بعد أربع سنوات من الجدل، توصل الاتحاد الأوروبي وشركة آبل أخيرا إلى اتفاق بشأن تقنية النقر والتنقل التي تقدمها الأخيرة. أعلنت المفوضية الأوروبية أن شركة Apple قدمت التزامات "ملزمة قانونًا" لتزويد المطورين بتقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، والتي تُستخدم لتقنية النقر والتنقل، والوصول إلى ميزات iOS مثل مصادقة Face ID والنقر المزدوج لبدء التشغيل.

. وتحمي الاتفاقية شركة أبل من مواجهة غرامة مكافحة الاحتكار تعادل ما يصل إلى 10% من مبيعاتها السنوية في جميع أنحاء العالم – حوالي 40 مليار دولار.

وافقت شركة Apple أيضًا على شروط مثل السماح للمستخدمين بجعل محافظ الطرف الثالث هي تطبيقهم الافتراضي. وقالت مارجريت فيستاج، نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي المسؤول عن سياسة المنافسة، في البيان: "إنه يفتح المنافسة في هذا القطاع الحيوي، من خلال منع شركة آبل من استبعاد محافظ الهاتف المحمول الأخرى من النظام البيئي لجهاز iPhone". "من الآن فصاعدا، سيتمكن المنافسون من التنافس بفعالية مع Apple Pay للمدفوعات عبر الهاتف المحمول باستخدام iPhone في المتاجر. لذلك سيكون لدى المستهلكين مجموعة واسعة من محافظ الهاتف المحمول الآمنة والمبتكرة للاختيار من بينها." وتكون الالتزامات ملزمة لمدة عشر سنوات، مع وجود مراقب مستقل يضمن أن شركة Apple تتبعها في جميع أنحاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEA).

وفتحت المفوضية الأوروبية تحقيقها مع شركة آبل في عام 2020، زاعمة أن شركة آبل كانت تمنع مطوري محافظ الهاتف المحمول المنافسين من الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة. وبعد ذلك بعامين، أصدرت الهيئة التنظيمية وجهة نظر أولية مفادها أن شركة أبل "أساءت استخدام مركزها المهيمن".

ثم، في أوائل عام 2024، عرضت شركة آبل أخيرًا فتح تقنية NFC الخاصة بها وتقديم تقرير إلى مراجع مستقل. وقد شاركت المفوضية الأوروبية الشروط علنًا، وشجعت منافسي شركة آبل والأطراف المهتمة الأخرى على إبداء رأيهم. ويأتي الاتفاق النهائي بين المفوضية الأوروبية وشركة آبل نتيجة لتلك المشاورات.

من الممكن أن يظل عملاق التكنولوجيا في مأزق بسبب عشرات المليارات من الدولارات في قضية مختلفة بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية وجهة نظرها الأولية بأن شركة آبل انتهكت قانون الأسواق الرقمية (DMA). ودخل القانون الجديد حيز التنفيذ في شهر مارس، وسرعان ما فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقًا حول ما إذا كانت شركة آبل قد منعت المطورين من إخبار المستخدمين بأنهم يستطيعون دفع مبلغ أقل مقابل الخدمات في أماكن أخرى. تحصل آبل حاليًا على عمولة بنسبة 30 بالمائة على أي عملية شراء تتم من خلال متجر التطبيقات، وأمام المفوضية الأوروبية مهلة حتى مارس 2025 لإصدار حكم نهائي في هذه القضية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: آبل الاحتكار المفوضية الأوروبية الأسواق الرقمية المفوضیة الأوروبیة الهاتف المحمول شرکة آبل أن شرکة

إقرأ أيضاً:

مصر والمفوضية الأوروبية توقّعان تمويلًا ميسرًا بقيمة 90 مليون يورو في مجال الأمن الغذائي

وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ممثلين لجمهورية مصر العربية، ودوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط، نيابة عن  بنك الاستثمار الأوروبي، اتفاق تمويل ميسر لمشروع المرونة الغذائية في مصر بقيمة ٩٠ مليون يورو، من بنك الاستثمار الأوروبي لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية.

ويستهدف المشروع، زيادة وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجيستيات في جمهورية مصر العربية ، التي يدعمها المشروع القومي للصوامع، بما يشمله ذلك من اضطلاع الهيئة العامة للسلع التموينية بشراء القمح المستورد من الأسواق الدولية بغرض طحنه. 

ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع من شركاء آخرين بواقع منحة بقيمة 100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي ، وتمويل ميسر من البنك الدولي بقيمة 110 مليون يورو.

وفي تعليقها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الأمن الغذائي يُعد أحد المحاور الرئيسية التي تعمل عليها الحكومة من أجل تأمين الاحتياجات الاستراتيجية للدولة والتحوط ضد التقلبات العالمية والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد، ولذلك تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تعزيز الشراكات الدولية لدعم المشروع القومي للصوامع، إلى جانب مواصلة جهود رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل من خلال مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت أن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم يأتي استكمالًا للجهود المبذولة مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين من أجل تعزيز موقع مصر الإقليمي والدولي كمركز لوجيستي لتخزين وتداول الحبوب، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات في وقت سابق مع البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، من أجل دعم جهود الأمن الغذائي في مصر، كما تم توقيع منحة من الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر الاستثمار في يونيو الماضي بقيمة 56.7 مليون يورو، لتطوير القدرات التخزينية لصوامع القمح في مصر، وبناء سعات إضافية. وفي هذا الإطار تم خلال عام 2021 وضع حجر أساس صومعة ميناء غرب بورسعيد بسعة تخزينية 100 ألف طن بتمويل من شركاء التنمية.

من جانبه، اشار الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى أن توقيع بروتوكول مشروع المرونة الغذائية يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر، حيث يسهم في تطوير وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجستيات المرتبطة بها.

وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هذا التمويل الميسر، المدعوم من بنك الاستثمار الأوروبي، سيمكن الهيئة العامة للسلع التموينية من تحسين قدرتها على استيراد القمح وتخزينه بكفاءة أعلى، كما شدد الوزير على أن المشروع يتكامل مع الجهود المبذولة ضمن المشروع القومي للصوامع، ويأتي في إطار دعم الشراكات الدولية الهادفة إلى تحقيق استدامة منظومة الامن الغذائي في مصر.

ومن جانبها، قالت جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: "يُعزز هذا الاستثمار المرونة الغذائية في مصر من خلال استدامة سلاسل الإمداد، ومن شأن الصوامع الجديدة والخدمات اللوجستية المحسنة أن تسهم في تقليل خسائر الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين القدرة على تحمل تكاليف الخبز لملايين المصريين".

بينما أوضحت أنجلينا آيكهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي ورئيسة وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر: "يعكس هذا الاستثمار التزام الاتحاد الأوروبي القوي بدعم جهود مصر لتعزيز أمنها الغذائي"، مضيفةً:"سيكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على حياة ملايين المصريين، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا".

مقالات مشابهة

  • استراحة إفطار للاعبين المسلمين بالغرب.. دول تسمح وفرنسا تتعنت
  • المفوضية الأوروبية.. إجراءات أكثر صرامة لتسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين
  • بـ90 مليون يورو.. مصر توقع تمويلاً ميسراً مع المفوضية الأوروبية
  • مصر والمفوضية الأوروبية توقعان تمويلًا ميسرًا بـ90 مليون يورو لدعم الأمن الغذائي
  • 90 مليون يورو تمويل مبسر من المفوضية الأوروبية ادعم مصر في مجال الأمن الغذائي
  • مصر والمفوضية الأوروبية توقّعان تمويلًا ميسرًا بقيمة 90 مليون يورو في مجال الأمن الغذائي
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: على أوروبا أن تعيد تسليح نفسها بشكل عاجل
  • استعدادًا للأسوأ.. المفوضية الأوروبية تؤكد ضرورة تعجيل إعادة تسليح أوروبا
  • الخارجية: المفوضية الأوروبية استمعت لرؤية الرئيس السيسي لتعزيز الشراكة
  • رئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي