قائد الثورة: الخطوات السعودية العدوانية تأتي في سياق الأوامر الأمريكية لخدمة “إسرائيل”
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدوان الهمجي الوحشي الإسرائيلي على غزة على مدى 10 أشهر هو امتحان واختبار حقيقي وخطير لكل المجتمع البشري.. مشيرا إلى أن جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني اختبار لضمير وقيم المجتمع البشري الإنسانية المشتركة.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية، أن السكوت على جريمة الإبادة الجماعية في غزة معناه إهدار المجتمعات البشرية للوجود والكرامة الإنسانية والحق في الحياة.
وأضاف أن حالات تفاعل مع الشعب الفلسطيني ظهرت بدافع الضمير الإنساني في أمريكا وأوروبا ومجتمعات أخرى.. مبينا أن المظلومية في فلسطين وإجرام العدو كان له صداه في نشر الوعي داخل المجتمعات التي ترسخت فيها عقيدة تمجيد الصهيونية لقرون من الزمن.
وأشار إلى أن مأساة الشعب الفلسطيني كان لها أثر عظيم في صناعة وعي وإزالة كل الحجب التي رسخها الصهاينة في أوساط الشعوب لا سيما في أمريكا وأوروبا.. مبينا أن الحراك الطلابي والمظاهرات المنددة بما يجري في غزة يأتي في سياق فرز من لا يزال من المجتمعات البشرية يحمل الضمير الإنساني ويتمسك به.
ولفت إلى أن صدى وتأثير مظلومية الشعب الفلسطيني وصمودهم ووحشية العدو وصل لدى بعض من البلدان الغربية إلى أن أسلموا.. قائلاً: إن إسلام من تأثر بمظلومية الشعب الفلسطيني قدم صورة لما يجب أن يكون عليه المجتمع الإسلامي.
وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: يكاد البعض من المسلمين يخرج من الإسلام بدلا من أن تحيي مظلومية فلسطين قيمهم والشعور بالمسؤولية الدينية.. مبينا أن المسألة خطيرة على من يتهاون تجاه ما يجري في فلسطين، ومن يتعاون مع العدو ويلعب دورا تخريبيا لتخذيل وتكبيل الأمة.
وأكد أن جريمة الإبادة في غزة يفترض أن تحيي في نفس الإنسان ضميره وتحرك في وجدانه الشعور بالمسؤولية.. مشيرا إلى أن من جرائم العدو البشعة إعدام 3 مسنين من عائلة واحدة، أحدهم استشهد أثناء التعذيب واثنين أُعدما سَحقا تحت جنازير الدبابات.
وأشار قائد الثورة، إلى أن العدو يستهدف النازحين في المناطق التي يزعم أنها آمنة كأنها مصائد للمجتمع الفلسطيني.. كما يتم استهداف النازحين بالقنابل الأمريكية الذكية الكبيرة التي تُستخدم في المواجهات مع الجيوش الكبرى.
ولفت إلى أن كميات مكدسة من الغذاء توجد في الرصيف الأمريكي العائم، والشعب الفلسطيني يتضور جوعا.. كما يستمر العدو على مدى أكثر من شهرين في إغلاق معبر رفح إلى مصر ويمنع وصول أي مواد غذائية وطبية.
وأوضح السيد القائد، أن العدو الصهيوني يستمر باقتحام المدن والقرى في الضفة الغربية ويرتكب جرائم القتل والاختطاف وتدمير المنازل والبنى التحتية.. مبينا أن العدو يوسع باستمرار سطوه على الأراضي الفلسطينية في القدس وإنشاء بؤر استيطانية ومنشآت سكنية في الضفة المحتلة.. مضيفا أن إجراءات العدو التعسفية ضد المصلين في المسجد الأقصى مستمرة..
أمريكا تعاقب المتظاهرين المساندين لفلسطين:
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأمريكي حوّل مسألة التظاهر والاعتصام المساند لفلسطين كأنها جريمة حرب يُحاسب الإنسان عليها ويحاكم ويعاقب.. مشيرا إلى أن الأمريكي والداعمون لكيان العدو يراهنون على ملل الشعوب وسكوتها، ورغم ذلك تستمر المظاهرات في أوروبا والغرب.
وتوجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالتحية للشعب المغربي الذي لم يتجه وفق اتجاه نظامه العميل والخائن للأمة، والموالي لإسرائيل والمطبع معها.. مبينا أن الشعب المغربي أثبت وفاءه وانتمائه وأصالته وإنسانيته وقيمه وأخلاقه عندما خرج على نحو واسع في كثير من المدن لمساندة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن النظام المغربي يسعى إلى تدجين الشعب المغربي والانحراف بولائه وموقفه، لكن هناك يقظة ووعي.. قائلا: نتمنى لكثير من الدول العربية أن تتحرك كما يتحرك الشعب المغربي وتستفيد من الدرس.
وأضاف أن في البحرين توجد وقفات ودعوات اعتصام تحت عنوان المقاطعة كجبهة إسناد ونموذج في الوفاء والثبات على الموقف المناصر لفلسطين.. مبينا أن مسار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية مسار مهم جدا، وهو بمقدور كل الناس وفي كل البلدان.
وتوجه السيد القائد بالتحية لشعب البحرين العزيز الذي هو بريء من موقف نظام آل خليفة العميل، وهذا درس مهم لبقية الشعوب المتخاذلة في مسألة المقاطعة.
صمود المجاهدين في غزة:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المجاهدون والمجتمع في غزة مستمرون في موقف الصمود والثبات العظيم ومقام التصدي للعدو في كل المحاور.. مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي تميز بكثافة عمليات القسام وسرايا القدس ومختلف الفصائل وبنوعيتها.
وأوضح أن فصائل الجهاد والمقاومة تستفيد من التجربة خلال الفترة الزمنية الماضية في تطوير الأداء رغم حجم العدوان والحصار.. مبينا أن من المفاجآت القوية تنفيذ كتيبة للقسام أعلن العدو سابقا تفكيكها 14 عملية في الساعات الأولى للاجتياح غرب غزة.
وأضاف أن الكتيبة أعادت ترميم نفسها وأعادت نشاطها العملياتي بفاعلية عالية وبإتقان ومهارة وتكتيكات مذهلة ومؤثرة.. مؤكدا أن الانطلاقة للتجنيد في غزة بشارة مهمة جدا، فمع المظلومية هناك ثبات وصبر واستمرارية في حمل راية الجهاد.
وقال قائد الثورة: بمقارنة بين واقع معاناة الشعب الفلسطيني ومجاهديه وواقع العدو يتضح بجلاء ما هي عواقب ومآلات الصراع الساخن.. مبينا أن المجاهدين في قطاع غزة بالإمكانات البسيطة والمعاناة ورغم الخذلان العربي الواسع يصبرون ويثبتون ويرممون وضعهم.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي في جيشه لديه مشكلة حقيقية في التجنيد وهناك إحباط وهجرة معاكسة.. كما أن العدو فشل في ابتزاز العشائر الفلسطينية واستغلال حالة المجاعة لفرض إدارة غير الإدارة الحكومية في قطاع غزة.. متوجها بالتحية لكل العشائر الفلسطينية على موقفها الثابت والواعي الذي يدل على وعي وبصيرة وتماسك وثبات في رفض كل محاولات العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن جبهة الشعب الفلسطيني، هي في قلب المعركة وهي الجبهة الكبرى والساخنة، ولا مزايدة عليها من أحد.
الجبهات المساندة لغزة:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق لها أهمية كبيرة جدا وفرضت في هذه المرحلة من الصراع مع العدو معادلة جديدة.. مشيرا إلى انهُ لم يسبق أن كان هناك مساندة من البلدان العربية بالوقوف عسكريا مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه كما هو الآن في جبهات الإسناد.
وأوضح أن جبهات الإسناد واجهت الكثير من الضغوط ولا تزال تواجه باستمرار الكثير من الضغوط المختلفة بهدف إيقافها والانفراد بالشعب الفلسطيني.. مبينا أن الأمريكي والدول الغربية بشكل عام منزعجة جدا من المعادلة الجديدة المهمة لجبهات الإسناد.
وأضاف أن ثبات جبهات الإسناد وفاعليتها وتضحياتها واضح مهما شكك البعض في ظل الهجمة الإعلامية التي تساند العدو الإسرائيلي.. مبينا أن بعض الأنظمة العربية لديها توجه واضح في المناصرة للعدو الإسرائيلي، وإعلامها موجه ضد الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة.
وأشار إلى أن شعوب بعض الأنظمة العربية لا تجرؤ على المجاهرة بموقف مناصر للشعب الفلسطيني.. موضحا أن الدور السلبي لبعض الأنظمة العربية هو في إطار توجهها قبل هذه الجولة من الصراع تحت عنوان التطبيع والولاء والتحالف مع العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن بعض الأنظمة دخلت مع العدو الإسرائيلي في شراكة وبرنامج يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية .. مؤكدا أن جبهات الإسناد على تنسيق تام مع الإخوة الفلسطينيين وتسعى للتصعيد أكثر وأكثر.
وبين السيد القائد، أن موقف كل جبهات الإسناد منسجم ومتجه كموقف إسناد بكل ما تعنيه الكلمة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.. قائلا: إن القرار في المفاوضات وفيما يتقرر فيها هو للشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها حركة حماس.. مضيفا أن دور جبهات الإسناد هو في إطار الإسناد التام والتأييد للموقف الفلسطيني والوقوف معه في إطار نصرة هذه القضية العادلة.
وجدد التأكيد على أن إسنادنا مستمر وثابت دون التدخل في تفاصيل المفاوضات، فالقرار هنا هو قرار الشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها حماس.
وأوضح قائد الثورة، أن جبهة حزب الله ساخنة وفاعلة وقوية وقدمت الشهداء على رأسهم قادة عظماء وأخيار.. مشيرا إلى أن جبهة حزب الله حجزت 100 ألف ضابط وجندي ودمرت مواقع العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين وطردت عشرات الآلاف من المغتصبين من البؤر الاستيطانية.
وأضاف أن جبهة حزب الله عطلت الإنتاج الصناعي الإسرائيلي إلى حد كبير لا سيما في شمال فلسطين.. مبينا أن من أبرز عمليات حزب الله هذا الأسبوع استهداف مركز الاستطلاع الإسرائيلي في جبل حرمون لأول مرة منذ حرب أكتوبر 73 .
وأشار إلى أن جبهة المقاومة الإسلامية في العراق نفذت هذا الأسبوع 3 عمليات ضد أهداف حيوية وحساسة للعدو الصهيوني.. مبينا أن من تأثير العمليات المشتركة بين المقاومة الإسلامية والجيش اليمني إعلان منظمة الحيوانات الأوروبية تعرض سفينة تنقل الماشية إلى حيفاء لهجوم بطائرات مسيرة في البحر الأبيض المتوسط.
ولفت إلى أن إعلان منظمة الحيوانات الأوروبية تعليق جميع شحناتها إلى حين انتهاء العمليات في البحر الأبيض المتوسط تطور مهم.. قائلا: إن موقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة أفاد بأن العمليات المشتركة أثرت بالفعل على حركة الشحن شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبين أن ناقلة المنتجات الكيماوية والنفطية “فالر” أوقفت نظام التعرف الآلي الخاص بها أثناء تواجدها في المياه المحيطة بحيفا بهدف إخفاء مسارها.. موضحا أن تصريحات الجهات الدولية والرسمية تشهد بمدى تأثير العمليات المشتركة.
وأكد قائد الثورة، أن تأثير العمليات المشتركة سيتعاظم بإذن الله تعالى ويقوى ويكبر حتى يمثل عامل ضغط كبير جدا في البحر الأبيض المتوسط.
وكشف السيد القائد، أن من أهم عمليات جبهة اليمن هذا الأسبوع استهداف سفينة أمريكية شمال شرق جزيرة سقطرى.. مبينا أن استهداف السفينة الأمريكية أثارت مخاوف وقلق الأعداء واعتبروها إحدى الهجمات الأبعد في أقصى الشرق من جهة البحر العربي حتى الآن.
وأشار إلى أن الأمريكي اعتبر استهداف إحدى سفنه في أقصى شرق البحر العربي توسعا مثيرا للقلق في منطقة التهديد.. لافتا إلى أن بريطانيا أعلنت سحب آخر قطعها الحربية من البحر الأحمر وخليج عدن هاربة بعد أن واجهت أكبر تهديد جوي للبحرية الملكية في العصر الحديث.
وقال إن البحرية البريطانية أعلنت تعرض آخر قطعها لصاروخ سريع من اليمن، ولم تتمكن من اعتراضه.. مضيفا أن البحرية البريطانية أقرت بفاعلية الصواريخ الباليسيتة ضد السفن واعتبروه بأنه أكبر تهديد جوي للبحرية الحربية البريطانية في العصر الحديث.. قائلا: إن من سخروا بعد الإعلان عن صاروخ حاطم عليهم أن يستمعوا لاعترافات وتصريحات أسيادهم من الأمريكيين والإسرائيليين.
وأضاف أن اعترافات وتصريحات وتعليقات خبراء عسكريين أمريكيين وبريطانيين تشهد بأن الصواريخ أسرع من الصوت.. مؤكدا أن الأمريكيون والبريطانيون ومن قبلهم الإسرائيلي أدركوا أنهم يواجهون تهديدا لا يمتلكون القدرة على مواجهته.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الصواريخ السريعة جدا والأسرع من الصوت والفتاكة هي التي أرهبت وأخافت حتى حاملة الطائرات الأمريكية..
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليات هذا الأسبوع بـ 10 صواريخ بالستية مجنحة ومسيرة.. حيث بلغ عدد السفن المستهدفة إجمالا 166 سفينة مرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني منذ بداية العمليات.
وأشار إلى أن حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني انكفأت في الأشهر الأخيرة، أما العدو الإسرائيلي فتكاد تنعدم.. مبينا أن انكفاء السفن ليس سبب قلة العمليات، والرصد مستمر وقوي والقدرة على التنفيذ بفضل الله ومعونته جاهزة متوفرة.
ولفت إلى أنهُ ليس هناك أي تأثير على إمكانية الإطلاق ولا على فاعليته، والعدو في حالة فشل واضح.. قائلا: لا تزال أصداء هروب حاملة الطائرات الأمريكية مهمة في الوسط الأمريكي والبريطاني.
وبين أن حاملة الطائرات الأمريكية الهاربة صُممت وبُنيت وأُعدت كما يقولون لمحاربة قوى عظمى.. قائلا: إن تعليقات بعض الأمريكيين شبه هروب حاملة الطائرات “آيزنهاور” مثل “فيل يهرب من فأر”.. قائلا: للأعداء: لم يهرب فيلكم من فأر بل من أسد عرين.
وخاطب السيد القائد الأعداء بالقول: الجيش اليمني وإمكاناته وقدراته ليس فأرا بل أسد عرين يواجهكم ويتصدى لكم في إطار موقفكم الظالم الذي يساند العدو الإسرائيلي.. مشيرا إلى أن الأمريكيون يصفون هروب حاملة الطائرات الأمريكية بأنه حدث غير مسبوق في تاريخ الحروب وصنع تاريخا جديدا.
وأضاف أن الأمريكيون يقولون “حاملة الطائرات كانت مهيئة لمحاربة قوى عظمى فإذا بها تخوض معركة خاسرة ضد جماعة حرب عصابات برية، لا تملك أي قوة بحرية” فهم مندهشون.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يتحدث باندهاش وخوف لما يمتلكه الجيش اليمني من إمكانات عسكرية ضخمة فتاكة تجاوزت كل التقنيات التي يمتلكها الأعداء.
ولفت إلى أن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يؤكد في دراسته أن اليمن يمتلك أسلحة تمكنه من تنفيذ هجمات فتاكة.. قائلا: دراسة معهد الأمن القومي الإسرائيلي تؤكد تكبد “إسرائيل” خسائر اقتصادية كبيرة جراء هجمات البحر الأحمر أبرزها توقف نشاط ميناء “إيلات”.
وأشار إلى أن دراسة معهد الأمن القومي الإسرائيلي تنوه بأن توقف نشاط ميناء “إيلات” أدى إلى انخفاض التجارة بين “إسرائيل” ودول العالم.
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الأمريكي مستمر في محاولات إيقاف عملياتنا لكن دون جدوى.. مشيرا إلى أن الأمريكي نفذ هذا الأسبوع 8 غارات في الحديدة وفي حجة، وبلغ إجمالي القصف 570 غارة وقصف بحري منذ أول شهر رجب.
وأوضح أن شهداء العدوان الأمريكي البريطاني بلغ 57 شهيدا و87 جريحا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مبينا أن الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي.. قائلا: إن تحذيرنا للسعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة.
وأضاف أن مهما كان تصعيد السعودي ومهما نتج من تداعيات فإن ذلك لن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني.. مبينا أن عملياتنا ستستمر وستتواصل مهما كانت الضغوط ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
وقال: مهما بلغت الضغوط والخطوات العدوانية من قبل السعودي فإننا لن نتوقف أبدا في عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه.. مطمئنا إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة والعالم أن السعودي لن ينجح أبدا مهما فعل.
وأضاف: لن يصرفنا عن أولوية مساندة الشعب الفلسطيني أي تداعيات أو خطوات.. معتبرا أي إجراءات أو خطوات عملية في التصدي للعدوان السعودي في المجال الاقتصادي أو غيره هي في سياق معركة إسناد غزة وليست منفصلة عنها أبدا.
وأشار إلى أن الأمريكي يريد منا أن نتوقف عن إسناد غزة وأن نترك المجال للسفن الإسرائيلية لتعبر من البحر الأحمر وأن تتوقف كل أشكال عمليات الإسناد.. كما أن السعودي يعمل في الاتجاه الأمريكي لكي نوقف عمليات الإسناد، وهذه حالة غباء رهيب بكل ما تعنيه الكلمة.
ولفت إلى أن الأمريكي مهما فعل لم ولن يوقفنا حتى لو فعل أكثر مما يفعل بكثير، لأن موقفنا موقف إيماني مبدئي وجزء من التزامنا الديني.. داعيا السعودي إلى أن يوقف مساره الخاطئ الذي لا مبرر له، وحديثه عن تعرضه لضغوط أمريكية غير مبرر ولا مقبول.. قائلا للنظام السعودي: اتركنا نحن للمواجهة مع أمريكا وقل لها أن تواجهنا بكل إمكاناتها الضخمة، فلديها أكثر بكثير مما تملكه أنت.
وخاطب السيد القائد للنظام السعودي بالقول: لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها، ولن تجبر شعبنا على التراجع عن موقفه وستخسر.. مضيفا: إن الأمريكي عندما ورط نفسه في مساندة الإسرائيلي وأعلن عدوانه على بلدنا هل نجح؟ هل حقق نتيجة؟ إنما خسر.
وأضاف: عندما تورط نفسك فستخسر بأكثر من خسارة الأمريكي، فما لديك مما هو قريب منا الكثير الكثير مما يمكن أن يُستهدف وأن يلحق بك أبلغ الضرر.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أنهُ ما يهمنا أن نكون في الموقف الحق والقضية العادلة والتصرف الصحيح، ثم ما كان فليكن.. كاشفا عن رسائل كثيرة بعثت تنصح السعودي وتحذره أن يتركنا وشأننا في حرب مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وأشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية السعودي وغيره انحرفت إلى حد كبير وأصبحت تردد نفس المنطق الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني تجاه العمليات في البحر الأحمر.. مبينا أن تصريحات وبيانات ومواقف النظام السعودي وبعض دول الخليج تردد نفس المنطق الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
ولفت إلى أن المضايقة السعودية للبنوك الأهلية والمصارف الأهلية والشركات خطوات ظالمة عدوانية لا يمكن القبول بها ولا التغاضي عنها.. كما أن منع السعودي للرحلات من مطار صنعاء لا يمكن القبول به أبدا، والبريطاني والأمريكي يحرض بشأن الميناء.
وخاطب السيد القائد النظام السعودي بالقول: أنتم تعودون بالأمور إلى مستوى أسوأ مما كانت عليه في ذروة التصعيد.. مبينا أن استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها.
وأضاف أن خطوات السعودية العدوانية في سياق الأوامر الأمريكية لخدمة “إسرائيل” ومحاولة إجبارنا على التراجع عن إسناد غزة هو عين المستحيل وأبعد عليكم من عين الشمس.. مؤكدا أنهُ لن يتمكن أي عميل لأمريكا أن يثني شعبنا العزيز الذي يؤكد في خروجه المليوني أسبوعيا موقفه المبدئي والإيماني.. قائلا: رغم أنف كل عميل سنواصل عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني وسنسعى لما هو أكبر وأكثر وأقوى.
الفعاليات الشعبية:
أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن في الأسبوع الماضي خرجت 270 مسيرة في مختلف المحافظات وفي مقدمتها ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.. كما بلغ عداد قوات التعبئة 372174 متدربا جاهزا للقتال.
وخاطب السيد القائد الشعب اليمني بالقول: الأعداء يريدون منكم أن تتراجعوا عن موقفكم المساند لغزة، ويريدون أن تخذلوا الشعب الفلسطيني وأن توقفوا العمليات المساندة.. كما أن السعودي يريد منكم أن تتفرجوا على مأساة الشعب الفلسطيني وأن ترقصوا مثله وتتجاهلوا صرخات وآهات الشعب الفلسطيني.
وتابع السيد القائد خطابه للشعب اليمني بالقول: السعودي يريد منكم أن تضحكوا وترقصوا وتنشغلوا بحفلاته المجونية وبمسابقات الكلاب وبالألعاب الإلكترونية لتتوقفوا عن خروجكم الأسبوعي.. مبينا أن السعودي قد تلقى توجيهات أمريكية بأن يستعد للخطوات العدوانية كعقوبة لكم، فهل ستقبلون؟
وقال السيد القائد للشعب اليمني: أسمعوا السعودي وأسمعوا كل العالم يوم الغد صوت الحرية، صوت الإباء، صوت الشجاعة، صوت الإيمان في ميدان السبعين وكل المحافظات، أسمعوا السعودي ليعرف أنكم لا زلتم أحرارا وقبائل أبية وفية شجاعة، أسمعوا السعودي غدا أنكم ما زلتم ذلك الشعب الذي قال عنه رسول الله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وتابع: نحن حذرنا السعودي بلسانكم لكي لا يتخيل أن الموقف مجرد إعلام، وليعرف أننا نطقنا بصوتكم وأننا توجهنا بتوجهكم.. مضيفا بالقول: نحن حاضرون بإيماننا بالله وثقتنا به وتوكلنا عليه في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وكل عميل.
وستطرد بالقول: رغم أنف كل عميل ثابتون على موقفنا وسنواصل عملياتنا بالصواريخ الباليستية والمجنحة، والطائرات المسيرة، وزورق الطوفان وستستمر طالما استمر العدوان الإسرائيلي.. مخاطبا الشعب اليمني: خروجكم المليوني يوم الغد له أهمية أكثر من الأسابيع التي قد مضت لأنكم على مفصل مهم في الموقف، فأعلنوا موقفكم الصادق كما عهدناه منكم..
وأضاف: ليكن موقفكم يوم الغد موقفا يرضي الله ويؤنس الشعب الفلسطيني ويطمئنه بأنكم مواصلون وأنكم لستم ممن ترتعد فرائصه عند أي تهديد.. قائلا: أنتم لم تهابوا أمريكا ولا بريطانيا ولا إسرائيل، فهل ستهابون عميلا غبيا أحمقا أرعنا يتصرف بكل غباء ولا يأخذ الدروس من أحد؟!
وتابع: أسمعوا صوتكم لكل العالم، أدعوكم إلى الخروج يوم الغد في صنعاء خروجا مليونيا في ميدان الـ 70 وبقية المحافظات والمديريات، وليكن خروجكم خروجا مباركا موفقا بإذن الله، خروجا يعبر عن الإباء والعزة الإيمانية، والشجاعة والحرية والوفاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حاملة الطائرات الأمریکیة البحر الأبیض المتوسط الأمریکی والبریطانی العملیات المشترکة العدو الإسرائیلی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی إلى أن الأمریکی الإسرائیلی فی جبهات الإسناد البحر الأحمر وأشار إلى أن مشیرا إلى أن هذا الأسبوع بعض الأنظمة قائد الثورة أن السعودی أن العدو فی البحر مع العدو مبینا أن مؤکدا أن وأوضح أن وأضاف أن حزب الله یوم الغد فی إطار أن جبهة فی سیاق فی غزة کما أن ما کان
إقرأ أيضاً:
خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي.. خارطة طريق للأمة
يمانيون../
رغم المخاطر الأمنية التي تحيط بمحور المقاومة، إلا أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يحرص أسبوعيًّا على إلقاء خطابه في كُـلّ خميس منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” ودخول اليمن كمحارب رئيسي في هذه المعركة، ليرفع معنويات المجاهدين بكلماته الصادقة والنابعة من استشعاره بالمسؤولية أمام الله وأمام شعبه، وليذكر الناس بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينية، ويحذر من عواقب تفريط الشعوب.
وحول الخطاب الأخير للسيد القائد، يؤكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، أنه “كان خطابًا تاريخيًّا قدَّم فيه رؤية دقيقة وشاملة للأحداث”.
ويقول أبو طالب في منشورٍ له على منصة “إكس”: إن السيد القائد -حفظه الله- “قيّم التوجّـهات وحدّد الأولويات ووضع الحلول والمعالجات”.
من جانبه يحلل عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، بالقول: “خطاب سماحة السيد القائد المفدى وفخر الأُمَّــة -يحفظه الله- كان خطابًا استراتيجيًّا وتاريخيًّا واستثنائيًّا جسّد فيه قيم الإسلام الأصيل والموقف العروبي والإنساني والديني تجاه قضايا الأُمَّــة”.
ويوضح في تدوينة نشرها على حسابه في منصة “إكس” أن السيد القائد أكّـد على بوصلة العداء تجاه أعداء الأُمَّــة جمعاء أمريكا و”إسرائيل” والتمسك بالقضية الفلسطينية ونصرة ومساندة غزة والتضامن والوقوف مع شعوب الأُمَّــة المعتدى عليها من قبل الصهاينة المجرمين، متطرقًا في تحليله إلى أن السيد -حفظه الله- أكّـد أَيْـضًا على أهميّة وضرورة الوحدة العربية والإسلامية في الموقف المشرف في التكاتف وتوجيه الموقف والتحَرّك الجاد تجاه الأخطار والتحديات والمؤامرات التي تستهدف شعوب المنطقة”.
ونوّه القحوم من وحي خطاب السيد إلى “تعزيز الوعي والبصيرة والجهاد ورفع راية الإسلام وإسقاط مشروع أمريكا و”إسرائيل” المسمى بالشرق الأوسط الجديد وإشعال الفتن المذهبية والطائفية والعنصرية كمرتكز أَسَاسي في تحقيق هذا المشروع الخطير والخبيث وإشعال الاقتتال بين أوساط الشعوب العربية والإسلامية والصراعات البينية وإقحام المنطقة في دوامة لا نهاية لها”.
و”يرمي هذا المشروع الشيطاني الاستعماري إلى تمزيق أوصال الدول والشعوب من خلال التقسيم الديمغرافي والسياسي والمذهبي والطائفي وتصبح المنطقة ودولها وشعوبها ضعيفةَ وتكونُ السيادة والهيمنة للأمريكي والإسرائيلي في التحكم بمصير الأُمَّــة العربية والإسلامية واستباحة سيادتها واستقلالها وسلب حقوقها ونهب ثرواتها وفَرْضِ واقعٍ جديدٍ وخطيرٍ على الأُمَّــة كُـلّ الأُمَّــة” -حسب تحليل القحوم-.
ويوصي القحومُ في تحليله بأنه “يجبُ الانتباهُ والاحترازُ لهذه المخطّطات الاستعمارية المدمّـرة والمهلكة لكل مقدرات الأُمَّــة، مع التأكيد في الخطاب ومضامينه على معرفة العدوّ الحقيقي للأُمَّـة والتصدي بحزم وقوة لمشاريع الغرب والصهاينة في تمزيق الأُمَّــة وحرف بوصلة العداء تجاه الداخل العربي والإسلامي وتجاوز كُـلّ الخلافات السياسية والمذهبية والطائفية والعنصرية والانطلاق في مواقف مشرفة وجهادية ضد عدو الأُمَّــة أمريكا و”إسرائيل” وإسقاط القطبية الواحدة وإنهاء المؤامرات والمشاريع الاستعمارية ومخطّطات التقسيم الجديدة، ولتكن الأُمَّــة واحدة وموحدة في هذا الموقف والاصطفاف العربي والإسلامي في المواجهة والموقف حتى الانتصار وزوال “إسرائيل” بإذن الله”.
وفي لقاءٍ سابق مع “المسيرة” كان قد تحدث عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد الفرح، عن أبرز ما تتضمنه خطابات السيد القائد الأسبوعية، قائلًا بأن السيد -حفظه الله- على طول هذه الحرب العدوانية الهمجية على الشعب الفلسطيني في غزة هو لم يتوقف عن إلقاء الخطابات الأسبوعية وتحفيز الناس دائمًا على مسألة المواجهة لهذا العدوّ ولتبقى هذه القضية الحية في وجداننا ومشاعرنا.
ويضيف: “ولأجل أن تبقى هذه القضية الفلسطينية في صدارة أولويات الناس وصدارة اهتماماتهم يسعى السيد -يحفظه الله- دائمًا لمحاولة التذكير بالجرائم الوحشية التي تحصل هناك، جرائم فضيعة لا مثيل لها مطلقًا”، مُشيرًا إلى أن السيد القائد “يقدم دائمًا الإحصائيات في هذا الصدد، ويستنهض الشعوب العربية ويسعى بكل جهده باستمرار لتذكيرها بمسؤوليتها والمخاطر التي تترتب التفريط والإهمال والتقصير والتخاذل، إضافة إلى خلق حالة من البصيرة والوعي تجاه هذه الأحداث والاستفادة منها”.
وتطرق الفرح لحرص السيد بأنه “يعرّج في خطاباته على قضية ما يقدمه الشعب اليمني وبقية الجهات في محور القدس والمقاومة”، مواصلًا “ثم يأتي إلى الفقرة الأخيرة وهي أن يدعو الشعب اليمني إلى الخروج، ولا يزال الشعب اليمني مرابطًا وصابرًا في مختلف الساحات الجهادية رغم تعرضه للاستهداف بشكل شبه يومي من الطائرات الأمريكية والبريطانية والصهيونية، وَأَيْـضًا خروجه إلى الساحات في أكثر من 500 ساحة وما فوق ذلك بتفاعل كبير”.
القائد وحدَه من يرسُمُ خارطةَ الطريق ويفضحُ المخطّطاتِ التآمرية:
وفي السياق أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تدوينة سابقة، أن خطاب السيد القائد هو الخطاب الجامع والذي على ضوئه ترسم السياسة ويؤخذ منه المحدّدات أمام أي قضايا أَو غيرها.
وأشَارَ إلى أنه “ومع أي حدث قد تُتخذ مواقفُ تعتبر شخصيةً ويجب أن يعرف الجميع هو أن أية تصريحات لا تتفق مع ما تحدث السيد القائد أَو ما يصرح به رسميًّا فلا تعبر عن الموقف بالضرورة”، وذلك بمعنى أن السيد القائد -حفظه الله- هو من يرسم الطريق ويحدّد الموجهات في كُـلّ أسبوع يلقي فيه خطابه.
أما الناشط الإعلامي جمال أبو مكية، فقد أكّـد أن كلمة السيد القائد -يحفظه الله- تُعد بمثابة نقطة تحول تاريخية، حَيثُ أسقط فيها الأقنعة وكشف المخطّطات التي تحاك ضد الأُمَّــة.
ويوضح في تحليلٍ للخِطاب على حسابه في منصة “إكس” أن السيد استعرض بوضوح التحديات الراهنة، وبيّن أن الأعداء يعملون على زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار، مردفًا أن القائد أشار إلى أن الحل يكمن في الوحدة والتكاتف بين جميع الشعوب الإسلامية وضرورة الالتزام بالمبادئ والقيم الدينية.
ويواصل أبو مكية: “كما شدّد على أهميّة عدم التراجع عن المبادئ، وأن هذا الالتزام هو ما يضمن النصر والنجاح في مواجهة المخطّطات العدائية”، مؤكّـدًا أن “كلمته كانت دعوة لتجديد العهد مع فلسطين والدفاع عنها كما أكّـد على الوقوف مع الشعب السوري واللبناني بكل الوسائل الممكنة”.
ويبيّن أن كلمة القائد هي “خارطة طريق واضحة للمستقبل، تحمل في طياتها رسالة أمل وثقة في قدرة الأُمَّــة على تجاوز الصعوبات وتحقيق الانتصارات”.
حرصُ القائد على الأُمَّــة الإسلامية
من جهته يكتُبُ نائبُ رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، مراد أبو حسين، عن كلمة السيد القائد -يحفظه الله- بأنها كانت شافيةً كافيةً وضّحت فيها كُـلّ المسارات وكلّ الأحداث والتحديات والمؤامرات ورسمت الخطط العرضية والرؤية القوية لوحدة الأُمَّــة وقوتها وعزتها بالتحَرّك تحت راية الله وفي سبيله في مواجهة العدوّ الإسرائيلي والأمريكي.
ويضيف أبو حسين في منشوره على منصة “إكس” بالقول: “تلحظ من كلمات وخطابات السيد القائد -يحفظه الله- حرصه على الأُمَّــة وشدته على العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، وحكمته في مواجهتهم، وقوته في ارتباطه بالله وثقته به، والتوضيح للمخاطر والتبين للطريقة السليمة لوقاية الأُمَّــة، وحبه وألمه على غزة وفلسطين، وعشقه للجهاد في سبيل الله، واعتزازه بشعبنا العزيز الصادق المجاهد، وقوة علاقته بالله من خلال القرآن الكريم وتعزيز خوفه من الله”.
بدوره يقول الصحفي الفلسطيني فايد أبو شمالة: إن “خطاب السيد الحوثي: تشخيص مسؤول، وعلاج مأمول”.
ويؤكّـد في منشورٍ على منصة “إكس” أنه “لم يتغير موقف السيد القائد اليمني عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته تجاه ما يجري من حرب الإبادة في غزة فقد سرد بشكل مفصل كُـلّ ما قام به العدوّ الصهيوني من جرائم وعدوان وقدم أرقامًا وإحصاءات عن عدد المجازر والشهداء والمصابين” مردفًا: “ولم يتغير موقفه قيد أنملة من مساندة اليمن واليمنيين لغزة مهما كانت الأثمان والتضحيات؛ لأَنَّ ذلك هو الواجب الذي لا تراجع عنه”.
ويشير أبو شمالة إلى الخروج الأسبوعي في المسيرات وضرب العمق الصهيوني بالصواريخ والمسيَّرات وفرض الحصار البحري على الكيان وداعميه، مؤكّـدًا أن السيد “لم يتغيّر تشخيصَه لحالة الضعف والهوان والتخاذل التي تمر بها الأُمَّــة والتي تمنعها من مواجهة أعدائها وتجعلها أُمَّـة ذليلة وخانعة؛ بسَببِ عدم استعدادها للمواجهة والتضحية وقبولها بمخطّطات العدوّ للسيطرة على خيراتها ومقدراتها”.
ويختتم أبو شمالة حديثه بالقول: “لم تختلف نبرةُ الألم العميق والحزن الشديد التي تنبعث من صوته القادم من بعيد متجهًا نحو فلسطين وسوريا ولبنان؛ باعتبَارها الجغرافيا الأقربَ للعدو والتي تتعرض بشكل يومي لهجماته واعتداءاته”.
المسيرة – أصيل نايف حيدان