توقفت محطات تحلية مياه الشرب التي تزود شمال قطاع غزة ومدينة غزة، عن العمل بسبب نفاذ الوقود، صباح الخميس 11 يوليو/ تموز 2024، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعقد الأزمة الإنسانية المستمرة في شمال قطاع غزة.

ويفاقم توقف هذه المحطات عن العمل من الوضع الإنساني المعقد، وذلك بعد أن قام الاحتلال بتدمير معظم آبار المياه في شمال غزة، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في المنطقة.

وبات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وكانت الأونروا قد تحدثت عن انتشار مرض الكوليرا، بسبب اضطرار المواطنين لتناول مياه غير صالحة للشرب بعد تدمير الاحتلال معظم آبار المياه شمال قطاع غزة.

وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، الأربعاء، إن جميع أنحاء قطاع غزة تشهد مجاعة ناتجة عن “التجويع الإسرائيلي المتعمد ضد الفلسطينيين”.

كما أفادت ألبانيز على منصة “إكس” بأن “هناك مجاعة في جميع أنحاء غزة”.

وأوضحت أن المجاعة جاءت “نتيجة للتجويع المتعمد الذي تمارسه إسرائيل وتستخدمه كجزء من حملة الإبادة الجماعية التي تشنها ضد الفلسطينيين”.

الى جانب ذلك، تهدد الأزمات الصحية والبيئية في محافظتي غزة والشمال، حياة النازحين الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم، مع عودة شبح المجاعة بالتزامن مع تدهور الأوضاع الصحية والبيئية وسط استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويعاني النازحون من تدهور في الحالة الصحية بسبب سوء التغذية الذي شكل عاملا مساهما في انتشار الأمراض والأوبئة، في ظل تردي الأوضاع البيئية التي حذر منها متحدث بلدية مدينة غزة حسني مهنا.

الأزمات الصحية تهدد شمال القطاع

يأتي ذلك في ظل تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف طواقم البلديات بشكل مباشر خلال قيامهم بأعمالهم في مناطق مختلفة من القطاع.

ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات صحية محلية ودولية من انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف النازحين نتيجة التكدس في مراكز الإيواء وانعدام سبل النظافة الشخصية والعلاجات اللازمة.

وبحسب آخر بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فمنذ بداية الحرب تم رصد نحو 71 ألف و338 حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، حيث بلغ عدد النازحين نحو مليوني فلسطيني من أصل مليونين و300 ألف نسمة.

المصدر: “الأناضول”

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب مجزرة ضد النازحين في مدرسة ابن رشد وسط القطاع (شاهد)

ارتكب الاحتلال مجزرة بعد قصف مدرسة ابن رشد التي تؤوي نازحين في منطقة الزوايدة وسط القطاع.

واستشهد 12 شهيدا وعشرات الجرحى في غارة على مسجد يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

مجزرة جديدة ... 15 شهيدا على أقل وعشرات الجرحى جراء قصف اسرائيلي استهدف مسجدا يعج بالنازحين أمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة pic.twitter.com/RvEJZmUl6V — الحرب العالمية الثالثة (@WWIIIAR) October 6, 2024

ورتفع عدد الشهداء إلى 10 جراء قصف الاحتلال منزلا في بئر النعجة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

كما سقط شهيدان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب دوار الفالوجا شمالي قطاع غزة.

طيران الاحتلال يشن أحزمة نارية وغارات عنيفة على شمال قطاع غزة بشكل جنوني.pic.twitter.com/hJDQDjHpJb — Mohammed Abdulhameed (@Yemeni323) October 5, 2024



وشهدت مناطق عدة من قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة غارات دموية، أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة، السبت، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41 ألفا و825 شهيدا و96 ألفا و910 جرحى منذ بدء الحرب قبل نحو عام.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي لضحايا الإبادة الجماعية: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 23 شهيدا و66 مصابا، نتيجة ثلاث مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".



وبالإضافة إلى الشهداء والجرحى، فقد خلفت حرب الإبادة على القطاع نحو 10 آلاف مفقود، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة، لا سيما في الشمال، أودت بحياة أطفال ومسنين.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل دولة الاحتلال عدوانها على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته ضد الفلسطينيين شمال غزة
  • سكان غزة يواصلون البحث عن الحياة وسط الموت الذي ينشره حولهم الاحتلال
  • هل ينجح الاحتلال بتهجير سكان شمال قطاع غزة؟ الدويري يجيب
  • «الصحة العالمية»: انهيار الأوضاع الصحية في غزة بسبب انتشار الأمراض
  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر سكان شمال قطاع غزة على النزوح عن منازلهم ومراكز الإيواء
  • العدو يرتكب مجازر جديدة في غزة ويطالب سكان عدة مناطق وسط القطاع بالإخلاء
  • الاحتلال يرتكب مجزرة ضد النازحين في مدرسة ابن رشد وسط القطاع (شاهد)
  • مستشفيات شمال غزة مهددة بالتوقف خلال 24 ساعة
  • الصحة العالمية: أكثر من 6% من سكان غزة قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر الماضي
  • مصادر طبية بغزة: مشافي شمال القطاع مهددة بالتوقف لنقص الوقود