الاحتلال يحاول تغيير معالم المسجد الإبراهيمي في الخليل (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال مسؤول فلسطيني، الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت بسقف صحن المسجد الابراهيمي الشريف في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لتغيير معالمه.
جماعات استيطانية تقوم بأعمال بناء وسقف لصحن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وقد حذرت وزارة الأوقاف من الخطوة مؤكدة أنها تشكل تغييرًا في معالمه التاريخية.
وأوضح مدير أوقاف الخليل، غسان الرجبي، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت، الخميس، بسقف صحن المسجد بألواح من الصفيح". وندد الرجبي بالخطوة الإسرائيلية ووصفها بـ"الاعتداء الخطير".
وقال مدير أوقاف الخليل، إن "السلطات الإسرائيلية تسعى بشكل دائم لتغير معالم المسجد وتهويده".
وأضاف في تصريحات للأناضول، أن "المسجد وقف إسلامي خالص ولا حق للسلطات الإسرائيلية بأي جزء فيه، وهي تسيطر عليه بحكم الأمر الواقع والقوة".
ولفت الرجبي، إلى أن "السلطات الإسرائيلية تستغل حالة الحرب في غزة لتنفيذ أجندتها بالاستيلاء على المقدسات".
مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي، في تصريح خاص لـ #الأناضول: السلطات الإسرائيلية قامت بسقف صحن #المسجد_الابراهيمي في الخليل جنوب #الضفة_الغربية، بألواح من الصفيح في محاولة لتغيير معالمهhttps://t.co/EJnITgMcAV pic.twitter.com/nXIpXudkzZ — Anadolu العربية (@aa_arabic) July 11, 2024
كما استنكر محافظ الخليل خالد دودين٬ الاعتداء السافر والخطير على الحرم الابراهيمي٬ وأكد أن هذا الاعتداء يُشكل مسّاً خطيراً بمعالم الحرم الابراهيمي واستفزازاً لمشاعر المسلمين، واعتداء على حرية العبادة فيه، ويُنذر بتصعيد الأوضاع في المحافظة.
وطالب دودين المؤسسات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والوقوف عند مسؤولياتهم باعتبار أن الحرم الابراهيمي وضع على لائحة التراث العالمي.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل قبل قليل #فلسطين #المسجد_الإبراهيمي #الخليل pic.twitter.com/9QR6u3wge8 — أخبار العالم الإسلامي (@muslim2day) October 2, 2022
ومنذ 1994 قسم الاحتلال المسجد بواقع 63 ٪ لليهود، و37 ٪ للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن مقتل 29 مصل، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
وبالتزامن مع عدوانه الوحشي على غزة، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى لاستشهاد 571 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إضافة إلى نحو 5 آلاف و350 جريحا.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الخليل الضفة الغربية الحرم الإبراهيمي القدس القدس الضفة الغربية الاحتلال الحرم الإبراهيمي الخليل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الإبراهیمی الإبراهیمی فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى بالجمعة الثانية من رمضان (شاهد)
فرض الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك.
وعزز جيش الاحتلال من وجود قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، وقام بتدقيق هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح خاصة.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة.
"ما بدهم يفوتوا حدا، بس رح نرجع نحاول" .. حديث فلسطينية من حاجز قلنديا بعد منع الاحتلال دخولها إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى pic.twitter.com/uzu7vOtaNg — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
الاحتــ ـلال يعرقل مرور المصلين عبر حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر #رمضان في #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Uv1Kj7AIfd — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) March 14, 2025
وجاءت هذه الإجراءات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية التي يقوم بها الاحتلال في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تسببت في دمار كبير طال المنازل والبنى التحتية، وأدت إلى تهجير نحو 40 ألف فلسطيني، واعتقال حوالي 400 آخرين، واستشهاد ما يقرب من 50 شخصاً، وفقاً لمصادر فلسطينية.
من جهتها، قالت المواطنة الفلسطينية عائشة نزال من بلدة قباطية جنوب جنين، إن جيش الاحتلال منعها من الوصول إلى القدس رغم حصولها على تصريح خاص.
وأضافت في حديث لوكالة الأناضول: "القدس والأقصى يعنيان كل شيء بالنسبة للفلسطينيين، وحرية العبادة مكفولة، لكن الاحتلال يتجاهل كل ذلك".
بدوره، قال تيسير بلعاوي من مدينة جنين إن سلطات الاحتلال منعته من الوصول إلى القدس دون سبب واضح، فقط لكونه من سكان جنين. وأضاف: "حصلت على تصريح خاص عبر منصة المنسق الإسرائيلي كما هي التعليمات، ولم يكن هناك أي رفض أمني، ولكن عندما رأى الجنود عنواني في جنين، منعوني من الدخول".
مسن فلسطيني يتحدث بحرقة عن منع الاحتلال دخوله إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان pic.twitter.com/C0eTe54tmP — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
وأشار بلعاوي إلى أنه حاول عدة مرات عبور الحواجز الإسرائيلية، لكن الجنود منعوه في كل مرة.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين، وإذا كان هناك أمر ما يخصني، لاعتقلوني. لكن كل ما يحدث هو تضييق على الناس".
وشهدت معابر قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، ازدحاماً كبيراً عند بوابات الدخول من الضفة الغربية باتجاه القدس.
ويذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صادق في 6 آذار/ مارس الجاري على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد، وفقاً للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفقاً للتوصية، سيُسمح فقط للرجال فوق 55 عاماً، والنساء فوق 50 عاماً، والأطفال دون سن 12 عاماً بدخول المسجد الأقصى، بشرط حصولهم على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
وتزامنت هذه الإجراءات مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يومياً خلال شهر رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت قيوداً مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة الاحتلال عن نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويُعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءاً من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويذكر أن مؤسسة القدس الدولية٬ دعت إلى ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من خلال شد الرحال والرباط والاعتكاف، وذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.
وأشار تقرير أصدرته المؤسسة إلى أن المسجد الأقصى شهد ثلاث انتهاكات رئيسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في منع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، بالإضافة إلى تجديد سياسة الحصار المشددة على المسجد ومحيطه.