الشقب في تعز.. شاهد حي على إرهاب الحوثي وإجرامه
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
فاجعة كبيرة، عاشها أبناء منطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم في محافظة تعز، صباح الأربعاء، عقب سقوط قذائف أطلقتها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على منازلهم وبصورة عشوائية.
القصف الحوثي أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 8 آخرين بجراح خطيرة عقب انفجار أحد المقذوفات التي أطلقتها الميليشيات في باحة إحدى المنازل قرية حبور.
ووفقا للقاضية "إشراق المقطري" عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أن مديريات في تعز ما يزال سكانها عرضة للقصف والقنص.
وأضافت في سلسلة تغريدات على منصة "إكس": الساعة (8:30) صباح الأربعاء، قذيفة تقتل 3 مدنيين (رجل وطفلتين) وتصيب 5 مدنيين جميعهم أطفال ونساء في قرية حبور في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم.
وأشارت المقطري: أن القذيفة أودت بحياة الطفلة أمل رفيق محمد الحبوري (5 سنوات)، والطفل “حسين صادق محمد علي سعد (3 سنوات) فيما أصيب 5 أطفال هم (أريام صادق محمد علي (7 أعوام)، رامز عبدالرحمن عبدالله صالح (12 عاما)، أحمد عبدالقوي محمد الحبوري (12 عاما)، إحسان رفيق محمد علي (7 أعوام)، بيان صادق محمد علي (4 أعوام) ورجل في السبعين من عمره يدعى عبدالله علي محمد سعد)".
إرهاب متواصل
ما تعرضت له منطقة الشقب، جنوب شرق تعز، من إجرام وحشي على يد ميليشيا الموت الحوثية ليس بجديد. فالأهالي يتعرضون وبشكل مستمر منذ العام 2015، لسلسلة من الجرائم والانتهاكات بين القصف والقنص والاستهداف المباشر والتضييق وفرض الحصار والاعتقالات وغيرها من الأعمال الإجرامية التي كشفت القناع الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية
ومنطقة "الشقب" هي عبارة عن مجموعة قرى تضم بداخلها 10 آلاف نسمة، وتتناثر بيوتها على 30 تجمع صغير يتوزع على منحدراتها وسفوحها ووديانها. وسكانها من أوائل من رفضوا دخول ميليشيات الحوثي والتمركز فيها وهو ما جعلها شوكة في حلق هذه الجماعة الإرهابية.
ومع زحم عمليات تحرير مناطق محافظ تعز، هب سكان الشقب للمشاركة مع المقاومة الشعبية لدحر ميليشيا الحوثي من مواقع في منطقهم، تم دحرهم إلى خارج المنطقة، وهو ما جعل الميليشيا تصعد من انتهاكاتها وإجرامها ضد الأهالي انتقاماً على مقاومتهم ورفضهم الانخراط في المشروع الحوثي.
وبرز الانتقام الحوثي ضد أهالي "الشقب" من خلال أعمال القصف العشوائي وإمطار منازل المواطنين بالقذائف والصواريخ التي استهدفت المدنيين بدرجة أساسية. وبحسب تقرير حقوقي مدني صادر عن لجنة الحقوق الإنسانية والتنموية والرصد الشقب–تعز، أسفرت عمليات القصف والاستهداف الحوثي في مقتل وإصابات أكثر من 500 مدني خلال الفترة من 2015 وحتى يوليو 2023.
وأشار التقرير إلى أن حالات القتل بلغت (67) حالة قتل، بينها (13) طفلاً و(10) نساء و(42) رجلاً، جميعهم من المدنيين. فيما بلغت حالات الإصابة (451) منها (216) قنصًا مباشرًا، منهم (83) طفلا و(125) نساء و(218) رجلا، موضحًا بأن هذه الإصابات تسببت بإعاقات دائمة لـ(5) أطفال و(8 نساء و(22) رجلا.
وأشارت اللجنة أن مليشيا الحوثي ارتكبت خلال الفترة المذكورة 11 ألفًا و132 انتهاكا، توزعت بين القصف والقنص وضحايا الألغام والاختطافات وأضرار طالت ممتلكات عامة وخاصة وإخفاء قسري وغيرها من الجرائم التي يمارسها الحوثيون في المناطق اليمنية.
وبحسب التقرير الحقوقي تعرضت منطقة الشقب لأعنف أعمال قصف عشوائية، حيث بلغت عدد القذائف التي جرى إطلاقها ضد المدنيين من قبل الحوثيين أكثر من 5 آلاف قذيفة صاروخية ومدفعية منذُ بدء الحرب في العام 2015م.
إرهاب حقيقي
من جانبها الحكومة اليمنية أدانت ما تعرض له أبناء منطقة الشقب في محافظة تعز، من أعمال قتل ممنهجة على يد ميليشيا الحوثي. مشيرة إلى أن ما جرى من قتل للأطفال في قرية حبور يكشف الوجه الإرهابي الحقيقي لهذه الميليشيات التي تدعي نصرة الشعب الفلسطيني ونصرة أطفال غزة.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، في تغريدات على منصة "إكس": "لم تكتف مليشيا الحوثي كعادتها في ارتكاب جريمة القتل العمد بحق الأطفال، امتدادا لأعمال القتل الممنهج الذي تمارسه بحق أبناء محافظة تعز منذ 9 أعوام، بل ذهبت عبر وسائلها الإعلامية لتوجيه أصابع الاتهام للجيش الوطني، في محاولة للتشويش على الحادثة والتنصل من مسئوليتها الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وتضليل الرأي العام".
وأضاف: "هذه الجريمة تعكس الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تزايد بالقضية الفلسطينية وتدعي كذبا وزورا حميتها وإنسانيتها وتحركها لنصرة "غزة"، فيما أيديها غارقة في دماء اليمنيين، وممارساتها اليومية من قتل وتهجير وتشريد وتفجير للمنازل، وقصف للمدن والقرى والعزل والأحياء السكنية، وقطع الطرقات ومحاصرة المدن، والاختطاف والإخفاء قسري، وتعذيب المختطفين".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي سرعة تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وفرض عقوبات عليها وتفعيل القرارات الدولية وممارسة ضغط سياسي على الدول التي قد تدعم أو تتغاضى عن أنشطتها الإجرامية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: منطقة الشقب محمد علی
إقرأ أيضاً:
تعرف على أشهر المطربين والأفلام التي تناولت أعياد الربيع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسابق المطربين في مصر والوطن العربي على تقديم أغاني في أعياد الربيع، أو شم النسيم، بسبب ما يحمله العيد من فرحه واهتمام كبير لدى المصريين، فكان يتم إقامة حفل من أهم الاحتفالات التي تقدم كل عام، بجانب تسجيل الأغاني في الأفلام والإذاعة المصرية، وكان أبرز من قام بالغناء قديما:
السيدة أم كلثوم في فيلم "وداد" من إخراج فرتز كرامب، والذي استطاع أن يظهر الربيع في أبهى صوره، حينما غنت أم كلثوم أغنية أنشودة الربيع داخل أحداث الفيلم من كلمات الشاعر احمد رامي، وألحان رياض السنباطى، وقد عبرت أم كلثوم عن الفرحة بالربيع أثناء أدائها الأغنية وسط الزهور وأغصان الأشجار، وتقول الأغنية «حيوا الربيع عيد الزهور... عيد التهاني والسرور».
كذلك الموسيقار محمد عبد الوهاب أكثر من قدم أغنيات عن الربيع وطبيعته داخل أفلامه السينمائية فقد قدم عام 1935 فيلم «دموع الحب» وبداخله أغنية يقول مطلعها « آدي النسيم يشكى غرامه...والغصن يسمع منه يسيل والطير يغنى وكلامه... يخللى دمع الزهر يميل» كما قدم في فيلم «يوم سعيد» أغنية عن الربيع تقول «يا ورد من يشتريك وللحبيب يهديك»، ويواصل عبد الوهاب تقديم أغنياته عن الربيع داخل أفلامه فقدم أغنية «هليت يا ربيع هل هلالك.... متعت الدنيا بجمالك»، وهذه الأغنية داخل أحداث فيلم «ممنوع الحب» عام 1942 مع المخرج محمد كريم.
غنت أيضًا الفنانة نجاة أغنية يقول مطلعها « اسمع حفيف الغصون... تبكى بدمع الغمام، لما شجاها النسيم.... باحت بسر الغرام».
أما الفنانة ليلى مراد فقد قدمت العديد من الأغنيات عن الربيع ففي فيلم «ليلى»، والذي أخرجه توجو مزراحى، أغنية «مين يشترى الورد منى»، وقدمتها وهى تحمل باقة ورد أثناء حضورها حفل خيري أقيم بمناسبة أعياد الربيع.
أغنية "الدنيا ربيع" التي أدتها السندريلا سعاد حسني في فيلم "أميرة حبي أنا" عام 1974، لا تزال تعتبر واحدة من أشهر أغاني الاحتفال بعيد الربيع، والأغنية التي كتب كلماتها الشاعر صلاح جاهين ولحنها الموسيقار الراحل كمال الطويل، كانت بمثابة عودة قوية للطويل إلى ساحة التلحين بعد غياب دام أكثر من 8 سنوات.
ومن أبرز الأغاني التي ارتبطت بالربيع أيضًا أغنية "أدي الربيع عاد من تاني" التي غناها فريد الأطرش في فيلم "عفريتة هانم" عام 1949، وقدمت سامية جمال رقصة استعراضية على أنغامها في مشهد رائع، كلمات الأغنية كتبها الشاعر مأمون الشناوي في عام 1948، وعرضها على أم كلثوم لتغنيها، لكن بسبب خلاف على تعديل بعض الكلمات، رفض الشناوي تعديل النص وخرج من منزلها غاضبًا.
محمد فوزى أيضا كان له نصيب من أغنيات الربيع بأغنيته الشهيرة الاستعراضية "الحب له أيام" كلمات أبو السعود الإبيارى التي شاركه فيها الفنانة شادية والفنان إسماعيل ياسين والتي تقول كلماتها "الحب له أيام وله فصول ومواسم بين صيف وشتا يا غرام ييجى الربيع الباسم".
كما غنى فوزى أغنية "الزهور" كلمات صالح جودت وألحان محمد فوزى التي يعبر من خلالها عن الربيع وزهوره، ويربط بينها وبين الجميلات من السيدات قائلا: "الورد له في روايحه لغات تجمع بين النار والجنة.. حكم الزهور زي الستات لكل لون معنى ومغنى".