“محمية الملك سلمان” ترصد نوعين جديدين من الطيور داخل حدودها
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 5 minute(s)
الأحساء – واس
رصدت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية نوعين جديدين من الطيور داخل أراضي المحمية، الأول هو طائر النورس من نوع مستدق المنقار (Larus genei) Slender-billed Gull , وهذا النوع يعدّ نادراً ما يُشاهد في الأماكن الصحراوية، ويشاهد بكثرة في المناطق الساحلية وخصوصاً في فصل الشتاء.
وبناءً على عمليات الرصد والمتابعة الدورية التي تقوم بها الكوادر المختصة في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية من أجل تحقيق أهم الأهداف الإستراتيجية وهو “تأهيل النظم البيئية المتدهورة وحفظ الموائل والحياة الفطرية” ، وبعد رصد طائرين جديدين أصبح عدد أنواع الطيور التي تم تسجيلها في المحمية حتى الان 288 نوعاً من أصل 499 نوعاً مسجلة في جميع مناطق المملكة أي ما نسبة 57% من اجمالي الطيور المسجلة في المملكة وهذ يدل على أهمية موقع المحمية للطيور في المملكة .
يذكر أن المحمية تقع على أهم ممرات الهجرة الرئيسية للطيور حيث إن النسبة الأكبر من الطيور المسجلة في المحمية هي من الطيور المهاجرة وهذا يدل على أهمية موقع المحمية بالنسبة للطيور المهاجرة اذ تعتبر المحمية موقعاً مناسباً وملائماً للعديد من الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض على الصعيد العالمي.
وتتميز محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بطبيعتها وتنوعها البيئي الفريد، إلى جانب النسق الطبيعي الخلاب والثقافة العريقة، وتستوطن المحمية العديد من النباتات والحيوانات والطيور اذ تحتضن المحمية أكثر من 400 نوع من النباتات وأكثر من 300 نوع من الحيوانات والطيور، كما سُجل أكثر من 20 نوعاً من الطيور المهددة بالانقراض على الصعيد العالمي في المحمية اذ تركز برامج الرصد والمتابعة الدورية في المحمية على حماية هذه الأنواع والعمل على تحسين وحماية موائلها.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: محمية الملك سلمان محمیة الملک سلمان من الطیور
إقرأ أيضاً:
الصاروخ اليمني يخترق مطار اللد “بنغوريون” المحمية الأولى في الكيان “الأكثر حماية في العالم” .. من الحصار البحري الى الحظر الجوي
يمانيون../
رأسٌ متفجرٌ بزنةِ عشرات الكيلوجرامات، محمول على صاروخ قطع بسرعة الصوت مسافة 2200 كم، أحدثَ حفرةً بقطر 25 مترًا، وبعمق سنوات حفر في جسم الكيان المؤقت أصاب النقطة الأشد حمايةً في المحمية الأقوى تحصيناً على وجه الأرض المزروعة في فلسطين.
قبل أيام (تحديداً يومي الاثنين والجمعة الماضيين) سأل الصهاينة عن نوع الصاروخ اليمني الذي استهدف حيفا، ربما هي المرة الأولى في تاريخ الحروب يطلق صاروخ لم يُسمَّ بعد، ويترك لآثاره الإفصاح عن بعض صفاته، لم تُجب بيانات القوات المسلّحة بقدر ما زادت حيرة الصهاينة غموضاً. اليوم وبطريقة الصاروخية اليمنية تفتح أبواب التساؤلات ليس عن المزايا الحصرية للصاروخ، بل عن الخصائص الفريدة للإسناد اليمني، عن سقفه المرفوع على أعمدة التفويض الشعبي، وشرطه الموضوع من أولِ يومٍ على وقف إبادة غزة، لا شيء يطلبه اليمن لنفسه.
عادت التساؤلات وكبرت الأسئلة أكثر: هل دخلت اليمن مرحلة جديدة من التصعيد، أم أدخلت أداة جديدة للإسناد؟! لكن المؤكد أن العقل اليمني يجيد استخدام اوراق الإعداد مع فعله المتصاعد بالإسناد.
في التفاصيل عبَر الصاروخُ اليمني في بضع دقائق ليست معلومة حتى الآن، والمعلوم أنه تجاوز منظومات الدفاع الأمريكية البحرية والبرية، اخترق مظلة الحماية التقنية الممتدة من جنوب الجزيرة إلى الشام، وحين وصل أجواء فلسطين ناور الثاد الأمريكي، وتغلّب على الحيتس الإسرائيلي، يتحدّثُ الصهاينة عن أربع منظومات أدخلها الصاروخ اليمني في موات جماعي، وجميعها الأحدث عالمياً في مجالها.
كسر العظم وتغيير قواعد الاشتباك
هذا الاختراق النوعي، الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني باستهداف هذا المطار تحديداً، جاء على ركام آلام الصمود الفلسطيني، وتراكمات العمل والإسناد اليمني الجاد لنصرة فلسطين والثأر لغزة، فكما أكد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، فإن هذه العملية البطولية جاءت “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضاً للإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة”. ولا حقاً في بيانه التالي بعد ساعات من العملية ” جاء في بيانه رفض فرض العدو معادلة استباحة البلدان العربية، وسمى منها لبنان وسوريا، كان يوماً مجيداً من صباحه حتى آخر ساعة منه غادرتنا على وقع إعلان شركات الملاحة الجوية تعليق أو إلغاء أو تأخير رحلاتها إلى مطار اللد المحتل، فاتحة باب خسائر يصعب إن لم يستحِلْ على العدو سده أو سدادُه.
تجسيد واعٍ لوحدة الساحات بل وكمالها التي ظن الأعداء أنهم ثلموها، وتأكيد على أن اليمن، بقيادته الحكيمة وشعبه الصابر وجيشه القوي قادر وأكثر على سد الفراغات وملء المساحات التائهة، لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم العدو، وسيظل سنداً وعوناً لإخوانه في فلسطين، مهما كلف الثمن.
تأتي هذه الضربة ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني المدروس، مرحلة كسر العظم وتغيير قواعد الاشتباك، وقد نجح اليمن فيها على الأقل في كسر محاولات العدو الانفراد بغزة وعزل المقاومة، وأثبت فيها امتلاكه زمام المبادرة بما يُمكنه من فرض معادلات جديدة تتجاوز كل الخطوط الحمراء التي حاول العدو وحلفاؤه رسمها.
إن سقوط الصاروخ اليمني في قلب مطار اللد هو زلزال استراتيجي هز أركان المنظومة الأمنية والعسكرية للعدو، وكشف عورة دفاعاته التي طالما تباهى بها واحتمى خلفها بل وعاش وترعرع في ظلها لسنوات، لقد أثبت اليمنيون أن الإيمان بالقضية، متبوعاً بالإرادة الصلبة، والقدرة على الإبداع والتطوير، قادر على قهر أعقد التكنولوجيات وأكثرها تطوراً.
تشير المعلومات المتداولة، بما في ذلك ما تسرب من مصادر العدو المذعورة، إلى صاروخ باليستي نوعي بميزات مناورة عالية وغير تقليدية، قطع مسافة هائلة تقدر بأكثر من 2200 كيلومتر، بسرعة تفوق سرعة الصوت، حاملاً رأساً حربياً مدمراً بزنة مئات الكيلوغرامات مسجلاً اختراقاً مذهلاً لأكثر الأجواء مراقبة وتحصيناً في العالم.
إقرار صهيوني بعجز المنظومات الدفاعية
منذ لحظة انطلاقه، تحدى الصاروخ اليمني شبكة واسعة من منظومات الرصد والدفاع الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر والمناطق المحيطة، وتلك المنصوبة في قواعدها البرية. عابراً في دقائق معدودة، فوق منظومات دفاع بحرية وبرية، واخترق مظلة الحماية التقنية التي تمتد من جنوب الجزيرة العربية وصولاً إلى بلاد الشام. وحين بلغ سماء فلسطين المحتلة، واجه الجدار الأخير من دفاعات العدو، المتمثل في منظومتي “ثاد” الأمريكية و”حيتس” الإسرائيلية بأجيالها المختلفة، وهي المنظومات التي طالما وصفت بأنها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية في ارتفاعات شاهقة وحتى خارج الغلاف الجوي.
لكن المفاجأة كانت صادمة للعدو وحلفائه. فبحسب ما اعترفت به مصادر العدو، فإن الصاروخ اليمني أظهر قدرة فائقة على المناورة، وتغلب ببراعة على محاولات الاعتراض، قبل أن يعلن العدو عن نتائج تحقيقه، محملاً صاروخ ثاد المسؤولية نتيجة ما أسماه “خللا فنيا في الصاروخ”. تحدثت بعض المصادر عن فشل أربع منظومات دفاعية بشكل جماعي في التصدي له، في مشهد يعكس العجز التام ويضرب من جديد منظومة الدفاع الأقوى ونظرية السماء الصافية.
كانت لحظة الحقيقة عندما هوى الصاروخ على هدفه في مطار اللد. لم يسقط في منطقة نائية أو هامشية، بل ضرب قرب المحطة رقم 3، بالقرب من طريق حيوي يؤدي إلى مدرج الإقلاع والهبوط، في قلب المطار الذي يعتبر شريان الحياة الجوي للكيان الصهيوني والمركز الحيوي الأساسي الأول، وتحدثت وسائل إعلام العدو عن حفرة هائلة بقطر يصل إلى 25 متراً وعمق كبير، شاهد مادي على قوة الضربة ودقة الإصابة، وعجز الدفاعات عن منعها.
تجلى الفشل على نحوٍ غير مسبوق وأصبح حقيقة مُرة اعترف بها العدو على أعلى المستويات، وتناقلتها وسائل إعلامه المصدومة، جيش العدو، في بيان مرتبك، أقر بفشل اعتراض الصاروخ اليمني، رغم تأكيده استخدام منظومات الدفاع الأكثر تطوراً لديه، وعلى رأسها “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية التي تديرها وتشغلها قوات أمريكية على أرض فلسطين المحتلة.
أمام هول الصدمة وحجم الفضيحة، حاول جيش العدو التملص من المسؤولية عبر تبريرات واهية لا تقنع طفلاً. تحدثوا عن “خلل تقني محدد في الصاروخ الاعتراضي”، وهو تبرير يثير السخرية بالنظر إلى أن الحديث يدور عن منظومات كلفت المليارات، وادعى العدو سابقاً أن نسبة نجاحها تتجاوز 95%. كيف يمكن لـ”خلل تقني” أن يصيب في آن واحد منظومات متعددة الطبقات، إسرائيلية وأمريكية، تعمل بتنسيق يفترض أنه على أعلى مستوى؟ إنه اعتراف مبطن بالعجز المطلق أمام القدرة اليمنية المتفوقة.
شهادات الفشل جاءت متواترة من داخل الكيان. فقد صرح مختص عسكري إسرائيلي للقناة 12 العبرية بذهول: “نحن نتحدث عن صاروخ باليستي اخترق كل نظام الدفاع الجوي.. ويسقط داخل إسرائيل”. بينما وصف مسؤول أمني آخر، لم تسمه الإذاعة العبرية، ما حدث بأنه “أشبه بالمعجزة”، ما يعكس حجم الصدمة وعدم التصديق بأن دفاعاتهم المنيعة مخترقة بهذه السهولة رغم مناعتها وحداثتها على الساحة الدولية.
لكن الفشل لم يكن إسرائيلياً فحسب، بل كان أمريكياً بامتياز. فالولايات المتحدة، التي نصّبت نفسها حامية للكيان، وتولت زمام المبادرة في العدوان على اليمن بطلب منها، ظناً منها أنها قادرة على ردع اليمنيين، وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه. مئات الغارات الجوية التي شنتها طائراتها وبوارجها على مدى أسابيع لم تنجح في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة، بل إن هذه العمليات تصاعدت كماً ونوعاً، وصولاً إلى هذه الضربة الموجعة في قلب الكيان. لقد فشلت أمريكا في حماية ربيبتها، وفشلت في تحقيق أهدافها المعلنة في اليمن. وكما ذكر تقرير لموقع “The Media Line” بوضوح: “على الرغم من أسابيع من العمل العسكري الأمريكي، فإن الهجمات المستمرة على إسرائيل تشير إلى أن هذه الأهداف لم تتحقق بعد”. ويتساءل المحلل الإسرائيلي يوئيل غوزانسكي سيترينوفيتش بمرارة: “لقد استخدم الأمريكيون كل قدراتهم تقريبًا ضد الحوثيين. فماذا يمكن لإسرائيل أن تضيف أيضًا؟”.
إن هذه الضربة اليمنية المباركة لم تكشف فقط هشاشة الدفاعات الصهيونية، بل كشفت أيضاً حجم الاعتماد المهين لهذا الكيان على الحماية الأمريكية، والأهم من ذلك، كشفت فشل هذه الحماية الأمريكية نفسها في مواجهة الإرادة اليمنية. لقد أثبت اليمنيون أنهم قادرون على تحدي القوة العظمى وتحالفها الصهيوني، وأن معادلات القوة في المنطقة بدأت تتغير بشكل جذري.
تداعيات فورية: هلع وشلل وإصابات
لم تقتصر آثار الصاروخ اليمني على تحطيم أسطورة الدفاعات الجوية للعدو، بل امتدت لتضرب عمق الكيان الصهيوني بحالة من الهلع والشلل لم يشهد لها مثيلاً. فمع دوي الانفجار الهائل الذي سمع في مناطق واسعة حول يافا المحتلة، انطلقت صفارات الإنذار بشكل جنوني، دافعةً ملايين المستوطنين المذعورين إلى الهرولة نحو الملاجئ، في مشهد يعكس حجم الرعب الذي بثته الضربة اليمنية. تحدثت مصادر يمنية عن لجوء أكثر من ثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ، بينما وصفت وسائل إعلام العدو حالة الارتباك والفوضى التي سادت منطقة “تل أبيب” الكبرى، مع إغلاق شوارع رئيسية وحدوث اختناقات مرورية خانقة وتوقف شبه تام لوسائل النقل العام.
شهادات الهلع جاءت من قلب الحدث لترسم صورة قاتمة للواقع الذي فرضه الصاروخ اليمني. مراسل القناة 12 العبرية، وهو يشاهد صور الدمار الأولية، لم يتمالك نفسه قائلاً بأسى: “مشاهدة هذه الصور مباشرة أمرٌ مؤلم”. أما سائق سيارة أجرة كان قريباً من المطار لحظة الانفجار، فقد وصف المشهد لموقع “واي نت” العبري بقوله: “سمعنا دوياً هائلاً.. اهتز كل شيء من حولنا.. ساد الذعر المكان، وبدأ الناس يصرخون ويركضون في كل اتجاه”. هذه الشهادات ليست سوى غيض من فيض حالة الرعب التي عاشها المستوطنون، والتي فضحت هشاشة جبهتهم الداخلية أمام أي تهديد جدي.
وسط هذا الهلع والشلل، تحدثت مصادر الإسعاف التابعة للعدو عن تسجيل ما بين 5 إلى 8 إصابات، وصفتها بين طفيفة ومتوسطة، نجمت بشكل أساسي عن التدافع والهلع أثناء الهروب إلى الملاجئ، أو عن موجة الانفجار التي تسببت بأضرار طفيفة في بعض المباني المحيطة والمركبات. ورغم محاولة العدو التقليل من شأن هذه الإصابات، إلا أنها تبقى شاهداً إضافياً على حجم التأثير الذي أحدثته الضربة اليمنية في عمق الكيان.
عدّاد الخسائر من الدقائق الأولى للضربة:
التداعيات المهولة للضربة فصلٌ آخر ترويه أرقامُ الخسائر غير المحدودة الضاربة في اقتصاد العدو، والناجمة عن حالة عدم اليقين التي اجتاحت الميناء الجوي الأول مباشرة، وتسللت إلى كامل القطاعات الاقتصادية، فقد أُجبرت سلطات العدو على تعليق عمليات الإقلاع والهبوط في مطار اللد بشكل مؤقت، ولمدة تجاوزت الساعة، وتحويل مسار الطائرات القادمة، بل وإعادة بعضها التي كانت قد أقلعت بالفعل. كما تم تعليق خدمة القطارات المتجهة إلى المطار، ما زاد من حالة الفوضى وعزل المطار بشكل شبه كامل. وسرعان ما توالت إعلانات شركات الطيران الدولية الكبرى عن إلغاء رحلاتها من وإلى الكيان، أو تعليقها حتى إشعار آخر. شركات مثل لوفتهانزا الألمانية ومجموعتها (السويسرية والنمساوية)، وإير كندا، وإير إنديا، وفيرجن أتلانتيك البريطانية، والخطوط التركية، وغيرها الكثير، فضلت سلامة طائراتها وركابها على الاستمرار في خدمة كيان باتت سماؤه غير آمنة، الإلغاء الجماعي للرحلات تجاوز مسألة الإجراءات الاحترازية، لتصبح بمثابة فرض حصار جوي فعلي على الكيان، بدأ فعلياً قبل ساعات من بيان القوات المسلحة الثاني الذي أعلن أن اليمن سيبدأ فعلياً في العمل على فرض حظر جوي على كافة مطارات العدو، وشهد تفاعلاً فورياً عزز حالة عدم اليقين لدى عشرات شركات الطيران العالمية.
في شهادات الصهاينة على تردي الوضع وصف أفنير ياركوني، الرئيس السابق لسلطة الطيران المدني الإسرائيلية، الحادث بأنه “ضربة قاضية لصورة إسرائيل كدولة آمنة” حسب قوله، مُشيراً إلى أن 60% من شركات الطيران الدولية تُعيد تقييم تعاملها مع مطار “بن غوريون”. بينما حذَّرت شيري غوردون، رئيسة مجموعة غوردون للسياحة، من أن القطاع السياحي خسر 30 مليون شيكل خلال 48 ساعة، مع إلغاء 40% من حجوزات الموسم الربيعي.
ومن تداعيات العملية اليمنية أنها تجاوزت قطاع الطيران لتطال قطاعات اقتصادية أخرى أبرزها:
– انخفاض مؤشر TA-35 في بورصة يافا المحتلة بنسبة 2.4% خلال يومين.
– الضربة تؤثر سلباً على احتياطات النقد الأجنبي الإسرائيلية التي تشهد تراجعاً بنحو 3 مليارات دولار منذ بداية العام، وفق “بنك إسرائيل”.
– تحذيرات من انهيار 45 ألف وظيفة مرتبطة بقطاعي السياحة والطيران حال استمرار الأزمة شهراً آخر أمام التحدي اليمني المتعاظم.
إن استهداف مطار اللد بصاروخ باليستي يمني دقيق وعالي التقنية هو حدث استراتيجي بامتياز، يرسم ملامح مرحلة جديدة في الصراع، ويكرس معادلات قوة مختلفة في المنطقة. لقد أثبت اليمنيون، بما لا يدع مجالاً للشك، امتلاكهم لقدرات عسكرية استراتيجية متطورة، لا تقتصر على الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى فحسب، بل تشمل أيضاً القدرة على اختراق أعقد منظومات الدفاع الجوي في العالم، تلك التي تشكل درع الحماية الأساسي للكيان الصهيوني، وتعتمد عليها الولايات المتحدة لفرض هيمنتها.
عملية الأحد النوعية تمثل تحدياً مباشراً للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وخرقاً لا يرقع لجدار تقنيتها العسكرية الدفاعية، المسور بأحدث أنظمة التصدي والمراقبة، فبعد عقود من التفوق الجوي شبه المطلق للعدو، وبعد محاولات حثيثة لعزل اليمن وتدمير قدراته، يأتي هذا الصاروخ ليقول إن موازين القوى تتغير، وإن زمن الاستفراد بالقرار والهيمنة المطلقة قد بدأ بالأفول. اليمن، الذي صمد لسنوات أمام عدوان غاشم وحصار جائر، ينهض اليوم كقوة إقليمية فاعلة، قادرة على فرض إرادتها وتحدي القوى الكبرى.
الأهم من ذلك، أن هذه العملية تأتي في سياق إسناد الشعب الفلسطيني في معركته ضد العدوان الهمجي على قطاع غزة. إنها تجسيد عملي لمبدأ وحدة الساحات الذي أعلنته قوى المقاومة، وربط مصير المنطقة بوقف شلال الدم الفلسطيني. وكما أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، فإن هذه الضربة تمثل “تطوراً نوعياً في مسار الرد اليمني وتجسيداً لوحدة الميدان بين غزة وصنعاء”،
ستون صاروخاً عدد ما أطلقه اليمن على الكيان المحتل يقول الصهاينة، إن نصفها في الجولة الجديدة من التصعيد، والأهم هنا يقوله التاريخ: إنها الحزمة الأكبر في مسار الصراع مع الصهاينة، ويُسجّلُ اليوم أنها المرة الأولى التي يقصف فيها مطار اللد، لتفتح الأسئلة شهية المتابعين بشراهة هل شرع اليمن في إغلاق الميناء الجوي الأول في الكيان كما أقفل ميناء أم الرشراش البحري من قبل؟!.
موقع أنصار الله حيى الشامي