نتانياهو يحدد ماذا يعيق السلام مع السعودية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في تصريحات أمام وفد أميركي يزور إسرائيل، الاثنين، أن حكومته تعمل على تحقيق السلام مع السعودية، وحذر من أن "السياسة تعيقه".
وقال نتانياهو خلال استقباله وفدا من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، بقيادة زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، ورئيس لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك" مايكل توشين: "السلام مع دول الخليج تشكل على أساس التهديد الإيراني من جهة، ومن جهة أخرى التعاون التكنولوجي والتجاري بيننا.
وأضاف أنه "إذا كان لدينا ذلك مع السعودية، وهذا ما تعمل عليه حكوماتنا الآن، فستكون قفزة نوعية. في السلام السعودي الإسرائيلي، هناك عنصر من عناصر البنية التحتية المادية موجود بالفعل، لكن السياسة تعيقه".
وطرحت فكرة التطبيع بين إسرائيل والسعودية منذ منح السعوديين موافقتهم الضمنية على تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل، في عام 2020، غير أن الرياض لم تحذو حذوهما، ومع ذلك، تبذل واشنطن جهودا لتحقيق هذا الغرض.
وأرسل الرئيس الأميركي، جو بايدن، مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، إلى السعودية لمناقشة إبرام اتفاق للتطبيع، وهو أمر يعتبره من أولويات السياسة الخارجية.
وفي سياق حديثه عن التهديدات الإيرانية النووية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية للوفد الأميركي: "الشيء الأكثر أهمية هو خلق تهديد عسكري حقيقي لإيران، والشيء الثاني هو استغلاله إذا فشل كل شيء آخر. لا نريد عالما يمكن لإيران أن تهدد فيه نيويورك أو واشنطن أو لوس أنجلوس أو أي مكان آخر بأسلحة نووية. نحن بالتأكيد لا نريد عالما يمكن أن يدمروا فيه إسرائيل، التي يسمونها "دولة قنبلة واحدة"، تصريح بغيض بحد ذاته، لكنه يشرح أين توجد إيران. سنفعل كل ما في وسعنا، مع أو من دون اتفاق، لحماية أنفسنا".
وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة. وأكد نتانياهو من قبل عدم التزامه بأي اتفاق دولي بشأن برنامج طهران النووي.
وعن إمكانات الذكاء الاصطناعي في عالم اليوم، قال رئيس الوزراء في تصريحاته الجديدة: "المستقبل ملك لأولئك الذين يبدعون، المستقبل ينتمي أيضا إلى المجتمعات الحرة التي تتعاون مع بعضها البعض لضمان تمتع مواطنينا بفوائد الذكاء الاصطناعي وليس لعناته. وهناك الكثير من الاثنين. أعتقد أنه في هذا السياق وفي العديد من الجوانب الأخرى، ليس لإسرائيل حليف أفضل من الولايات المتحدة، وليس للولايات المتحدة حليف أفضل من إسرائيل. نحن دول الابتكار".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: واشنطن عالجت معظم الخلافات مع إسرائيل بشأن لبنان
ذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة الأميركية نجحت في معالجة معظم الخلافات مع إسرائيل بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وتزامن ذلك مع تأكيد مصادر للجزيرة أن واشنطن قدمت مقترح اتفاق للبنان.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن محادثات وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن كانت جيدة جدا، وذكر أن محادثات ديرمر عالجت معظم الخلافات مع إسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان.
كما عالجت المحادثات أيضا خلافا بشأن الضمانات التي طلبتها إسرائيل بشأن عملها بلبنان.
ونقلا عن مسؤول إسرائيلي، أفاد أكسيوس أن الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقتان بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، ويجب على واشنطن أن تتوصل لتفاهم مع اللبنانيين.
ورغم تلك التطورات، لم يتم بعد تحديد موعد لزيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، وذكرت مصادر لأكسيوس أن هوكشتاين لن يسافر إلا بعد التأكد من التوصل إلى اتفاق.
وفي بيروت قال مصدر رسمي لبناني للجزيرة إن السفيرة الأميركية قدمت لرئيس البرلمان نبيه بري مسودة مقترح لوقف إطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن الورقة تحوي أفكارا ومقترحات للنقاش، مشيرا إلى أنه تم تفعيل خط التواصل بين بيروت وواشنطن لمتابعة مسار المحادثات.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أميركي قوله إن احتمال التوصل إلى تسوية مع لبنان أكبر من احتمال إنجاز صفقة تبادل أسرى تعيد المحتجزين في قطاع غزة.
بدوره، قال إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني أمس لرويترز إن آفاق وقف إطلاق النار صارت واعدة أكثر من أي وقت مضى منذ اندلاع الصراع.
تفاصيل الاتفاقمن جانبه، نقل موقع "جويش إنسايدر" عن مصادر إسرائيلية، أن مشروع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يتضمن مشاركة أميركية مباشرة في المراقبة لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله.
كما نقل الموقع عن مصدر عسكري قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل متفقتان في الغالب على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي في لبنان من شأنه أن يزيل تماما التهديد الذي يواجهه سكان شمال إسرائيل.
وقال مصدر دبلوماسي للموقع إن الولايات المتحدة ستقود آلية مراقبة من شأنها منح إسرائيل الشرعية والدعم للعمل على إزالة التهديد إذا كان هناك انتهاك من جانب حزب الله.
وأضاف الموقع أن فرنسا وبريطانيا وافقتا على المشاركة في الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن وزير الخارجية غدعون ساعر قوله إن إسرائيل لن تسمح بتجدد قوة حزب الله، مؤكدا أن هدف إسرائيل هو نزع سلاح حزب الله من جنوب لبنان حتى نهر الليطاني ومنع تعزيز قوته.
وتقول الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى إن وقف إطلاق النار يجب أن يكون قائما على قرار مجلس الأمن رقم 1701. وتشتكي إسرائيل منذ عام 2006 من عدم تنفيذ القرار وتتحدث عن وجود أسلحة ومقاتلين لحزب الله على الحدود. وفي المقابل يتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار إذ تنتهك طائرات حربية إسرائيلية المجال الجوي اللبناني بشكل متكرر.