شبكة انباء العراق:
2024-07-31@09:08:39 GMT

الحزن يقتل أكثر

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

لست خائفا كثيرا في سري على الأقل، لكنني حزين. فالخوف لايمنع عنك الخطر دائما، وربما كنت لاتعبأ به لأنه مصاحب لك. وماتعتقده يبتعد بالخوف قد لايبتعد. لكن الحزن (لمن يفهم) الجميع يخاف. وبرغم تباين خوفهم لكنهم يخافون على أية حال.
لكن ليس الجميع يحزن بذات الطريقة. فقد تعودت أن أحزن في سري عندما يسيء لي أحدهم، أو يهددني بشيء لأنني أدرك إنه يستخدم قوة مؤقتة ستزول حتما، بينما يصاحبني حزن كبير لايكاد ينقطع لأنني ارى الناس يحاولون كسب المزيد من الأشياء بالقهر والظلم.


شيء آخر كنت أخافه في مراحل مرت، وصرت اليوم لاأهتم له كثيرا لجهة الخوف، بل لجهة الحزن. افهم أن الموت حتم وهي مسالة وقت لاأكثر، وستحين لحظة المغادرة، وليس مهما أن يكون في وداعي أحد، أو أن يبكي علي أحد، أو يرثيني أحد، أو أن يشمت بي أحد طالما إن النتيجة واحدة. ويروى أن علي الملقب بالأكبر سأل والده الحسين، وهما في الطريق الى كربلاء: ألسنا على الحق؟ فقال الحسين نعم. فرد الأكبر: فماهمنا إن وقعنا على الموت، أو وقع الموت علينا.
صرت اليوم، ومع تقدم العمر، وفهمي لحركة الحياة، والنهايات اشعر بالحزن إنني سأغادر الحياة، وأترك أصدقائي، وبرغم إنهم سيلحقون بي، وربما سألحق بهم لكنني لم أعد ابالي بالأشياء والحوادث. غير أني لاأريد مغادرة الأمكنة التي أحب، والناس والأهل، ومن عرفتهم في الحياة حتى إنني أرجو أن لاأترك حتى الذين كرهوني، واود لو أصالحهم.
أود لو أشبع من أحبتي وأصدقائي، ومن عرفت، وتكلمت إليهم، وعملت معهم، وأحبوني ومنحوني الدفء والطمأنينة.
قد يكون حزني خوفا، أو خوفي حزنا لاأعرف. لكنني اعيش شعور الحزن بصدق، ولاأكترث للخوف الذي يصنعه الذين يتشبثون بالحياة وتفاهاتها المرة. أنا حزين. حزين بالفعل، ولست خائفا، وإذا فهمت بطريقة سيئة فليكن. فلم يعد ممكنا إقناع الجميع.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هلع وبلبلة... اتصالات مريبة ترِد إلى مواطنين في صور!

افادت المديرية العامة لامن الدولة في بيان انه "في إطار المتابعة اليوميّة التي تقوم بها قطعات المديريّة في مكافحة جميع أنواع الجرائم في مختلف المناطق اللبنانيّة، وعلى أثر ورود اتصالاتٍ مريبة بتاريخ 28/7/2024 إلى عدد من المواطنين في منطقة صور، أثارت حالا من الهلع والبلبلة واضطرار المواطنيين إلى إخلاء  نحو 25 منزلا في بلدة طيرفلسيّة، وبنتيجة التحرّيات والاستقصاءات التي قام بها مكتب صور في أمن الدولة،  توافرت معلومات حول الأشخاص القائمين بهذه الاتّصالات وهم  ثلاثة فتية (فلسطينيّ ولبنانيَّان)، تمّ إحضارهم وإجراء المقتضى القانونيّ بحقّهم، بالتنسيق مع النيابة العامّة الاستئنافيّة في الجنوب.

واكدت أنّ "هذه الظروف الاستثنائيّة التي يمرّ بها لبنان، تحتّم على الجميع أعلى درجات الوعي والجدّيّة في التعاطي، وأن المزاح بأمورٍ مصيريّة تعرّض المرتكبين والمواطنين على السواء لعواقب سلبيّة، الجميع اليوم بغنى عنها".

مقالات مشابهة

  • الحزن يخيم على الضفة الغربية بعد اغتيال إسماعيل هنية.. فيديو
  • مدرب فاركو: "حزين من التعادل أمام بيراميدز"
  • سردية الصمود الفلسطيني
  • هلع وبلبلة... اتصالات مريبة ترِد إلى مواطنين في صور!
  • أهمية الصحة النفسية.. تحسين جودة الحياة
  • الغارديان: تصفيق الكونغرس لنتنياهو دليل على الاستهانة بحياة الفلسطينيين
  • مي كساب تكشف عن أعمالها الفنية الجديدة
  • مع إعلان النتائج بالضفة.. الحزن يخيّم على طلبة التوجيهي بغزة
  • صفاء هادي: أعشق الهلال وأمنيتي اللعب في المملكة
  • الخوف لن يخلصك من الموت … ولكنه سيحرمك من الحياة !!