رابطة علماء اليمن تُحيي أربعينية العلامة الشرعي والذكرى السنوية للعلامة عبد السلام الوجيه
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت رابطة علماء اليمن، اليوم، فعالية خطابية بأربعينية العلامة القاضي محمد عبد الله الشرعي -عضو هيئتها العليا- والذكرى السنوية الثانية لرحيل أمينها العام، العلامة عبد السلام عباس الوجيه.
وخلال الفعالية، أشار رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي أحمد يحيى المتوكل، إلى حجم الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها الأمة، إثر فقدانها للعالمين الشرعي والوجيه.
واستعرض مسيرتهما العملية والعلمية الحافلة بالعطاء والبذل والنزاهة، وكذا الصفات الشخصية التي تميزا بها، وجعلت منهما من النماذج الفريدة.
وأشار القاضي المتوكل إلى أن حياة الفقيدين تأسست على الفضيلة والتقوى والعلم والتعليم، ونهلا من علوم “العترة الطاهرة” منذ نعومة أظفارهما، وجالسا العلماء وأعلام الهدى، ودرسا عند أكابر علماء اليمن الذين أجازوهما حتى صارا عالمين مبرزين في العلوم الدينية الأصيلة.
ولفت إلى ما تميّز به الفقيدان من علم، وتحرك وجهاد في ميدان الحياة العلمية والفكرية والأدبية، وما كان لهما من صولات علمية وجولات فكرية ومنازلات معرفية مع الفكر، الذي حاول جرف الهوية الإيمانية.
وأشاد بدور الفقيدين المشهود في مجال القضاء، وتأسيس رابطة علماء اليمن، والاهتمام بالنهوض بها، وتنظيم وحضور مؤتمراتها وندواتها ولقاءاتها الموسعة، والمشاركة بالدراسات والأبحاث القيمة التي تستنهض الأمة، وتسهم في إصلاح واقعها.
من جهته، دعا مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، إلى أهمية استمرار العطاء العلمي في منازل العلماء، والتشمير عن السواعد، وتحمل المسؤولية الدينية، والعمل الجاد والمنظم لبناء كوادر علمية وقضائية، تكون خير خلف لخير سلف، تسهم في ردم الفجوات، وسد الثغرات التي يتركها رحيل العلماء الربانيين والقضاة العادلين.
وأشار إلى أهمية قيام الجهات المعنية بدعم العلم والعلماء بما يسهم في عدم انطفاء شمعة العلم.. لافتا إلى الأدوار العظيمة للعالمين في صياغة الواقع السياسي والعلمي الراهن، والأدوار التي قامها بها في مواجهة ثقافة الباطل، والغزو الفكري.
وأكد العلامة مفتاح، على أهمية السير على خطاهما في التزوّد بالعلم، والتحلي بالأخلاق الفاضلة، بما يمكن من مواجهة ثقافة الانحطاط التفسخ الأخلاقي، وتحصين المجتمع من كل ما من شأنه النيل من هويته الإيمانية، وتركيبته الثقافية المحافظة.
بدوره، اعتبر أمين عام رابطة علماء اليمن، العلامة طه الحاضري، إحياء أربعينية العلامة القاضي محمد الشرعي، والذكرى الثانية لرحيل العلامة عبد السلام الوجيه، محطة للتذكير بسيرتهما ومواقفهما، وما تركانه من فراغ كبير في واقع الأمة.
واستعرض جوانبَ من حياة الفقيدين، وما كانا يتحليان به من قيم ومآثر ومكانة علمية، وصفات قائمة على الوفاء والصدق والأمانة والشجاعة، ومناصرة الحق، وتحقيق العدالة، وروح الإصرار والمبادرة والعزيمة والإيثار، وقوة التحمل، والصبر حتى في أحلك الظروف، التي مرا بها في آخر أيامهما.. مشيرا إلى أن مثل هذه الصفات جعلت منهما نموذجين يجب الاقتداء بهما.
فيما تطرق نجلا الفقيدين، يونس محمد الشرعيى، وعبد الله عبد السلام الوجيه، إلى أدوارهما الريادية، ومسيرتهما العلمية والعملية، وما شهدته من منعطفات خلال حياتهما المليئة بالإسهامات في مختلف المجالات، وإسهاماتهما في تبيين بطلان الأفكار الضالة التي حاولت النيل من الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
ولفتا إلى ما تميز به الفقيدان من حضور دعوي وإرشادي، وممارستهما الخطابة، وتبليغ دين الله، وكذا دورهما في تأسيس الحركة العلمية، وتشجيع طلاب العلم، وكذا بصمتهما الواضحة في تأسيس الجمعية العلمية للجامع الكبير.
واستعرضا مراحل من حياة الفقيدين الوجيه والشرعي الجهادية، والصدع بكلمة الحق، وجملة المواقف التاريخية الجريئة التي تشهد لهما في حروب صعدة الست، التي تحركا فيها مناصرين للمسيرة القرآنية وقائدها، الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وتطرقت الكلمات والقصائد، التي ألقيت في الفعالية، إلى جهود الفقيدين في بيان زيف الإشاعات وبطلان الدعايات الحاقدة الموجهة ضد المشروع القرآني، وكذا دورهما في مواجهة الحملات المظللة.. مؤكدة أن الراحلَين عُرفا بموقفهما المناهضة للعدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي.
ونوهت بإسهاماتهما الفاعلة في القضاء، وإقامة العدل، وحل الكثير من القضايا الشائكة بحكم خبرتهما القضائية الواسعة، وتبحرهما في العلم.
حضر الفعالية عدد من المسؤولين والعلماء والشخصيات الاجتماعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: رابطة علماء اليمن صنعاء رابطة علماء الیمن عبد السلام
إقرأ أيضاً:
العلامة مفتاح يفتتح مركز الإحسان لرعاية وإيواء المتشردين بأمانة العاصمة
الثورة نت|
افتتح النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعاله، اليوم مركز الإحسان لرعاية وإيواء المتشردين “المرضى النفسيين غير المصحوبين بالرعاية” بأمانة العاصمة.
وفي الافتتاح الذي حضره وزيرا الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد المهدي، وأمين العاصمة حمود عباد ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، أكد العلامة مفتاح، أهمية المركز لحماية المجتمع، لا سيما المتشرد من الضرر.
وأشار إلى أن المركز الذي تم افتتاحه في إطار البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين “المرضى النفسيين غير المصحوبين” بتمويل هيئة الزكاة، وعدد من الجهات الحكومية، سيقدم خدمات لـ200 نزيل في البداية، قابلة للزيادة في مجالات الرعاية والصحة والتأهيل والدمج الاجتماعي.
ودعا كافة الميسورين ورجال المال والأعمال والمنظمات الإنسانية والجهات والمغتربين إلى التعاون في مساعدة هذه الفئة المستضعفة من المشردين والمرضى النفسيين، مؤكدًا أن رعاية هذه الفئة بحاجة لإمكانات كبيرة سيما في الجانب العلاجي.
وعبر عن الشكر لكافة الجهات وكل ما ساهم وبذل جهودًا في إنجاز المركز الذي سيكون نواة أولى للتعامل مع هذه الفئات حتى لا يكون هناك مشرد باليمن.
بدوره أوضح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل باجعالة أن افتتاح المركز يعكس الكرامة الإنسانية وترسيخ مبدأ التماسك الأسري والاجتماعي، ويعبر عن اهتمام القيادة الثورية والسياسية في رعاية الفئات المستضعفة.
وثمن دعم الجهات الحكومية وفي المقدمة هيئة الزكاة في تجهيز المركز وإنجاز ما عليها من التزامات في توفير احتياجاته للاضطلاع بدوره الإنساني والعلاجي، مؤكدًا أن هذه الأنشطة من أعمال الإحسان التي توليها الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية جل اهتمامها.
ولفت الوزير باجعالة إلى أهمية الخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية التي يقدمها البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المرضى النفسيين المتشردين غير المصحوبين بالرعاية، لحمايتهم من الضرر، إلى جانب التأهيل والتمكين والادماج والحفاظ على استدامة التماسك الأسري.
فيما أكد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص على إطلاق مشروع مركز الإحسان لرعاية وإيواء المتشردين، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات الحكومية المعنية.
وأفاد بأن المركز يُعد الثالث من المراكز التي ترعاها هيئة الزكاة وتتمثل في “الرأفة، الرحمة” بالشراكة مع الوزارة وعدة جهات، مثمنًا حرص القيادة الثورية والسياسية ومتابعتها لاحتواء هذه الشريحة والإحسان إليها وغيرها من الشرائح المستضعفة.
ولف الشيخ أبو نشطان إلى أن معاناة المتشردين تحتم على الجميع العمل بروح الفريق الواحد لخدمتها وتجسيد رحمة وأخلاق وقيم وتعاليم الإسلام.
وقال :”حرصنا مع كل الشركاء على أن يكون المركز أنموذجي بخدماته ومرافقه وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للمتشردين وتأهيلهم نفسيًا وإعادة دمجهم في المجتمع”.
في حين أشار المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين علي الرزامي، إلى أهمية افتتاح المركز المختص ضمن البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين المرضى النفسيين غير المصحوبين، لتقديم الرعاية لهذه الشريحة الاجتماعية الضعيفة التي أغفل الاهتمام بها على مدى عقود.
وقال “إن افتتاح المركز يجعلنا نستحضر حقيقة وجود الدولة بما توليه من رعاية لمواطنيها لاسيما الفئات الضعيفة وفي ظل قيادة حكيمة تولي الضعفاء جل الاهتمام وتحث على رعايتهم وتتحمل المسؤولية الإيمانية والأخلاقية والمجتمعية تجاههم على كافة المستويات”.
وأضاف الرزامي، “افتتاح المركز ليس إلا لبنة أولى في الرؤية الوطنية للبرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين المرضى النفسيين غير المصحوبين”، و التي لن تقتصر على الإيواء وتوفير الملجأ الآمن، وإنما حفظ كرامته كإنسان، ثم رعاية صحية وتغذية روحية دينية وفق هدى الله”.
وبين أن الرعاية تتضمن إعادة تأهيل وبناء قدراتهم بما يتوافق مع ميولهم وقدراتهم ومن ثم تمكينهم اقتصادياً وفق خطط وبرامج إعادة الإدماج في المجتمع .. داعيًا كافة العاملين في البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين، إلى استشعار المسؤولية والرقابة الإلهية في العمل مع هذه الفئة الضعيفة.
إلى ذلك طاف النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزراء الشؤون الاجتماعية والصحة والاتصالات وأمين العاصمة ومحافظ صنعاء ورئيس هيئة الزكاة، بأقسام المركز من غرف استقبال وعيادات وكذا غرف إيواء ومطعم وصالة وباحات رياضية وغيرها، واطلعوا على مستوى التجهيزات من معدات طبية وأثاث.
حضر الافتتاح وكيلا هيئة الزكاة علي السقاف والوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية ياسر شرف الدين وعدد من المسؤولين.
إلى ذلك زار وزير الشؤون الاجتماعية والعمل باجعاله ومعه الوكيل المساعد بالوزارة لقطاع الرعاية الاجتماعية شرف الدين مركز الرأفة للرعاية الاجتماعية للمتشردين بالبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول.
وخلال الزيارة التقى الوزير باجعاله وشرف الدين، بمدير المركز الدكتور عبدالله نهشل، واستمعا منه إلى شرح حول الأعمال والبرامج التي ينفذها المركز لرعاية المشردين.
كما اطلعا على مستوى الخدمات والرعاية الصحية التي تقدم للنزلاء وعددهم 120 نزيلاً خلال شهر رمضان الكريم.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية أهمية تكاتف الجهود المجتمعية والرسمية في مساعدة المشردين، والأمراض النفسيين، وتكثيف برامج الرعاية والعمل على كل ما من شأنه معالجتهم وإعادة إدماجهم بالمجتمع.