في مؤتمره الصحافي بقمة «الناتو».. بايدن يواجه التحديات الليلة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدياً حقيقياً واختباراً لقدراته خلال المؤتمر الصحافي الذي يعقده مساء الخميس في اختتام قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويتصدى خلاله للدعوات التي تطالبه بالتنحي عن منصبه بوصفه مرشحاً افتراضياً للحزب، بعد أدائه المرتبك في المناظرة الرئاسية نهاية الشهر الماضي.
ويُعد هذا المؤتمر هو أول مؤتمر صحافي لبايدن في مواجهة وسائل الإعلام الأميركية والدولية منذ مناظرته مع الرئيس السابق، دونالد ترمب، في 27 يونيو (حزيران) الماضي.
ويختتم بايدن (81 عاماً) أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن بهذا المؤتمر الصحافي المنفرد والنادر.
وتتوجه أنظار المراقبين السياسيين إلى المؤتمر لقياس مدى نجاح بايدن في الرد على أسئلة الصحافيين، في وقت تتزايد فيه المطالب بالانسحاب من معركة إعادة انتخابه من داخل حزبه الديمقراطي ومن كبار المانحين لحملته.
وقد عقد بايدن 36 مؤتمراً صحافياً منذ توليه السلطة حتى الآن، ببينها 14 مؤتمراً منفرداً و22 مؤتمراً مشتركاً إلى جانب قادة أجانب. ويُعد بايدن من الرؤساء الذين عقدوا عدداً قليلاً من المؤتمرات الصحافية مقارنة بترمب (88 مؤتمراً)، والرئيس الأسبق باراك أوباما (163 مؤتمراً)، والرئيس الأسبق جورج بوش (210 مؤتمرات).
وعلى مدى أسبوعين جادل بايدن ومسؤولو حملته الانتخابية ومسؤولو البيت الأبيض بأن المناظرة كانت مجرد ليلة سيئة، ويجب طي هذه الصفحة، وقدموا كثيراً من التبريرات لأداء بايدن المرتبك.
ودعا عدد كثير من المشرعين الديمقراطيين بايدن إلى الانسحاب من السابق، ومنهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، والنائبان آدم شيف وجيمي راسكين، كما أصبح السيناتور عن ولاية فيرمونت بيتر ويلش، أول سيناتور ديمقراطي يدعو بايدن علناً للانسحاب، إضافة إلى الممثل جورج كلوني الذي كان لوقع دعوته لبايدن بالانسحاب الأثر الأكبر والأكثر إيلاماً، فعلاقات كلوني بالمسؤولين في الحزب «الديمقراطي» وكبار المانحين عميقة، ولذا تحمل وجهات نظره وزناً أكبر من آراء أي شخص آخر مشهور.
وتحدى بايدن الدعوات كافة لانسحابه من السباق، مصراً على أنه الأقدر على إلحاق الهزيمة بترمب والفوز بالانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويخشى الديمقراطيون من أن تصميم بايدن على الاستمرار في الترشح، على الرغم من تراجع قدراته البدنية والذهنية، قد يعرض الديمقراطية، التي يقول إنه يحاول إنقاذها، للخطر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية الرئيس جو بايدن قمة حلف شمال الأطلسي
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، نظراءهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال شهرين، وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية السابقة لمنع هذا القرار، فقد أوضحت واشنطن أن تلك الجهود لم تُفلح.
ومع ذلك تحاول القيادات الإسرائيلية الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار -على حد قول الصحيفة.
ولا يُعد هذا الانسحاب المرتقب مفاجئًا؛ فلطالما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من المنطقة، تماشيًا مع عقيدته الانعزالية التي يتبناها، بتأثير جزئي من نائبه جي. دي. فانس.
وقد كرر ترامب مرارًا القول: "هذه ليست حربنا"، فيما كان البنتاجون يستعد لهذه الخطوة منذ فترة. والآن، تدخل واشنطن في المرحلة التنفيذية، مع مشاركة منتظمة للمستجدات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين، أعرب ممثلو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم العميق إزاء التداعيات المحتملة للانسحاب. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، هو ما تحاول إسرائيل منعه أيضًا خشية أن يشجّع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وتنتشر القوات الأميركية حاليًا في مواقع استراتيجية عدة بشرق وشمال سوريا، وتؤدي دورًا استقراريًا بالغ الأهمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رحيلها إلى إطلاق يد أنقرة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم استغلال التحولات الإقليمية لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية كبرى، مع جعل سوريا محورًا لهذا الطموح. وزعمت الصحيفة أن نبرة أردوغان العدائية زادت تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما ضاعف من قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقد حذّرت إسرائيل كلًا من أنقرة وواشنطن من أن أي وجود دائم للقوات التركية في قواعد مثل تدمر وتي-4 سيمثّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه المسألة، حيث شددت إسرائيل على تحميلها الحكومة السورية الجديدة مسؤولية أي نشاط عسكري يتم على أراضيها، محذرة من أن الانتهاكات قد تؤدي إلى رد عسكري.
وأبدى الجانبان رغبة في التهدئة، وبدأت محادثات لتأسيس آلية تنسيق مشابهة لنموذج فكّ الاشتباك الذي طُبّق سابقًا بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
ورغم ذلك، فإن انسحاب القوات الأميركية الوشيك، مصحوبًا بلهجة ترامب الودية تجاه أردوغان خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ولم يُطمئن عرض ترامب التوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تراجع الالتزام الأميركي بالمنطقة. وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي-4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل أن "تحزم أميركا حقائبها وترحل".