماس مرونة في هذا الملف ولكن مقابل "ثمن"، ولو تم الاتفاق علي وقف نهائي لإطلاق النار بضمان الوسطاء وتحديد خرائط الانسحاب فسوف يتم إعلان الاتفاق"، مشددا على أن "المشكلة هي أن إسرائيل ليست دولة مؤسسات كما يزعمون ولكن يتحكم فيها شخص واحد هو نتنياهو مع أنصاره المتطرفين، لذا سيظل الوضع الشخصي لنتنياهو عنصرا مؤثرا".
أعقد الصفقات
من جانبه، أشار الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى أن كل الأنظار على الدوحة، باعتبارها ساحة للمفاوضات التي تحاول حسم أعقد الصفقات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" أنه خلال المرحلة الحالية هناك تدفق في الأخبار المتعلقة بصفقة التبادل، موضحا أن "كل طرف يحاول رسم ملامح التفاؤل والحذر".
ولفت إلى أن التقارير التي تحدثت عن وصول بريت ماكغورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الدوحة، من أجل دعم المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
ونوه إلى أن قيادات المقاومة تتمسك بعدم إجراء صفقات جزئية، وإنما التوصل لصفقة شاملة في نهاية المفاوضات الجارية بالدوحة، مضيفا أن الأوساط الإسرائيلية تظهر تفاؤلها وتقول إنه هناك تقدما لكن حتى اللحظة لم يتم التوصل لاتفاق نهائي".
وأمام هذا التفاؤل الإسرائيلي وتدفق أخبار الصفقة عبر وسائل الإعلام العبرية، يطالب عضو الكنيست ألموغ كوهين بالصمت لإنجاح الصفقة، "فيما تواصل المقاومة المفاوضات بإصرار للوصول إلى الحد المقبول بعد كل هذه التضحيات"، وفق قول عفيفة.