9 حالات ينتهي بموجبها عقد العمل في الإمارات
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
حددت وزارة الموارد البشرية والتوطين حالات معينة يجوز بموجبها انتهاء عقد العمل مع الموظف، وذلك وفقاً لقانون تنظيم علاقات العمل ولائحته التنفيذية.
تتمثل تلك الحالات في التالي:
1. اتفاق الطرفين كتابة على إنهائه.
2. انتهاء المدة المحددة في العقد ما لم يمدد العقد أو يجدد.
3. بناءً على رغبة أحد الطرفين، شريطة التقيد بأحكام القانون بشأن إنهاء عقد العمل، وفترة الإنذار المتفق عليها في العقد.
4. وفاة صاحب العمل إذا كان موضوع العقد مرتبطاً بشخصه.
5. وفاة العامل أو عجزه عن العمل عجزاً كلياً دائماً، ويثبت ذلك بموجب شهادة صادرة من الجهات الطبية.
6. الحكم على العامل بحكم نهائي بعقوبة مقيدة للحرية بمدة لا تقل عن 3 أشهر.
7. إغلاق المنشأة نهائياً وفقاً للتشريعات النافذة في الدولة.
8. إفلاس صاحب العمل أو إعساره أو أي أسباب اقتصادية أو استثنائية تحول دون استمرار المشروع.
9. عدم استيفاء العامل شروط تجديد تصريح العمل لأي سبب خارج عن إرادة صاحب العمل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الموارد البشرية والتوطين الإمارات
إقرأ أيضاً:
مرضى غزة بين حصارٍ طبي ونزوحٍ لا ينتهي
د.حكمت المصري.
في قطاعٍ محاصرٍ ومثقلٍ بسنواتٍ من الحرب، يعيش الفلسطينيون في غزة واحدة من أسوأ الأزمات الصحية والإنسانية في تاريخها. وبينما تكتظ الأسواق بسلعٍ رفاهية لا تنقذ حياة، يُمنع دخول ما يحتاجه المرضى للبقاء: الدواء، والغذاء، والمستلزمات الطبية.
هذا التناقض القاسي يضع الغزيين أمام سؤال وجودي يومي: كيف يمكنهم النجاة في قطاعٍ يعيش التهجير المستمر والدمار الطويل؟ شهادات من قلب النزوح المتكرر والأزمة الصحية محمد صادق (42 عامًا) مريض سرطان في الدماغ يعيش محمد صادق وضعًا صحيًا متدهورًا منذ انقطاع علاجه. تقول زوجته بصوت خافت: "يعانى محمد من تشنجات كثيرة تصل إلى عدة ساعات، ظروف العيش داخل الخيمة تسبب في تدهور وضعه الصحي ، كنت أستلم علاجه مطلع كل شهر من مستشفى شهداء الأقصى لكن العلاج فُقد منذ فترة طويلة، في بعض الأحيان نستطيع شراؤه لكن بأسعار مرتفعة جدًا." محمد، الذي نزح أكثر من عشر مرات، أجرى عملية جراحية لاستئصال ورم دماغي قبل الحرب، وكان يفترض أن يخضع لمراجعات دورية، لكن الحرب شتّتت ملفه الطبي وقطعته عن علاجه.
وتضيف زوجته: "كلما استقررنا في مكان، نتعرض للقصف فنغادر دون أوراقنا أو الفحوصات. حتى المسكنات صارت عملة نادرة." اليوم، ينتظر محمد إجلاءً طبيًا قد لا يأتي، فيما حالته تتدهور بسرعة.
السيدة أم إياد عبد المنعم (53 عامًا) مريضة كلى تعاني أم إياد من أمراض مزمنة تفاقمت بسبب شرب الماء الملوث في مخيمات النزوح.
وقد خضعت لعملية لوضع دعامات في الكلى، لكن وضعها الصحي ازداد سوءًا حتى وصلت إلى الفشل الكلوي. تقول: "نزحت من شمال غزة إلى عدة أماكن حتى استقر بنا الوضع مؤخرًا في محافظة الوسطى بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى. أخبرني الأطباء بضرورة إجراء غسيل الكلى كل أسبوع. أجهزة غسيل الكلى قليلة، والكهرباء تنقطع خلال الجلسة أحيانًا فيتوقف الجهاز. كنت أحتاج ثلاث جلسات أسبوعيًا لكنني لم أحصل إلا على واحدة فقط. كل مرة نحزم أغراضنا أشعر أنني أذهب إلى موت محتمل." الأطباء يؤكدون أن مرضى الكلى هم من الفئات الأكثر عرضة للوفاة في ظل نقص الأدوية والمحاليل.
أبو خالد فلفل (58 عامًا) مريض قلب يعاني أبو خالد من انسداد شرايين رئيسية وكان مقررًا أن يجري عملية قلب مفتوح، لكنها توقفت بالكامل بسبب انعدام الأدوات الطبية. يقول من خيمة لا تقيه البرد: "نزحت ثماني مرات من شمال غزة. كنت أنتظر أن تُجرى العملية خلال أسبوعين، لكن الإمكانيات غير متوفرة. قام الأطباء بعمل تحويلة طبية عاجلة، لكنني ما زلت على قائمة انتظار المرضى للخروج. حالتي الصحية تزداد سوءًا، كل يوم أشعر بضيق في صدري أكثر، كأن قلبي ينزح معي." ووفق الأطباء، فإن حالته قد تسوء في أي لحظة.
أبو الأمل حاتم (34 عامًا) جريح حرب تعرض لإصابة في يده قبل خمسة أشهر، ونزح أكثر من ست مرات، ما أدى إلى تدهور جرحه وإصابته بالتهابات حادة. يقول: "الأطباء قالوا إن يده بحاجة إلى مثبتات خارجية غير متوفرة. كلما نزحنا، يزداد الالتهاب وتزداد الآلام. كنت أعمل سائق، واليوم لا أستطيع الوقوف. كل ما أريده هو عملية تمنع بتر ساق يده." وتشير وزارة الصحة إلى نقص يصل إلى 80% في مثبتات العظام.
الطفل نضال أبو ربيع يبلغ من العمر عامان يواجه نضال وضعًا صحيًا خطيرًا يستلزم علاجًا فوريًا خارج القطاع. تقول والدته: "ابني يصارع المرض كل يوم أمام عيني، ولا أملك له سوى الدعاء وانتظار رحمة أصحاب القرار. نضال يعاني من تضخم شديد في الطحال وصل إلى 16 سم بعدما كان 11سم ، إضافة إلى تضخم في الكبد، ونقص شديد في المناعة، وفقر دم، وانخفاض في الصفائح الدموية إلى 44 ألفًا فقط، مع سخونة مستمرة تضعف جسده أكثر فأكثر." وبحسب أطباء غزة، فإن حالته حرجة للغاية وقد يهدد أي تأخير حياته مباشرة.
وتضيف والدته: "تحويلة ابني الطبية جاهزة، وكل ما ننتظره هو اتصال من الجهات المختصة لتفعيلها. أناشد وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وكل الجهات الإنسانية أن تتدخل بشكل عاجل. لا أريد أن أفقد طفلي. أرجوكم أنقذوا نضال قبل فوات الأوان." وتختم: "حياة ابني بين أيديكم. ساعدونا ليحصل على العلاج الذي يستحقه، قبل أن يخطفه المرض منا." أزمة دوائية غير مسبوقة تشير بيانات وزارة الصحة في غزة في بيان لها عبر صفحتها الاعلامية إلى أرقام صادمة ، حيث هناك نقص في الأدوية الأساسية وصل إلى 56% ، فيما اشارت البيانات الي ان نقص المستلزمات الطبية بلغ 68%، ولوازم المختبرات 67%.
جراحات العظام تعاني عجزًا بنسبة 83%، وجراحات القلب المفتوح متوقفة كليًا (100%).
خدمات الكلى ومثبتات العظام تواجه نقصًا يصل إلى 80%.
كما لم يتجاوز عدد شحنات الأدوية التي وصلت إلى القطاع العام الماضي 6-7 شحنات صغيرة فقط، لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياج.
مستشفيات تعمل بقدرات منهكة في مجمع الشفاء الطبي، يصف مديره د. محمد أبو سلمية المشهد بأنه "واقع يلامس الكارثة”.
الشاحنات الطبية محتجزة، الخدمات معطّلة، والكفاءات الطبية فقدت عددًا من أبرز استشارييها.
أما وفيات الخدج فقد ارتفعت إلى 35% بسبب نقص الرعاية والأدوية.
تحذيرات عالمية منظمة الصحة العالمية تؤكد وفاة مرضى كانوا ينتظرون الإجلاء، وتطالب بإدخال المعدات الطبية والأدوية يوميًا.
أما منظمة أطباء بلا حدود، فتدعو إلى إجلاء طبي عاجل لآلاف المرضى الذين يعيشون بلا علاج أو أمل.
تحت القصف، وبين النزوح المتكرر، يعيش مرضى غزة سباقًا مستمرًا مع الوقت.
أدوية غير موجودة، عمليات متوقفة، أجهزة معطلة، وطواقم طبية تعمل بما تبقى من إمكانات.
ومع استمرار القيود على دخول الإمدادات، يتحول المرض إلى حكمٍ قاسٍ على آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حقهم الأساسي في العلاج وفي البقاء.