موقع النيلين:
2025-01-27@04:36:25 GMT

هل دخل السودان عصر ما بعد الدقلوة؟

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

أمس تكهنت – مجرد تكهن – بان إقالة يوسف عزت المهري ربما سببها بداية الصراع بين جنجويد البدلة والكرفتة علي ميراث حميدتى المالي والسياسي والعسكري .

من ناحية أخري، الكل يعرف أن قادة الجنجويد مجرد واجهة لجهات خارجية فاعلة تحركهم كالدمى، وفي سيناريو آخر مربوط بخروج حميدتى من المشهد إلي بارئه أو إلي سرير المرض،

ربما قرر السيد المتحكم في الدمي الجنجويدية بداية التحضير لعصر ما بعد حميدتى بإبعاد عزت من الصف القيادي.

أو ربما زعل السيد ساي من كلام قالو يوسف.
ودة كلو تكهن من جانبي ولا توجد حقائق صلبة.

المهم، في نهاية المسرحية ربما يتذكر حميدتى في سرير موته أنو أمورو كانت باسطة وماشة وهو مبسوط ينط من كيزان لي جيش كالجؤْذر الممراح، قام جوهو مدنيين بعقلية ناشطين وركانة عن طريق يوسف عرضو عليه مساومة أنو يغسلو سمعتو السياسية ويوفر ليهم بندقية وبعدها يعيشو كلهم في سبات ونبات وينجبو الدهب والكدندارات.

لكن دي جهات أي حاجة هبشتها دمرتها، حتي حميدتى ذو الأوتاد دمرتو. يا لها من مدنية ديمقراطية.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الإنصات جوهر القيادة وروح الإبداع

 

 

 

د. سعيد الدرمكي

في عالم القيادة والأعمال، ينشغل القادة والإداريون بإتقان فنون الحديث والتعبير، ساعين للتأثير وإلهام من حولهم. ومع ذلك، نادرًا ما يدركون أنَّ سر القيادة الحقيقية يكمن في مهارة أكثر عمقًا وتأثيرًا: فن الإنصات. هذه المهارة ليست مجرد أداة للتواصل؛ بل هي الركيزة الأساسية لبناء الثقة وتعزيز التفاهم العميق، مما يمنح القائد رؤية أشمل لاتخاذ قرارات فاعلة وملهمة. وقد وهبنا الله سبحانه وتعالى أذنين ولسانًا واحدًا، في دلالة بليغة على أن الإنصات هو جوهر القيادة المؤثرة وأداة لتحقيق تواصل مستدام ومثمر.

الإنصات ليس مجرد سماع للمعلومات، بل هو ركيزة جوهرية في القيادة والإبداع، وأداة فعّالة لبناء الفرق وتحفيز الابتكار. وكما أشار كوفي (2004) في كتابه "العادات السبع للناس الأكثر فاعلية"، فإنَّ الإنصات الفعّال يتجاوز الكلمات ليصل إلى أعماق المشاعر والدلالات الضمنية، مما يعزز التفاهم ويُثري جودة التواصل بشكل ملحوظ.

يُعد الإنصات روح القيادة وجوهرها؛ حيث يسهم في بناء ثقافة ابتكار نابضة داخل المؤسسات من خلال خلق بيئة عمل تفاعلية تُشجع على التفكير الإبداعي وتعزز التعاون بين الأفراد. إنه أكثر من مجرد مهارة، بل هو أداة لتحفيز الفريق، تمنح أفراده شعورًا بالتقدير والانتماء، مما يرفع الإنتاجية ويُرسخ التماسك المؤسسي.

علاوة على ذلك، فالقائد المنصت يتخذ قرارات دقيقة وشاملة بفضل فهمه العميق لوجهات النظر المتنوعة، مما يُلبي احتياجات الفريق ويحقق الأهداف المؤسسية بتميّز. فهو كالمعلم الحكيم، يعزز النقاش ويصقل الأفكار عبر التركيز الكامل على المتحدث، وتجنب التشتيت، واستخدام لغة الجسد لإظهار الاهتمام. فالإنصات أداة عميقة تُثري التواصل وتُحفز الإبداع والابتكار.

تتعدد تحديات الإنصات في القيادة، أبرزها الانشغال وضيق الوقت؛ حيث يرى بعض القادة أنَّ الإنصات يستهلك وقتًا كبيرًا في خضم الأعمال المتراكمة. إضافةً إلى ذلك، يشكل التحيز الشخصي عقبة أخرى، عندما يميل القائد إلى استنتاجات سريعة دون مراعاة تفاصيل قد تكون حاسمة لفهم أعمق. كما أن إدارة فرق متنوعة بثقافات وخلفيات متعددة يمثل تحديًا معقدًا، إذ يتطلب وعيًا ومرونة لفهم احتياجاتها المختلفة وتحقيق انسجام يدعم التعاون والإبداع. التغلب على هذه التحديات يحتاج إلى قيادة واعية تولي الإنصات اهتمامًا يعزز الثقة ويثري التواصل.

الإنصات الفعّال يظل سمة جوهرية للقادة المؤثرين، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي. محليًا، يُعد السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- نموذجًا للقائد الذي جسّد فن الإنصات من خلال جولاته السلطانية، حيث استمع بعمق لمواطنيه، مما أسهم في بناء عُمان الحديثة على أسس من الترابط والثقة. وعلى خطاه، يواصل السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - تعزيز هذا النهج ضمن رؤية "عُمان 2040"، التي جعلت من الإنصات محورًا لإشراك المواطنين وتحقيق نهضة متجددة قائمة على الابتكار والشراكة المجتمعية.

على الصعيد العالمي، يبرز قادة مثل ساتيا ناديلا، الذي أعاد تشكيل مايكروسوفت بالإنصات لتعزيز الابتكار، وهوارد شولتز، الذي أنقذ ستاربكس بالإصغاء لموظفيه وعملائه، وإندرا نويي، التي قادت بيبسيكو لتطوير منتجات مبتكرة بفهم تطلعات السوق. هؤلاء القادة أثبتوا أن الإنصات ليس مجرد مهارة شخصية، بل استراتيجية قيادية تُحدث فرقًا حقيقيًا. فهي تعزز الثقة، تشجع الابتكار، وتُمهد الطريق لتحولات إيجابية داخل المؤسسات، مما يحقق النجاح المستدام ويؤكد على أهمية الإنصات كعنصر لا غنى عنه في القيادة.

ولتطوير مهارة الإنصات، يمكن اعتماد استراتيجيات فعّالة مثل جلسات العصف الذهني لتعزيز حرية التعبير وتبادل الأفكار، واعتماد التغذية الراجعة كوسيلة لبناء الثقة وتعميق التواصل. بالإضافة إلى ذلك، يُعد تخصيص وقت للاستماع الواعي، مع توظيف لغة الجسد والتواصل البصري لإظهار الاهتمام، خطوة عملية تسهم في ترسيخ هذه المهارة بشكل يومي.

وتتجلى أهمية الإنصات في كونه عنصرًا محوريًا لا غنى عنه في القيادة والإبداع، فهو ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل أداة مؤثرة لإحداث تحولات إيجابية في أداء القيادة، وتعزيز تماسك الفرق، ورفع كفاءة المؤسسات. الإنصات يفتح آفاقًا للتفاهم العميق، ويخلق بيئة عمل ملهمة تدعم الابتكار والتعاون. لذا، ندعو القادة والإداريين إلى تبني مهارات الإنصات كنهج أساسي في قيادتهم، والاستثمار في تطويرها لتصبح جزءًا لا يتجزأ من مسيرتهم نحو تحقيق النجاح والتميّز المستدام.

مقالات مشابهة

  • الكوتش مريومة
  • الإنصات جوهر القيادة وروح الإبداع
  • دبلوماسيون غربيون: الاتحاد الأوروبي ربما يعلق العقوبات على قطاعي الطاقة والنقل في سوريا
  • محلل فلسطيني: الإسرائيليون يؤيدون عودة المحتجزين وعدم وقف الحرب
  • إلى أبطال القيادة العامة.. تحرير الخرطوم ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو رمز لصمودكم وإرادتكم
  • باحثة: أربيل يهود ربما تكون محتجزة من قبل حركة الجهاد الإسلامي
  • في بداية الحرب اندهش العديد من المراقبين من خارج السودان في صمود الجيش السوداني
  • ترامب: سأوقع أمرًا لإصلاح وكالة إدارة الكوارث أو ربما إلغائها
  • دراسة تكشف: أول تجربة سريرية لم تكن على يد طبيب
  • محللون إسرائيليون: عملية جنين مجرد بداية ويجب تسوية مخيمها بالأرض