مع استمرار تبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبناني إطلاق النار بشكل شبه يومي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر، تظهر أسئلة حول قدرات إسرائيل الدفاعية في حال اندلاع حرب شاملة.

وحسب "بلومبرغ"، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون اندلاع حرب أوسع، في حال فشلت الولايات المتحدة وفرنسا في مساعي التوسط لإيجاد حل دبلوماسي ينهي القتال.

ويعتقد أن حزب الله يمتلك ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى ودقيقة التوجيه يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل وتستهدف المدن الكبرى وأماكن استراتيجية.

وقد يعني نشوب حرب شاملة توجيه آلاف الصواريخ يوميا صوب إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يرهقها، وربما يجتاحها.

 فما هي الدفاعات الجوية التي تمتلكها إسرائيل؟

القبة الحديدية

تعتبر القبة الحديدية من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأكثر نشاطا وشهرة، والتي اعترضت منذ عام 2011 آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله وغيرها من الجماعات.

وقد تم تصميم النظام، الذي طورته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الإسرائيلية وتم إنتاجه بالاشتراك مع شركة "رايثيون تكنولوجي" ومقرها الولايات المتحدة، منذ عام 2014، لمواجهة المقذوفات والطائرات بدون طيار ذات المدى القصير، من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومترا.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية يعترض 90% من هذه القذائف المتجهة نحو المناطق المأهولة بالسكان.

أعلن الجيش الإسرائيلي في أبريل عن تشغيل نسخة بحرية متنقلة من القبة الحديدية، والتي يمكن استخدامه لصد هجمات حزب الله التي تستهدف حقول الغاز أو السفن البحرية الإسرائيلية.

مقلاع داود

وفي عام 2017، قامت إسرائيل بتركيب صاروخ اعتراضي متوسط إلى طويل المدى يعرف باسم "مقلاع داود"، والذي شارك في تطويره شركتا رافائيل ورايثيون.

وقد تم تصميم "مقلاع داود" لكشف وتدمير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات بدون طيار، على مدى يصل إلى 200 كيلومتر، وهو النطاق الذي يغطي جنوب لبنان وكذلك غزة.

السهم

وتمتلك إسرائيل أيضا نظام الدفاع الصاروخي المتطور المعروف بـ "آرو" أو "السهم"، وقال المطورون إن هذا النظام يمكنه اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر ويمكنه القيام بذلك فوق الغلاف الجوي للأرض، حيث تنطلق الصواريخ الباليستية طويلة المدى.

ويمكن تفعيل السهم إذا واجهت إسرائيل هجمات متعددة في آن واحد.

 الشعاع الحديدي

ويختبر الجيش الإسرائيلي نظاما آخر يسمى "الشعاع الحديدي"، والذي يستخدم أشعة الليزر لاعتراض المقذوفات التي يتم إطلاقها من مسافة قريبة بتكلفة أقل من القبة الحديدية.

ومن غير المتوقع أن يتم تشغيل مشروع شعاع الحديد قبل منتصف عام 2025.

 فهل يمكن التغلب على هذه الأنظمة؟

تسبب هجمات حزب الله في إحداث أضرار شمال إسرائيل منذ 8 أكتوبر باستخدام طائرات بدون طيار، والعديد منها قادر على التسلل عبر الدفاعات الإسرائيلية.

ويعتقد أن الجماعة تعمل على زيادة مخزونها من هذا النوع من الطائرات.

إضافة إلى ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن دفاعاته الجوية، بما في ذلك القبة الحديدية، يمكن التغلب عليها إذا تم إطلاق عدد كبير من القذائف في وقت واحد.

وتتوقع إسرائيل أن يتمكن حزب الله من إطلاق نحو 3000 صاروخ وقذيفة يوميا خلال الحرب، وهو ما يتجاوز بكثير قدرة الأنظمة المصممة لاعتراضها.

ولم يتم اختبار بعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأحدث إلا في الآونة الأخيرة، حيث حقق نظام "سهم 3"، الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة بوينغ، أول نجاح له في ساحة المعركة في نوفمبر 2023 عندما أسقط صاروخا أطلقته جماعة الحوثي في اليمن باتجاه جنوب إسرائيل.

وأسقطت بطاريات مقلاع داود صواريخ أطلق من غزة في شهر مايو الماضي.

وقد استخدم كلاهما بنجاح في القصف الإيراني غير المسبوق على إسرائيل في 13 إبريل، وخلال ذلك الهجوم، اعترضت إسرائيل وحلفاؤها 99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها قبل دخول معظمها المجال الجوي الإسرائيلي.

وفي الحالة الأخيرة كانت إسرائيل قد تلقت إنذارا مسبقا بالهجوم وتلقت مساعدة أميركا وبريطانيا، وهي ظروف قد لا تتكرر خلال حرب طويلة مع حزب الله قد تستمر لأسابيع أو أشهر.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حل دبلوماسي حزب الله إسرائيل القبة الحديدية الجيش الإسرائيلي صاروخ اعتراضي مقلاع داود نظام الدفاع الصاروخي سهم الشعاع الحديدي طائرات بدون طيار أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية غزة إسرائيل حزب الله لبنان دفاعات جوية مقلاع داود منظومة مقلاع داوود حرب شاملة الشعاع الحديدي حل دبلوماسي حزب الله إسرائيل القبة الحديدية الجيش الإسرائيلي صاروخ اعتراضي مقلاع داود نظام الدفاع الصاروخي سهم الشعاع الحديدي طائرات بدون طيار أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية غزة أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی القبة الحدیدیة مقلاع داود بدون طیار حزب الله

إقرأ أيضاً:

الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط مخاوف التصعيد ضد حزب الله

تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي إلى 3.743 أمام الدولار على وقع مخاوف من تصعيد إسرائيل ضد "حزب الله" اللبناني.

وفي منتصف جلسة الإثنين، بلغ سعر صرف الدولار 3.743 شيكل، مقارنة مع 3.65 شيكل في بداية جلسة اليوم، في أسرع هبوط للعملة الإسرائيلية منذ 3 شهور.

يأتي ذلك، بينما أعلنت شركات طيران عالمية، الإثنين، تعليق رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت، لفترات متباينة، تجنبا لتصعيد بين إسرائيل و"حزب الله".

وبدت أسواق المال الإسرائيلية تخشى توسع التوترات مع "حزب الله" إلى حرب شاملة، وفق تصريحات سابقة لوزراء الحكومة الإسرائيلية، الذين دعوا للمضي بهذا الخيار.

وخلال وقت سابق اليوم، أوردت القناة الـ 12 العبرية، أن شركات طيران لوفتهانزا والخطوط النمساوية، ألغتا رحلاتهما إلى إسرائيل، دون تحديد موعد لرفع قيود السفر.

والإثنين، قالت شركة لوفتهانزا في بيان إنها علقت رحلاتها إلى لبنان حتى 5 أغسطس المقبل، وهو ذات الموعد الذي أعلنته شركة الطيران السويسرية اليوم.

بينما أعلنت شركة "إير فرانس"، تعليق رحلاتها يومي الإثنين والثلاثاء إلى لبنان، بعد تأجيل رحلات تتبع خطوط الشرق الأوسط اللبنانية، وإلغاء رحلات كانت مجدولة اليوم، من ألمانيا وهولندا والسويد.

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث إذا دمّر حزب الله منصات الغاز الإسرائيليّة؟
  • اغتيال فؤاد شكر.. إسرائيل تؤكد وحزب الله يلتزم الصمت
  • غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف قائدا كبيرا في “حزب الله”
  • بعد ضربة بيروت.. هذا ما يحصل في إسرائيل؟
  • رويترز: الضربة على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت قائدا كبيرا في حزب الله
  • عاجل.. القبة الحديدية تفشل في صد صواريخ استهدفت كريات شمونة ومحيطها
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يشنّ هجوما على حسن نصر الله
  • في حال شنت هجوماً على لبنان هذا ما سيحدث.. مستشار خامنئي يهدّد إسرائيل
  • الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط مخاوف التصعيد ضد حزب الله
  • ‏مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: إسرائيل تريد إيذاء حزب الله لكنها لا تسعى إلى حرب إقليمية شاملة