رابطة الصلعان بالأردن.. مزحة تحولت إلى مبادرة لدعم مرضى السرطان
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
بدأت الفكرة بالفكاهة والتهكم على القيود المرافقة لفترة الإغلاق الكامل إبان انتشار جائحة كورونا عام 2020، لتتحول فيما بعد إلى مبادرة ومهمة إنسانية تجمع حولها نحو 10 آلاف من شباب الأردن.
"رابطة الصلعان" التي تكوّنت بجهد فردي من الشاب طراد عمرو (27 عاما) قبل 4 أعوام بعد إغلاق صالونات الحلاقة وصعوبة إيجاد الشباب أماكن تفتح أبوابها لتهذيب شعرهم، أصبحت اليوم آلية مجتمعية لتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، الذين فقدوا شعرهم تحت تأثير العلاج الكيميائي.
كانت بداية المبادرة بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حصد الكثير من تعليقات السخرية، إلا أنها سرعان ما انتشرت وحشدت الكثير من الداعمين لها.
الفكرة بدأها طراد عمرو (27 عاما) بالتهكم على قيود فترة الإغلاق الكامل إبان جائحة كورونا عام 2020 (الأناضول) صورة وراء الانطلاقةوروى عمرو انطلاقة "رابطة الصلعان" قائلا: "كانت البداية تحمل قدرا من الفكاهة والدعابة، عندما اقترح عليّ صديق إنشاء مجموعة للصلعان، بعدما حظيت صورة لي بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حلقت بنفسي رأسي بالكامل على خلفية إغلاق صالونات الحلاقة".
وأوضح عمرو للأناضول أثناء وجوده في تجمع للرابطة في منطقة "اللويبدة" بالعاصمة عمّان، استعدادا لتنظيم فعالية تستهدف مرضى السرطان في عدد من محافظات المملكة، أن الخطوة التي أقدم عليها وتأسيسه تلك الرابطة نزولا عند اقتراح صديقه، جذبت خلال ساعات الكثير من شباب الأردن الذي اعتبر الأمر في البداية شخصيا، نابعا من أزمة يمرون بها.
وأضاف: "في كل 24 ساعة كان يدخل على المجموعة ما يزيد على ألف عضو جديد، إلى أن وصل عدد الأعضاء إلى نحو 25 ألفا".
تجمع لشباب "رابطة الصلعان" في منطقة "اللويبدة" بالعاصمة عمّان لتنظيم فعالية تستهدف مرضى السرطان (الأناضول) الدعم النفسيالإقبال الكبير على الرابطة وحشدها أناسا من مختلف التوجهات وانتشارها بين مرضى السرطان الذين وجدوا في أعضائها نقاط تشابه بينهم، دفع عمرو إلى إغلاق الصفحة الأولى والانتقال بالفكرة إلى طابع أكثر رسمية.
وتابع: "أغلقت المجموعة الأولى، وحاليا على صفحتنا الرسمية هناك قرابة الـ10 آلاف عضو، موزعين على جميع محافظات المملكة، وقسمنا أنفسنا إلى أقاليم هي الشمال والوسط والجنوب، وهناك مشرفون للتنسيق فيما بيننا".
ولفت عمرو إلى ملاحظته وأعضاء الرابطة خلال تلك السنوات، تفاعل مرضى السرطان معهم.
وأردف: "كانوا يرسلون لنا صورهم، وأكثر ما يؤثر بنا عندما يقول أولئك المرضى إنهم مثلنا".
ونوه إلى أن الإقبال الذي حظيت به الرابطة بين مرضى السرطان جعل هدفها هو "كيفية دعمهم نفسيا".
"رابطة الصلعان" تحولت لمبادرة تجمع حولها نحو 10 آلاف من شباب الأردن (الأناضول) الخروج من الفضاء الإلكترونيووفقا لعمرو، خرجت الرابطة من إطار الفضاء الإلكتروني إلى الواقع قبل عام واحد "بدأنا التشاور في إنشاء رابطة للصلعان بشكل رسمي، وتم ترخيصها كمبادرة تحت مظلة إحدى المنظمات غير الربحية عام 2023، وفتحنا باب الانتساب".
وشدد على أن "رسالة الرابطة نفسية بالمقام الأول، وذلك لأن الدعم النفسي لمرضى السرطان يشكل 70% من العلاج الكلي".
واستدرك: "في الرابطة نختار مواقع تجمعاتنا بعناية، ونستهدف المرضى من مختلف الأجناس والأعمار".
الفكرة كانت مزحة، ولكن كثيرا من الشباب وجدوا فيما بعد أن الناس متأثرون بمرضى السرطان ويريدون مساعدتهم (الأناضول) ردود فعل إيجابيةوبدوره، أكد سامر صبري (35 عاما) وهو عضو هيئة إدارية في الرابطة، أن "الفكرة كانت مزحة، ولكنهم وجدوا فيما بعد أن الناس متأثرون بمرضى السرطان ويريدون مساعدتهم، وهناك أناس طبيعيون أيضا يخجلون من صلعهم".
وأضاف أن الرابطة بدأت "بالعفوية والفكاهة ثم وصلت إلى الجدية والإنسانية والتكافل الاجتماعي".
وتابع: "ليس بالضرورة أن يكون الدعم ماديا، فوجودك بهذه الصورة دعم كبير لهؤلاء الناس".
"رابطة الصلعان" أصبحت اليوم آلية مجتمعية لتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان (الأناضول)أما عصام خطاب (42 عاما) وهو مشرف الرابطة على وسائل التواصل الاجتماعي، فأشار إلى تلقي الرابطة الكثير من "ردود الفعل الإيجابية من الناس وعروض المساعدة بكافة الطرق".
وأوضح: "الكل كان يظهر تشجيعه للفكرة ودعمهم لمرضى السرطان، والبعض الآخر كان يسأل عن موعد تجمعاتنا وفعالياتنا؛ لإحضار الهدايا الخاصة لهم، وآخرون كانوا يسألون عن إمكانية الانتساب رغم أنهم ليسوا صلعانا".
ووفق إحصائيات رسمية، يعتبر السرطان السبب الثاني للوفيات بالأردن بعد أمراض القلب والشرايين، وهو مسؤول عن 15.7% من الوفيات، حيث يزيد عدد الوفيات بمرض السرطان سنويا على 3 آلاف وفاة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اجتماعي رابطة الصلعان لمرضى السرطان الدعم النفسی مرضى السرطان الکثیر من
إقرأ أيضاً:
تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن
ويفتتح الاجتماع الدولي للمانحين يوم الاثنين، 20 يناير 2025، في نيويورك، حيث من المتوقع مشاركة حوالي 30 جهة إقليمية ودولية، وذلك بهدف تحفيز الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتعزيز قدرتها على المساهمة في الأمن والسلم الدوليين.
وفي إحاطة صحفية في الرياض، أوضحت عبدة أن هذا المؤتمر يُنظم بالتعاون بين المملكة المتحدة والحكومة اليمنية، وأكدت أن وزير الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية سيمثل بلاده، بينما سيكون الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء اليمني، ممثلاً عن اليمن، بمشاركة وزراء المالية والتخطيط والتعاون الدولي.
كما أشار الإعلام الرسمي اليمني إلى لقاء العليمي مع السفيرة البريطانية حيث تمت مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن وأهمية التنسيق حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية والهيكلية اللازمة، بالإضافة إلى الدعم الدولي لرفع مستوى المعيشة.
وقالت عبدة إن الحكومة اليمنية ستعرض أولوياتها خلال المؤتمر، مشددة على أهمية الخطة المعتمدة من قبل مجلس القيادة الرئاسي لمسار الإصلاح.
وأعربت عن أملها في أن يطلق اجتماع نيويورك شراكة حقيقية بين المجتمع الدولي واليمن، واعتبرت أن المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو تحقيق ذلك رغم التحديات القائمة.
كما أكدت السفيرة أن الأوضاع الحالية في اليمن تزداد صعوبة، خصوصًا مع تصعيد الحوثيين وهجماتهم على السفن التجارية، مما زاد من الضغط على المواطنين.
وذكرت أن دعم اليمن يعد أولوية كبرى لبريطانيا، وأن هذا الدعم سيستمر على الرغم من التحديات مثل ضعف مؤسسات الدولة.
وفيما يتعلق بمسألة الفساد في بعض مؤسسات الحكومة اليمنية، أكدت عبدة أهمية وجود آليات لمحاسبة ومراقبة الأداء لتحسين الدعم الدولي.
وعند سؤالهها عن تأثير الأوضاع في غزة على اليمن، أعربت السفيرة عن اعتقادها أنه من المبكر توقع أي تأثيرات، وأشارت إلى أن الحوثيين قد يستخدمون الوضع لتبرير أفعالهم.