هل يقف “أوميت أوزداغ” خلف الفتنة بين السوريين والأتراك؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قيصري (زمان التركية) – أظهرت التحقيقات الأمنية أن رئيس حزب الظفر، المعروف بعدائه للمهاجرين واللاجئين السوريين في تركيا، كان له دور في أحداث الشغب في ولاية قيصري، حيث نظم وخطط لهذه الأعمال العنصرية مسبقًا.
وأفادت التحقيقات أن أوزداغ شارك مقطع فيديو مخصصًا لولاية “قيصري” في 27 أبريل/نيسان من العام الجاري، يظهر فيه لاجئين سوريين وجميع محالهم والمتاجر المستهدفة في المنطقة.
من جهة أخرى، مازالت التحقيقات مستمرة مع المتواطئين الذين نظموا عبر مجموعات الواتسآب والتليغرام وبدأوا هجمات منظمة ضد السوريين في 30 حزيران/يونيو الماضي.
وفي سياق متصل فقد ذكرت صحيفة يني شفق أن شخصًا يُدعى “أوغوزهان كومبينار” الذي التقط فيديو لمحلات السوريين في “قيصري” والذي نشره أوزداغ، يجري مقابلات في الشارع تحت اسمي “Hastrol TV” و”TrolTürkBey” على منصات التواصل الاجتماعي إكس وتيك توك ويوتيوب.
وأظهر مقطع الفيديو أن الشخص الذي يتحدث (كومبينار)، وهو يضع نظارة على عينيه وقبعة على رأسه، يقوم بتصوير ونشر محتوى يمكن أن يشجّع على العنصرية.وبعد رصد منشوراته تبين أن هذا الشخص يقوم بمشاركة منشورات تابعة لحزب الظفر في ولاية قيصري ومنشورات لصفحة حزب الظفر في منطقة كاديكوي في إسطنبول. واتضح من منشوراته أيضا زيارته المتكررة لمباني حزب الظفر، وهذا مؤشر واضح على ارتباطه بهذا الحزب.
أهداف عنصرية تظهر في الفيديوالفيديو الذي تمت مشاركته على حساب أوزداغ على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يضم 2.9 مليون متابع، يُظهر وضع علامة على محلات السوريين داخله، وتجول شخصان، يعتقد أنهم يتبعون لحزب الظفر في منطقة “صحابية” في قيصري حيث قاما بتسجيل واستهداف أماكن عمل تابعة للسوريين.
شكاوى ضد أوميت أوزداغيستعد السوريون المستهدفون- بشكل واضح- في الفيديو، لتقديم شكوى ضد أوزداغ، بعدما تعرض أكثر من 10 محال تجارية وأماكن عمل، والتي يمكن رؤية عناوينها وأسمائها الكاملة في الفيديو الذي شاركه أوزداغ، لهجوم من قبل المخربين أثناء أحداث الشغب يوم 30 يونيو/حزيران الماضي.
حيث تعرضت بعض المتاجر للرشق بالحجارة، ونهب بعضها و إضرام النيران فيها، وحتى الآن لم يُعرف ما إذا كان سيتم فتح تحقيق بشأن زعيم حزب الظفر الذي يظهر أنه وراء هذه الأعمال العنصرية.
Tags: أحداث قيصريأوميت أوزداغالسوريين والأتراكتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحداث قيصري أوميت أوزداغ السوريين والأتراك تركيا حزب الظفر
إقرأ أيضاً:
ردا على ترامب؟ الدنمارك تكافح العنصرية ضد سكان غرينلاند
أصبحت غرينلاند مؤخرا موضع شد وجذب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والدنمارك، بعد أن أعرب ترامب عن رغبته في ضم أكبر جزيرة في العالم.
وفي خطوة يبدو أنها محاولة لعدم انفصال الجزيرة عنها، خصوصا مع وجود أصوات في غرينلاند تؤيد ترامب، قدمت الدنمارك أمس الاثنين مجموعة مبادرات تهدف إلى مكافحة العنصرية والتمييز ضد سكان غرينلاند في الدولة الاسكندنافية.
ومن بين المبادرات الـ12 المقدمة، الحق في الحصول على جواز سفر غرينلاندي، وتسهيل الوصول إلى مترجمين فوريين، ومنح مساعدة للإبلاغ عن التمييز باللغة الغرينلاندية.
وقال وزير الاندماج كار ديبفاد بيك في بيان "من المهم بالنسبة إلى الحكومة أن يتمكن سكان غرينلاند من العيش في الدنمارك دون أن يتعرضوا للتمييز، وهو ما لا يحدث للأسف اليوم".
ويتحدث ترامب منذ سنوات عن صفقة محتملة لضم غرينلاند، معربا لصحفيين السبت، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة "ستحصل على غرينلاند" التي تحتاجها بلاده بشدة لأسباب تتعلق بـ"الأمن الدولي".
وتتمتع الجزيرة بموقع استراتيجي بين الولايات المتحدة وأوروبا، ومن المتوقع أن يؤدي ذوبان الجليد في القطب الشمالي إلى السماح بفتح طرق شحن جديدة.
وفي يناير، قام دونالد ترامب جونيور، نجل ترامب، بزيارة خاصة إلى الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي، واتهم على إثرها الدنمارك بممارسة العنصرية ضد شعب غرينلاند.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن آيا شيمنيتز، ممثلة غرينلاند في البرلمان الدنماركي، قولها في بيان الاثنين إن "الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح أن العنصرية ضد سكان غرينلاند موجودة في دوائر معينة، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي".
أضافت "خطة العمل ضد العنصرية هي أداة مهمة للتحدث علنا والحد من العنصرية، ليس فقط بالنسبة لنا نحن سكان غرينلاند، ولكن أيضا للمجموعات العرقية الأخرى".
وأعلنت الحكومة الدنماركية أنها ستخصص 35 مليون كرونة، أي ما يعادل نحو 5 مليون دولار، لتطبيق التدابير الجديدة.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الدنماركية عن إلغاء اختبار كفاءة الأبوة والأمومة الذي أدى إلى انتزاع أطفال من آبائهم وأمهاتهم الغرينلانديين في الدنمارك.