يوليو 11, 2024آخر تحديث: يوليو 11, 2024

المستقلة/- قد يبدو أن الفطريات التي تسيطر على العالم تشبه “فيلم رعب”، ومع ذلك، ووفقًا للعلماء، فقد حدث هذا بالفعل. تحدث العلماء عن مجموعة مراوغة بشكل خاص من الفطريات، وهي مجموعة فرعية تُعرف بـ”الفطريات المظلمة”.

وأشار العلماء إلى أن هذه الفطريات، التي تم تجاهلها في الأبحاث حتى وقت قريب، لا ينبغي الاستهانة بها مطلقاً.

فرغم أنها غير مرئية للعين المجردة، إلا أنها تمارس تأثيراً قوياً وغامضاً على نظم البيئة العالمية، وفقًا لصحيفة “ميرور” البريطانية.

الطاقة المظلمة للفطريات:
غالبًا ما تتم مقارنة تأثير هذه الفطريات بالطاقة أو المادة المظلمة الغامضة التي تشكل نظريًا 70٪ من الكون، وتستمر في دفع توسعه، وهي وظيفة مهمة تحير الباحثين حتى الآن، وفق مجلة Scientific American.

وأوضح متحدث باسم جامعة غوتنبرغ أن “مفهوم التنوع البيولوجي المظلم يشير إلى الأنواع التي يتم استردادها من خلال تسلسل الحمض النووي للركائز مثل التربة والمياه، ولكن لم يتم ملاحظة أي عناصر من هذه الأنواع على الإطلاق”. وأكد أن مملكة الفطريات هي موطن للتنوع البيولوجي المظلم، لكن حجم هذا التنوع الفطري المظلم كان موضوعًا لكثير من التكهنات.

300 ألف فطر مظلم:
في العام الماضي، نشرت الجامعة السويدية بحثًا أظهر أن مملكتنا الفطرية قد تكون “مظلمة بشكل حصري تقريبًا”. كجزء من هذا البحث، اكتشف العلماء 300.000 نوع من الفطريات المظلمة، من بين نصف مليون نوع مختلف.

يعتقد العلماء أن هذا يشير إلى أن فهمنا للعالم محدود للغاية، مما قد يجعل الدراسات الجيولوجية والمناخية السابقة غير موثوقة.

ويستطرد عالم الأحياء هنريك نيلسون: “على سبيل المثال، كيف تحصل الفطريات الداكنة على طاقتها ومغذياتها؟ وما هي العمليات البيئية والارتباطات التي تشارك فيها؟”. في الوقت الحالي، لا يتم أخذ هذه العوامل في الاعتبار في نماذجنا الجيولوجية البيئية لتدفق الكتلة والطاقة في النظم البيئية، وفق العلماء.

لا تزال النتائج غامضة حول البحث بشأن الفطريات “المظلمة”، التي يقول العلماء إنها قد تكون تتربص بنا في كل مكان، من أعمق نقطة في المحيطات، إلى أعلى الجبال الشاهقة، مما يجعلها أكثر إثارة للفضول والرعب في آن واحد.

 

 

 

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

هل نشهد عودة الإنسان إلى الكهف.. لكن على سطح القمر؟

رغم التفوق التقني والمعرفي الذي رافق البشرية خلال القرون الخمسة الأخيرة، ظل القمر عصيا على الإنسان حتى نهاية ستينيات القرن الماضي، حينما هبطت مركبة الفضاء الأميركية "إيغل" ضمن بعثة "أبولو 11".

ولم تكن هذه المهمة التاريخية الأولى من نوعها عشوائية في تحديد موقع الهبوط، بل أجريت دراسات مكثفة لتحديد المواقع الجغرافية الملائمة على سطح القمر لإجراء أول تواصل مباشر، وينطبق الأمر على بقية الرحلات الخمس اللاحقة. وقد وقع الاختيار على السهول المنخفضة والمستوية نسبيا، وهي مجموعة من البحار تقع في النصف الشمالي من القمر، في تجاوز لوعورة التضاريس الشديدة.

ونظرا لقسوة البيئة القمرية بانعدام مقومات الحياة كافة مثل غياب الغلاف الجوي والغلاف المغناطيسي اللذين يعملان كدرع فعال أمام الأشعة الشمسية والكونية الفتاكة، فإن مجموع مدة مكوث الرواد على سطح القمر يعادل تقريبا 12 يوما و14 ساعة فقط، رغم العمل الطويل والدؤوب الذي سبق هذه المهام.

ومع خطط إعادة الإنسان مجددا إلى القمر بعد انقطاع دام أكثر من 50 عاما، فإن العلماء يدرسون كل الخيارات المطروحة والأنسب لبناء أول مستعمرة بشرية تبقيهم على القمر بشكل دائم هذه المرة. ويتضح أن كلا قطبي القمر سيكون مرشحا بشدة للوجهة القادمة، نظرا إلى اكتشاف كميات وفيرة من الماء المتجمد في ذلك الحيّز المكاني.

ولكن ما أعلن عنه أخيرا فريق دولي من العلماء في دورية "نيتشر أسترونومي"، من عثورهم على أدلة على وجود كهوف وخنادق تحت سطح القمر، قد يدفع خبراء الفلك إلى إعادة النظر في إمكانية استخدام هذه الكهوف المكتشفة الممتدة تحت سطح الأرض كمراكز ونقاط استيطان لرواد الفضاء في المستقبل.

القمر يمتلك كهوفا يمكن أن تساعد في إيواء رواد الفضاء في المستقبل (ناسا)

 

الإنسان الحديث والعودة إلى الكهف

وبإعادة تحليل بيانات الرادار التي جمعتها أداة "التردد اللاسلكي المصغر" الموجودة على متن القمر الاصطناعي "مستكشف القمر المداري" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، عثر العلماء على كهف يقع على بعد 370 كيلومترا شمال شرقي موقع هبوط رحلة "أبولو 11" في ما يعرف "ببحر السكون"، ولا يعلم العلماء على وجه التحديد نهاية عمق الكهف، إلا أنهم على يقين بأنه يتجاوز في عمقه 130 مترا.

وأشار العالم المسؤول في المشروع "نوح بيترو"، في بيان صحفي للوكالة، إلى أن التقنيات الحديثة في تحليل الموجات الراديوية التي تخترق سطح القمر منحت أبعادا إضافية في معرفة مدى امتداد هذه الكهوف التي أثير وجودها منذ مدة طويلة.

ويعتقد العلماء أن كهوف القمر تتكون على غرار أنابيب الحمم البركانية الموجودة على الأرض؛ إذ تتشكل عندما تتدفق الحمم البركانية من بركان نشط، مكونة قنوات شبه مغلقة. وفي أثناء تدفق الحمم، يتصلب السطح الخارجي مكوّنًا قشرة صلبة بسبب تعرضه للهواء البارد، بينما يستمر تدفق الحمم الساخنة داخل القناة. ومع مرور الوقت، تبنى هذه القنوات من الداخل وتصبح أنابيب جوفاء تحت الأرض عندما تنتهي الحمم من التدفق وتبرد تماما.

ومن الممكن أن تمثل هذه الكهوف أو الأنفاق العميقة مأوى مستقبليا يمنح رواد الفضاء الحماية الكافية من الأشعة الكونية الفتاكة والعواصف الشمسية، بل حتى يحميهم من النيازك التي تتردد باستمرار على سطح القمر بمختلف أحجامها وسرعاتها جراء الغياب التام للغلاف الجوي.

وقد يسهم البحث الإضافي والتنقيب داخل هذه الكهوف في العثور على الماء في حالته المتجمدة، بسبب الغياب التام لأشعة الشمس داخل الشمس. ولا تقتصر فائدة وجود الماء المتجمد على إنتاج ماء الشرب، بل له دور أيضا في إنتاج الأكسجين اللازم لبقاء رواد الفضاء.

مقالات مشابهة

  • هل نشهد عودة الإنسان إلى الكهف.. لكن على سطح القمر؟
  • “البيت الأولمبي” الإماراتي يستقبل زواره من جميع أنحاء العالم
  • لماذا صواريخ “حزب الله” تُرعب إسرائيل؟
  • انخفاض مبيعات “ماكدونالدز” لأول مرة في أكثر من 3 سنوات
  • اكتشاف بكتيريا تملك القدرة على “إذابة” بعض أنواع السرطان
  • كشف لغز تعامد الشمس مع “هرم القمر”
  • أخبار العالم العربي تاريخ النشر: 29.07.2024 | 20:35 GMT قوات “اليونيفيل” في لبنان: اتصالاتنا مفتوحة مع كل الأطراف ونواصل مهمتنا على الأرض
  • اعتقال الناشط السوداني هشام علي «ود قلبا» في أديس أبابا وسط ظروف غامضة
  • المركز العالمي لتمويل المناخ يتعاون مع “آيرينا” لتوسيع نطاق تمويل المبادرات المناخية
  • الروسي عمرو محمدوف يحافظ على لقب “وزن الخفيف” في “محاربي الإمارات”