موقع النيلين:
2025-03-17@15:12:48 GMT

هل دخل السودان عصر ما بعد الدقلوة؟

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

أمس تكهنت – مجرد تكهن – بان إقالة يوسف عزت المهري ربما سببها بداية الصراع بين جنجويد البدلة والكرفتة علي ميراث حميدتى المالي والسياسي والعسكري .

من ناحية أخري، الكل يعرف أن قادة الجنجويد مجرد واجهة لجهات خارجية فاعلة تحركهم كالدمى، وفي سيناريو آخر مربوط بخروج حميدتى من المشهد إلي بارئه أو إلي سرير المرض،

ربما قرر السيد المتحكم في الدمي الجنجويدية بداية التحضير لعصر ما بعد حميدتى بإبعاد عزت من الصف القيادي.

أو ربما زعل السيد ساي من كلام قالو يوسف.
ودة كلو تكهن من جانبي ولا توجد حقائق صلبة.

المهم، في نهاية المسرحية ربما يتذكر حميدتى في سرير موته أنو أمورو كانت باسطة وماشة وهو مبسوط ينط من كيزان لي جيش كالجؤْذر الممراح، قام جوهو مدنيين بعقلية ناشطين وركانة عن طريق يوسف عرضو عليه مساومة أنو يغسلو سمعتو السياسية ويوفر ليهم بندقية وبعدها يعيشو كلهم في سبات ونبات وينجبو الدهب والكدندارات.

لكن دي جهات أي حاجة هبشتها دمرتها، حتي حميدتى ذو الأوتاد دمرتو. يا لها من مدنية ديمقراطية.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟

 

يعقوب الخنبشي

 

حين يرسب 12 ألف طالب في امتحانات الشهادة العامة، فالأمر لا يعدو كونه مجرد إحصائية باردة، بل هو ناقوس خطرٍ يدق أبواب المستقبل، مشيرًا إلى خللٍ جسيمٍ في جسد المنظومة التعليمية.

هذا الرقم المفزع لا يعكس فشل الطلبة فحسب، بل يكشف عن أزمة أعمق تتشابك فيها الأسباب التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية؛ حيث لا يُمكن تفسير هذا العدد الهائل من الراسبين على أنه مجرد تقصير فردي، بل هو مؤشرٌ صارخٌ على اختلال المنظومة التعليمية.

حين يكون السقوط جماعيًا، فالمشكلة لم تعد في اجتهاد الطالب وحده، بل في المناهج، وطرق التدريس، وآليات التقييم وضعف المعلم المؤهل وضعف المسؤول والمشرف، وجميعها عوامل تؤدي إلى وأد الطموح وإضعاف الدافعية لدى المتعلمين.

ولا يمكن فصل الواقع التعليمي عن البيئة المجتمعية، إذ إن الفقر، وغياب الدعم الأسري، وضعف البنية الأساسية، جميعها أسباب تساهم في تفاقم الأزمة؛ فالطالبٌ الذي يواجه تحديات معيشية صعبة لن يجد في المدرسة مكانًا محفزًا؛ بل سيرى في التعليم عبئًا لا طائل منه، مما يدفعه إلى الهروب من الفصول، وحتى التسرب من التعليم نهائيًا.

واستمرار هذه الظاهرة يعني مستقبلًا غير إيجابي؛ حيث يتحول التعليم من أداة للنهوض إلى عائق أمام التنمية. وفي ظل هذه الأوضاع، قد نجد أنفسنا أمام أجيال فاقدة للكفاءة، غير مؤهلة لسوق العمل، وغير قادرة على الإبداع والتطوير، مما يؤدي إلى مزيدٍ من البطالة والانحدار الاقتصادي والاجتماعي.

ولا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول سطحية، كتعديل نسبة النجاح أو تخفيف صعوبة الامتحانات، بل يجب إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بالكامل، بدءًا هيكلة الوزارة وتحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطوير أساليب التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وليس انتهاءً بإصلاح البنية التحتية وإعادة النظر في السياسات التعليمية.

لا بُد من ثورة تعليمية حقيقية، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطلاب، ومن المعلم قائدًا معرفيًا، ومن المناهج أدوات لبناء العقول لا مجرد تحصيل دراسي موقت.

ختامًا.. إن رسوب 12 ألف طالب ليس مجرد رقم، بل كارثة تعليمية تستوجب وقفة جادة من المسؤولين وأصحاب القرار. التعليم ليس ترفًا، بل هو أساس نهضة الأمم، وحين ينهار، ينهار معه المستقبل. فإما أن نعيد بناءه على أسس سليمة، وإما أن نستعد لمجتمعٍ تسوده الأُمِّية المُقنَّعة، والعجز عن مواكبة العالم، والتخلف عن ركب الحضارة.

مقالات مشابهة

  • السيد السستاني
  • كاراجر: صلاح لم يكن سيئًا..ليفربول بحاجة لمهاجمين جدد لدعمه
  • ترامب عن إنهاء حرب أوكرانيا: هناك فرصة كبيرة جدا والمناقشات بحثت تقسيم بعض الأصول
  • من أطلق الرصاصة الأولى؟ القصة الخفية وراء بداية الحرب في السودان – الحلقة الأولى
  • هاكر في الظل.. القبض على أخطر هاكر في مصر
  • مجرد بداية لمستقبل مشرق.. إيزاك يتحدث عن تتويج نيوكاسل بكأس كاراباو
  • كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
  • سرير بروكرست: مقصلة الاختلاف
  • كفاية تخويف.. خالد الجندي يكشف حقائق إيمانية غائبة عن سكرات الموت
  • هل الانصرافي مجرد فقاعة ؟