حدث ينتظر بايدن الليلة قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أول مؤتمر صحافي له منذ مناظرته الكارثية ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب، في حدث قد يحدد مصير ترشّحه للرئاسة.
وستتّجه الـنظار نحو الرئيس البالغ 81 عاما خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن فيما يحاول تهدئة الدعوات المتزايدة من حزبه الديموقراطي إلى التنحي بسبب سنّه وصحته.
وأي أخطاء يرتكبه ابايدن خلال هذا الحدث الذي يعقد عند الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (21:30 غرينتش) في مركز المؤتمرات في واشنطن، قد يزيد بشكل كبير من عدد الديموقراطيين الذين سيحضّونه على الانسحاب من السباق الرئاسي.
والأربعاء، دعا الممثل جورج كلوني المؤيد لبايدن بايدن الرئيس الأميركي إلى الانسحاب من السباق الرئاسي بعد أسابيع فقط من تنظيم حملة لجمع التبرعات للرئيس.
كما دعته شخصيات بارزة في الحزب مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى "اتخاذ قرار"، ما يعني ضمنا أن القرار الذي اتخذه، أي البقاء في السباق، ليس بالضرورة الخيار الصحيح.
وأفاد موقع "أكسيوس" Axios، الأربعاء، أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أخبر المانحين بشكل سري بأنه منفتح على فكرة استبدال بايدن.
لكن في بيان أصدره مكتبه مساء الأربعاء، قال شومر إنه يدعم الرئيس بايدن وإنه "مصمم على ضمان هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر".
لكن يُعتقد أن العديد من الديموقراطيين ينتظرون لرؤية ما سيكون عليه المؤتمر الصحافي المنفرد لبايدن، لاتخاذ قرارهم.
وعقد بايدن مؤتمرات صحافية منفردة أقل من أسلافه، ولم يظهر في الفترة الأخيرة إلا بشكل مشترك مع قادة أجانب، مع أسئلة مقتضبة.
ويضاف إلى ذلك عدم إجراء مقابلات ما دفع المنتقدين إلى اتهام البيت الأبيض بإخفاء تأثير تقدم أكبر رئيس أميركي في السن عن الجمهور.
وتعهّدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار مرارا أن يتضمّن المؤتمر الصحافي أسئلة متعددة.
ومن شأن أداء ضعيف للرئيس خلال المؤتمر الصحافي أن يزيد من المخاوف المحيطة بسنّه وصحته والتي بدأت عندما بدا فاترا وغير متماسك في أحيان كثيرة خلال المناظرة التلفزيونية ضد الجمهوري دونالد ترامب (78 عاما).
ويسعى حلفاء الناتو أيضا للحصول على طمأنة بشأن قدرات بايدن القيادية، فيما يتخوّفون من أن تتسبب عودة ترامب الانعزالي بمشكلات للحلف.
وقال بايدن إن أداءه السيّئ خلال المناظرة يعود إلى إصابته بنزلة برد شديدة والإرهاق الناجم عن السفر بعد أسبوعين من الرحلات الخارجية.
لكن كلوني كتب في مقال في صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، الأربعاء، أن العلامات كانت موجودة من قبل، وذلك في احتفال لجمع التبرعات أقيم في 15 يونيو في لوس أنجلوس شارك في استضافته مع الممثلة جوليا روبرتس.
وأوضح بالقول: "من المدمر أن أقول ذلك، لكن جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفلة جمع التبرعات لم يكن بايدن نفسه عام 2010. لم يكن حتى جو بايدن الذي كان عام 2020. لقد كان الرجل الذي رأيناه جميعا في المناظرة".
أميركا الانتخابات الأميركية جديد سخرية ترامب.. كلوني يصدم بايدن: هذا آخر أسبوع لك في المنصب!
وأضاف كلوني أن بايدن قد يخسر الانتخابات الرئاسية، كما قد يخسر الديموقراطيون غرفتَي الكونغرس.
إلا أن الرئيس بايدن يصر على أنه سيمضي قدما في ترشّحه، ومع ضمانه أصوات الحزب الديموقراطي في الانتخابات التمهيدية، لا توجد طريقة لإجباره على التنحي.
لكن "نيويورك تايمز" ذكرت الأربعاء أن بعض الشخصيات الديموقراطية المهمة مثل بيلوسي يحاولون اتباع نهج مختلف، مخاطبة جانبه العقلاني بدل استفزاز عناده الذي طبع مسيرته السياسية.
وتُعدّ نائبته كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظا لتحل مكانه إذا تنحى، لكن أي خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تحصل قبل مؤتمر الحزب الديموقراطي المقرر في أغسطس في شيكاغو.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بايدن وترامب يبثان رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد
بث الرئيس الديمقراطي الامريكي جو بايدن الذي توشك ولايته على الانتهاء والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه بعد أقل من شهر رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد.
فحث بايدن الأميركيين على التأمل والاتحاد، بينما قدم ترامب تحية العيد ووابلا من الرسائل السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت رسالة بايدن الصوتية مصاحبة لمقطع مصور لزينة عيد الميلاد في البيت الأبيض نُشر على منصة يوتيوب في وقت متأخر من عشية عيد الميلاد، وحث فيها الأميركيين على "نبذ كل ضجيج وكل ما يفرقنا".
وقال بايدن بينما كانت الكاميرا تتجول بين أشجار عيد الميلاد المزينة داخل البيت الأبيض "نحن هنا على هذه الأرض لرعاية بعضنا بعضا، ولنحب بعضنا بعضا (...) في أحيان كثيرة، يرى بعضنا بعضا أعداء، وليس جيرانا، وليس مواطنين أميركيين".
وحث بايدن الأميركيين على البحث عن لحظة "تأمل هادئ" تذكرهم بمعاملة بعضهم بعضا بكرامة واحترام، و"العيش في النور" وأن يتذكروا أن ما يجمع الأميركيين أكثر مما يفرقهم. وقال "نحن محظوظون حقا لأننا نعيش في هذه الأمة".
أما ترامب، فقد نشر صباحا رسالة "عيد ميلاد سعيد" على موقع تروثسوشيال يوم عيد الميلاد مع صورة له ولزوجته ميلانيا، ثم أعقب ذلك بإعادة نشر أكثر من 20 تغريدة أخرى تدعم مواقفه السياسية وتتناول موضوعات تضمنت المرشح المثير للجدل لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث ومطالبة ترامب بالسيادة على غرينلاند وقناة بنما.
وسخر ترامب في أحد المنشورات من باراك أوباما الذي يظهر بصورة في حفل تنصيبه عام 2017 بالقول "حين ترى الرجل الذي قال (لن تكون رئيسا أبدا) في حفل تنصيبك".