قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الشهامة من القيم المهمة في عند العرب قبل الإسلام وبعده؛ حيث أبرزت لنا حوادث الهجرة شهامة عثمان بن أبي طلحة رضي الله عنه قبل إسلامه مع السيدة أم سلمة رضي الله عنها.

مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسَّخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون


أوضحت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية، أن ذلك جاء عن أم سلمة رضي الله عنها: خرجتُ أريد زوجي بالمدينة، وما معي أحد من خلق الله.

قالت: فقلتُ: أتبلَّغ بمن لقيتُ حتى أقدَم على زوجي. حتى إذا كنتُ بالتنعيم لقيتُ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار، فقال لي: إلى أين يا بنت أبي أمية؟ قالت: فقلتُ: أريد زوجي بالمدينة. قال: أَوَمَا معكِ أحد؟ قالت: فقلتُ: لا والله إلاَّ الله وبُنَيَّ هذا. قال: والله ما لك مِن مترك. فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب قطُّ، أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأْخَر عنِّي، حتى إذا نزلتُ استأخر ببعيري، فحطَّ عنه، ثم قيَّده في الشجرة، ثم تنحَّى وقال: اركبي. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيري؛ أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي، فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة.

علَّمنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ..كيف يكون الصديق؟

وذكرت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية، أن من قيم الهجرة النبوية المباركة أنها تتجلى فيها صورة الصداقة الحقيقية في متمثلة في الصديق -رضي الله عنه- ومواقفه مع النبي -صلى الله عليه وسلم- سواء في الهجرة أم في غيرها، حتى أنه هو الذي طلب الصحبة من النبي صلى الله عليه وسلم فقال الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثم بكى لما وافق النبي صلى الله عليه وسلم كما تقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: فَوَاَللَّهِ مَا شَعُرْتُ قَطُّ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنْ الْفَرَحِ، حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَبْكِي يَوْمئِذٍ".

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه حَدَّثَهُ قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»، متفق عليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الشهامة حوادث الهجرة الإسلام الصديق صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

بري هنأ بالميلاد المجيد: لمقاربة قضايانا وعلاقاتنا بروحية ميلادية تراحما وتواضعا ومصالحة ومصارحة

هنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة، بعيد الميلاد المجيد، وقال: "قبل ميلاده كان الزمن ليلا وبعده صار فجرا... والحياة حزنا وبعده صارت فرحا.
 
من الإنجيل: "بشرى أن لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب"، وفي القران الكريم  بسم الله الرحمن الرحيم : "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ". صدق الله العظيم. وأضاف رئيس المجلس: "عشية الميلاد المجيد مدعوون جميعا الى مقاربة كافة قضايانا المتصلة بكل مناح حياتنا وسلوكنا وعلاقاتنا الإنسانية والسياسية والإجتماعية بروحية ميلادية، تراحما ومحبة وتواضعا وتسامحا ومصالحة ومصارحة، فلا ميلاد من دون محبة وعطاء وتضحية وتواصلا لا ينقطع من أجل الإنسان ومن أجل لبنان ، حينها نستحق الميلاد ونعيشه رسالة وأملا وخلاصا ورجاء".

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • حقوق الطفل في الإسلام.. الإفتاء توضح
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية: الحفاظ على المال العام واجب شرعي وأخلاقي
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للمتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
  • بري هنأ بالميلاد المجيد: لمقاربة قضايانا وعلاقاتنا بروحية ميلادية تراحما وتواضعا ومصالحة ومصارحة
  • مجمع البحوث الإسلامية يوضح حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض