بقلم : هادي جلو مرعي ..
لست خائفا كثيرا في سري على الأقل، لكنني حزين. فالخوف لايمنع عنك الخطر دائما، وربما كنت لاتعبأ به لأنه مصاحب لك. وماتعتقده يبتعد بالخوف قد لايبتعد. لكن الحزن (لمن يفهم) الجميع يخاف. وبرغم تباين خوفهم لكنهم يخافون على أية حال.
لكن ليس الجميع يحزن بذات الطريقة. فقد تعودت أن أحزن في سري عندما يسيء لي أحدهم، أو يهددني بشيء لأنني أدرك إنه يستخدم قوة مؤقتة ستزول حتما، بينما يصاحبني حزن كبير لايكاد ينقطع لأنني ارى الناس يحاولون كسب المزيد من الأشياء بالقهر والظلم.
شيء آخر كنت أخافه في مراحل مرت، وصرت اليوم لاأهتم له كثيرا لجهة الخوف، بل لجهة الحزن. افهم أن الموت حتم وهي مسالة وقت لاأكثر، وستحين لحظة المغادرة، وليس مهما أن يكون في وداعي أحد، أو أن يبكي علي أحد، أو يرثيني أحد، أو أن يشمت بي أحد طالما إن النتيجة واحدة. ويروى أن علي الملقب بالأكبر سأل والده الحسين، وهما في الطريق الى كربلاء: ألسنا على الحق؟ فقال الحسين نعم. فرد الأكبر: فماهمنا إن وقعنا على الموت، أو وقع الموت علينا.
صرت اليوم، ومع تقدم العمر، وفهمي لحركة الحياة، والنهايات اشعر بالحزن إنني سأغادر الحياة، وأترك أصدقائي، وبرغم إنهم سيلحقون بي، وربما سألحق بهم لكنني لم أعد ابالي بالأشياء والحوادث. غير أني لاأريد مغادرة الأمكنة التي أحب، والناس والأهل، ومن عرفتهم في الحياة حتى إنني أرجو أن لاأترك حتى الذين كرهوني، واود لو أصالحهم.
أود لو أشبع من أحبتي وأصدقائي، ومن عرفت، وتكلمت إليهم، وعملت معهم، وأحبوني ومنحوني الدفء والطمأنينة.
قد يكون حزني خوفا، أو خوفي حزنا لاأعرف. لكنني اعيش شعور الحزن بصدق، ولاأكترث للخوف الذي يصنعه الذين يتشبثون بالحياة وتفاهاتها المرة. أنا حزين. حزين بالفعل، ولست خائفا، وإذا فهمت بطريقة سيئة فليكن. فلم يعد ممكنا إقناع الجميع. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ريناد عادل انتحرت أم اختل توازنها؟.. شهادة من والدة طالبة بالمدرسة تحسم الجدل
نفت مها عبد العزيز، عضو مجلس أمناء مدرسة "نوتردام دي سيون" بالإسكندرية، ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعرض الطفلة الراحلة ريناد عادل للتنمر.
وقالت: “لم يتم التنمر بالطفلة ريناد عادل، ولا توجد أي مشكلة تتعلق بالمصروفات المدرسية، فهم من أسرة محترم، أجواء المدرسة يغمرها الحزن بين الطالبات والمدرسين”.
أسرة الطفلة ريناد تفجر مفاجأة عن السبب الحقيقي لوفاتها.. لم تنتحر (ما القصة؟) انتحار الطفلة ريناد.. فاجعة تهز السوشيال ميديا و"السبب" صادم|تركت رسالة تكشف المستور (القصة كاملة)وأضافت عبد العزيز خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “أنا لست فقط عضو مجلس أمناء المدرسة، بل إن ابنتي زميلة ريناد في الدراسة. ولا يوجد أي شيء يشير إلى انتحار الطفلة. علاوة على ذلك، أنا صديقة والدة الطفلة وزوجة عمها”.
وأكدت: "ريناد لم تتعرض للتنمر، فهي فتاة جميلة ومن أسرة محترمة، وكل ما يتم تداوله على السوشيال ميديا مجرد شائعات."
وعن طريقة وفاتها، نقلت عبد العزيز عن والدة الطفلة تفاصيل اللحظات الأخيرة قائلة: "بحسب ما قالته والدتها، كانت ريناد تحاول فتح النافذة من فوق السرير، لكنها اختل توازنها وسقطت من الطابق الثامن."
واستنكرت الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "عندما تسمع الأم تلك الشائعات عن ابنتها، كيف ستكون مشاعرها؟".
وختمت حديثها بالقول: "الفتاة وشقيقتها قامتا بسداد مصروفاتهما الدراسية، ولا صحة لما يتردد عن عدم السداد. أنا أعرف ريناد منذ كانت في مرحلة الحضانة. كما أن والدة ريناد قالت إنها لا تريد رؤية صور ابنتها أو تلك الإشاعات المؤلمة المنتشرة على السوشيال ميديا.
بعد سقوطها من شرفة منزلها.. تشيع جثمان الطالبة ريناد بالإسكندريةشيّع العشرات من أهالى الإسكندرية، وأسرة الطفلة ريناد عماد، الطالبة بالصف السادس الابتدائي، بمدرسة كلية نوتردام دى سيون، بالإسكندرية، جثمانها إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة فى برج العرب، اليوم الإثنين، عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد الصحابة بمنطقة جناكليس شرق الإسكندرية.
من جانبها نعّت إدارة المدرسة الطالبة ريناد التي توفت أمس، إثر سقوطها من شرفة منزلها، داعية الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وأصدرت إدارة المدرسة بيان اليوم، أعربت فيه عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة حول أسباب وفاة التلميذة، مطالبة الجميع بتحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها.
وأضافت: «مثل هذه المعلومات غير الدقيقة لها أثر نفسي سلبي، على أهل التلميذة المتوفية وزملائها، ونرجو احترام مشاعر الجميع في هذا الظرف الأليم».
كان قسم شرطة الرمل أول تلقى بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بسقوط طفلة من الطابق الثامن بالعقار سكنها بمنطقة جناكليس، وانتقل ضباط القسم إلى موقع البلاغ وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وصرحت النيابة العامة بالإسكندرية بدفن الجثمان، اليوم، بعد إنهاء الإجراءات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وسؤال أسرتها، لمعرفة سبب الوفاة.
وسادت حالة من الحزن بين زميلات ومعلمات الطالبة المتوفاة، إذ وصفت أسرة مرشدات نوتردام دي سيون وفاتها بالمصاب الجلل، خلال نعي جاء فيه:" ببالغ الحزن والأسى وتسليما بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى الزهرة ريناد عادل".
من جانب اخر نفت أسرة الطالبة في تصريحات خلال الجنازة إن "ريناد" اختل توازنها وسقطت من النافذة ما أدى إلى وفاتها، ونفوا من تردد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعرضها للتنمر.