بدأت الفكرة بالفكاهة والتهكم على القيود المرافقة لفترة الإغلاق الكامل إبان انتشار جائحة كورونا عام 2020، لتتحول فيما بعد إلى مبادرة ومهمة إنسانية تجمع حولها نحو 10 آلاف من شباب الأردن.

"رابطة الصلعان" التي تكوّنت بجهد فردي من الشاب طراد عمرو (27 عاما) قبل 4 أعوام بعد إغلاق صالونات الحلاقة وصعوبة إيجاد الشباب أماكن تفتح أبوابها لتهذيب شعرهم، أصبحت اليوم آلية مجتمعية لتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، الذين فقدوا شعرهم تحت تأثير العلاج الكيميائي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يد تحمل كتابًا وأخرى تتلقى الكيماوي.. شاب أردني يروي قصته من مريض سرطان إلى طبيبlist 2 of 2يواجهون أثر العلاج الكيميائي.. متبرعون ومصابون يروون حكاية السرطان والشعرend of list

كانت بداية المبادرة بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حصد الكثير من تعليقات السخرية، إلا أنها سرعان ما انتشرت وحشدت الكثير من الداعمين لها.

الفكرة بدأها طراد عمرو (27 عاما) بالتهكم على قيود فترة الإغلاق الكامل إبان جائحة كورونا عام 2020 (الأناضول) صورة وراء الانطلاقة

وروى عمرو انطلاقة "رابطة الصلعان" قائلا: "كانت البداية تحمل قدرا من الفكاهة والدعابة، عندما اقترح عليّ صديق إنشاء مجموعة للصلعان، بعدما حظيت صورة لي بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حلقت بنفسي رأسي بالكامل على خلفية إغلاق صالونات الحلاقة".

وأوضح عمرو للأناضول أثناء وجوده في تجمع للرابطة في منطقة "اللويبدة" بالعاصمة عمّان، استعدادا لتنظيم فعالية تستهدف مرضى السرطان في عدد من محافظات المملكة، أن الخطوة التي أقدم عليها وتأسيسه تلك الرابطة نزولا عند اقتراح صديقه، جذبت خلال ساعات الكثير من شباب الأردن الذي اعتبر الأمر في البداية شخصيا، نابعا من أزمة يمرون بها.

وأضاف: "في كل 24 ساعة كان يدخل على المجموعة ما يزيد على ألف عضو جديد، إلى أن وصل عدد الأعضاء إلى نحو 25 ألفا".

تجمع لشباب "رابطة الصلعان" في منطقة "اللويبدة" بالعاصمة عمّان لتنظيم فعالية تستهدف مرضى السرطان (الأناضول) الدعم النفسي

الإقبال الكبير على الرابطة وحشدها أناسا من مختلف التوجهات وانتشارها بين مرضى السرطان الذين وجدوا في أعضائها نقاط تشابه بينهم، دفع عمرو إلى إغلاق الصفحة الأولى والانتقال بالفكرة إلى طابع أكثر رسمية.

وتابع: "أغلقت المجموعة الأولى، وحاليا على صفحتنا الرسمية هناك قرابة الـ10 آلاف عضو، موزعين على جميع محافظات المملكة، وقسمنا أنفسنا إلى أقاليم هي الشمال والوسط والجنوب، وهناك مشرفون للتنسيق فيما بيننا".

ولفت عمرو إلى ملاحظته وأعضاء الرابطة خلال تلك السنوات، تفاعل مرضى السرطان معهم.

وأردف: "كانوا يرسلون لنا صورهم، وأكثر ما يؤثر بنا عندما يقول أولئك المرضى إنهم مثلنا".

ونوه إلى أن الإقبال الذي حظيت به الرابطة بين مرضى السرطان جعل هدفها هو "كيفية دعمهم نفسيا".

"رابطة الصلعان" تحولت لمبادرة تجمع حولها نحو 10 آلاف من شباب الأردن (الأناضول) الخروج من الفضاء الإلكتروني

ووفقا لعمرو، خرجت الرابطة من إطار الفضاء الإلكتروني إلى الواقع قبل عام واحد "بدأنا التشاور في إنشاء رابطة للصلعان بشكل رسمي، وتم ترخيصها كمبادرة تحت مظلة إحدى المنظمات غير الربحية عام 2023، وفتحنا باب الانتساب".

وشدد على أن "رسالة الرابطة نفسية بالمقام الأول، وذلك لأن الدعم النفسي لمرضى السرطان يشكل 70% من العلاج الكلي".

واستدرك: "في الرابطة نختار مواقع تجمعاتنا بعناية، ونستهدف المرضى من مختلف الأجناس والأعمار".

الفكرة كانت مزحة، ولكن كثيرا من الشباب وجدوا فيما بعد أن الناس متأثرون بمرضى السرطان ويريدون مساعدتهم (الأناضول) ردود فعل إيجابية

وبدوره، أكد سامر صبري (35 عاما) وهو عضو هيئة إدارية في الرابطة، أن "الفكرة كانت مزحة، ولكنهم وجدوا فيما بعد أن الناس متأثرون بمرضى السرطان ويريدون مساعدتهم، وهناك أناس طبيعيون أيضا يخجلون من صلعهم".

وأضاف أن الرابطة بدأت "بالعفوية والفكاهة ثم وصلت إلى الجدية والإنسانية والتكافل الاجتماعي".

وتابع: "ليس بالضرورة أن يكون الدعم ماديا، فوجودك بهذه الصورة دعم كبير لهؤلاء الناس".

"رابطة الصلعان" أصبحت اليوم آلية مجتمعية لتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان (الأناضول)

أما عصام خطاب (42 عاما) وهو مشرف الرابطة على وسائل التواصل الاجتماعي، فأشار إلى تلقي الرابطة الكثير من "ردود الفعل الإيجابية من الناس وعروض المساعدة بكافة الطرق".

وأوضح: "الكل كان يظهر تشجيعه للفكرة ودعمهم لمرضى السرطان، والبعض الآخر كان يسأل عن موعد تجمعاتنا وفعالياتنا؛ لإحضار الهدايا الخاصة لهم، وآخرون كانوا يسألون عن إمكانية الانتساب رغم أنهم ليسوا صلعانا".

ووفق إحصائيات رسمية، يعتبر السرطان السبب الثاني للوفيات بالأردن بعد أمراض القلب والشرايين، وهو مسؤول عن 15.7% من الوفيات، حيث يزيد عدد الوفيات بمرض السرطان سنويا على 3 آلاف وفاة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اجتماعي رابطة الصلعان لمرضى السرطان الدعم النفسی مرضى السرطان الکثیر من

إقرأ أيضاً:

جنازة شعبية لشهيد الغربة في بني عبيد بالدقهلية

شيع رجال وشباب وسيدات بنى عبيد في محافظة الدقهلية جثمان فقيد شباب بني عبيد وشهيد الغربة وشهيد لقمة العيش  إبراهيم أحمد شعبان حربية صاحب الـ ٤٤ عاما والذي كان يعمل بمهنة النقاشة بعمان في الأردن الذي سافر وهو بكامل عافيته وللأسف عاد في صندوق


وخيمت حالة من الحزن والاسي   على مدينة بني عبيد بأكملها بعد وفاة شهيد الغربة بالأردن إثر وعكة صحية مفاجئة حيث قال الطب الشرعي بالأردن أن سبب الوفاة تضخم في القلب وبسبب تسكير احدي شرايين الدماغ بعدها تم تأكيد خبر وفاته، ليعيشوا حالة من الصدمة والألم على فراقه  إبراهيم حربية الذي  سافر الأردن عشان لقمة العيش وحياة افضل له ولابنائه ولكن للأسف عاد فى صندوق،  رحل مع الراحلين وغاب مع الغائبين.
 

 واكتست المدينة بالسواد بعد الإعلان عن وفاته بالأردن وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى للمدينة إلى دفتر عزاء قدم فيه المئات من الأهالى العزاء لأسرته


 

جانب من الجنازة 1000313858 1000313862 1000313866 1000313856 1000313860 1000313854 1000313868

مقالات مشابهة

  • جبريل ومناوي وتمبور: أية مبادرة لإنهاء الحرب تقوم على هيكلة العملية السلمية بأن لهذه الحرب طرفين فقط ستكون مرفوضة
  • اعتقالات في أوساط الإسلاميين بالأردن لـالحد من تأثير غزة على الانتخابات
  • اعتقالات في الأوساط الإسلامية بالأردن لـالحد من تأثير غزة على الانتخابات
  • رابطة علماء اليمن تدين العدوان الصهيوني على ضاحية لبنان
  • قيادي بمستقبل وطن: إيد واحدة مبادرة وطنية توفر حياة كريمة للمواطنين الأولى بالرعاية
  • اشهار الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين بمأرب
  • جنازة شعبية لشهيد الغربة في بني عبيد بالدقهلية
  • حارسة أمن تطالب بتعويض مالي بعد مزحة ودّية أقعدتها عن العمل عاماً كاملاً
  • مشاركة عُمانية في "مهرجان جرش للثقافة والفنون" بالأردن
  • 48.40 دينار سعر غرام الذهب بالأردن الإثنين