دريان استقبل رئيس تيار القرار اللبناني واللواء صليبا
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي يرافقه نجله النائب السابق طارق المرعبي.
وبعد اللقاء، قال المرعبي: "زيارتي لسماحته هي للتهنئة بالسنة الهجرية، وبعودته من الحج، وبالتالي للبحث في الأمور الوطنية وحالة البؤس التي يعيشها اللبنانيون في هذه المرحلة وما نعانيه من أزمات على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي، ونحن نعلم ان سماحته هو رمز الاعتدال، وهو يعمل دائماً لمصلحة جميع اللبنانيين ولمصلحة لبنان، وهو متمسك باتفاق الطائف وبمندرجاته كلها، ولكن للأسف هناك شبه إجماع على اتفاق الطائف ومندرجاته، ولكن لا يطبقونه تطبيقاً صحيحاً".
اضاف:" نحن نقول ان انتخاب رئيس جمهورية هو خطوة أساسية لاستعادة المؤسسات الدستورية في لبنان ولانتظام عملها لأن الدولة تنهار، ولأن المؤسسات عندها نقص كبير في الإدارة اللبنانية، وهذا ينعكس سلباً على كل الخدمات، نعاني الآن من أزمة كهرباء، لماذا لم تُتَّخذ خطوات استباقية حتى لا نصل الى هذا الدرْك؟ نحن نقول انه يبدو وللأسف أن الطبخة بعد ما جهزت لانتخاب رئيس جمهورية".
وتابع: "نتمنى على الجميع أن يضعوا مصلحة لبنان فوق كل شيء، وأن يعملوا من أجل الوصول الى انتخاب رئيس جمهورية وحكومة، والعمل على إصلاح سياسي ومالي واقتصادي، والعمل على إصلاح النفوس في لبنان لانها بحاجة ايضاً إلى إصلاح"، آملا في المرحلة المقبلة ان يستطيع الافرقاء من خلال الحوار والتفاهم ومن خلال العمل الجدي والدؤوب الى الوصول الى توافق لأن هذا التوافق قد يكون مرتبطا الى حد ما بما يحصل في غزة وفلسطين. وقال المرعبي: "ان الامل كبير بأن تنتهي المفاوضات للوصول الى سلام كامل وعادل في غزة لوقف المجزرة بحق إخواننا الفلسطينيين، ووضع حد لهذا الصهيوني المتمرد ولعمله في القتل والذبح بحق الأطفال والنساء. نتمنى ايضاً ان يكون لبنان معاف في القريب العاجل، ونحن نقول بأننا مصممون على ان نبقى مع لبنان وان نبقى لننقذ لبنان من هذا الأتون الكبير".
واستقبل المفتي دريان المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا وتم التداول في الشؤون العامة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان محيّد بإنتظار التحولات السورية
من الواضح ان الحكم الجديد في سوريا يسعى لتكريس نظامه الجديد ويعمل على التعامل بمنطق الدولة لا بمنطق الثورة او التمرد، وهذا واضح بشكل كبير بالرغم من التجاوزات التي تحصل في الداخل السوري، اذ ان النظام الجديد يرغب بالحصول على الاعتراف الدولي ويعمل على القطع النهائي مع المرحلة السابقة، وهذا ما تثبته تصريحات أحمد الشرع المتكررة.
حتى ان العداء مع "حزب الله" يتم تهذيبه، ليتجاوز فكرة الصروح الدينية والمقامات وليكون معزولاً عن لبنان، اي ان العلاقة مع لبنان ليست مرتبطة بالعداء مع الحزب، وسوريا الجديدة ليست في وارد اي خلاف او حرب او معارك حدودية مع لبنان ولا مع العراق، وعليه فإنه على المدى القصير يبدو ان العلاقة قد تعود الى طبيعتها بين سوريا ولبنان والحدود ستفتح وقد يكون المكون الشيعي احد اكثر المتجهين الى الشام لاعتبارات دينية من دون اي عوائق وهذا نا تعمل عليه الدولة الجديدة التي تحتاج الى السياحة الدينية كجزء من مسار اعادة تعويم الاقتصاد.
على المقلب الاخر، وبالرغم من الخروقات الكبيرة التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي يبدو القرار حاسماً، بعكس كل ما يتم تسريبه، بأن تتوقف الاعتداءات بعد انتهاء الايام الستين، وهذا ما سيساعد عليه اداء الحزب المنضبط اولاً وانتخاب رئيس جديد ثانياً، وعليه فإن الاستقرار في لبنان سيكون انعكاساً لقرار اميركي عميق بضرورة الذهاب نحو استقرار شامل في الشرق الاوسط اقله لعقدين من الزمن.
ترى المصادر ان هذا القرار يتوقف ايضا على الواقع السوري، فالفوضى في سوريا ستؤثر حتما على لبنان وان كان تأثيرها في ظل القرار الدولي الحالي لن يكون كبيرا، لكن الاهم هو موقف دول الخليج مما حصل في دمشق، فاذا قررت السعودية والامارات عدم ترك الامور لتركيا فهذا يعني اولاً استثمارا سياسيا وماليا كبيرا في لبنان لضمان عدم تسرب الحيثية السنية بإتجاهات تركية سورية.
وثانيا سيجد الخليج نفسه متحالفا بشكل تلقائي مع ايران والعراق من اجل الحد من قدرة تركيا على الاستثمار الدائم والمستدام في الساحة السورية، وكل ذلك سيؤدي وسيصب في مصلحة لبنان واستقراره السياسي والامني الذي سيدوم لفترة طويلة من الزمن خصوصا اذا استمرت السياسة الاميركية على اولوياتها الحالية وذهب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب نحو اعادة تحجيم الدور التركي كما فعل في ولايته الاولى. المصدر: خاص "لبنان 24"