شبكة انباء العراق:
2025-04-27@00:15:57 GMT

الحزن يقتل أكثر

تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

لست خائفا كثيرا في سري على الأقل، لكنني حزين. فالخوف لايمنع عنك الخطر دائما، وربما كنت لاتعبأ به لأنه مصاحب لك. وماتعتقده يبتعد بالخوف قد لايبتعد. لكن الحزن (لمن يفهم) الجميع يخاف. وبرغم تباين خوفهم لكنهم يخافون على أية حال.
لكن ليس الجميع يحزن بذات الطريقة. فقد تعودت أن أحزن في سري عندما يسيء لي أحدهم، أو يهددني بشيء لأنني أدرك إنه يستخدم قوة مؤقتة ستزول حتما، بينما يصاحبني حزن كبير لايكاد ينقطع لأنني ارى الناس يحاولون كسب المزيد من الأشياء بالقهر والظلم.


شيء آخر كنت أخافه في مراحل مرت، وصرت اليوم لاأهتم له كثيرا لجهة الخوف، بل لجهة الحزن. افهم أن الموت حتم وهي مسالة وقت لاأكثر، وستحين لحظة المغادرة، وليس مهما أن يكون في وداعي أحد، أو أن يبكي علي أحد، أو يرثيني أحد، أو أن يشمت بي أحد طالما إن النتيجة واحدة. ويروى أن علي الملقب بالأكبر سأل والده الحسين، وهما في الطريق الى كربلاء: ألسنا على الحق؟ فقال الحسين نعم. فرد الأكبر: فماهمنا إن وقعنا على الموت، أو وقع الموت علينا.
صرت اليوم، ومع تقدم العمر، وفهمي لحركة الحياة، والنهايات اشعر بالحزن إنني سأغادر الحياة، وأترك أصدقائي، وبرغم إنهم سيلحقون بي، وربما سألحق بهم لكنني لم أعد ابالي بالأشياء والحوادث. غير أني لاأريد مغادرة الأمكنة التي أحب، والناس والأهل، ومن عرفتهم في الحياة حتى إنني أرجو أن لاأترك حتى الذين كرهوني، واود لو أصالحهم.
أود لو أشبع من أحبتي وأصدقائي، ومن عرفت، وتكلمت إليهم، وعملت معهم، وأحبوني ومنحوني الدفء والطمأنينة.
قد يكون حزني خوفا، أو خوفي حزنا لاأعرف. لكنني اعيش شعور الحزن بصدق، ولاأكترث للخوف الذي يصنعه الذين يتشبثون بالحياة وتفاهاتها المرة. أنا حزين. حزين بالفعل، ولست خائفا، وإذا فهمت بطريقة سيئة فليكن. فلم يعد ممكنا إقناع الجميع.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سيدة تلحق بزوجها بعد وفاته بساعات في الوادي الجديد

خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالي عزبة القصر بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، اليوم الخميس، عقب وفاة الحاجة زينب فازع، زوجة الحاج محمد احمد أبو بكر ، بعد ساعات قليلة من رحيل زوجها صباح اليوم.

وكانت الزوجة قد تلقت نبأ وفاة زوجها الذي وافته المنية صباح اليوم الخميس، والتقت على الارض في حالة اغماء شديد، سارع الاهالي نقلها إلي المستشفي لإنقاذها إلا انها لم تحتمل وقع الصدمة، لتلحق به إلى مثواها بعد ساعات، في مشهد مؤثر يجسد عمق العلاقة الزوجية التي جمعت بينهما طوال سنوات طويلة.

ومن المقرر تشييع جنازة الحاجة زينب عقب صلاة الظهر، اليوم، إلى مثواها الأخير بمقابر أفطيمة بعزبة القصر، وسط حالة من الحزن والأسى بين ذويها وأهالي المنطقة.

مقالات مشابهة

  • نوبة صَحَيَانْ، لكافة أهل السودان
  • مشاعر الامتنان تسبق الحزن في جنازة البابا فرنسيس
  • غزة على شفا «الموت الجماعي» بسبب الجوع
  • جنازة مهيبة في الفيوم لضحايا حادث ليبيا: وداع حزين لـ7 من أبناء إطسا
  • وفاة ستيني أثناء صلاة الجمعة بإحدى قرى بني سويف
  • قصة جنية كتب عنها شاعر قصيدة أحب الليل والسهرة على شاطئ بحر هادي.. فيديو
  • طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة / فيديو
  • طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
  • سيدة تلحق بزوجها بعد وفاته بساعات في الوادي الجديد
  • الحزن يضرب مركز إطسا بالفيوم بعد مصرع 7 من أبنائه في حادث.. صور