الاتحاد الأوروبي: ممثلو دول الناتو سيبحثون الأوضاع بالشرق الأوسط وسبل التوصل لحل الدولتين
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
صرح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن ممثلي دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيعقدون اجتماعًا لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل التوصل إلى حل الدولتين.
وقال بوريل في تصريحاته: "إن الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط تستدعي اهتمامًا دوليًا مكثفًا. سنعقد اجتماعًا مع ممثلي دول الناتو لمناقشة سبل التوصل إلى حل الدولتين، باعتباره الحل الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف بوريل: "الاتحاد الأوروبي يؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، ويتعين على جميع الأطراف المعنية العمل معًا لتحقيق هذا الهدف."
وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث أيضًا القضايا الأمنية والإنسانية في المنطقة، مع التركيز على تعزيز التعاون بين دول الناتو والاتحاد الأوروبي لتحقيق الاستقرار والأمن.
سرايا القدس: استهدفنا مع كتائب القسام ناقلتي جند وجرافة جنوب حي تل السلطانأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالتعاون مع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف ناقلتي جند وجرافة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف RPG والياسين 105، وذلك جنوب حي تل السلطان في رفح.
وقالت سرايا القدس في بيان لها: "تمكن مقاتلونا بالتعاون مع مقاتلي كتائب القسام من استهداف ناقلتي جند وجرافة تابعة لقوات الاحتلال بقذائف RPG والياسين 105 في منطقة جنوب حي تل السلطان برفح، ما أدى إلى إصابة الأهداف بشكل مباشر".
وأضاف البيان: "نؤكد أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والدفاع عن أبناء شعبنا. سنواصل تصعيد عملياتنا ضد قوات الاحتلال حتى تحقيق النصر والحرية لأرضنا وشعبنا".
حماس: الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة بهدف إفشال المفاوضات كعادتهماتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال الجولة الحالية من المفاوضات، مشيرة إلى أن هذه السياسة تُتبع منذ جولات تفاوضية سابقة.
وقالت الحركة في بيان لها: "الاحتلال الإسرائيلي يستمر في اتباع سياسة المماطلة والتسويف لكسب الوقت وإفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعل في جولات سابقة. هذا السلوك يعكس نية الاحتلال في عدم التوصل إلى أي اتفاق جاد يسهم في وقف العدوان وتحقيق الاستقرار."
وأكدت حماس على التزامها بتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات، مشيرة إلى أنها لن تتراجع عن حقوقها وثوابتها. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف ممارساته والالتزام بتعهداته.
تأتي هذه الاتهامات في ظل استمرار التوترات والجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد الحالي ويحقق الهدوء في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الأطلسي الناتو لبحث الأوضاع الشرق الأوسط حل الدولتين
إقرأ أيضاً:
عبدالباري طاهر: الحرب في اليمن على علاقة بما يسميه بيريز ونتنياهو وترامب بالشرق الأوسط الجديد
قال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبدالباري طاهر، إن القصف الأمريكي شبه المتواصل على مدى أسابيع لا شك قد طال العديد من المحافظات، وهو يتركز حول الأحياء المدنية، والمباني السكنية، ويزعزع الأمن والسلام والاستقرار في مدن محروبة ومحاصرة على مدى أكثر من عشر سنوات.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن طاهر قوله إن العدوان الأمريكي على صنعاء وصعدة وإب والحديدة والجوف نتائجه كارثية على بلد فقير ومحروب ومحاصر.
ويعتقد طاهر بشأن الأهداف الحقيقية للتصعيد الأمريكي في اليمن أنه بغض النظر عن تصريحات الرئيس الأمريكي فإن إشعال الحروب في المنطقة العربية: في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وتهديد مصر، غايتها تدمير الكيانات الوطنية، وتفكيك شعوبها، وتمزيق نسيجها المجتمعي، وإهلاكها بالحروب والعدوان وإذكاء الصراعات البينية والأهلية.
وذكر أن ضعف المنطقة مصدر إغراء للمزيد من الحروب، خاصة مع الاستجابة لما تريده أمريكا وإسرائيل من قبل بعض الأنظمة العربية الصديقة والمطبعة.
وأشار عبدالباري طاهر إلى أن غالبية القصف موجه ضد الأحياء السكنية والمنازل في المحافظات، التي طالها القصف طيلة الأسابيع الماضية، في صنعاء وصعدة وأبراج اتصالات في محافظات إب وعمران، وكذلك سيارات مواطنين.
وقال "القصف الجوي متواصل، والقتلى كثيرون، والضحايا مواطنون مدنيون من النساء والأطفال والعجزة، كما يطال القصف البنية التحتية، والإنجازات البسيطة والمتواضعة للإنسان اليمني".
ويربط طاهر بين التصعيد الأمريكي في اليمن واستئناف حرب الإبادة في غزة: «واضح أن القصف المتواصل والعدوان المستمر مرتبط بحرب الإبادة في غزة وتدمير المخيمات في جنين وطولكرم ومناطق الضفة الغربية، واستمرار الحرب في لبنان وجنوب سوريا وتهديد مصر.
وقال: للحرب في اليمن وعلى اليمن علاقة بما يسميه بيريز ونتنياهو وترامب بالشرق الأوسط الجديد، وتهجير الشعب الفلسطيني، ووضع المنطقة العربية تحت السيطرة الأمريكية والإسرائيلية المباشرة.
ويؤكد نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، أن هناك ترابطا قويا بين حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والإصرار الأمريكي الإسرائيلي على التهجير وإبقاء المنطقة كلها على صفيح ساخن لإعادة ترتيبات المنطقة ضمن المخطط الأمريكي – الصهيوني، الذي يستهدف تدمير الكيانات القطرية، والعودة بالمنطقة كلها إلى مكوناتها الأولى متصارعة ومتعادية كطوائف وقبائل وإثنيات وجهات.
واعتبر أن لإطالة القصف على اليمن وحرب الإبادة والمواجهة في لبنان واجتياح الجنوب السوري علاقة بنهج ترامب في تزعم العالم، وفرض الأتاوات عليه، كما هو مرتبط أشد الارتباط أيضاً بالصراعات داخل الكيان الإسرائيلي وهيمنة اليمين الصهيوني بجناحيه الديني والسياسي على الحياة العامة في إسرائيل.
ويرى طاهرة أن هناك ضغوطا كبيرة وشديدة على مصر والعربية السعودية للانخراط في الحرب على اليمن باسم حماية الملاحة الدولية والمصالح الوطنية لكلا البلدين: مصر قناة السويس، والسعودية عبور ناقلات النفط.
وقال: تدرك مصر أن أمريكا لا يهمها إلا الدفاع عن إسرائيل، وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والتشارك مع إسرائيل في مخطط التهجير ويهودية الدولة الإسرائيلية من البحر إلى النهر، وتدمير الكيانات العربية وتأجيج الصراعات بين مكوناتها وبعضها البعض. كما تدرك مصر ما يُخطط لقناة السويس ومشروع القناة البديل قناة بن غوريون، وفرض إتاوات على الممرات الدولية.
وأردف: «وتجربة السعودية في حرب العشر سنوات على اليمن فادحة، وكلفتها باهظة. كما أن دفعها للمواجهة مع إيران لا تستفيد منه إلا إسرائيل، والمزيد المزيد من تبعات الحماية والتزاماتها، ولكن السؤال هل تستمر مصر في رفض تزايد الضغوط؟! وهل يدرك النظام السعودي مخاطر الحرب ضد الأمة كلها وضدها وضد شعبها؟!»
ويرى طاهر أن «ترامب يتصرف في السياسة الخارجية الأمريكية كمفوض من الشعب الأمريكي مباشرة، وواضح أن الطريقة التي عاد وفاز بها والحصول على الأغلبية في الكونغرس قد أشعرته بأنه يمثل الإرادة العامة لأمريكا سيدة العالم، وأنه مختار من الله لإنقاذ أمريكا، وفرض سيادتها على العالم، وشعار أمريكا أولا لا يختلف عن شعار هتلر عن الجنس الآري، ودعم الانجيليين له يوهمه بأنه مندوب عناية إلهية لا يختلف عن المسيح القادم أو المهدي المنتظر. فهو يتصرف كزعيم من زعماء بلدان العالم ما بعد الثالث، والفارق أنه يمسك بخناق العالم، ويتحكم في ثرواتها، ويقرر أو يفرض طغيانه على العالم، والترابط عميق بين ما يجري في منطقتنا والعالم. كما أن الحرب التجارية عبر فرض التعريفة الجمركية على بلدان العالم هي نهج إمبريالي للإفقار ونهب الثروات».
ويؤكد عبدالباري طاهر أن الأثر بالغ الخطورة في التصعيد على اليمن والمنطقة والعالم، يتمثل في أن هذا التصعيد هو ما يحرص عليه نتنياهو واليمين الصهيوني؛ فتدمير اليمن المدمر بحروب أبنائه لا غاية له غير جر المنطقة والجوار الإقليمي إلى صراع شامل قد يمتد إلى العالم والنهج النازي يطبع توجهات اليمين الصهيوني والأمريكي.