أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير الدكتور محمد حجازي، أن مصر تبذل كل الجهود الممكنة من أجل وقف إطلاق النار في غزة وتقديم الدعم لأهل القطاع والعمل على تهدئة الأوضاع وصولاً لإنهاء الحرب تماماً وإطلاق أفق جديد لأمل السلام وإعادة الإعمار وحل الدولتين.

جهود مصر لوقف الحرب في غزة

وأوضح السفير حجازي، اليوم الخميس، أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي جرت الثلاثاء الماضي، مع مدير رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) ويليام بيرنز، والتي أعقبها الأربعاء استئناف محادثات وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى بين وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في الدوحة، قبل أن تعود المفاوضات إلى القاهرة اليوم الخميس، تصب كلها في خانة الضغط على "حكومة نتنياهو" وتقريب وجهات النظر بين تل أبيب وحماس لإنفاذ هدنة في أقرب وقت.

وشدد على أهمية جهود الوسطاء في مصر وقطر بجانب ضغوط الإدارة الأمريكية وتلك التي يمارسها الشارع الإسرائيلي على حكومته، حيث تمثل تلك الضغوط الفرصة الوحيدة نحو تثبيت هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى تحذيرات مصر من الاتجاه نحو مزيد من التعقيدات والتدخلات الإقليمية واتساع رقعة المواجهات حال بقي هذا المشهد المأسوي العبثي غير الأخلاقي وغير القانوني وغير الإنساني في قطاع غزة نتيجة استمرار إراقة دماء الأبرياء ومواصلة جيش الاحتلال لجرائم الإبادة بحق المدنيين دون وازع أو ضمير.

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة الأمريكية تعد فرصة كبيرة من أجل الضغط بقوة لوقف الحرب، إذ إن الإدارة الأمريكية تريد بالتأكيد كسب الرأي العام الداخلي والخارجي عبر إنجاز وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى وإطلاق مسار يعوض صورة انحياز إدارة الرئيس بايدن لإسرائيل.

ونبه إلى نوايا رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استدراج المشهد لمزيد من العنف في الضفة والقطاع وجنوب لبنان مما يمكنه من البقاء في السلطة مع تحييد السلطة الوطنية وربما الإبقاء على ما تبقى من حماس بعد إضعافها لأقصى حد دون الخوض في أي رؤية سياسية لحل الدولتين.

ورأى أن المجتمع الدولي بات يدرك تماماً أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يضع العراقيل في طريق المفاوضات، نظراً لأنه يدرك أن بقاءه في سدة الحكم مرتبط باستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وجنوب لبنان.

واعتبر السفير حجازي أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تريد حقاً التهدئة و تبادل الأسرى، فعليها أن تمتثل اولاً لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف إطلاق النار ثم إعادة الإعمار وطرح حل سياسي باتجاه حل الدولتين من أجل أن يعم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًوزير البترول: ما تحقق في حقل «ظهر» طفرة ورائها جهود كبيرة

وزيرالصحة يؤكد على أهمية مناقشة قضايا ملف السكان والتنمية البشرية في مختلف الفعاليات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي غزة السفير محمد حجازي الحرب الجهود إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف: مقترحي لتمديد وقف إطلاق النار كان معقولا ورد حماس غير مقبول

قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد،  إن رد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على مقترح أمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة "غير مقبول".

يأتي ذلك رغم إعلان "حماس"، الخميس، موافقتها على مقترح للوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي خرقه الاحتلال الإسرائيلي.




وقال ويتكوف، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل و"حماس".

وأوضح أن من شأن المقترح أن يقود لإطلاق سراح 5 أسرى أحياء لدى "حماس"، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

واعتبر أن "المقترح كان معقولا، وتم إبلاغ الإسرائيليين به، لكن بعد انتظار لـ3 أيام تلقينا ردا من حماس غير مقبول إطلاقا".

وتابع: "لن أخوض في التفاصيل. أمامهم الآن فرصة، لكنها تشارف على الانتهاء".

من جانبها، قالت حركة حماس، إنها قدمت "بادرة إيجابية" بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية "ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم حماس حازم قاسم، عقب إعلان البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة قدمت مقترح "تضييق الفجوات" لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.




وقال قاسم: "قدمنا بادرة إيجابية بالإعلان عن نيتنا الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية، بل المضي قُدما في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة".

واتهم قاسم، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفض أي صيغة قد تؤدي إلى إتمام اتفاق الهدنة، خوفا من تفكك حكومته.

وطالب الإدارة الأمريكية بـ"العمل على إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة".

وقال قاسم: "التهديدات ومحاولات الضغط على المفاوض الفلسطيني لن تثمر عن نتائج إيجابية، ونتطلع إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة".

وأضاف: "نتنياهو يُجوّع أهالي غزة ومعهم الأسرى الإسرائيليين ويتاجر بآمال أهالي الأسرى من أجل بقاء حكومته".

مقالات مشابهة

  • التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بين سوريا ولبنان
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
  • خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • ويتكوف: مقترحي لتمديد وقف إطلاق النار كان معقولا ورد حماس غير مقبول
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان هجمات جوية مكثفة وسط محادثات لوقف إطلاق النار
  • حماس: قصف الاحتلال انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تندد ب”انتهاك اسرائيلي فاضح” لوقف إطلاق النار بعد غارة دامية على شمال غزة
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟