تحدثت مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، مع إبراهيم الموسوي، عضو البرلمان اللبناني الذي يمثل حزب الله، عن مخاطر الحرب الشاملة مع إسرائيل، والمدنيين الذين قد يقعون ضحايا لها، وبعض التعليقات التي أدلى بها سابقًا.

نص الحوار وإليكم نص الحوار الذي دار بينهما:
كريستيان أمانبور: أنت عضو في البرلمان وتمثل حزب الله، لذا أود أن أسألك في سياق التوترات المتصاعدة والنشاط العسكري عبر الحدود مع إسرائيل، هناك قلق متزايد بشكل واضح أن هذه الحرب يمكن أن تنتشر؟ كيف تصف خطر اندلاع حرب كبرى الآن بين حزب الله وإسرائيل؟

إبراهيم الموسوي: حسنًا، منذ اندلاع الصراع والأعمال العدائية للإسرائيليين بعد 7 أكتوبر، وبعد الاشتباك بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، التزمنا بقواعد معينة طوال الوقت، استهدفنا المواقع العسكرية الإسرائيلية، وخاصة في المناطق المحتلة ولبنان، وكان هناك تصعيد من الجانب الإسرائيلي، ثم وضعنا صيغة مفادها أنه في كل مرة يصعد فيها العدو الإسرائيلي الموقف، فإننا سنصعد الموقف بنفس القدر وأكثر.

لذا، هكذا سارت الأمور حتى الآن، أعتقد أننا لسنا على وشك اندلاع أي نوع من الحرب الشاملة والحرب المفتوحة، لا يريد الإسرائيليون ذلك، ولا يريد اللبنانيون ذلك، حتى القوى الإقليمية والدولية لا تريد ذلك، ربما يحاول نتنياهو نفسه هذا النوع من الخروج الشامل على الجبهة ليدفع الأمريكيين إلى الانخراط بشكل مباشر في الصراع. ولكن وفقاً لتقديراتي وفهمنا، ليس من مصلحة أي أحد أن يذهب إلى حرب شاملة.


كريستيان أمانبور: هذا مثير للاهتمام حقاً لأن الجيش الإسرائيلي قتل في الأسبوع الماضي أحد كبار قادة حزب الله في جنوب لبنان. وكما قلت، في كل مرة يكون لدينا شيء، نرد بنفس القوة وأكثر، وقال حسن نصرالله، زعيم حزب الله، إنه إذا فرضت الحرب، فإن المقاومة ستقاتل دون قيود أو قواعد أو حدود. ماذا يقول بالضبط؟ هل يقوم بالتهديد؟


إبراهيم الموسوي: نعم، إنه تهديد. ونعم، إنه تحذير. ونعم، إنها إشارة للعالم أجمع أنه إذا فرض الإسرائيليون حربًا، فإن هذا سيضع المعادلة في مكانها الصحيح. نحن نرد على عداء. نحن نرد على عمل، ونرد على هجوم أو اغتيال أو استهداف لشعبنا ومنطقتنا. ولهذا السبب، منذ البداية، نجعل الثمن باهظًا للغاية على العدو الإسرائيلي، حتى لا نخوض أي نوع من المخاطر من هذا النوع.


كريستيان أمانبور: الآن، تشير بعض التقديرات الغربية، وربما رأيت التقارير الصحفية، إلى أن حزب الله لديه نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة متطورة للغاية. وأنهم قد يغمرون حتى دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية المتطورة بنفس القدر في الجولة الأولى. هل تعتقد أن هذا صحيح؟


إبراهيم الموسوي: أستطيع أن أؤكد لك أن لدينا ترسانة كافية. لدينا ذخيرة كافية، لدينا صواريخ وقذائف كافية، كل ما يلزم للرد بطريقة فعالة للغاية ضد العدوان الإسرائيلي وضد أي عداء إسرائيلي بارز ضد شعبنا وضد أرضنا. هذا شيء فعله حزب الله منذ وقت طويل. هذا شيء أريد أن ألفت الانتباه إليه، بسبب فشل المجتمع الدولي في معالجة الأزمة الفلسطينية بطريقة جيدة، بسبب القوة الإسرائيلية المطلقة للتدمير وقتل الأطفال وقتل النساء وتدمير.. هذا القدر الكبير من الدمار في غزة، هذا مؤشر على فشل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة في إيجاد حلول عادلة للمشاكل القائمة، ولهذا السبب تراكمت لدينا ما يكفي من الخبرة والصواريخ والقذائف والذخيرة للرد وجعل أي نوع من المغامرات من الجانب الإسرائيلي مكلفة للغاية.


كريستيان أمانبور: كما تعلم، وقد ألمحت إلى ذلك، لبنان لا يريد حربًا أخرى، ورئيس الوزراء لا يريد ذلك، والشعب اللبناني لا يريد ذلك. كثير من الناس يحثونكم، يا حزب الله، على عدم شن حرب. وأتذكر أنني غطيت حرب عام 2006، وهاجمت إسرائيل - ردًا على ما حدث وما إلى ذلك - في داخل بيروت، وكان الدمار هائلاً، واستغرق الأمر وقتًا طويلاً لإعادة الإعمار. يعيش 80٪ من اللبنانيين في فقر الآن. لماذا يدعو حزب الله إلى المزيد من الضرر لبلدك وشعبك وحزبك السياسي أيضًا؟ ما الذي ستستفيدون منه؟


إبراهيم الموسوي: عليك أن تري المنظورين. الأمر ليس في اتجاه واحد فقط. نحن نرد على الهجوم. يجب أن أذكركم وكل من يتابعون أن أجزاء من أرضنا لا تزال محتلة. هناك طموحات إسرائيلية ضد نفطنا وضد مياهنا وضد أرضنا. لم يستجيبوا قط ولم يجعلوا القرارات الدولية تتجسد. لم يطبقوها قط. إن القرار 425 الذي كان أشبه بقرار المجتمع الدولي الذي اتخذته الأمم المتحدة لم يتم تنفيذه، ولكن بسبب المقاومة… مرة ​​أخرى فإن هذا القرار لا يتم احترامه أو تطبيقه من قبل الإسرائيليين ولهذا السبب نحن بحاجة للدفاع عن أنفسنا. نحن لا ندعو إلى حرب، ولكن بقوة الردع لدينا فإننا نملأ فجوة ونخبر الإسرائيليين بلهجة شديدة أن هذا سيكلفهم الكثير. هذا رادع للحرب الشاملة، وليس ترحيبًا بها. لا أحد يريد أن يرى الحرب. نحن جميعًا نكره الحرب. نحن نعلم أن الحرب ستجلب الخراب والدمار وسيُقتل العديد من الناس. ولكن في الوقت نفسه، كما ترون، أرى والجميع يرون ما يفعلونه في غزة. هذا نوع من الإبادة الجماعية ونوع من الفصل العنصري ونوع من الدمار غير المسبوق في التاريخ. غزة كافية لتكون شاهدًا على الوحشية والعداء والحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الإسرائيليون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله الحرب 7 أكتوبر الموقف حزب الله نرد على لا یرید نوع من

إقرأ أيضاً:

مع دخول الحرب عامها الثالث غوتيريش يندد بتدفق الأسلحة للسودان

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستمرار "تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان" في ظل الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وفي مساء دخول الحرب بالسودان عامها الثالث، قال غوتيريش أمس الاثنين في بيان "أشعر بقلق عميق إزاء استمرار وصول الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يسمح للنزاع بالاستمرار والانتشار إلى سائر أنحاء البلاد".

وجدد الأمين العام نداءه لوقف الحرب في السودان، قائلا "يجب وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة. يجب على أولئك الذين لديهم النفوذ الأكبر على الأطراف أن يستخدموه لتحسين حياة الشعب السوداني، لا لإدامة الكارثة".

ولم يذكر الأمين العام في بيانه أي دولة بالاسم، مشددا على أن "الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي وضع حد لهذا النزاع العبثي".

"بعد مرور عامين من الحرب المدمرة، لا يزال #السودان في أزمة ذات أبعاد مذهلة يدفع فيها المدنيون أعلى ثمن.

السبيل الوحيد لضمان حماية المدنيين هو إنهاء الصراع العبثي.

أشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان".

-أمين عام الأمم المتحدةhttps://t.co/vhpQi4z9fg

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) April 15, 2025

إعلان

وأشار غوتيريش في بيانه إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ فقد 90 شخصا منهم حياتهم منذ اندلاع الحرب بالسودان في 15 أبريل/نيسان 2023.

وتطرق الأمين العام إلى تدمير الخدمات الأساسية وحرمان ملايين الأطفال في التعليم، وعدم قدرة سوى أقل من ربع المنشآت الصحية على مواصلة العمل في أكثر المناطق تضررا.

وكانت الأمم المتحدة قالت أمس إن مصادر موثوقة تؤكد أن قوات الدعم السريع قتلت 400 شخص في الهجمات الأخيرة في دارفور.

وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أن فريق المكتب في السودان تأكد حتى الآن من قتل الدعم السريع 148 شخصا، وأن الرقم مرشح للارتفاع.

تقارير تفيد بتضاعف عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان (مواقع التواصل)

كما قال خبراء في الأمم المتحدة إن السودان يواجه كارثة إنسانية متفاقمة مع تصاعد المجاعة والصراع، واستمرار الهجمات جراء الحرب.

ورأى تقرير، أعده خبراء المنظمة الدولية، أن السودان يشهد أزمة جوع، قد تؤدي إلى قتل الآلاف، وأن الأطفال محاصرون في مرمى نيران القصف المتواصل من "أطراف النزاع التي عرقلت أو نهبت المساعدات الإنسانية".

وكان غوتيريش أدان أول أمس مقتل عشرات المدنيين في هجمات على مدينة الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك وغيرهما من المواقع القريبة التي يأوي إليها النازحون، في ولاية شمال دارفور.

طفولة ونزوح

وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الاثنين أنه خلال الحرب المستمرة في السودان منذ عامين ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة 1000%، مناشدة العالم عدم التخلي عن ملايين الأطفال المنكوبين.

وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية كاثرين راسل في بيان إن "عامين من الحرب والنزوح حطّما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء السودان".

إعلان

وسلطت اليونيسيف في بيانها الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّض أطفال "للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي".

وبحسب أرقام حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية من اليونيسيف، ويعتقد أنها أقل من الواقع، فإن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكدة في عام 2022 إلى حوالي 2776 حالة في عامي 2023 و2024.

كذلك ارتفع عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات من 33 حالة تم التحقق منها في 2022 إلى 181 حالة في العامين الماضيين.

تنسيقيات محلية تؤكد نزوح مئات المدنيين من مواقع القتال بالفاشر (مواقع التواصل)

بالمقابل، تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 ملايين في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم، وفقا لليونيسيف.

وقالت راسل إن "السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لكنها لا تحظى باهتمام العالم، ولا يمكننا أن نتخلى عن أطفال السودان".

وناشدت المسؤولة الأممية المجتمع الدولي العمل لإنهاء الحرب في السودان، مشيرة إلى أن 462 ألف طفل في هذا البلد معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في الفترة ما بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول.

من جانبها، أكدت المنظمة الدولية للهجرة -في تقرير لها- أن نحو 400 ألف شخص فروا من مخيم زمزم،  وأن 8 ملايين و600 ألف شخص نزحوا منذ بدء الصراع، واضطر ما يقرب من 4 ملايين إلى الفرار عبر الحدود.

ولا تزال غالبية الأسر نازحة داخل الفاشر، بينما نزح آخرون إلى مواقع في بلدتي طويلة ودار السلام بولاية شمال دارفور، حسب البيان نفسه.

والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة قوات الدعم السريع.

إعلان

وأعلنت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر" الأحد، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات الدعم السريع على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

كما أعلنت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بالسودان، في بيان، "فرار أكثر من 187 ألف مدني ونازح من مواقع القتال بالفاشر والمخيمات من حولها في الفترة بين 3 و14 أبريل/نيسان الجاري إلى مدينة طَويلة".

وأكدت أن مدينة طَويلة تعيش "أوضاعا إنسانية مأساوية على خلفية تدفق آلاف الفارين إليها، داعية الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية للتوجه فورا إلى مواقع النازحين وتقديم الاحتياجات العاجلة لهم".

ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

مقالات مشابهة

  • المغرب يجلي 369 شخصاً من قطاع غزة و يعلق عمليات الترحيل مؤقتاً بسبب التصعيد الإسرائيلي
  • جوزيف عون من الدوحة: استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعيق انتشار الجيش اللبناني
  • الأمين العام للأمم المتحدة يندد بتدفق السلاح والمقاتلين إلى السودان
  • الرئيس اللبناني: لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي العراقي مع حزب الله
  • مع دخول الحرب عامها الثالث غوتيريش يندد بتدفق الأسلحة للسودان
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟
  • الرئيس اللبناني يتحدث عن انتشار الجيش في الجنوب وسلاح حزب الله
  • نائب التنسيقية: الهيئات الاقتصادية تقوم بنفس الدور ومنهم 14 هيئة خاسرة
  • نائب التنسيقية يعلق على بعض ملاحظات الحساب الختامي للموازنة
  • بيان مشترك لأمير قطر والرئيس المصري حول التصعيد الإسرائيلي في غزة