بقلم : وجيه عباس ..
قال لي صاحبي كيف تستدل على عظم مكانة أصحاب الحسين ع فقلت له: ألم يرووا لنا التأريخ أن الحسين ع قال ليلة عاشوراء: ما علمت أصحاباً خيرا من اصحابي فقال نعم، قلت له: هذا يعني ان اصحاب الحسين ع افضل من اصحاب الامام الحجة عج فقال نعم، قلت له حسب هذا القياس فان عيسى والخضر ع هما من أصحاب الحجة عج فقال نعم أن عيسى ع يصلي وراءه فقلت له:
وهب النصراني وخادمهم جون الاسود وغيرهم أصبحوا أفضل من أصحاب الحجة عج لانهم دخلوا الى ساحة الحسين ع.
بين السلة والذلة، بين سل السيوف عليه أو ذلة البيعة ليزيد الطاغي، وقف الحسين ع وحيداً، ولأنه حسين محمدي فقد آثر ان يقول للتاريخ: أن صاحب المبدأ يخير بين اثنتين فاما أن يخون مبدأه، أو يخط موته على الأرض، لهذا اختار الحسين أن يجدد بيعته لله على أرض كربلاء بدمه المحمدي الشريف، لو أنه هرب من التضحية والبيعة لاتهموه بالجبن وقالوا: هذا الحسين قد جبن عن ملاقاة سيوف بني أمية، الماكينة الاعلامية الاموية تكلمت ضد الحسين ع وثورته حتى بعد استشهاده لانه كان المعارض الوحيد الذي هدم ما بنته بنو أمية التي عارضت الرسالة المحمدية بالكامل.
واقعة كربلاء معركة حضارية بين الإسلام وبين الجاهلية، بين الرايات المحمدية الشريفة وبين أصحاب الرايات الحمر!!، كربلاء لم تكن هامشاً على صفحة التأريخ، بل كانت متناً حسينياً لا يحتاج إلى هوامش لشرحه، واقعة كربلاء لها أبعاد ستراتيجية آنية ومستقبلية، ربما كان الآني منها هو سحب الشرعية من يزيد الفاسق الذي لم يثر عليه أحد، لهذا أعلنها الحسين ع واضحة «ان العيش مع الظالمين برم والموت سعادة، اذا كان خروج الحسين ع هو سلب الشرعية من دولة لا شرعية».
بعد ١٣٥٠ سنة من دم الحسين ع ومواقف أصحابه، رأينا أن العصر الذي نعيشه الآن عبارة عن ديمقراطية أموية تبيح قتل المعارضين ممن حملوا علياً ع والحسين ع في قلوبهم، والكارثة أن السياسيين الذين يتصورون انهم يمثلون الشيعة لا يختلفون عن عمر بن سعد في شيء، الا لعنة الله على ملك الري الذي روى العراق بدماء الفقراء. وجيه عباس
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحسین ع
إقرأ أيضاً:
انعقاد مجلس الحديث الـ21 لقراءة «صحيح الإمام البخاري» من مسجد الإمام الحسين
شهد مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) انعقاد مجلس الحديث الحادي والعشرين لقراءة «صحيح الإمام البخاري» بالإسناد المتصل، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وزير الأوقاف يستقبل وزير العمل لبحث التعاون المشترك وزير الأوقاف يستقبل سفيرة مملكة البحرين بمصرشارك في المجلس نخبة من علماء الحديث الشريف، إذ تولى القراءة الأستاذ الدكتور محمد نصر اللبان، وقرأ من بداية باب: «ما يُستحب أن يُغسل وترًا» إلى نهاية باب: «الكفن والعمامة».
كما قرأ الأستاذ الدكتور أحمد نبوي مخلوف من باب: «الكفن من جميع المال» إلى نهاية باب: «ليس منّا من شق الجيوب»، بينما قرأ الأستاذ الدكتور أحمد رزق درويش من باب: «رثاء النبي -صلى الله عليه وسلم- سعد بن خولة» إلى نهاية باب: «السرعة بالجنازة».
قدمت هذه المجالس الحديثية جهودًا بارزة لخدمة السنة النبوية الشريفة، من خلال قراءة «صحيح الإمام البخاري» بسند متصل، بما يسهم في تعزيز الفهم الصحيح للسنة، وربط طلبة العلم بعلوم الحديث الشريف.
اختُتم المجلس بتأكيد أهمية هذه المجالس في دعم المنهج الأزهري الوسطي المعتدل، وفي تحقيق رؤية وزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في نشر الوعي الديني القائم على العلم الصحيح.
وزير الأوقاف يستقبل سفير ماليزيا لبحث تعزيز التعاون المشتركوعلى صعيد اخر، استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير محمد تريد، سفير جمهورية ماليزيا بالقاهرة، في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الثقافية والدينية.
وشهد اللقاء حضور كل من السيد محمد أزوان، سكرتير أول السفارة الماليزية؛ والسيد أمير أخوان، الملحق الثقافي والديني بالسفارة؛ والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بالوزارة، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والكاتب الصحفي الأستاذ محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام، إذ تم بحث سبل تعزيز التبادل الثقافي والديني بين مصر وماليزيا.
وأشاد وزير الأوقاف بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا أهمية التعاون في نشر الفكر الوسطي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا في المجالات الدينية والثقافية، ومواصلة الجهود المشتركة في دعم قيم الوسطية والتسامح والعيش المشترك.
أعرب السفير الماليزي عن تقديره لدور مصر الرائد في دعم التعاون الديني والثقافي، مشددًا على أهمية استمرار تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات التدريب، والدراسات الدينية بين المؤسسات المصرية والماليزية، مع التركيز على تبادل الخبرات وتنظيم زيارات متبادلة بين العلماء والباحثين من كلا البلدين، وأكد الطرفان ضرورة استمرار الحوار والتنسيق المشترك في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي بادرة تدل على عمق العلاقات بين البلدين، أعرب وزير الأوقاف عن استجابته الفورية لطلب سعادة السفير زيارة لأكاديمية الأوقاف، ووجه وزير الأوقاف بتشكيل فريق رباعي من قيادات الوزارة للتباحث مع الفريق الماليزي لبحث تنفيذ مذكرة التعاون الموقعة بين البلدين.
جدير بالذكر أنه تم في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والسيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، اتفاق الطرفين على الإسراع بإنشاء معهد اللغة العربية في ماليزيا، تحت رعاية الأزهر الشريف؛ بهدف دعم نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية بأسلوب يعزز القيم السمحة، إذ يُعد هذا المشروع خطوة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي والديني بين البلدين.