الساسي: أعترف بأنني مارست العنف في الجامعة ولم تكن لنا ثقافة الاختلاف (ندوة)
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
في ندوة « مختلف عليه » التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، أمس، أعترف محمد الساسي بأنه كيساري لم تكن له ثقافة الاختلاف حين كان طالبا في الجامعة، وقال « أعترف بأنني مارست العنف ». وتحدث الساسي عن تجربته الشخصية مع موضوع الاختلاف وقال إن الثقافة السياسية السائدة لدى اليسار والإسلاميين هي رفض الاختلاف ».
وأضاف أن الفصائل الطلابية أيضا رفضت الاختلاف، بحيث أن كل فصيل سواء كان يساريا أو إسلاميا حين يسيطر يفرض قوانينه الخاصة في الجامعة. وأشار الساسي إلى خطورة ثقافة التنميط التي ترفض الاختلاف. و أشارأيضا إلى أزمة تدبير الاختلاف داخل الأوساط الحزبية اليسارية قائلا « نناقش ونتفق على 9 نقط وتبقى نقطة واحدة نختلف عليها فيقع مشكل ونعود لنقطة الصفر، في حين كان يمكن العمل على النقط المتفق عليها وتأجيل المختلف فيه ». وبخصوص نظرته إلى الاختلاف بين الأحزاب اعتبر الساسي أن التقسيمات التقليدية أصبحت متجاوزة بين اليسار واليمين، لأن كل حزب لديه شيء من أفكار وتوجهات الحزب الآخر.
من جهته اعتبر محمد عصيد، أن هناك حاجة في المغرب للوقوف على موضوع الاختلاف في ظل انتشار العنف اللفظي في مواقع التواصل الاجتماعي على الخصوص، حيث حل هذا النوع من العنف محل الحوار والنقاش الرزين، وقال إن الاختلاف يعد حقيقة بشرية، يتجسد في الاختلاف الفكري والإيديولوجي، ولكن أهمية الحوار تكمن في البحث عن المشترك الوطني وحسن تدبير الاختلاف. وقال إنه شخصيا عانى من السخرية حين كان طفلا نقله والده من البادية إلى المناطق الحضرية حيث كان يلبس لباسا مختلفا فتعرض للسخرية بسبب اللباس وطريقة الكلام، ودعا عصيد إلى تجاوز حالة الاحتقان ورفض الاختلاف من خلال مراجعة البرامج التربوية والدراسية، والتخلي عن السعي لتشكيل شخصية التلاميذ وقف نمط موحد.
بدوره قال محمد الدكالي الأستاذ الجامعي، إن النقاش والحوار والقبول بالآخر يعد من خاصيات التعقل. وأضاف أن القبول بالآخر يعتبر تخليا عن العنف، وأشار إلى أن ثقافتنا ليس فيها مبدأ الحوار، لأن الأسرة لا تقوم على أساس الحوار خاصة الأسر التقليدية. وأوضح أن الفلسفة نشأت من أجل التداول فيمن سيتولون الوظائف، وبالتالي فهي تؤسس للإعتراف بالآخر. وانتقد الدكالي المناهج الدراسية التي تثقل كاهل التلاميذ بكم الدروس دون تركيز على الاستيعاب.
وشارك في اللقاء أيضا كل من زهور كرام رئيسة شعبة اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بالرباط وعمر حلي، الباحث والكاتب، ورئيس جامعة ابن زهر سابقا، وعبد الرحيم منار السليمي، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأداره أبوبكر الفقيه التطواني.
كلمات دلالية مؤسسة الفقيه التطواني مختلف عليهالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مؤسسة الفقيه التطواني مختلف عليه
إقرأ أيضاً:
جامعة طنطا تنظم ندوة بعنوان « المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي »
نظمت جامعة طنطا اليوم ندوة بعنوان " المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي " بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة فاتن أبو طالب عميد كلية طب الأسنان جامعة طنطا، والدكتور محمد إبراهيم القائم بعمل عميد كلية الفنون التطبيقية، وعدد من وكلاء الكليات، والدكتور صالح شلبي مدير وحدة التعاون الدولي، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين من كليات الجامعة.
خلا كلمته أكد الدكتور حاتم أمين أن تنظيم الندوة يأتي ضمن جهود جامعة طنطا المبذولة لتعزيز التعليم والتبادل الثقافي ودعم البحث العلمي، وتمكين جميع منسوبي الجامعة من الاستفادة من هذه المنح القيمة، وتعزيز المشاركة في برامج دولية متميزة، مؤكدا على أهمية مشاركة جامعة طنطا فى برامج الاتحاد الأوروبي لدورها فى تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير مهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون الدولي، وتحسين فرص العمل، ودعم البحث العلمي، وتحسين مكانة الجامعة فى التصنيفات الدولية، مشيرا إلى أن الجامعة استفادت خلال السنوات الماضية بالمشاركة فى هذه البرامج من خلال مشروعات لتبادل الطلاب ومشروع بناء القدرات لتطوير السيارات الكهربية ومشروع اخر لتطوير زيوت المحولات الكهربية، مثمنا جهود الدكتور صالح شلبي والقائمين والمشرفين على تنظيم هذه الندوة وظهورها بهذا الشكل اللائق.
قدم الدكتور صالح شلبي عرضاً تقديما تناول خلاله، أنواع المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وكيفية الاستفادة منها، والخطوات العملية التي يمكن اتخاذها للقبول بها، كما سلط الضوء أيضًا على التجارب الملهمة لبعض الحاصلين على المنح، وفى نهاية اللقاء تم فتح باب التحاور والنقاش والحوار مع الحاضرين، واستمع وأجاب على جميع تساؤلات الحضور.