في اليوم العالمي للسكان| مصر تحتل المركز الـ14 عالميا.. واستثمار 11.5 مليار جنيه في تنظيم الأسرة يجنب الدولة 2.3 مليون حالة حمل غير مقصود
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم يوم 11 يوليو من كل عام، باليوم العالمي للسكان، لزيادة الوعي بالقضايا الرئيسية مثل النمو السكاني والصحة الانجابية للنساء، والمساواة بين الجنسين ومحاربة الفقر والتأكيد على حقوق الانسان والتنمية والاستدامة.
وتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الزيادة السكانية لعدد السكان حول العالم ستصل إلى نحو 10 مليارات نسمة بحلول منتصف هذا القرن، أما إذا ارتفع مستوى الخصوبة والإنجاب فقد يصل العالم إلى 12 مليار نسمة، وتشير التقديرات التي تقوم بها الأمم المتحدة كل عامين أن تعداد السكان قد زاد بأسرع من المتوقع، واحتلت مصر المركز الرابع عشر عالميًا من حيث عدد السكان، بينما احتلت الهند الصدارة وتلتها الصين في المركز الثاني.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أن الاحتفال باليوم العالمي للسكان لعام 2024 يصادف الذكرى السنوية الثلاثين لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، ويجب أن نتعهد مجددًا بتسريع الجهود والاستثمارات لتحويل وعودة إلى حقيقة واقعة لزيادة التنمية السكانية.
وأشار إلى أن هناك تقدماً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، فقد أصبح عدد النساء القادرات على الوصول إلى وسائل منع الحمل الحديثة أكبر من أي وقت مضى. كما انخفض معدل الوفيات بين الأمهات بنسبة 34% منذ عام 2000.
تأثير التغيرات المناخية على السكانوقالت الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن تقدم البشرية وإيجاد السلام والازدهار وتنميتهما بين جميع سكان العالم، ونسج المزيد من خيوط الأمل، يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود من أجل الإدماج، وأن البيانات الموثوقة حول السكان هي عامل مهم تساعد في دفع عجلة التقدم العالمي، وقد ساعدت في مجال حصول المرأة على الرعاية الإنجابية، وخفض معدلات الوفيات بين الأمهات وتحسين المساواة بين الجنسين.
وأضافت المديرة التنفيذية للسكان في الأمم المتحدة، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2024، أن النمو السكاني السريع في بعض الأماكن، والشيخوخة السريعة في أماكن أخرى، وتغير المناخ والصراعات والأزمات في كل مكان، جعل البيانات السكانية الموثوقة أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويجب استخدامها للوصول إلى احتياجات أولئك الذين تخلفوا عن الركب والاستجابة لها.
الزيادة السكانية في مصروفي اليوم العالمي للسكان تأتي مصر في المركز الرابع عشر من بين 20 دولة هم الأكثر تعدادًا للسكان حسب موقع ورلد ميتر، وتحل الهند الصدارة بعدد سكان 1.442.086.440، متقدمة عن الصين التي حلت الثانية بعدد سكان 1.425.165.058.
كما شهد عدد السكان في مصر ارتفاعًا خلال النصف الأول من 2024، حيث ظهر عدد السكان وفقًا لجهاز التعبئة العامة والإحصاء لصباح اليوم الخميس للساعة السكانية ما يبلغ 106.542.372 نسمة.
وبلغ عدد سكان القاهرة 10 مليون و341 ألف و600 نسمة ، في حين بلغ عدد السكان في محافظة الجيزة 9 مليون و634 ألف و49 نسمة، ومحافظة الشرقية 8 مليون و12 ألف و52 نسمة، بينما بلغ في الإسكندرية 5 مليون و593 ألف و378 نسمة.
تلبية الحاجات غير الملباة لتنظيم الأسرةوفي إطار وقف الزيادة السكانية أطلقت مصر في أواخر العام الماضي، مشروع تعزيز استراتيجية مصر القومية للسكان، والذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الوزارات والشركاء المعنيين.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الرفاهية والتنمية للمواطن المصري، وتحقيق احتياجات الأفراد، من خلال تناغم النظم الاجتماعية والاقتصادية مع ما يريده الناس و يحتاجون إليه للازدهار، وتم تحديث الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية لتعتمد على النهج الشمولي التشاركي، وإدماج كل الأفراد والمؤسسات والهيئات ذات الصلة بالقضية السكانية والتنمية.
وعلى الرغم من انخفاض معدل المواليد في مصر من 26.8 مولود لكل ألف نسمة عام 2017 إلى 19.4 لكل ألف نسمة عام 2023، إلا أن مصر تعاني من أكثر من مليون حالة حمل غير مقصود بسبب سوء استخدام أدوات تنظيم الأسرة.
استثمار 11.5 مليار جنيه في تنظيم الأسرة يجنب الدولة 2.3 مليون حالة حمل غير مقصود
حيث أظهرت دراسة جدوى للصندوق الأمم المتحدة للسكان بمشاركة معهد التخطيط، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، أن برامج تنظيم الأسرة تحتاج إلى استثمار إجمالي قدره 11.1 مليار جنيه مصري لتقليل الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة في مصر لتصل إلى 8.6 % بحلول عام 2030، وتجنب 1.4 مليون حالة حمل غير مقصود في مصر.
وتوضح الدراسة أيضًا أن استثمار 11.5 مليار جنيه مصري في تنظيم الأسرة سوف يقلل الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة في مصر إلى 5.7 % بحلول عام ٢٠٣٠، ويتجنب 2.3 مليون حالة حمل غير مقصود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للسكان السكان الامم المتحده الزيادة السكانية تنظيم الأسرة الیوم العالمی للسکان الأمم المتحدة تنظیم الأسرة ملیار جنیه عدد السکان فی مصر
إقرأ أيضاً:
بعد اتفاق محادثات «كوب 29».. هل تكفي 300 مليار دولار لمكافحة التغيّر المناخي؟
اعتمدت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة في «كوب 29» اتفاقًا لتوفير 300 مليار دولار على الأقل سنويًا بحلول عام 2035 لمساعدة الدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من التغيرات المناخية، في وقت، انتقد المندوبون بالمحادثات الاتفاق بعد دقائق من اعتماده، فوصفوا المبلغ بأنه غير كاف، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ولا يتطلب الاتفاق أي تعهدات محددة من أي دولة، كما أنه يقل عن المبلغ الذي تقول الدول النامية إنها ستحتاج إليه كل عام بعد عقد من الزمان، وهو 1.3 تريليون دولار.
وتقول «واشنطن بوست»، إن مبلغ 300 مليار دولار الذي ستقدمه حكومات الدول المتقدمة من شأنه أن يساعد الدول النامية على التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال تركيب حقول واسعة من الألواح الشمسية وغيرها من المشاريع، كما سيساعدها ذلك على أن تصبح أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الطقس المتطرف، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، والجفاف المدمر، والعواصف القوية.
مستشار أممي: الاتفاق الجديد شاركت مصر في اعتمادهالدكتور مصطفى الشربيني، مستشار المناخ بالأمم المتحدة، وخبير الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، قال إن الاتفاق الجديد له نظام شاركت مصر في وضعه مع الدول النامية، واسمه التمويل الكمي الجماعي الجديد، ويقوم على أن الدولة ذات الاحتياج تقدم طلب لـ«اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي»، بشأن تعرضها لخسائر ومخاطر معينة نتيجة التغير المناخي، وتوضح المبلغ المطلوب ويجري التفاوض معها.
كيف تحصل الدولة على الأموال؟وأكد «الشربيني» لـ«الوطن»: «يتم التفاوض مع الدولة ثم تحصل على الأموال، كان الأول اسمه هدف الـ100 مليار دولار لكنه كان مفتت، وكان يعتمد على القروض، لكن التمويل الجديد اختلف تمامًا، فهو سيذهب للمحتاجين من الأخطار».
وأوضح المستشار الأممي، أن نجاح اتفاقية باريس في تفعيل الاتفاق يُمثل نقلة نوعية فيما يتعلق بالتكيف المناخي والأخطار، كما تم تفعيل صندوق الخسائر والأضرار التي اقترحته مصر في «كوب 28» بشرم الشيخ، وتم تفعيل سوق الكربون العالمي، والذي سيكون منصة لتبادل شهادات الكربون وسيذهب دخلها لمساعدة الدول النامية وهو ما سيوفر 250 مليار دولار إضافية، مؤكدًا: «لا يمكن تحقيق أكثر مما تحقق».