تواصل معاناة ضحايا مشروع سكني بمراكش ومطالب للسلطات بالتدخل
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
بحلولنا بالمشروع السكني الواقع قريبا من منطقة الواحة بسيدي يوسف بن علي بمراكش، ظهرت لنا منذ البداية مؤشرات "تشنج" ووضع "غير عادي" تعيشه بالعملية السكنية والمستفيدون أو بالأحرى المتضررون منها.
فالإدارة محاطة بسياج حديدي، إلى جانب عدد من حراس الأمن "شداد غلاظ" يمنعون أيا كان من الاقتراب منها، متذرعين بأنهم "يفعلون ما يومرون"، وبأن ولوج هاته الأخيرة أي الإدارة مقصور على العاملين فيها فقط.
قريبا من الإدارة وقف شاب يزمجر، تظهر عليه آثار الغضب الشديد، انتقل في وقت وجيز إلى مرحلة أشد وأخطر مطبوعة بالتهديد.. "غادي نجيب طموبيل وندخل فهادشي.. ما يمكنش يديرو لينا هاكذا ولا يردو ليا فلوسي.."، وأمام ارتفاع صوت الشاب تدريجيا وصوت السيدة التي ترافقه، خرج أحد مسؤولي الإدارة والذي ظهر جليا من الوهلة الأولى إنه يعرف الشاب الغاضب وهذا الأخير يعرفه بدوره بل ويتوفر على رقمه الهاتفي، بحيث سارع المسؤول لمخاطبته باسمه لتنتهي دردشتهما السريعة بـ: "جيب داكشي لي خاصك تالفلوس واجي"، وأمام تبرم الشاب رد المسؤول بصرامة: "اوا صافي هادشي لي كاين"...
المشروع المذكور بات يعيش منذ سنوات وضعا غير عادي، فعلى الرغم من تواتر أنباء مؤخرا عن انفراج وشيك، حيث تحدثت العديد من المصادر في الأيام القليلة الماضية عن الشروع في تسليم الشقق لأصحابها على مراحل إلا أن مستفيدين تواصلوا مع أخبارنا المغربية شككوا في الأمر و تحدثوا عن عراقيل تواجه المستفيدين وتحول بينهم وبين حلم "قبر الحياة" الذي انخرطوا فيه منذ سنوات طويلة دون أن يتمكنوا من تحقيقه. العراقيل التي أشار إليها المتضررون تتمثل أساسا في مطالبتهم بمبالغ إضافية وصفوها بالمفاجئة أثقلت كاهلهم وانضافت لمشاكل أخرى يعيشونها منذ سنوات وجسدوها في العديد من الاحتجاجات السابقة.
أمينة (اسم مستعار) موظفة بقطاع التربية الوطنية عبرت لأخبارنا المغربية عن استيائها من تلكؤ الشركة في تسليمها ومن معها من زبناء لشقق دفعوا فيها تسبيقات مهمة (في حالة أمينة 10 مليون سنتيم منذ أكثر من 3 سنوات)، مؤكدة أن هذا التأخر الكبير في التسليم كلفها كثيرا، فبدل أن تشرع في تسديد الأقساط البنكية وهي مستقرة في شقتها، تجد نفسها مجبرة على تسديد أقساط أكبر كمبالغ كراء مهمة شهريا بعد أن دفعت مبلغ الرهن الذي كان بحوزتها كتسبيق للشركة العقارية معتقدة حينها أن مدة الكراء لن تتعدى بضعة أشهر لا غير ارتباطا بالوعود التي قدمت لها من طرف مسؤولي الشركة... وبخصوص استرجاع تسبيقها والتراجع عن عملية الشراء لم تخف أمينة أنها فكرت في هذا الأمر مرارا إلا أنها اصطدمت من جديد بجدار اقتطاع مهم من مبلغ التسبيق الاجمالي حدد في 15 الف درهم في حالة أمينة إلى جانب الانتظار لمدة لا تعرف أمينة مداها... معاناة لم تقف عند هذا الحد، فأمينة تتحدث عن مخالفة مواصفات الشقق المعروضة للتسليم لما تم الاتفاق عليه في البداية الى جانب مطالبة مسؤولي الشركة للزبناء بأداء مبالغ مالية اضافية اعتبرتها المتحدثة مجحفة والمتمثلة في أداء مصاريف شركة السانديك التي قالت عنها المعنية أنها مبالغ فيها وتتجاوز 10 الاف درهم كواجب خاص بثلاث سنوات، وكذا مصاريف الملف (3500 درهما) ومصاربف أخرى قالت المتحدثة لأخبارنا المغربية أنها تتضاعف شهرا بعد شهر...
وضع مقلق يدخله المستفيدون من هاته العملية من جديد ويفتح الباب أمام توتر علاقاتهم بمسؤولي الشركة صاحبة المشروع أكثر فأكثر، ولربما يدفع في اتجاه تجدد المواجهات بين الطرفين من خلال الوقفات الاحتجاجية، والمطالبة بحل مشكل تسليم الشقق والمفاتيح في أقرب وقت، ووضع حد لمعاناة المئات من الأسر التي تنتظر ما قد يأتي وما قد لا يأتي... وحتى ذاك لا يكف المتضررون عن مطالبة المسؤولين وفي مقدمتهم السيد والي جهة مراكش آسفي بالتدخل إنصافهم ووضع حد لمعاناتهم التي امتدت لسنوات...
للإشارة فأخبارنا المغربية وفي ظل غياب أي رقم هاتفي لإدارة الشركة حاولت التواصل مع مسؤوليها بعين المكان والحصول على توضيحات بشأن ادعاءات زبنائها، إلا أن أحد مسؤولي الشركة اعتبر أنه غير مخول للحديث باسم الشركة وتحَصّل على معطيات اخبارنا للتواصل معها لاحقا وهو ما لم يحصل قط.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مسؤولی الشرکة
إقرأ أيضاً:
الأحد.. افتتاح معرض "قرابة" للفنانة أمينة الدمرداش بجاليري مصر
عشاق الفن والإبداع والتأمل، على موعد يوم الأحد القادم 22 أغسطس في السادسة مساءً، مع افتتاح معرض الفنانة أمينة الدمرداش الذى يقام بعنوان " قرابة " في عرض جديد يستضيفه جاليري مصر يستمر حتى 8 يناير2025.
تأمل عميق
حول فلسفة العرض تقول الفنانة أمينة الدمرداش.. "معرض قرابة هو تأمل عميق عن الهوية والثقافة والإيقاع السماوي للحياة؛ استكشاف الروابط المعقدة بين الطبيعة وحالة الإنسان. التصوير مستوحى من تقاليد مشاهدة الزهور، يتناول المعرض فكرة الصيرورة والتجديد؛ الاحتفال بكيفية تطور الفن والحياة معاً مع مرور الوقت.
ومن خلال طبقات من ضربات الفرشاة الدقيقة والتطريز اليدوي، تسعي الاعمال على إطالة عمر الأزهار العابرة، مع الحفاظ على جوهرها وأصالتها. يعكس كل عمل الرحلة من إنبات الفكرة إلى التنفيذ الكامل، مما يتردد صداه بهدوء بالنسبة للمشاهد.
تدعو هذه الإبداعات إلى التأمل، وتعرض كيف تنمو اللوحات، مثل الأزهار، لتتحول وتدوم - وهو احتفال بالجمال العميق في كل من الطبيعة والعملية الإبداعية. كفنانة، أرى هذا بمثابة استمرار لرحلتي الخاصة، وما زلت أستكشف نفسي واكتشف طبقات جديدة من الارتباط والمعنى ضمن هذه العملية الإبداعية".
الفنانة أمينة الدمرداش فى سطور
ولدت أمينة الدمرداش عام ١٩٨٦ في القاهرة. تخرجت بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة عام ٢٠٠٨، تابعت لاحقًا برنامج ماجستير مكثف في فلورنسا بإيطاليا، أكملته عام ٢٠١٨.
طوال مسيرتها المهنية شاركت الدمرداش في العديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر والخارج.
وعُرضت أعمالها في صالات عرض ومؤسسات ثقافية مرموقة، مما يعكس شهرتها المتزايدة في المشهد الفني المحلي والدولي.
عززت الدمرداش من ممارستها الإبداعية من خلال مشاركتها في العديد من الإقامات الفنية في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وأتاحت لها هذه الإقامات الفرصة للتعاون مع مجتمعات فنية متنوعة. وفي الوقت الحالي، تواصل الدمرداش توسيع حدود فنها، مستفيدة من تجاربها المتعددة الثقافات والتزامها العميق باستكشاف الموضوعات التي تتردد صداها معها وتلهمها وربما تحولها.