توفي الأمين العام المساعد الأسبق لـ"حزب البعث" وزير الإعلام السوري الأسبق، محمد الزعبي في مشفى مدينة بورنا الألمانية، وهو أحد الشخصيات القيادية التي عاصرت أكثر المحطات المفصلية في تاريخ سوريا.

وتولى الزعبي منصب وزير الإعلام من أكتوبر عام 1966 وحتى سبتمبر من عام 1976.

وكان شاهدا على احتلال إسرائيل للجولان السوري بحكم منصبه، قبل أن ينفيه حافظ الأسد خارج البلاد في عام 1974.

ونعاه سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب ابنه أيهم في "فيس بوك": "بعد خمسين عاما من المنفى، تترجل اليوم إحدى قامات سوريا السياسية العظيمة".

وقال: "مات بعيدا عن بلاده التي أحب، دون أن يموت حلمه وحلم الملايين بسوريا حرة ديموقراطيه وكريمة".

والزعبي (أبو أيهم) كان بروفيسورا بالسياسة الدولية ودرّس علم الاجتماع في جامعات صنعاء وبغداد والجزائر.

وعلى مدى السنوات الماضية كان قد قدم شهادته في سلسلة حلقات نشرتها وسائل إعلام عربية وأشار في إحداها إلى أن "إسرائيل احتلت الجولان من دون مقاومة من الجانب السوري".

وكشف لغز "البلاغ 66" الشهير، مضيفا أنه صدر بناء على طلب من وزير الدفاع وقتها حافظ الأسد لإعلان "سقوط القنيطرة" في حين كانت أقرب دبابة إسرائيلية إلى المنطقة تبعد نحو 4 كيلومترات عنها.

وبحسب الوزير السوري الأسبق "قدّمت قيادتا حزب البعث والجيش وقتها الجولان إلى إسرائيل خشية أن تصل قوات الأخيرة إلى دمشق، بعد نكسة حرب العام 67".

وعندما نفي من سوريا في 1974 لم يحمل الزعبي معه أية وثائق، وأوضح في اللقاءات الإعلامية التي وثقت شهادته أنه "خشي آنذاك من تفتيشه في المطار".

وفي مقابلة تلفزيونية أخرى رأى أن "انقلاب 23 فبراير عام 1966، الذي أسس لسيطرة العسكر على مفاصل الحكم في سورية، وحافظ الأسد، هما المسؤولان الأساسيان عن سقوط الجولان".

وقال إنه كان "من المفترض ألا أدعم انقلاب 23 شباط (فبراير)، لكننا خُدعنا".

كما اعتبر أن حركة 23 فبراير عام 1966 كانت "حركة طائفية بامتياز"، على حد وصفه.

وذكر أنه حضر اجتماعا سريا للتحضير للحركة التي قادها عسكريون وقفوا ضد قرار حل القيادة القُطرية وأدى انقلابهم إلى خلع أمين الحافظ من رئاسة سورية.

كما أدى "الانقلاب" إلى خروج قيادات تاريخية من البلاد والسلطة، منهم مؤسس "حزب البعث" ميشيل عفلق ورفيقه صلاح الدين البيطار.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

استطلاع كاشف.. معظم سكان الكيان الإسرائيلي يؤيدون ترامب لرئاسة أمريكا

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز إسرائيلي أن أغلبية الإسرائيليين يعتقدون أن المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أفضل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، من حيث مصالح إسرائيل، وفق ما ذكرت صحف عبرية.

وجاء في الاستطلاع أن 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن ترامب أفضل لإسرائيل، مقارنة بـ11% يفضلون هاريس.

ولا يرى السكان العرب داخل أراضي 48 ، (46%) أي فرق بين الاثنين، لكن هناك أفضلية طفيفة لترامب (27% مقابل 22.5% لهاريس).

ومن حيث النوع الاجتماعي، فإن الدعم لهاريس باعتبارها المرشحة المفضلة لمصالح إسرائيل منخفض ومتماثل بين النساء والرجال.

من ناحية أخرى، أعرب عدد أكبر من الرجال عن دعمهم لترامب مقارنة بالنساء.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف الأسبق: من يردد الشائعات "فاسق" بحكم القرآن الكريم
  • وزير التنمية المحلية الأسبق يشارك في احتفالات العيد القومي لكفر الشيخ| صور
  • بلاغ ضد "مداهم" و"شاكر محظور" بتهمة التهرب الضريبي عبر "تيك توك"
  • استطلاع كاشف.. معظم سكان الكيان الإسرائيلي يؤيدون ترامب لرئاسة أمريكا
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف آليات العدو الإسرائيلي التي تحاول اقتحام مدخل بلدة قباطية بمدينة جنين بزخات كثيفة من الرصاص وتحقق فيها إصابات مؤكدة
  • فيدان: النظام السوري غير مستعد للتطبيع مع تركيا والاتفاق مع المعارضة
  • إسقاط عضوية نائب بالبرلمان السوري لحمله الجنسية الأردنية
  • وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: نتنياهو "أوقح" من أنجبه الكيان الصهيوني
  • وزير فلسطيني سابق: أنا زملكاوي.. وجماهير الزمالك وفية مثل شعبنا
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: ما قامت به إسرائيل في البترون عدوان سافر