في حال اندلاع حرب.. هل إسرائيل قادرة على صدّ صواريخ ومسيّرات الحزب؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّه مع استمرار تبادل إسرائيل و"حزب الله" إطلاق النار بشكل شبه يومي على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية منذ 8 تشرين الاول، تظهر أسئلة حول قدرات إسرائيل الدفاعية في حال اندلاع حرب شاملة.
وبحسب "بلومبرغ"، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون اندلاع حرب أوسع، في حال فشلت الولايات المتحدة وفرنسا في مساعي التوسط لإيجاد حل دبلوماسي ينهي القتال.
ويعتقد أن حزب الله يمتلك ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى ودقيقة التوجيه يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل وتستهدف المدن الكبرى وأماكن استراتيجية.
وقد يعني نشوب حرب شاملة توجيه آلاف الصواريخ يوميا باتّجاه إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يرهقها، وربما يجتاحها.
وتعتبر القبة الحديدية من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأكثر نشاطا وشهرة، والتي اعترضت منذ عام 2011 آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله وغيرها من الجماعات.
وقد تم تصميم النظام، الذي طورته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الإسرائيلية وتم إنتاجه بالاشتراك مع شركة "رايثيون تكنولوجي" ومقرها الولايات المتحدة، منذ عام 2014، لمواجهة المقذوفات والطائرات من دون طيار ذات المدى القصير، من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترا.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية يعترض 90% من هذه القذائف المتجهة نحو المناطق المأهولة بالسكان.
وفي عام 2017، قامت إسرائيل بتركيب صاروخ اعتراضي متوسط إلى طويل المدى يعرف باسم "مقلاع داود"، والذي شارك في تطويره شركتا رافائيل ورايثيون.
وقد تم تصميم "مقلاع داود" لكشف وتدمير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات بدون طيار، على مدى يصل إلى 200 كيلومتر، وهو النطاق الذي يغطي جنوب لبنان وكذلك غزة.
وتمتلك إسرائيل أيضا نظام الدفاع الصاروخي المتطور المعروف بـ "آرو" أو "السهم"، وقال المطورون إن هذا النظام يمكنه اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر ويمكنه القيام بذلك فوق الغلاف الجوي للأرض، حيث تنطلق الصواريخ الباليستية طويلة المدى.
ويمكن تفعيل السهم إذا واجهت إسرائيل هجمات متعددة في آن واحد.
ويختبر الجيش الإسرائيلي نظاما آخر يسمى "الشعاع الحديدي"، والذي يستخدم أشعة الليزر لاعتراض المقذوفات التي يتم إطلاقها من مسافة قريبة بتكلفة أقل من القبة الحديدية.
ومن غير المتوقع أن يتم تشغيل مشروع شعاع الحديد قبل منتصف عام 2025. وتسبب هجمات حزب الله في إحداث أضرار شمال إسرائيل باستخدام طائرات من دون طيار، والعديد منها قادر على التسلل عبر الدفاعات الإسرائيلية. ويعتقد أن حزب الله يعمل على زيادة مخزونه من هذا النوع من الطائرات.
إضافة إلى ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن دفاعاته الجوية، بما في ذلك القبة الحديدية، يمكن التغلب عليها إذا تم إطلاق عدد كبير من القذائف في وقت واحد.
وتتوقع إسرائيل أن يتمكن حزب الله من إطلاق نحو 3000 صاروخ وقذيفة يوميا خلال الحرب، وهو ما يتجاوز بكثير قدرة الأنظمة المصممة لاعتراضها. (سكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا يحصل في لبنان.. وهل الحزب يعاني؟!
نشاهد كيف يواصل ساسة لبنان الجدد الذين أفرزتهم المرحلة الحالية استعلاءهم بطريقة مستفزة بحق حزب الله .. فهل الحزب أصبح ضعيفاً بحسب تصور البعض!
كان انتصار الحزب في معركته البرية ضد الجيش الإسرائيلي الذي ذهب للحرب البرية مسنوداً بما حققه من اختراق تكنولوجي واغتياله لبعض قادة الحزب السياسية والعسكرية، فشعر أن الأمر بات متاحاً للغزو البري الذي كان بلا سقف معين وذهب قادة العدو للحديث انهم سيصلون لبيروت، انطلقت معركتهم البرية التي تجهزوا لها بما فيه الكفاية لكنهم صعقوا في عدم مقدرتهم في تحقيق أي اختراق بري بسبب الصمود الأسطوري لمجاهدي الحزب على طول المعركة الحدودية، متكبدين هزيمة أخرى مروعة .
فلجأت إسرائيل بعد هزيمتها للقبول باتفاق وقف إطلاق النار .
نعم كانت بنود هذه الاتفاقية ظاهرياً ظالمة نوعاً ما بحق الحزب، لكنه وبدهاء وافق عليها، لأنه كان بحاجة لها لثلاثة أسباب رئيسية، أولها ترتيب أوراق الحزب داخلياً، وثانيها: المراجعة الدقيقة لما جرى من اختراقات استخباراتية وتكنولوجية، والسبب الثالث هو لملء شغور المناصب السياسية والعسكرية والإدارية التي خلفتها تلك الاختراقات.
وعودة على السؤال هل الحزب بات ضعيفاً ؟
معايير هذا السؤال تعود لأمرين وهما قاعدة الحزب الشعبية وقدرته العسكرية .
– لم تتأثر بالمطلق قاعدة الحزب الشعبية بل ازدات شعبيته بسبب صموده العسكري الصلب في وجه الغزو الإسرائيلي البري، وكذا ما ارتكبته آلة الإجرام الصهيونية من عدوانها ضد لبنان والمجازر التي خلفها ذلك العدوان، وكذلك شاهدنا مشاهد أهالي القوى الحدودية وهم يقفون بوجه الكيان المحتل في تأكيد على صلابة الموقف الشعبي وانسجامه مع إرادة الحزب الوطنية.
– أما قدرات الحزب العسكرية فلم تتأثر أبداً، لأن الحزب أدار المعركة باستراتيجية ذكية معروفة في توجهات الحزب العسكرية اعتمدت على عدم رمي السلة كلها في جولة واحدة بدون خسارة مخزون صواريخه الاستراتيجي إحدى نقاط تفوقه العسكري.
وقد استطاع بسرعة مدهشة ملء الشغور في القيادات العسكرية التي استشهدت في جميع تراتبيات الوحدات القتالية من قادة وخبراء عسكريين، وكان أكبر دليل على ذلك هو الصمود الأسطوري في مواجهة الغزو الإسرائيلي البري وتكبيدهم خسارة مروعة .
– ما يحصل اليوم من قبل الساسة الجدد في لبنان، ليس فرز واقع جديد، بقدر ما هو محاولات غبية لتشتيت انتباه الحزب عن معركته الحالية التي ذكرناها وكذا محاولة تقديم صورة بأن لبنان انتقل كدولة من محور المقاومة إلى محور المداهنة في تسطيح لموازين القوى بلبنان .
وما شهده لبنان في الأيام الأخيرة من منع لهبوط الطائرات الإيرانية وإلغاء الرحلات القادمة من ايران بزعم وجود تهديد إسرائيلي بقصف أي طائرة قادمة من إيران، لهو خطوة غبية أخرى ولسبب أكثر غباءً أشبه بالاستهلاك المحلي وذلك لاستفزاز القاعدة الشعبية للحزب وقيادة الحزب على حد سواء .
الحزب على موعد عظيم في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أي بعد ثمانية أيام بالضبط وهو مناسبة تشييع السيد حسن نصر الله، والقائد هاشم صفي الدين في فعالية يتم الإعداد لها بعناية تحت شعار ” إنا على العهد “، ولحين إقامة هذه الفعالية العظيمة ونجاحها بإذن الله ستصل رسالة الحزب للداخل اللبناني وللخارج وسيعرف الجميع قوة وشعبية الحزب، وسيدركون أن حزب الله سيظل كرامة البلد وصونه المقدس وأن رجاله سيظلون أولى البأس الشديد الذين جرعوا العدو الإسرائيلي خسائر تاريخية على طول المراحل والمعارك .
وسيبقى حزب الله ما بقيت لبنان حامياً وحارساً، وسيظل وفياً لمبادئه وعقيدته وللقدس عوناً ونصيرا .
فسلاماً على الحزب أيقونة المقاومة الأسمى، وسلاماً على الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، وسلاماً على وصيّه الشهيد هاشم صفي الدين، وسلاماً على قادته وكوادره الشهداء العظماء.