ما حقيقة استعداد حماس للتخلي عن حكم غزة مقابل وقف الحرب؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
زعم الكاتب الأمريكي، ديفيد إغناتيوس، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أبلغت الوسطاء أنها مستعدة للتخلي عن حكم قطاع غزة، مقابل إتمام صفقة لتبادل الأسرى، ووقف الحرب.
وفي مقاله على صحيفة "واشنطن بوست" زعم الكاتب أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخلت أيضا عن قرار السيطرة على القطاع، وقبلت بحكم مؤقت في المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى، على أن يحكم القطاع قوات عربية وقوات تابعة للسلطة الفلسطينية بموافقة إسرائيلية.
ونقل إغناتيوس عن مسؤول أمريكي لم يسمه، أن حماس أبلغت الوسطاء بقرارها.
ولفت الكاتب إلى أن تراجع حماس جاء مقابل "ضمانة مكتوبة" بشأن توقف دائم للحرب، وليس هدنة مؤقتة.
ولم تعلق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على ما جاء في المقال، لكنها دأبت التأكيد مرارا أن شأن "اليوم التالي" في غزة، شأن فلسطيني بحت، وأنها ستنظر لأي قوات مهما كانت جنسيتها على أرض غزة على أنها قوة احتلال، وستتعامل معها على هذا الأساس.
كما لم تعلق حكومة الاحتلال الإسرائيلي رسميا على ما جاء في مقال إغناتيوس.
وتابع المقال: "أبلغني مسؤول أمريكي رفيع المستوى أنه "تم الاتفاق على إطار العمل" وأن المبعوثين الأمريكيين يقومون بجولات مكوكية في المنطقة لإتمام الصفقة.
وينص الاتفاق بحسب ما نقله عن المسؤولين، على ثلاث مراحل؛ الأولى هو وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم حماس خلاله بإطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا، بما في ذلك جميع الأسيرات، وجميع الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً وجميع الجرحى وستطلق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين من سجونها وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لغزة، وسوف تتدفق المساعدات الإنسانية، وسيتم إصلاح المستشفيات، وستبدأ الطواقم في إزالة الأنقاض.
تعليق حماس
وفي وقت سابق، قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، حسام بدران، في تصريحات لتلفزيون العربي، إن الحركة وفصائل المقاومة متفقون على أن "اليوم التالي" في غزة هو شأن داخلي، وإن المقاومة لا تقبل أن يملي عليها أحد أي أمر بشأنه، وإن الهدف هو حكومة "توافق وطني مؤقتة" بمهام محددة.
ويشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية حماس الاحتلال فلسطين حماس الاحتلال وقف الحرب حكم غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اكتمال المرحلة الأولى لتبادل الأسرى وحماس تبشر بفصل جديد
اكتملت عمليات تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الدفعة الأخيرة التي شملت 642 من الأسرى الفلسطينيين.
وأفاد مراسل الجزيرة، مساء اليوم، بوصول 46 من الأسرى الأطفال والنساء المفرج عنهم ضمن هذه الدفعة إلى قطاع غزة، بعدما كان الاحتلال قد عطل الإفراج عنهم بدعوى إتمام إجراءات التحقق من جثامين 4 أسرى إسرائيليين سلمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بحركة حماس في بيان إنه "في هذا اليوم المبارك، ومع اكتمال المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار بالإفراج عن الدفعة السابعة من أسرانا الأبطال، نؤكد أن هذه الصفقة تمثل إنجازا نوعيا لمقاومتنا الباسلة".
وأضاف البيان أن المقاومة "استطاعت بفضل الله، ثم بصمود شعبنا أن تفرض إرادتها وتنتزع الحرية لأبطال المؤبدات من براثن الاحتلال الغاشم".
وأشار مكتب الشهداء والجرحى والأسرى إلى أن الدفعة الأخيرة تضمنت 41 أسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحراء" (صفقة جلعاد شاليط) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وذلك "في تأكيد جديد على أن المقاومة لا تترك أسراها خلفها، وستظل وفية لوعدها حتى كسر القيد عن جميع الأسرى".
إعلان
بوابة جديدة
وأكد المكتب أن "المرحلة الثانية من الصفقة ستكون بوابة جديدة نحو خروج باقي أسرانا من السجون"، وأن المقاومة "لن تدخر جهدا في تحرير كل الأسرى مهما كلف ذلك من ثمن".
وشملت الدفعة الأخيرة 642 أسيرا منهم: 151 أسيرا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية (43 أسيرا أفرج عنهم إلى الضفة والقدس، 97 أسيرا مبعدا أفرج عنهم إلى مصر، 11 أسيرا من غزة اعتُقلوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إضافة إلى 445 أسيرا من معتقلي غزة بعد 7 أكتوبر، و46 من النساء والأطفال.
وأقيم استقبال جماهيري حافل للأسرى المحررين في قطاع غزة وفي رام الله بالضفة الغربية فجر اليوم الخميس، وقد ظهر الإعياء على بعض الأسرى ونقلوا إلى المستشفيات بسبب تردي حالتهم الصحية.
ووصل الأسرى المقدسيون المحررون إلى منازلهم في ظروف أمنية مشددة فرضتها عليهم قوات الاحتلال، إذ اقتحمت منازل عائلاتهم في وقت سابق ومنعتهم من إقامة أي مظاهر احتفالية، ووجهت إليهم رسائل تهديد بعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.
???? كلمة رئيس حركة حماس بالضّفة الغربية زاهر جبارين خلال استقبال الأسرى المبعدين في مصر#صفقة_طوفان_الاقصى pic.twitter.com/KkBddHhl2W
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) February 27, 2025
استقبال المبعدين بالقاهرةوكان في استقبال الأسرى المبعدين في العاصمة المصرية القاهرة رئيس حركة حماس في الضفة الغربية ومسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى زاهر جبارين الذي قال إن "تحرير المقاومة لفوج جديد من أبناء شعبنا من سجون الاحتلال ضمن صفقة طوفان الأحرار، صنع يوم عز جديد في تاريخ شعبنا، عنوانه الوحدة والحرية".
وأكد جبارين أن حماس "أصرت أن يكون اليوم هذا العرس الفلسطيني عرسا وطنيا بامتياز، فها هم أبناء القسام وأبناء أبو علي مصطفى وشهداء الأقصى وسرايا القدس وكل أبناء شعبنا اليوم أحرارا".
إعلانوقال إن "أسرانا اليوم أحرار رغم أنف (إيتمار) بن غفير الذي كان يسعى ليل نهار لإعدامهم، وهم اليوم بين أحضان شعبهم بفضل المقاومة وصمودها وصمود غزة وشعبنا المناضل".
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إن محاولات الاحتلال لتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين باءت بالفشل أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاحتلال التزاماته.
وأضافت في بيان أنها فرضت "التزامن في عملية تسليم جثامين أسرى العدو مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لمنع الاحتلال من مواصلة التهرب من استحقاقات الاتفاق".
وقد عطلت إسرائيل الإفراج عن نحو 600 أسير كان مقررا إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي، بدعوى أن حماس تنظم مراسم "مهينة" للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وتنتهي مدة المرحلة الأولى من الاتفاق بعد غد السبت، لكن إسرائيل تسعى لتمديدها لاستعادة أكثر من 60 أسيرا لا يزالون في قطاع غزة. وفي المقابل، تؤكد حماس أن استمرار الاتفاق مرهون بإنهاء العدوان على القطاع وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل بما في ذلك من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) جنوبي القطاع.