قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تشكيل نظام عالمي يعكس التوازن الحقيقي للقوى، وواقعا جيوسياسيا واقتصاديا وديموغرافيا جديدا هي عملية "معقدة، بل إنها مؤلمة للأسف من نواح كثيرة".

جاء ذلك خلال حديث الرئيس أمام الجلسة العامة للمنتدى البرلماني العاشر لدول مجموعة "بريكس"، الذي جرت وقائعه في قصر تافريد بمدينة بطرسبورغ، حيث تابع بوتين أن ذلك يعود أولا، وقبل كل شيء، إلى جهود أعضاء "بريكس" وغيرهم من الدول النامية الأخرى، ممن "يواجهون مقاومة شرسة من النخب الحاكمة في دول ما يسمى بـ (المليار الذهبي)".

وقال: "يتصرف هؤلاء بما يتعارض مع المنطق التاريخي، وفي كثير من الأحيان على حساب المصالح طويلة المدى لشعوبهم، وهم يسعون اليوم إلى تثبيت نظام معين على ما يسمى بقواعدهم، التي لم يرها ولم يناقشها ولم يقبلها أحد، وهي قواعد تكتب وتعدل من جديد في كل مرة وفقا لمصلحة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم استثنائيين وانتحلوا لأنفسهم الحق في إملاء إرادتهم على الآخرين. إنه استعمار كلاسيكي في أوضح صوره، ومحاولة واضحة لاستبدال القانون الدولي الشرعي، ومحاولة لخلق احتكار للحقيقة المطلقة، وهو احتكار مدمر".

وأشار بوتين إلى أن الضغط يتزايد على كل من لديه موقفه الخاص، وخلافا لمبادئ القانون الدولي يتم استخدام الإكراه والعقوبات الأحادية والتطبيق الانتقائي لقواعد التجارة والابتزاز.

وتستضيف سان بطرسبورغ الروسية يومي 11 - 12 يوليو الجاري فعاليات المنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الدول النامية القانون الدولي مجموعة بريكس

إقرأ أيضاً:

أبو لحية: التهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب بموجب القانون الدولي

قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن مصر والأردن تتعرضان لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة لفرض استقبال الفلسطينيين على أراضيهما، في خطوة تمثل تهجيرا قسريا يخالف القوانين الدولية، ومع ذلك فقد جاء الرفض الرسمي والشعبي في كلا البلدين حاسما، مؤكدا على الحق الفلسطيني في البقاء على أرضه.    

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاجتماع العربي يكتسب  أهمية خاصة، حيث يهدف إلى تنسيق الجهود بين الدول الفاعلة في المنطقة لتعزيز الدعم لمصر والأردن في موقفهما الرافض للتهجير، إضافة إلى محاولة التواصل مع الإدارة الأمريكية لثنيها عن تنفيذ هذا المخطط، لما يمثله من انتهاك جسيم للحقوق الفلسطينية.

وأشار أبو لحية، إلى أن التهجير القسري للفلسطينيين يعد جريمة حرب وفقا للقانون الدولي الإنساني، حيث تحظره اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 في مادتها الـ 49، والتي تنص بوضوح على: "يحظر النقل الجبري الفردي أو الجماعي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة كانت أم غير محتلة، أيًا كانت دواعيه".

وتابع: " كما تؤكد المادة 7(1)(د) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 أن الإبعاد أو النقل القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، ويشدد الميثاق العربي لحقوق الإنسان على ضرورة حماية السكان من أي ممارسات تؤدي إلى طردهم أو حرمانهم من حقوقهم المشروعة في أراضيهم الأصلية".

إعلام عبري: إطلاق سراح 32 أسيرا فلسطينيا إلى الضفة و150 إلى غزةحماس: تهجير الفلسطينيين من غزة يدخل المنطقة في فوضى

واختتم: "وبناءا على ذلك، فإن أي محاولة لفرض تهجير الفلسطينيين تشكل انتهاكا صارخا لهذه القوانين والمواثيق الدولية، وتتطلب موقفا عربيا موحدا لرفضها والتصدي لها على جميع المستويات الدبلوماسية والسياسية".

ممثلو الصليب الأحمر يصلون ميناء غزة لتسليم المحتجز الإسرائيلي الثالث.. بث مباشرماكرون: نبذل ما في وسعنا لإطلاق سراح محتجز يحمل الجنسية الفرنسية من قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • تركيا تدعم موقف مصر: التهجير يُناقض القانون الدولي
  • وزير الخارجية التركي: تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي
  • هي الأولى عالميًا..فريق طبي يمني ينجح في إجراء عملية زراعة كلى وقلب مفتوح
  • فريق طبي عراقي ينجح في عملية معقدة لطفل حديث الولادة مصاب بمرض نادر
  • الرئيس الأوكراني: ترامب يمكنه إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات
  • المسلماني: يتكون نظام عالمي جديد مع تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة
  • أبو لحية: التهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب بموجب القانون الدولي
  • فورين بوليسي: فرصة سانحة أمام ترامب والرئيس الصيني لعقد صفقة كبرى وترسيخ نظام عالمي أكثر توازنا
  • "الخارجية الفلسطينية" ترحب بالإعلان عن تشكيل "مجموعة لاهاى" لدعم دولتها
  • وزير التعليم الأسبق يحذر: غياب معايير واضحة لنظام البكالوريا قد يعيق الاعتراف الدولي